الناظم لانفرادات عاصم ( نظم )

[عائشة]

وفيك بارك الله، وجزاك خيرًا.

سأجيب عن هذا -إن شاء الله- حين يتيسّر لي، ولكن وددتُّ قبل ذلك لو يوضَّح لي وجه التعجّب من سؤالي عن سبب جزم الفعل (تضف)، فإني لم أفهم، ولا أدري حقًّا ما الذي جزم الفعل، فإن (إذْ) -في ما أعلم- لا تجزم، أم أن الفعل غير مجزوم؟ أرجو الإفادة والإبانة، نفع الله بك.

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

كن وددتُّ قبل ذلك لو يوضَّح لي وجه التعجّب من سؤالي عن سبب جزم الفعل (تضف)، فإني لم أفهم

بارك الله فيكم .
إنما أردت التعجب من نفسي كيف جزمت الفعل !

[عائشة]

وفيك بارك الله .
ولا بأس عليكم.

التسكين للضرورة ، ويمكن تخريجه على الوقف ، أو إن جاز نقول : التسكين للجزم ، والجازم مقدر ، مفهوم من السياق ، أو نغير ، فماذا تقترحون ؟

لم أهتدِ إلى شيءٍ مناسبٍ بعدُ.

ولنقل : ( بالبا ، وضم ثم سكن واقرا ) .

هذا أحسن.

هل التعديل من أجل التذييل ؟

لا، ولكن فيه شيءٌ لا أحسن الإبانة عنه، وكأنه لم يتضح لي الشطر من الناحية الإعرابية، وفيه أيضًا اللفظ بغير القراءة، أي: (تعملون) بالخطاب، فيبدو أن هذا مخالف لمنهج المنظومة من اللفظ بالقراءة في أغلب المواضع.
وعلى ذكر التذييل فقد نسيت التنبيه على إسكان (يرجعون) و(يجمعون) في (42).

انفراده في ضم الياء ، أما في الغيب فوافقه يعقوب .

نعم، هو كذلك، ولكن لو أمكن الإشارة مع ضم الياء إلى أن القراءة بالغيب ليُفهم أن باقي القراء -غير حفص ويعقوب- بالخطاب، وإن لم يمكن ذلك فلا بأس -إن شاء الله-.

هنا لف ونشر ، فالمراد بفتح التاء : استَحق ، والمراد بالنصب : معذرةً .

قد يشكل هذا على غيري كما أشكل عليّ، فقد ظننتُ أن المراد بـ(التاء) تاء (معذرة)!

48. (خَفُّ). أم (خِفُّ)؟
الذي وجدته في القاموس الفتح ، فما قولكم ؟

الذي فهمتُه من "اللسان" و"التاج" أنَّه بالفتح مصدر خَفَّ، وبالكسر بمعنى الخفيف، فما الذي أُريد في البيت منهما؟
وقد وجدتُّ لفظ (الخفّ) مستعملًا في "الشاطبية" و"الدرة" و"الطيبة"، وقد ضُبط هنالك بالكسر.
ولعلَّ تحريك هاء (قافه) و(عافه) أحسن.

55. هل يمكن تعديلُ البيتِ بحيث لا يُسكّنُ (ضُمْ)؟
أنظر فيه ، وإن كان مجال التغيير ضيقا جدا !

هل يمكن أن يقال: (ضُمَّ وأَبْدِلْ (مهلك) اكسر لامَهْ)؟

57. (نوحي إلى). هل يصحُّ هذا في موضع (نوحي إليهم)؟
هذا ما أردت بترك الحرف ( إلى ) دون إسناده للضمير ، حتى يكون اللفظ عاما .

لا أرى أن يكون اللفظ عامًّا، فلو أمكن النصُّ على (نوحي إليهم) فهو أَوْلَى؛ لأنَّ حفصًا إنَّما تفرَّد بـ(نوحي إليهم)، وأمَّا (نوحي إليه) فوافقه في القراءة بالنون وكسر الحاء حمزة والكسائي وخلف.

والله أعلم.

.

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

.

53. ما الذي جزم الفعلَ (تُضِفِ)؟

غيرت الشطر إلى : ( بالغ أمرهِ أضف لا تصرف ) وعنيت : ترك التنوين للإضافة ، فهل يصح ؟

لا، ولكن فيه شيءٌ لا أحسن الإبانة عنه، وكأنه لم يتضح لي الشطر من الناحية الإعرابية، وفيه أيضًا اللفظ بغير القراءة، أي: (تعملون) بالخطاب، فيبدو أن هذا مخالف لمنهج المنظومة من اللفظ بالقراءة في أغلب المواضع.

