|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
هل يمكن معرفة بحر البيت بمجرد سماعه ؟
يا أهل اللغة ويا أرباب الأدب
لقد كنت أفرق بين موزون الشعر ومكسوره قبل أن أعرف أن فوق الأرض علم يعرف بالعروض ، وما زلت على هذه الحالة . و تعلمت العروض ، ولكن المشكلة هي أنني لا استطيع التقطيع بدون الورقة والقلم فهل هذه نهاية العروض أم أن دارس العروض يمكنه أن يقطع بيت الشعر ويعرف بحره بمجرد سماعه ؟ وإن كانت الثانية ، فما السبيل إليها ؟ ودمتم سالمين . |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك.
يبدو أنك على مذهب الشاعر القائل: قد كان شعر الورى صحيحًا من قبل أنْ يخلقَ الخليلُ أخي العزيز، يمكنك معرفةُ البحر من غير تقطيعٍ ولا نحوه، وذلك يحصل-إن شاء الله-بكثرة النظر في صور البحور المختلفة وحفظ قدر صالح من الأبيات لكلِّ صورة، وأقصد بالحفظ الاستظهار، ومما يثبتُ ذلك أيضًا التغني بالشعر على الطريقة العروضية، وأذكر أن أحد إخواننا الفضلاء قد صار هذا له ديدنا، فلا يقرأ بيتًا إلا قطعه عروضيًّا، فتراه يقرأ-مثلا-قول طرَفة: أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضنا حنانيك بعض الشرِّ أهون من بعضِ ينشده هكذا: أبا منْـ/ذرن أفنيـ/تَـفَسْتَبْـ/قِبَعْضَنَا حنانيْـ/كـَبَعْضُشْشَرْ/رِأَهوَ/نُمِمْـبَعْضِ يصنعُ هذا ما استطاع إليه سبيلا، وهذا حسنٌ، لكن لا ينبغي التزامُه دائما حتى لا يظنَّ أنه طريقة الإنشاد، وإنما يكون ذلك في أوقات المذاكرة ونحوها. هذا ولعلّ الإخوة يزيدونك بيانًا ونصحًا. |
#3
|
|||
|
|||
كنتُ أتصفَّحُ -اليومَ- بحوث وتحقيقات العلاَّمة عبد العزيز الميمنيِّ؛ فوجدتُّهُ يقولُ (1/22):
(كنتُ درستُ الحماسةَ، وديوان المتنبِّي، ومقامات الحريريِّ، وسقط الزند على الأستاذ المرحوم الشيخ نذير أحمد الدهلوي، ومن خصائصه أنه كانَ يُترجم النُّصوص العربيَّة إلى اللغة الأرديَّة بأسلوب جميلٍ يجلُّ عن الوصف، وكان قادرًا على نظم الشِّعر العربي، بارعًا فيه، وأظنُّ أنَّ مقدرته الأدبيَّة كانت موهبةً من اللهِ، ولم تكن مَدينة للكُتُبِ، وكان متواضِعًا معي إلى حدٍّ كبير، والأسف أنَّه كانت المفارقة بيني وبينه بسبب بيت من أبيات «سقط الزند». توجد في «سقط الزند» ثلاثة أبيات: وعلى الدّهر من دماء الشهيديـ ـنِ عليٍّ ونجلِه شاهدانِ فهُما في أواخر اللَّيلِ فجرا نِ وفي أوليَاتِه شَفَقانِ ثبتا في قميصه ليجيءَ الْـ ـحشر مستعديًا إلى الرحمنِ قرأ الشيخ نذير أحمد «ثبتًا» -على أنه مصدر- بدلاً من «ثَبَتَا» (فعل ماضٍ، صيغة مثنَّى المذكَّر الغائب)، فقلتُ له: إذن يصير هذا البيت نثرًا، ثُمَّ بيَّنتُ مرادي بتقطيع الشعر حسب قواعد العَروض، فقال الشيخ: شعر مي گويم به از آب حيات من ندانم فاعلاتن فاعلات (أنا أقول الشعر أحسن من ماء الحياة، ولا أعرف فاعلاتن فاعلات)، فقلتُ: ولكنِّي أعرف «فاعلاتن فاعلات» هذه، فماذا أفعل؟ حدثت هذه الواقعة سنة 1906-1907م، ثم لم أذهب إليه، وإن كنتُ أتوقع من كرمه وتواضعه أنَّه لا يبخل عليَّ في إعطائي الفرصة للاستفادة منه) انتهى. ثُمَّ أشكرُ الأستاذ/ المجد المالكيَّ -جزاه الله خيرًا- على ما تفضَّل به. وهذا جوابٌ للأستاذ/ فيصل المنصور -وفقه الله-، نسختُهُ من الملتقَى -سابقًا-، يقولُ: (لهذا طرقٌ عِدَّةٌ ، منها : 1- الإدراكُ بالأذنِ ؛ فإذا عُرِضَ عليكَ البيتُ من الشِّعرِ عرفتَ من نمَطِ إيقاعِهِ بحرَه . وهذا لا يتأتّى إلا لذي أذُنٍ مرهفةٍ ، ودُربةٍ في هذا العلمِ . ونظيرُه ما يُدرِكه أصحابُ النَّغم من المقاماتِ الصّوتيةِ بمجرَّد سماعها ؛ فيعلمُ أنَّ هذا من مقامِ الصّبا ، وذاك من مقام النَّهاوندِ ... إلخ . غيرَ أنَّ هذه الطريقةَ تكونَ يسيرةً في البحورِ البسيطةِ ؛ أي : التي تفاعيلُها متماثلةٌ ، كـ ( فعولن فعولن فعولن فعولن ) في المتقارِبِ ، و ( مستفعلن مستفعلن مستفعلن ) في الرجز . 2- أن تحفظَ من كلِّ بحرٍ بيتًا ؛ فإذا أصبتَ بيتًا ، وأردتَّ أن تعرفَ بحرهُ ، عرضتَه عليهِ ؛ فإذا أحسستَ بأذنِك أنَّ إيقاعَهما واحدٌ ، فاعلمْ أنَّ بحرَهما الذي يُنميانِ إليهِ واحدٌ . مثالُ ذلكَ أن تحفظَ لبحرِ الطويلِ بيتَ امرئ القيس : قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحوملِ فإذا سمِعتَ هذا البيتَ : لولا الحياءُ لهاجني استعبارُ ولزرتُ قبرَكِ والحبيبُ يزارُ ولحنتَه متغنّيًا ، علمتَ غيرَ شكٍّ أنه يفارقُ بيتَ امرئ القيسِ كلَّ المفارقةِ . وإذا سمِعتَ هذا البيتَ : ومن نكدِ الدنيا على الحرِّ أن يّرى عدوًّا له ما مِن صداقتِهِ بدُّ وجعلتَه بإزاءِ بيتِ امرئ القيسِ ، علمتَ أنهما بحرٌ واحدٌ ، لتماثلِهما في الإيقاعِ . 3- أن تقطعَ أولَ البيتِ إذا عُرِضَ عليكَ ؛ فإن كانَ ( فعولن ) ، فاعلمْ أنَّه لا يخلو إما أن يكونَ بحرَ الطويل ، وإما أن يكون بحرَ المتقارب ، لأنه ليس من البحور ما يبدأ بـ ( فعولن ) إلا هما ؛ ولهذا عليك أن تعرف التفعيلة الأولى من كلِّ بحرٍ . ثمَّ تعيِّنُ أحدَهما من طريقِ الإيقاعِ ، أو غيرِهِ ؛ فمثلاً إذا كان البيت من بحر المتقاربِ ، فإنك تدركه بسرعةٍ ، لأنه كلَّه مبني على ( فعولن ) ثماني مراتٍ ؛ فإن لَّم يكن من بحر المتقارب ، أدركت من طريق ( النّظر في البواقي ) أنه من بحر الطويل . وهكذا تعملُ في كلِّ بحرٍ . 4- أن تقطِّعَ البيتَ تقطيعًا كاملاً ، ثم تعرفُ من خلالِ ذلكَ إلي أيِّ بحرٍ ينتمي . وهذه الطريقةُ متعبةٌ مملّةٌ) انتهَى. |
#4
|
|||
|
|||
أشكر المجد المالكي وعائشة على ما وضحاه لي .
