|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() الحمدُ للهِ، وبعدُ: فهذا نَظْمٌ في الوَقْفِ عَلى (كَلاَّ)، و(بَلَى)، وبعض من أسماء الإشارةِ، وحُروفِ الشَّرطِ، و(نَعَمْ) في القرآنِ العظيمِ، للشَّيخ عليِّ بن محمَّد توفيق النَّحَّاس، وجدتُّهُ -قديمًا- في صَفْحَتَيْنِ مُصوَّرَتَيْنِ -تصويرًا غيرَ واضحٍ-، في أحدِ المواقعِ، ولَمْ أجِدْهُ مكتوبًا؛ فرأيتُ أنْ أنقلَهُ مِنَ المُصَوَّرةِ المذكورةِ. وأرجو مِمَّن وَجَدَ خطأً أن يُنبِّهَني إليه. يقولُ النَّاظِمُ [ من الطَّويل ]: بَدَأْتُ بِحَمْـدِ اللهِ ذِي الْخَلْقِ والأَمْـرِ ... وأَسْـأَلُهُ الإِخْـلاصَ في السِّـرِّ والْجَهْـرِ وأَزْكَـى صَـلاةٍ للنَّبِــيِّ وآلِـهِ ... وعِـدَّتُها دَوْمًـا تَجِــلُّ عَـنِ الْحَصْـرِ وبَعْـدُ فَذَا نَظْمِـي لـِ(كَلاَّ) ووَقْفِـهَا ... وأَتْـرَابِهَا تَجْـلُو الْمَسَـائِلَ في يُسْـرِ فَقِفْ عِنـدَ (كَلاَّ) في أَوَاخِـرِ مَرْيَـمٍ ... وفي الْمُؤْمِنُـونَ الوَقْفَ والشُّـعَرَا (1) فَادْرِ وفي سَـبَإٍ ثُمَّ الْمَعَارِجِ وَقْفُـها ... وفي الثَّانِ (2) بالتَّطْفِيفِ (3) والْهَمْـزِ (4) والفَجْـرِ ومُدَّثِـرٍ قَبْــلَ الأخِـيرِ كـأَوَّلٍ ... وفي عَبَـسَ الأُولَى وصِـلْ سَـائِرَ الذِّكْـرِ ووَقْفُ (بَلَـى) كَافٍ سِـوَى مُقْسَمٍ بِهِ ... ومِن قَبْلِ (قَدْ جَاءَتْكَ) في سُورَةِ الزُّمْرِ (5) ومِن قَبْـلِ (لَكِنْ) بِالْخِـلافِ ثَلاثَـةٌ ... و(قَالُوا بَلَى) في الْمُلْكِ والوَصْـلُ ذُو قَـدْرِ وإِنْ تَمَّ مَعْنًـى فـي (كَذَلِكَ) قِـفْ بِهِ ... و(ذَلِكَ) أوْ (هَذَا) بِمَعْنًـى بِهَا يَسْـرِي ومِن قَبْـلِ (لَوْ) أَوْ (إِنْ) إذَا تَـمَّ قِفْ بِهِ ... فَحَذْفُ جَوَابِ الشَّـرْطِ بَعْدَهُما يَجْرِي و(قَالُوا نَعَـمْ) وَقْفٌ بِأَوَّلِ مَوْضِـعٍ ... بالاَعْرَافِ (6) والبَاقِي فَوَصْـلٌ لِذِي حِجْـرِ فإِن طَابَ قَوْلِـي كَانَ فَضْـلاً ومِنَّةً ... مِنَ اللَّهِ ذِي الفَضْـلِ العَظِيمِ مَدَى الدَّهْـرِ وإنْ كَانَتِ الأُخْـرَى فأَجْـرٌ يَحُفُّنِي ... فَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْـنَيَيْنِ مِنَ الأَجْـرِ (7) ـــــــــ (1) علَى القَصْرِ؛ لضرورةِ الشِّعْرِ. (2) الياءُ مُثبَتةٌ في المصوَّرةِ، ولا يستقيمُ الوَزْنُ إلاَّ بحَذْفِها. (3) يعني: سورة المطفِّفين. (4) يعني: سورة الهُمَزة. (5) بتسكينِ الميمِ؛ لأجلِ الوَزْنِ. (6) بنقلِ حَركةِ الهمزةِ إلى السَّاكنِ قبلها، مع حذفِ الهمزةِ، وبه يقرأُ ورشٌ عن نافعٍ -رحمهما الله-. (7) وهذا كقولِ الشَّاطبيِّ - ![]() وسَلِّمْ لإحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إصَابَةٌ ... والاُخْرَى اجْتِهَادٌ رامَ صَوْبًا فأَمْحَلا والله تعالَى أعلمُ. وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِه، وسلَّم. |
#2
|
|||
|
|||
![]() شكرًا جمًّا لكم.
