مع شرح ابن عقيل ٤

[منيب ربيع]

#مع_شرح_ابن_عقيل
للكلام العربي ست صور إجمالا؛ لأنه إما أن يتألف من اسمين، أو من فعل واسم، أو من فعل واسمين، أو من فعل وثلاثة أسماء، أو من فعل وأربعة أسماء، أو من جملتين . وهذه الصور المجملة إحدى عشرة صورة على وجه التفصيل ، فما تألف من اسمين له أربع صور، والمؤلف من فعل واسم له صورتان، والمؤلف من فعل واسمين له صورة واحدة، والمؤلف من فعل وثلاثة أسماء له صورة واحدة، والمؤلف من فعل وأربعة أسماء له صورة واحدة، والمؤلف من جملتين له صورتان《1》
وفي شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ما يوهم أن الكلام ينحصر في صورتين: أن يتألف من اسمين وأن يتألف من فعل واسم، فقال : 《ولا يتركب الكلام إلا من اسمين، ك(زيد قائم) أو من فعل واسم ك(قام زيد)》.
واستعمال النفي والاستثناء طريق من طرق الحصر، يدل على أن تأليف الكلام ينحصر في هاتين الصورتين، وكلام العرب لا ينحصر فيهما كما سبق .
والجواب أن الحصر هنا حصرٌ إضافيٌّ ، أي بالنسبة للتراكيب الممنوعة، فإذا كانت الكلمة ثلاثة(اسم وفعل وحرف) ، فالكلام لا يتألف من فعلين ولا من فعل وحرف ولا من حرفين .
========
《1》 ينظر التفصيل في شرح قطر الندى وبل الصدى .