ولكن ، توضيحهما جعل السؤال يأخذ حجماً أكبر من حجمه السـابق . نحن أعراب من أهل نجد ، لا ينشد الشعر في مجالسنا إلا عرفنا صحيح وزنه وسقيمه حتى وإن كنا لا نعرف بحره . واشعارنا الشعبية نعرف بحورها بمجرد سماعها ، فنفرق بين الهلالي ، والمسحوب والمنكوس وغيرها من بحور الشعر الشعبي . وهذا لا يخصنا وحدنا ، بل هو مشاهدٌ في أغلب المجتمع السعودي . وحينما شاهدت ثناء بعض العرب على علم العروض وإعتراضهم على ما قاله الجاحظ فيه أعتقد أن علم العروض ، أدق طريقة وأسهل وسيلة لنظم الشعر . فتعلمته حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ، واعتقدت أن الخلل فيّ وليس في علم العروض حتى قرأت مشاركتكما . فهل من أثنا على هذا العلم ، كان يفتقد الأحساس بالإيقاع الشعري ، ووجد في علم العروض ضالته . أم أننا لم نفهم العروض حق الفهم . " والله إني محتار .. وبس ! " |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
بل كيف يميِّز بين البحور المتشابهة إذا اعتمد على طريقتك هذه؟! عليك أن تكوني أكثر دقة. |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
غفر الله لك! لا يقصد الأستاذُ فيصلٌ-وفقه الله-الاكتفاءَ بالتفعيلة الأولى، ألا تراه قال: ( ولهذا عليك أن تعرف التفعيلة الأولى من كلِّ بحرٍ . ثمَّ تعيِّنُ أحدَهما من طريقِ الإيقاعِ ، أو غيرِهِ ؛ فمثلاً إذا كان البيت من بحر المتقاربِ ، فإنك تدركه بسرعةٍ ، لأنه كلَّه مبني على ( فعولن ) ثماني مراتٍ ...) وفقنا الله وإياك. |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
قد يتيسر لبعض الناس من الذوق والحس ما يمكنه من معرفة الشعر الفصيح ونظمِه من غير الرجوع إلى هذا العلم الخليليّ، ولا يكون ذلك إلا بكثرة النظر في أشعار الفصحاء من جاهليين وإسلاميين، ولم يكن هؤلاء الأوائل يعرفون هذه القواعد بصرامتها، وإنما كان الأمر راجعًا إلى ما ارتكز فيهم من سليقة لغوية يأخذها الآخر عن الأول، وهكذا دواليك، وليس ذلك في الشعر فقط، بل تراه في غيره من الفنون، كالنحو مثلا، أتُراهم كانوا يعرفون أن الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب ونحوَ ذلك! إنما كان الشأن كما قال أحد شعرائهم-أظنه أبا العتاهية-: ولستُ بنحويٍّ يلوكُ لسانَه ولكن سليقيٌّ أقول فأعربُ وكذا قال الشاعر نفسه لما حوكم إلى قواعد الخليل، قال: أنا أكبر من العروض! لماذا-إذن-هذه القواعد! أقول: إن العلماء-رحمهم الله، وجزاهم عنَّا خيرًا-عمدوا إلى ما ورد عن العرب، فقعدوا له قوعد، وصنفوا فيه مصنفات، وقسموه إلى فنون ذات أبوب، كلُّ ذلك خوفًا من أن تمتدَّ إلى هذه اللغة الكريمة أيدي العابثين بقصد أو بغير قصد، ولله درُّ القائل: حفظ اللغات علينا فرضٌ كفرضِ الصلاةِ فليس يضبط دينٌ إلا بحفظِ اللغـاتِ والله الموفق.على أني أنبه لأمر، وهو أنَّه لا ينبغي قصر تعلم العربية وأساليبها على الممارسة، والنظر في كلام الفصحاء استقلالا، فما كان ذلك مهيع أهل العلم، ذلك أنه لا يعرف اليوم أحدٌ على وجه الأرض يتكلم بالعربية على السليقة، ومن ثَمَّ وضع العلماء هذه العلوم الميسرة لذلك. |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
وهل يعتري العدمُ الشيءَ ويصيبه؟ سؤالُ مستفيدٍ .
__________________
"وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْفَائِلُ وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ" |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
لأني أقصد أن كثيرًا منه غير دقيق..ثم بينتُ السبب، ثم ذكرالأخ الكريم المجد المالكي وجهة نظره، وهي صحيحة.. وهذا لا يعني عدم أهمية ما ذهبتُ إليه، بل الاستفاضة مطلوبة في مثل ذلك. |
#10
|
|||
|
|||
أحسنَ الله إليكَ، وجعل الخيرات تحضر إليك، قصدُكَ شيءٌ، ولسانُ العَربِ شيءٌ آخر، وسؤالي :
هل العدمُ يوصَف بأنَّه عدمٌ قليل، وعدم كثير ؟! ثمَّ هل هذا العَدَمُ، يصحُّ أن يصيبَ الشيءَ، كأن يقال : البلدُ عامرةٌ ثمَّ أصابَها العدم، وتلكَ البلدُ أصابها عدم كثير، والأخرى أصابها عدمٌ قليل . إنَّما أريد أن أستفيد .
__________________
"وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْفَائِلُ وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ" |
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
سؤال عن : كيفية معرفة الأفصح من الألفاظ | العزيزي | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 4 | 21-11-2011 11:49 PM |
هل يأتي التمييز معرفة ؟ | محمد بن عامر | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 10 | 23-03-2010 12:01 PM |
هل يمكن أن يأتي اسم إنّ جملة ؟ | سمية | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 10 | 03-07-2009 07:35 PM |
هل يمكن وضع منهج محدد للمبتدئ ؟ | فرائد | مُضطجَع أهل اللغة | 0 | 05-05-2009 03:06 PM |
هل يمكن أن تكتب النقطة (.) وسط السطر بين الكلمات ؟ | محبة الفصحى | حلقة العروض والإملاء | 2 | 13-11-2008 08:28 PM |