غيرته إلى : ( يا يعملون آخر المنافقون ) فما رأيكم ؟

قد يشكل هذا على غيري كما أشكل عليّ، فقد ظننتُ أن المراد بـ(التاء) تاء (معذرة)!

غيرته كذلك إلى : ( و استحق لفاعل معذرةً فالنصب حق ) . ومعنى ( لفاعل ) كما لا يخفى عليكم : أن حفصا انفرد ببناء الفعل للفاعل = للمعلوم ، وبناه غيره للمفعول = للمجهول .

الذي فهمتُه من "اللسان" و"التاج" أنَّه بالفتح مصدر خَفَّ، وبالكسر بمعنى الخفيف، فما الذي أُريد في البيت منهما؟
وقد وجدتُّ لفظ (الخفّ) مستعملًا في "الشاطبية" و"الدرة" و"الطيبة"، وقد ضُبط هنالك بالكسر.

هذا ما كنت أعرفه في اللفظ ، لكني رأيت المصدر أنسب للسياق ، ففتحت الخاء ، فماذا ترون ؟

هل يمكن أن يقال: (ضُمَّ وأَبْدِلْ (مهلك) اكسر لامَهْ)؟

انتبهت الآن إلى أن الانفراد في الإبدال فقط ، أما الضم فوافقه فيه غيره ، فغيرت البيت إلى : ( فأبدلن و مهلك اكسر لامه ) .

وأمَّا (نوحي إليه) فوافقه في القراءة بالنون وكسر الحاء حمزة والكسائي وخلف.

، قد كنت أظنها عامة ! أنظر في تغيير الشطر الآن بإذن الله .

[عائشة]

أحسن الله إليك.

غيرت الشطر إلى : ( بالغ أمرهِ أضف لا تصرف ) وعنيت : ترك التنوين للإضافة ، فهل يصح ؟

لا أدري، ولكن خطَر في بالي تغييرٌ آخَر، وهو: (بَالِغُ أَمْرِهِ اخْفِضَنْ وأَضِفِ).

غيرته إلى : ( يا يعملون آخر المنافقون ) فما رأيكم ؟

أظنُّ أنَّ المبتدأَ ما زالَ محتاجًا إلى خبرٍ. وهذا تعديلٌ يسيرٌ على البيت -إذا أذنت-:
ويَعْمَلُونَ آخِرَ المنافقونْ بِاليَا وفي نُصُوحًا الضَّمُّ لنُونْ
والأمر إليكَ.

هذا ما كنت أعرفه في اللفظ ، لكني رأيت المصدر أنسب للسياق ، ففتحت الخاء ، فماذا ترون ؟

يظهَر أنَّه يصحُّ بالكسرِ كذلك.
وقرأتُ في «العقد النضيد» للسمين الحلبيّ في شرح البيت (486) من الشاطبية: ( (وَخِفّ) بمعنى: تخفيف، فهو على حذف الزوائد، أو تقول: هو اسم مصدر كالعَطاء للإعطاء) انتهى.
وما رأيك في أن يُذكَر في البيت النصّ على تخفيف النون من (هذان) أيضًا؟ ذلك أنّ ابن كثير قرأ كحفص: (إنْ هذان) غير أنّه شدّد نون (هذان)، وقد قال أبو عمرو الداني: (وقرأ [حفص]: إنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ في طه بتخفيف النونين، لم يجمعهما غيرُه) انتهى.
وقد قلتُ في تعديل البيتِ -إذا أذنت-:
وتا (تُساقِطْ) ضُمَّ والقافَ اكسِرَا تخفيفُ نُونَيْ (إِنْ) و(هَذَانِ) يُرَى
وفي هذا التعديل أيضًا تقديم (إن) على (هذان) كما في التلاوة.

وأرى قبل هذه التعديلات أن يُضاف إلى النظم المواضع التي فاتت، فربّما أدّى ذلك إلى اختلاف القوافي بعد إضافتها إلى مواضعها حسب ترتيب السور، ولا بأس من التذكير بها لطُول الفصل:
فصل عاصم:
(فَيُضَاعِفَهُ) في البقرة والحديد.
فصل شعبة:
في الأنفال: (ولا تَحْسَبَنَّ).
في هود: (وإِن كُلًّا لَّـمَّا).
في طه: (لَعَلَّكَ تُرْضَى) بالضم والتفخيم.
في الفرقان: (يُضَاعَفُ).
فصل حفص:
في الكهف: (لَتَّخَذْتَ).
والله أعلم.