والأبياتُ ضمنَ جزءٍ لطيفٍ للشّيخِ ــ حفظه الله ــ، عنوانُه: "رسالةٌ في الوقفِ علىٰ (كلّا وبلىٰ) وبعضِ الكلماتِ في القرآن العظيم"، فصدّره بالأبياتِ، ثُمّ أخذ يبيِّن مُرادها: إجمالًا، ثُمّ تفصيلًا. وطبع بدار الصّحابة بمصر نحو سنة 1425هـ. وقد عارضتُ المكتوبَ هنا على المطبوعِ عندي، وهو صحيحٌ مستقيمٌ ما شاء الله، ولعلّه يُؤذَن لي بهذا: اقتباس:
اقتباس:
وكثيرٌ مِن العلماءِ يَرسُم مثلَ هٰذا علىٰ مقتضى القياسِ، ويحيلُ الإنشادَ الصّحيحَ علىٰ معرفةِ القارئِ بالأوزان، وقد يُنبِّهون عليه. وهٰكذا فعلَ الشّيخُ النّحّاسُ في موضعٍ آخر له، فقال في "فيض الآلاء" (ص: 3): وَبَعْدُ فَلِلْمُتْوَلِّي شَرْحٌ مُحَقَّقٌ ![]() فهٰذا هٰذا، وإن كان ما فعلتُم أولىٰ؛ ما دام لا يُلفَظ؛ وذٰلك لئلَّا يقعَ التّشويشُ على الجاهلِ بالأوزانِ؛ كما هو مسموعٌ كثيرٌ. والله أعلم. والشّيخُ الدّكتور عليٌّ توفيقٌ النّحّاسُ ــ أيّده الله بتوفيقِه ــ مِن القرّاءِ النّاظمين، وله تقييداتٌ في التّحريراتِ، وغيرِها، واشتَهَر بنظمِه "القصيدةِ الحسناء، في الأوجُهِ المقدَّمة في الأداء، عن العشَرة القرّاء"، ذيَّل بها كتابَه "الرّسالةَ الغرّاء ..."، وعَدَدتُّها ستّةً وستِّينَ ومئةَ بيتٍ، واعتمدَ فيها طريقَ "التّيسير"، ونفىٰ زياداتِ الشّاطبيِّ برمّتها ...، وله في ذٰلك مذهبٌ خاصٌّ يخالفُه فيه غيرُه. ثُمّ أفرد أوجُهَ روايةِ ورشٍ بنظمٍ سمّاه "فيضَ الْآلاء في الأوجه المقدَّمة لورشٍ في الأداء"، في سبعةٍ وعشرين بيتًا، وله نظمٌ آخر في بعضِ طرقِ الأصبهانيِّ عن ورشٍ سمّاه "البيان المحقَّق"، مثلُه في العدد، وشرَحهما في جُزءَين مفردين لطيفين. وكلُّ هٰذه لاميّاتٌ مِن بحرِ الطّويل. ونظمُ الشّيخِ جميلٌ سلِسٌ جزلٌ، ولا ترىٰ فيه ما يقولُ الآخر: لكنّه مِن خشيةِ الإطنابِ(1) ![]() فيُورِدُ الألفاظَ كاللُّغَيْزىٰ ![]() فجِئْتُ مِن ذاك بنظمٍ شافِ ![]() خالٍ مِن التّضمينِ والإقواءِ ![]() وعذرًا على الاستطراد الّذي غدا أكبر مِن قدَر التّنكيتِ، فقد نويتُ الفائدةَ. والسّلام. ــــــــــــ (1) قد يكون هٰذا العذرَ لبعضٍ، وقد ... |
#3
|
|||
|
|||
![]() جزاكم اللهُ خيرًا على هذه التَّعليقات الحِسان، ونفع بعلمِكم. وسرَّني أن يحظَى الحديثُ بهذا رغم مضيّ سنواتٍ عليه.
ولعلّي نصبتُ (الوقف) ظنًّا منّي أنَّه مفعولٌ مقدَّم لقولِه: (فادرِ). وما ذكرتُم هو الصَّوابُ، فشكر اللهُ لكم حسنَ الإفادة، والتَّنبيه. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|