|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
طبق من أسرار الرسم القرآني
بسم الله الرحمن الرحيم طبق من أسرار الرسم القرآني (1) وخير ما نبدأ به هو الحديث عن أسماء الله الحسنى انقسمت أسماء الله وصفاته التي جاءت على وزن فاعل أو فعَّال إلى ثلاثة أقسام: · أسماء حذفت فيها الألف. · أسماء أثبتت فيها الألف. · أسماء فيها حذف وإثبات للألف. وقبل ذكر الأسماء نريد أن نبين: لماذا زيدت الألف على الفعل ليصبح اسم الفاعل ؟ كما هو معلوم من لوحة مفاتيح معاني الحروف الهجائية: فإن الألف: هي للامتداد المنفصل. وامتاز حرف الألف بأنه حرف مد؛ يمكن مد الصوت به، وزيادته إلى القدر الذي ينتهي فيه النفس. وأن الفم ينفتح مع مده؛ فجاء استعمال الألف موافقًا لنطقه؛ في انكشاف الفعل بحدوثه، والعلم به، وانقطاعه في آن واحد. والنفس تمتد؛ وامتدادها بالأفعال ما قصر مدته منها، أو طال. ولا بد للفعل من فاعل؛ فكانت زيادتها على الفعل لتدل على القائم بالفعل. فحمل الفاعل بذلك صفة ما فعل. ودلت الألف على اثنين؛ على الفعل وعلى الفاعل، والأصل هو الفاعل، والزيادة التي حصلت للفاعل امتداده بالفعل، والفعل مهما طال ينفصل بانتهائه، وتبقى النفس حاملة تبعاته. ولماذا وضعت الألف بعد فاء الفعل ؟ لأن فاء الفعل تدل على الحركة، والفاعل يحمل الصفة من دخوله في الفعل وبداية حركته به، وليس بعد الانتهاء منه؛ كمثل : جالس، وراكب، وسابح، وراكض، والفاء مفتوحة ، ومدها يتولد منها الألف... أما زيادة الألف في الأسماء التي جاءت بصيغة المبالغة؛ فتكون بعد الحرف المشدد؛ لأن المبالغة تحصل بعد كثرة التكرار، والانحصار في داخل العمل؛ فتمثل ذلك بتشديد عين الفعل؛ كمثل نجَّار، وحدَّاد، وبقَّال، وكل الأعمال التي تحتاج جهدًا وتعبًا ... وإضافة الألف ليدل على أن هذا الامتداد الذي يحصل بالأفعال قابل للانفصال؛ وهو متعلق بالصفات، والصفات تقديرية، ومخرج الألف وحروف المد تقديرية، من خوف الفم والحلق؛ أي من الخواء الذي فيها، وبقية الحروف محققة؛ إذ تعتمد على حيز من الحلق أو الفم أو الشفتين. وزيادة الألف في الصفات؛ كأن يوصف الذي يصدق بأنه صادق، فصار للموصوف مسميان مسمى سابق عرف به، ومسمى جديد زاد من أسمائه أو صفاته. وهذه الصفة تبقى دائمة له ما دام هو متصف بها، فإن أصبح على خلافها وصف بخلافها. وليست هذه الصفة يحملها الجميع، فهناك من يحملها، وهناك من لا يحملها؛ لذلك إثبات الألف للدلالة على الحالين؛ أي حمله لها زيادة حصلت له، وليست لكل الناس . فصار الأصل هو إثبات الألف في هذه الأسماء. لكن لما كان هناك من يحمل نفس الوصف، ولا يحملها إلا هو . وهناك الذين يحملون نفس الصفة؛ ولكن ليسوا بنفس الدرجة في حملها؛ فكان لا بد من التفريق بين الحالين. فأسماء الله التي لا يشاركه أحد فيها: تحذف الألف فيها ليكون الحذف علامة على أن الله يحمل الاسم وحده، ولا يشاركه أحد في الصفة التي يدل عليها هذا الاسم، فالمقارنة بينه وبين غيره تكون معدومة . وعدد هذه الأسماء التي استحضرتها تسعة: 1. اسم الجلالة اللَّاه (اللَّـاـه) : الألف فيه بعد اللام قد حذفت؛ لأنه لا أحد غير الله يحمل هذا الاسم، وحتى لم يجرؤ أحد على ادعائه . 2. الرحمان (الرَحْمَـاـن): لا أحد غير الله يوصف به هذا الاسم ويكون معرفة؛ فلما انتفي قيام المثيل؛ حذف الألف لذلك. 3. الواحد (الوَا حِد): والواحد هو الذي في مكانة ومنزلة لا تتسع لغيره، أو لا يمكن لأحد أن يحل معه فيها، فحذفت الألف لانعدام أن يكون له ثاني أو شريك. 4. الظاهر (الظَـاـهِر): أي ظاهر لا يجهله أحد، وأن الجهل به قد انتهى، ولا امتداد له، وليس ذلك إلا لله وحده. فمن لم يستدل عليه بآياته ومخلوقاته، عرفه عن طريق رسله. 5. الواسع (الوَا سِع): فالله هو واسع عليم، فهو واسع الفضل، وواسع المغفرة، وواسع الرحمة، وليس لأحد ما لله في سعة عطائه ومغفرته ورحمته وفضله. 6. السلام (السَلَـاـم) : والسلام اسم يدل على صفة العلو الدائم لله ، وليس هناك من يتصف بذلك حتى يقارن علوه بعلو الله . فكل ما خلق هم دونه. وهم عبيده. 7. التوَّاب (التوَّا ب) : وهي صيغة مبالغة لتدل على كثرة التوبة له على عبادة، وكثرة من يتوب عليهم؛ وهذه صفة لا يشارك الله فيها أحد. 8. الخالق (الخَـاـلِق) : فالله هو خالق كل شيء فصفته هذه صفة دائمة لله وحده. 9. الخلاق (الخَلَّـاـق): وهي صفة مبالغة لله بكثرة الذين خلقهم، وكثرة ما خلق، وهي صفة لله وحده. لا نصيب لأحد فيها. فهذه الأسماء التسعة قد حذفت فيها الألف في القرآن في جميع مواضعها. لأن الله لا يشاركه فيها أحد، فلما سقطت دواعي المقارنة والتمييز والتفصيل في المراتب، سقطت الألف في الرسم. ولما كان الأمر كذلك فلماذا لم يسقط صوت الألف كذلك؟ والجواب على ذلك أن هذه الأسماء والصفات هي أسماء وصفات متعددة لله ، فواحدتها لا تغني عن بقيتها، فإبقاء الصوت بها لتدل على وجود غيرها لله ، وليس وجود غير الله يحملها . أبو/ مسلم عبد المجيد العرابلي يتبع ........... |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
طبق جديد في سر حذف وزيادة وإبدال الواو في الرسم القرآني | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 4 | 14-03-2009 06:11 PM |
طبق آخر من أسرار الرسم القرآني في أسماء الأنبياء وغيرهم | العرابلي | حلقة العلوم الشرعية | 12 | 21-02-2009 02:32 PM |
امرُؤ - امرَأ - امرِئ | عائشة | حلقة العروض والإملاء | 7 | 02-08-2008 10:55 AM |
عربية النص القرآني وما يترتب على ذلك . | محمد عمر الضرير | حلقة العلوم الشرعية | 2 | 27-06-2008 09:06 PM |