ونسيت التنبيه على حذف التنوين من (كفوًا) و(هزوًا) في البيت (54).
وقولك: (في الثالث في لقمانا) لا شيء فيه، ولكن ما رأيك لو قيل: (من لقمانا)؟

.

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

، وبارك فيكم .
تصحيحات جميلة طيبة .

وأرى قبل هذه التعديلات أن يُضاف إلى النظم المواضع التي فاتت، فربّما أدّى ذلك إلى اختلاف القوافي بعد إضافتها إلى مواضعها حسب ترتيب السور، ولا بأس من التذكير بها لطُول الفصل:
فصل عاصم:
(فَيُضَاعِفَهُ) في البقرة والحديد.
فصل شعبة:
في الأنفال: (ولا تَحْسَبَنَّ).
في هود: (وإِن كُلًّا لَّـمَّا).
في طه: (لَعَلَّكَ تُرْضَى) بالضم والتفخيم.
في الفرقان: (يُضَاعَفُ).
فصل حفص:
في الكهف: (لَتَّخَذْتَ).
والله أعلم.

أحسنتم وقد نظمتها أمس وأضفتها إلى المنظومة ، وكنت في انتظار رأيكم في التعديلات المقترحة ، حتى أعيد رفع المنظومة مرة أخرى بعد التصحيح والزيادة .

لا أدري، ولكن خطَر في بالي تغييرٌ آخَر، وهو: (بَالِغُ أَمْرِهِ اخْفِضَنْ وأَضِفِ).

لا أدري كذلك ، هل يصح هذا الترتيب المذكور ، لأن الخفض إنما جاء من الإضافة ، لا قبله !

يظهَر أنَّه يصحُّ بالكسرِ كذلك.
وقرأتُ في «العقد النضيد» للسمين الحلبيّ في شرح البيت (486) من الشاطبية: ( (وَخِفّ) بمعنى: تخفيف، فهو على حذف الزوائد، أو تقول: هو اسم مصدر كالعَطاء للإعطاء) انتهى.

الكسر وإن صح ، أفليس الفتح أولى ؟

[عائشة]

وفيك بارك الله، وجزاك خيرًا.

في انتظار المنظومة بعد الإضافات والتعديلات.

وكنتُ انتبهتُ إلى ذلك، ولكن ظننتُ أنه يصح على أن الواو لا تفيد الترتيب.

ولعل ما ذكرتَ أولى. والذي أردتُّ من النقل عن السمين الحلبي أنه فسّر (الخفّ) بـ(التخفيف) لا (الخفيف)، وهو مضبوط بالكسر، فهل ضبطه بالكسر في الشاطبية وغيرها -كما ذكرتُ سابقًا- خطأ؟ أرجو الإفادة.

.

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

في انتظار المنظومة بعد الإضافات والتعديلات.

قد رفعتها الآن ، فلعلكم تتفضلون بالمراجعة النهائية .

وكنتُ انتبهتُ إلى ذلك، ولكن ظننتُ أنه يصح على أن الواو لا تفيد الترتيب.

نعم ، صحيح أن الواو لا تفيد ترتيبا ، لكن الأمر هنا ليس مقتصرا على مجرد الترتيب ، بل لأن الجر نتيجة للإضافة ، فكيف يذكر قبله ، دون الإشارة إلى تعليل الجر ، كما كنت قلت سابقا .

ولعل ما ذكرتَ أولى. والذي أردتُّ من النقل عن السمين الحلبي أنه فسّر (الخفّ) بـ(التخفيف) لا (الخفيف)، وهو مضبوط بالكسر، فهل ضبطه بالكسر في الشاطبية وغيرها -كما ذكرتُ سابقًا- خطأ؟ أرجو الإفادة.

أنتم أصحاب الإفادة ، والتخطئة مركب صعب ، لكن لعله يقال : إن الضبط على المصدر الصريح الذي لا لبس فيه أولى من الضبط بما قد يحتاج إلى بيان وجه الضبط فيه ، أو يكون مفتقرا إلى تقدير محذوف ليستقيم الكلام ، والله أعلم

[عائشة]

جزاكَ الله خيرًا، وأحسن إليكَ.

فات تصحيح (ضمّا) في (16)، و(فرفعه) في (36)، و(القاف) في (53).

24. (الأنعامُ). أم (الأنعامِ)؟
31. ألا يحتاج موضع (تنزل الملائكة) إلى تقييده بسورة الحجر؟ ففي النحل: (ينزل الملائكة).
31. (والنون في (ننبت) نحل سالكه). لم أفهم هذا: (نحلِ سالكهْ).
43. (قدرنـ). ويمكن أن يكتب: (قدرنا) لمجيئه كذلك في أول موضع وهو الحجر.

