|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#61
|
|||
|
|||
وقالَ آخَرُ: كأنَّمَا الوَرْدَةُ لمَّا بدَتْ فِي كَفِّ مَنْ أَهْوَى ويَهْوَانِي حُمْرَةُ خَدَّيْهِ وفِي وَسْطِهَا صُفْرَةُ لَوْنِي حِينَ يَلْقَانِي [نهاية الأرب للنُّوَيْرِيّ، 11/ 191] |
#62
|
|||
|
|||
اقتباس:
إِذَا عَلِقَتْ قِرْنًا خَطاطِيفُ كَفِّهِ رَأَى الْمَوْتَ رَأْيَ الْعَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرَا قال أبو عبيدٍ في "غريب الحديث" (4/ 371)-في تفسيرِ قول علِيٍّ--: (كنا إذا احمرّ البأس اتقيْنَا برسولِ الله--)-: (قال الأصمعيّ: يقالُ: هوَ الموْتُ الأحمرُ، والموْتُ الأسْوَدُ، قالَ: ومعناه: الشديدُ، قال: وأرى أصلَهُ مأخوذًا مِن ألوانِ السباعِ، كأنّهُ مِن شدتِهِ سَبُعٌ إذَا أهوَى إلى الإنسان، ويقالُ: هوَى)، وأنشَدَ بيتَ أبي زبَيْدٍ، قال أبو عبيد: (فكأنَّ عليًّا أرادَ بقولِهِ: (احمرّ البأسُ) أنه صارَ في الشدةِ والهوْلِ مثلَ ذلك)، وذكر حديثًا آخر، وفيهِ: (القتلُ الأحمرُ)، وجعلَهُ مِن قولِهم: (وطْأَةٌ حمراءُ) إذَا كانَتْ جديدَةً غيْرَ دارِسَةٍ، قالَ: (فكأَنَّ الْمَعْنى فِي هذَيْن الْحَدِيثين الْمَوْت الْجَدِيد مَعَ مَا يشبّه بِهِ من ألوان السبَاعِ) والتفسيرانِ للأصمعيّ كما في "التهذيب" (5/ 38). وفي "التهذيبِ" أيضًا (5/ 37) قالَ: (ورَوَى أَبُو العبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ أَنه قَالَ فِي قوْلِهِمْ: (الْحُسْنُ أَحْمَرُ)، أَيْ: شاقٌّ، أَيْ: مَنْ أَحَبَّ الحُسْنَ، احتَمَل المَشَقَّة، وَكَذَلِكَ (موتٌ أَحْمَرُ)، قَالَ: الحُمْرَةُ فِي الدَّمِ والقتالِ، يَقُول: يَلْقَى مِنْهُ المشقةَ كَمَا يَلْقى مِنَ القتالِ) فالأقوالُ-إذن-في قوْلِهِم: (الموْتُ الأحْمَرُ) ثلاثَةٌ: الأولُ: أن يكونَ مأخوذًا من ألوانِ السباعِ كمَا في بيْتِ أبِي زبَيْدٍ. والثانِي: أن يكونَ اشتقاقُهُ منَ الوَطْأَةِ الحمْرَاءِ، أي: الجديدَةِ الحديثَةِ، وهذانِ القولانِ للأصمَعِيّ. وثالث الأقوال لابنِ الأعرابيّ-وهوَ الظاهِرُ بادِيَ الرأْيِ-: هو أن تجعَلَهُ مأخوذًا منَ حُمْرَةِ الدَّمِ التي تكثُرُ فِي القتَالِ، علَى أنّ هذه الأقوالَ غيرُ متدافِعَةٍ، بل يمكِنُ الجمعُ بينَهَا كمَا صنَعَ أبُو عبَيْدٍِ في قولَيِ الأصمعِيّ. |
#63
|
|||
|
|||
وقال بشّارٌ في الحسْنِ -وقَدْ ذهبَ فيه مذهبًا غير ما ذكرَه ابنُ الأعرابيّ-: هِجَانٌ عليْهَا حُمْرَةٌ فِي بيَاضِهَا تَرُوقُ بِهَا العيْنَيْنِ والحُسْنُ أحْمَرُ [ديوانه، 3/ 260] وقالَ أيْضًا: وخُذِي ملابِسَ زِينَةٍ ومُصَبَّغاتٍ هُنَّ أنْوَرْ وإذَا دَخَلْنَا فادْخُلِي فِي الحُمْرِ إنَّ الحُسْنَ أحْمَرْ [ديوانه، 4/ 61] ويروَى: (وإذَا خرجْتِ تقنَّعِي بالحُمْرِ). وكلامُ ابنِ الأعرابيّ أوردَهُ في "التهذيبِ" (5/ 38) مرّة ثانيةً علَى وجْهٍ أتمّ عَنْ شَمِرٍ (قَالَ: والعربُ إِذا ذكرتْ شيْئًا بالمشَقَّةِ والشدَّة وصَفَتْهُ بالحُمْرَةِ، وَمِنْه قيل: سنَةٌ حَمْرَاءُ للجَدْبَةِ. قَالَ: وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي قولِهِمُ: (الحُسْنُ أَحْمَرُ) يُرِيدُون: إِنْ تَكلَّفْتَ التَّحَسُّنَ والجَمَالَ، فاصْبِرْ فِيهِ على الأَذَى والمشقَّة) انتهَى. وفي "التهذيبِ" أيضًا (5/ 39): (وروَى أبُو العباسِ أَنه قَالَ [أي: ابنُ الأعرابيّ كما في اللسان والتاج]: يُقَال: إِن الحُسْنَ أَحْمَر، يُقَال ذَلِك للرَّجُلِ يميلُ إِلَى هَوَاه، ويخْتَصُّ بِمن يُحِبُّ كَمَا يُقَال: الْهَوَى غَالِب، وكما يُقَال: إِنّ الْهوَى يمِيل باسْتِ الرَّاكِب، إِذا آثَر من يهواه على غَيرِه) انتهى. قلْتُ: وهذَا موْضِعٌ آخَرُ لهَذَا القوْلِ غيْرُ الأولِ، إذ الأولُ يقالُ لمتكلّفِ الحسنِ والجمالِ، وهذَا يقالُ للمائلِ إلى ما يهوَى أو مَن يحِبُّ، والمعنيانِ قريبانِ، فعلَى الأول معناهُ أنَّ الحسنَ شديدٌ صعْبٌ، فإذا تكلفتَهُ، فاصبرْ على مشاقِّهِ، وعلى الثانِي معناهُ أنّه غالِبٌ قوِيّ يغلِبُ المرْءَ علَى نفسِهِ، فلَا يرَى المائِلُ إليْهِ غيْرَهُ، ولا يبْصِرُ سواهُ، وإذن فلا اختلافَ بينَ القوليْن إلا من حيثُ متعلَّقُ الحسْنِ فيهِمَا، ويبعُدُ أن يكونَ ابن الأعرابيّ أرادَ اللوْنَ في الموْضِعِ الثانِي، ولكنّ الظاهِرَ أنّ بشَّارًا عَناهُ وأرادَهُ. ولعلّي أكتفِي بهذا القدْرِ في (الحمْرَةِ) الآنَ لننتقِلَ إلَى لوْنٍ آخَرَ-إن شاء الله-. |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
متن تحفة الإخوان في علم البيان مشكولا . | أبو مصطفى البغدادي | حلقة البلاغة والنقد | 3 | 03-03-2013 03:32 PM |
تحذير الإخوان من كذبة ( إبريل / نيسان ) | أم محمد | حلقة العلوم الشرعية | 3 | 31-03-2012 05:23 PM |