ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة العلوم الشرعية
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 22-01-2013, 03:27 AM
الأديب النجدي الأديب النجدي غير شاهد حالياً
حفيظ سابق
 
تاريخ الانضمام: Aug 2008
السُّكنى في: نجد
التخصص : العلم
النوع : ذكر
المشاركات: 346
افتراضي عقيدة الإمام البخاري ( صاحب الصحيح )

قالَ اللَّالكائيُّ -رحمهُ اللهُ-:
اعتقاد أبي عبدِ الله محمدِ بنِ إسماعيلَ البُخاريِّ --
في جماعة من السَّلَف الذين روى عنهم:
أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهَـرَوي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن «سلمة»، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عِمْران بن موسى الجُرْجاني، قال: سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البُخاري بالشّاش يقول:
سمعتُ أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البُخاريَّ يقول:
لَقيتُ أكثر من أَلْفِ رَجُلٍ من أهل العِلْم: أهل الحجاز، ومكة، والمدينة، والكوفة، والبصرة، وواسِط، وبَغْداد، والشام، ومِصْر، لقيتُهم كَرّاتٍ، قَرْنًا بعد قرنٍ، ثم قرنًا بعد قرن، أدركتُهم وهم متوافرون منذُ أكثر من ستٍّ وأربعين سنة، أهل الشام ومِصْر والجزيرة مرتين، والبَصْرة أربع مراتٍ في سنين ذوي عَدَدٍ، وبالحجاز ستة أعوام.

ولا أُحصي كم دخلتُ الكُوفة وبَغْداد مع محدِّثي أهلِ خُراسان، منهم: الـمَكّيُّ بنُ إبراهيم، ويحيى بنُ يحيى، وعليُّ بنُ الحسنِ بنِ شَقيق، وقُتيبةُ بنُ سَعيد، وشِهابُ بنُ مُعَمَّر.

وبالشام: محمدَ بنَ يوسُفَ الفِرْيابيَّ، وأبا مُسْهِر عبدَ الأعلى بنَ مُسْهِر، وأبا المغيرة عبدَ القُدّوس بنَ الـحَجّاج، وأبا اليَمان الـحَكَم بنَ نافع، ومنْ بعدَهم عدّةٌ كثيرة.

وبمِصْر: يحيى بنَ بُكَير، وأبا صالح كاتِبَ اللَّيثِ بنِ سَعْد، وسَعيدَ بنَ أبي مَرْيم، وأَصْبَغَ بنَ الفَرَج، ونُعَيمَ بنَ حَمّاد.

وبمَكّة: عبدَ الله بنَ يَزيد الـمُقْرئَ، والـحُمَيديَّ، وسُليمانَ بنَ حَرْب قاضي مكة، وأحمدَ بنَ محمد الأَزْرَقيَّ.

وبالمدينة: إسماعيل بنَ أبي أُوَيس، ومُطَرِّفَ بنَ عبد الله، وعبدَ الله بنَ نافع الزُّبَيْريَّ، وأحمدَ بنَ أبي بكر أبا مُصعب الزُّهْرِيَّ، وإبراهيمَ بنَ حَمْزة الزُّبَيْريَّ، وإبراهيمَ بن الـمُنْذِرَ الحِزَاميَّ.

وبالبَصْرة: أبا عاصِم الضَّحّاكَ بنَ مَـخْلَد الشَّيْبانيَّ، وأبا الوَليد هشامَ بنَ عبدِ الملك، والحَجّاجَ بنَ الـمِنْهال، وعليَّ بنَ عبدِ الله بنِ جَعْفر الـمَدِينيَّ.

وبالكُوفة: أبا نُعَيم الفَضْلَ بنَ دُكَين، وعُبيدَ الله بنَ موسى، وأحمدَ بنَ يونُس، وقَبِيصَةَ بنَ عُقْبَة، وابنَ نُمَيْرٍ، وعبدَ الله، وعثمان ابنا أبي شَيْبة.