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

.

31. ألا يحتاج موضع (تنزل الملائكة) إلى تقييده بسورة الحجر؟ ففي النحل: (ينزل الملائكة).

نعم ، ملاحظة دقيقة ، نفع الله بكم .

31. (والنون في (ننبت) نحل سالكه). لم أفهم هذا: (نحلِ سالكهْ).

ليست النحل سالكة ! وإنما قصدت أن النون في الكلمة سالكة ، بمعنى صحيحة سائغة ، واختيار الكلمة ألجأت إليه القافية كما لا يخفى .

43. (قدرنـ). ويمكن أن يكتب: (قدرنا) لمجيئه كذلك في أول موضع وهو الحجر.

رأيت كتابتها هكذا حتى يشمل الرسم الموضعين .

[عائشة]

وشكر لك، ونفع بك.

لو أمكن تغيير (سالكة) إلى لفظ أوضح منه.
ولم يتضح لي سبب حذف التنوين من (نحل).

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

لو أمكن تغيير (سالكة) إلى لفظ أوضح منه.

إنما اضطررت إليها كما ذكرت .

ولم يتضح لي سبب حذف التنوين من (نحل).

هذا خطأ طباعي لم أنتبه إليه إلا الآن !

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

31. ﴿تُنَزَّلُ ٱلۡمَلـَٰٓئِكَهْ﴾ في الحجر ضم والنُّونُ في نحل بـ﴿ نُنۢبِتُ لَكُم ﴾
ما رأيكم ؟
وما رأيكم لو قلنا في بيت ( يلتبس ) :
9. بِاللَّفـظِ أَستَـغْـنِي عن الـمَـواضِعِ إن يَـلْتَـبِـسْ أُجْـلِي بِقَــيْــدٍ نـاصِــعِ

[عائشة]

﴿تُنَزَّلُ ٱلۡمَلـَٰٓئِكَهْ﴾ في الحجر ضم والنُّونُ في نحل بـ﴿ نُنۢبِتُ لَكُم ﴾
ما رأيكم ؟

أرجو أن لا بأس، غير أنَّ الشطر الأوَّل أحسن من الثاني -في ما أرَى-.
ولعلّ الأَولَى أن يقال: (النَّحل) إذ الوزنُ يسمَحُ به.
وهذا اقتراحٌ:
(نُنبِتُ) في النَّحْلِ بنُونٍ قَدْ رُقِمْ

وما رأيكم لو قلنا في بيت ( يلتبس ) :
9. بِاللَّفـظِ أَستَـغْـنِي عن الـمَـواضِعِ إن يَـلْتَـبِـسْ أُجْـلِي بِقَــيْــدٍ نـاصِــعِ

قد خطر في بالي مثل هذا التعديل، ولكن ظننتُ أنَّه غير مناسب، فلم أذكرْه.
فإن رأيتُم إثباته كذلك لزم منه جزم جواب الشرط: (أُجْلِ).
والله أعلم.

ولديَّ اقتراحٌ أيضًا -إذا أذنتُم- في بيت (لا مزيد) المزيد، فقد توالى في الشطر الواحد تسكينان:
يضاعفهْ في البقرهْ وفي الحديدْ بالنصب قد تلاهما ولا مزيدْ

وقد حاولتُ الفصل بينهما، وزدتُّ في البيت النصّ على إثبات الألف مع النصب المذكور، فقلتُ:
وانصِبْ (يُضَاعِفَهْ) وأَثْبِتْ أَلِفَا في البقرهْ وفي الحديدِ فاعْرِفَا

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

.

والنُّونُ في نحل بـ﴿ نُنۢبِتُ لَكُم ﴾

أعجبني في هذا الشطر أن الموضع المراد جاء موزونا مقفى ، وما رأيكم لو قلنا : ( في النحل قل بالنون ننبت لكم ) ؟

قد خطر في بالي مثل هذا التعديل، ولكن ظننتُ أنَّه غير مناسب، فلم أذكرْه.

أنا كذلك لم أستحسنه ، لما فيه من ترك العطف ، وما رأيكم لو قلنا :
باللفظ أستغني عن المواضعِواللبسَ أجليه بقيد مانعِ ؟

وانصِبْ (يُضَاعِفَهْ) وأَثْبِتْ أَلِفَا في البقرهْ وفي الحديدِ فاعْرِفَا

اقتراح جميل ، فيه زيادة ذكر الألف ، وإن كان الانفراد في النصب فقط ، لكن القافية ( فاعرفا ) حشو ، وأحاول تجنب مثله ما أمكن .