تنبيه حول خطأ في كتاب جواهر البلاغة

[أبو الحسن بن حسن]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وبعد :
جاء في كتاب جواهر البلاغة في باب الكناية : "قد تمتنع إرادة المعنى الأصلي في الكناية، لخصوص الموضوع كقوله (والسموات مطويات بيمينه) وكقوله (الرحمن على العرش استوى) كناية عن تمام القدرة، وقوة التمكن والاستيلاء"

ولا يخفى على من لديه أدنى بصيرة بعقيدة أهل السنة والجماعة بمخالفة هذا الكلام لما عليه أهل السنة والجماعة من إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله -- من غير تحريف، ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.

وصرف صفات الله عن ظاهرها هو من التحريف وهو ديدن اهل البدع من جهمية و أشاعرة وغيرهم
قال ابن عثيمين "التحريف لغة : التغيير، واصطلاحًا: تغيير لفظ النص أو معناه.
ومثال تغيير المعنى : تغيير معنى استواء الله على عرشه من العلو والاستقرار إلى الاستيلاء والملك لينتفي عنه معنى الاستواء الحقيقي." (1)

هذا ما أحببت أن أنبه عليه..والله المستعان
-------------------------
(1) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين 4/261

[خالد العاشري]

كم في كتب البلاغة من مثل هذه التأويلات، خصوصا أن غالب من ألف في البلاغة هم من أهل التأويل والتعطيل.

[مسكين المسكين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثر من 60 % من علماء المسلمين أشاعرة ومعتزلة وكتبهم هي أصول المعرفة والعلم .
الحواشي كما صنع اﻻسكندري مع الكشاف ، والتنبيه مفيد ولكنه ليس كالحاشية التي تطبع مع الكتاب .
ويجب أﻻ نتعصب ضد هؤﻻء العلماء فهم لما قالوا آراءهم كانوا يعتقدون بصحتها ولم يقصد أحد منهم أن يدس دسيسة في اﻻسﻻم وأن يكيد للدين إنما هم مجتهدون .
والله أعلم