وببَغْداد: أحمدَ بنَ حَنْبَل، ويحيى بنَ مَعين، وأبا مَعْمَر، وأبا خَيْثَمة، وأبا عُبيدٍ القاسمَ بنَ سَلَّام.

ومن أهل الجَزيرة: عَمْرو بنَ خالد الحَرّانيَّ.

وبِواسِط: عَمْرو بنَ عَون، وعاصمَ بنَ علي بنِ عاصم.

وبمَرْو: صَدَقة بنَ الفَضْل، وإسحاقَ بنَ إبراهيم الحَنْظَليَّ.

واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختَصرًا، وأن لا يطول ذلك، فما رأيتُ واحدًا منهم يختلف في هذه الأشياء:
1) أن الدِّين قولٌ وفعلٌ، وذلك لقول الله: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ. ﴾.

2) وأنَّ القرآنَ كلامُ الله غيرُ مخلوقٍ، لقوله: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ﴾.

قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل:
قال ابنُ عُيَيْنَة: فبَيَّنَ اللهُ الخَلْقَ مِنَ الأَمْرِ، لقوله: ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ ربُّ العالَمِينَ﴾.

3) وأنَّ الخيرَ والشرَّ بقَدَرٍ، لقوله: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ﴾. ولقوله: ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾. ولقوله: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾.

4) ولم يكونوا يكفِّرونَ أَحَدًا من أهل القِبْلةِ بالذَّنْبِ، لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾.

5) وما رأيتُ فيهم أَحَدًا يتناول أصحابَ محمد ، قالت عائشةُ: «أُمِروا أن يَسْتَغْفِروا لهم». وذلك قولُه: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾.

6) وكانوا يَنهونَ عن البِدَعِ: ما لم يَكُنْ عليهِ النبيُّ وأصحابُه، لقوله: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾. ولقوله: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾.

7) ويحثُّونَ على ما كان عليهِ النبيُّ وأتباعُه، لقوله: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

8) وأن لا يُنازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، لقولِ النبيِّ : «ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عليهنَّ قَلْبُ امرىءٍ مُسْلِمٍ: إخلاصُ العملِ لله، وطاعةُ وُلاةِ الأَمْرِ، ولزومُ جماعَتِهِم، فإنَّ دَعْوَتَهمْ تُحيطُ مِنْ وَرائهم» ثُمَّ أَكَّدَ في قوله: ﴿وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾.

9) وأن لا يَرَى السَّيْفَ على أمة محمد .

10) وقال الفُضيل: لو كانت لي دعوةٌ مستجابةٌ لم أَجْعَلْها إلا في إمامٍ، لأنه إذا صَلَحَ الإمام أَمِنَ البلادُ والعِباد.

قال ابنُ الـمُبارَك: يا مُعَلِّمَّ الخيرِ مَنْ يجترئُ على هذا غيرُك؟!




تمَّتْ، وللهُ الحمدُ، وهي عقيدةٌ عظيمةٌ رواها جماعةٌ من الأَيِمَّةِ، وقد انتسَخْتُها من نُسخةِ محمَّدِ زيادِ بنِ عمرَ التُّكْلَةِ، وأصلحتُ شيئًا منها، وهو ذو الفضلِ بنشرِها على الشَّبكةِ، وقد أطالَ في التَّعليقِ عليها بتعليقاتٍ حِسان، فأخذتُ متْنَها، وجعلتُ الآياتِ مشكولةً، وأنصحُ إخواني بنشرِها وإذاعتِها.
__________________
"وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْفَائِلُ وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ"
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
أريد نقدكم يا سادة مريم يعقوب حلقة البلاغة والنقد 1 10-03-2013 03:20 PM
جديد دار الفتح: ترجمة الإمام أبي القاسم الرافعي، إضاءة لطيفة على طرف من سيرة الإمام الكبير محمد أحمد يعقوب أخبار الكتب وطبعاتها 1 06-09-2011 11:18 AM
صدر حديثا : صاحب النص وناقده - قاسم المومني رائد أخبار الكتب وطبعاتها 0 09-02-2010 09:21 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 01:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