اختلفت مع صديق وأنتم الحكم : تفعيلة أم قصيدة نثر ؟

[عايش الزور]

ضمائرٌ دلفت وتلعقت بمدفأة الأمان لتستريح
ماعاد تُغريها المقاهي والأحاديث الندية والغرقْ !

تحنو كأمٍ لم تنم يطفو على ملامحها القلق
من عزف ريح
أعماقها عادت إلى ضم الهدوء وإطمأنت من رمق .
تقتات من خبز الضياء
وترتوي من ماء غفرانٍ تخالطة السكينة
لا لون في أرجائهم غير البياض
والمرارة من عبق !
أحداقهم غلبت نعاس الفجر
من قبل أن تدنو من الليل الحياة




أأقطف من زوايا القب كلماتُ وأزرعها برفقٍ في الأفق
كي تلثمين الحب في شغف الحروف
أم أنكي لازلتي في نومِ عميق
أم أننا لم نتفق .
لازلتُ منهمكاًَ وذاكرتي حبلى بذكرى عارمة
وثقوب أيامي تراود عفتي وتقودني نحو الأرق !
يكسي عُري ترددي صخب الحياة
لأمتطي صهو الشفق .


أقداحي العفراءُ لاتبقى لطرد غوايتي
وتمسكي في ذلك الماضي البعيد
ياسيد الحب الأنيق
تعبيرك النفاذ لم يبقي على النسيانِ حياَ و إنهرق
نسي السعادة كاليتيم .
يشاكسه اليراع ونسمات الهدايا والألق
يزعق بصافرة البقاء حياًَ
يصارع أشباح الرحيل !
أصبحت و حدك عارياً من بعد ما قُتل اللقاء .
تلك النوافذ تسترق
عبثاَ تئن على الرحيل
عبثاَ تريدُ لك الرحيل .

===================

القصيدة أعلاه لشاعر على الشبكة يعرف نفسه بــ بحر ..

وقد اختلفت مع أحد الأصدقاء حول كونها قصيدة تفعيلة أم قصيدة نثر ،
أتمنى منكم التوضيح وذكر الفرق بينهما ؟

و إن كانت تفعيلة قطعوها عروضياً و وضحوا تفعيلتها ..

وللمعلومية فأنا أعتبرتها قصيدة نثر ..

مع شكري

[عايش الزور]

؟؟؟؟

[محمد بن إبراهيم]

البيّنةُ على المُدَّعي أخي الكريمَ، وعلى صاحبِك الذي زعمَ أنّ هذه الكلماتِ من القصيدِ، (ولا أحسبها قصيدًا ولا رجزًا)-عليه أن يثبتَ هو ذلك، وأنْ يَدُلَّنا-مشكورًا-على البحرِ الذي صيغتْ هذه الكلمات عليه وَفقَ مايرى ويحسبُ.

[عايش الزور]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل المجد أبو فهر المالكي

البيّنةُ على المُدَّعي أخي الكريمَ، وعلى صاحبِك الذي زعمَ أنّ هذه الكلماتِ من القصيدِ، (ولا أحسبها قصيدًا ولا رجزًا)-عليه أن يثبتَ هو ذلك، وأنْ يَدُلَّنا-مشكورًا-على البحرِ الذي صيغتْ هذه الكلمات عليه وَفقَ مايرى ويحسبُ.

ولا حتى قصيدة نثر

[عايش الزور]

أو بطريقة أخرى :

ماذا تصنفها عزيزي المجد ؟

[محمد بن إبراهيم]

بارك اللهُ فيك.
كانتِ العربُ تصنِّفُ الشِّعرَ صِنْفينِ رجزًا وقصيدًا، كما قال شاعرُهم:
لقد سألتَ هيّنًا موجودا ........أرجزًا تريدُ أمْ قصيدا
وعليه فهذا الكلام الذي سبق نقلُه ليسَ شعرًا، حتّى يأتيَ صاحبُك بدليل، وما أيسرَ ذلك على العالم به، وإنما أردتُّ-أخي الكريم-أنْ أقصّرَ عليك الطريقَ مع صاحبِك، فقلتُ لك: البينةُ على المدّعِي، واللهُ الموفّقُ بفضلِه.

[عايش الزور]

أستاذي المجد :

هل شعر التفعيلة يعتبر رجزاً ؟

و أقصد مايكتبه نزار قباني و أحمد مطر ،،

[محمد بن إبراهيم]

أستغفرُ اللهَ، وعذرًا أخي، لم أنتبه لسؤالك، ظننتُك تسألُ عنِ الشعرِ القديمِ، أمّا هذه البحورُ التي زادها بعضُ المعاصرين، فلا علمَ لي بها، ولا أظنُّ المنسوجَ على منوالِها شعرًا عربيًا صحيحًا، وإنّما الشعرُ العربيّ ما كان على طريقةِ العربِ، وذلك وفقَ البحور التي استنبطها عبقريّ العربيةِ الخليلُ-ُ-، ولعلّ الإخوةَ يفيدونَك في هذا-إن شاء اللهُ-، ويبقى أنّ على صاحبِنا إثبات ما زعم-أيضًا-، لأنّ الأصلَ في الكلامِ كونُه نثرًا، واللهُ أعلمُ,

[عايش الزور]

شكراً أخي المجد ،،

ننتظر الإفادة من المختصين ..

هل شعر التفعيلة يعتبر رجزاً ؟

[محمد بن إبراهيم]

القصائدُ التي من بحرِ الرجزِ شيءٌ، وما زعموه شعرًا حرًّا شيءٌ آخرُ، قعّد له بعضُهم، فأسماه شعرَ التفعيلةِ، لأنه يكون على تفعيلةٍ واحدةٍ لا غيرُ، مثل (متفاعلن)، ويرى آخرون أن: "أساس الوزن الشعري في واقعه المتجسد في النص الشعري التفعيلي ، ليس هو التفعيلة ، وليس هو الشطر ، ولا هو البيت الشعري(فالأمر كما ترى فوضى باسم الشعر الجديد) ، بل إن أساس وزنه الحقيقي الذي لاجدال فيه ، هو "الدور الإيقاعي"! ، الذي يخضع لضوابط الاتساق البنيوي ..."، ولا أظنُّ أنّ قصيدةً من قصائدهم المزعومةِ تستقيمُ لك على طريقةِ الخليلِ--.

[عايش الزور]

أشكرك أخي المجد على تفاعلك الرائع
شكراً جزيلاً