ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة العروض والإملاء
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

 
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 23-07-2011, 06:04 PM
محمود محمد محمود مرسي محمود محمد محمود مرسي غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Dec 2010
السُّكنى في: مصر
التخصص : لغة عربية
النوع : ذكر
المشاركات: 342
افتراضي الدرة الأرجوزة في رسم الكلم المهموزة

إخواني في الله ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :

فإليكمْ ـ يا إخواني ـ أُرجوزةً في رَسْمِ الهمزةِ ، نظمتُها عام 1988 ، وقدَّمْتُها هديةً لأستاذي الدكتورِ : رمضان عبد التواب ، اعترافًا بفضلِه ، وشكرًا له ؛ فهُو الذي أرشدَني إلى قاعدةِ : أقوى الحركاتِ التي ضبطتْ رَسْمَ الهمزةِ ، ومما هو جديرٌ بالذكر أنني لمْ أحاولْ تغييرَ حرفٍ فيها بعد أنْ وقعتْ في يدِهِ ـ ـ ولوْ كانَ لي ذلك لجاءتِ الآن أجودَ سبكًا ، وهَا هِي :
الدُّرَّةُ الْأُرْجُوزَةُ فِي رَسْمِ الْكَلِمِ الْمَهْمُوزَةِ

نَظْم مَحْمُود أَبُو سَرِيع
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ السَّمِيعِ ذُو الْعَجْزِ مَحْمُودٌ أَبُو سَرِيعِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِالْقَلَمِ قَدْ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمِ
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ
وَبَعْدُ فالْمَقْصُودُ نَظْمُ قَاعِدَهْ تَكُونُ فِي الْهَمْزَةِ ذَاتَ فَائِدَهْ
وَلَسْتُ عَنْ عَوْنِ الْإِلَهِ فِي غِنَى حَتَّى أَنَالَ مَا رَجَوْتُ مِنْ مُنَى
مُقَدِّمَةٌ
اعْلَمْ بِأَنَّ الْهَمْزَةَ الْمَنْظُومَهْ تَأْتِي عَلَى كَمْ صُورَةٍ مَرْسُومَهْ
فَفِي ابْتِدَاءِ كِلْمَةٍ تَأْتِي وَفِي وَسَطِهَا كَمَا أَتَتْ فِي الطَّرَفِ
مُفْرَدَةً وَتَارةً عَلَى أَلِفْ أَوْ يَاءٍ اوْ وَاوٍ وَكُلٌّ قَدْ أُلِفْ
وَذَا يَكُونُ باخْتِلَافِ الْمَوْقِعِ أَوْ بِاخْتِلَافِ الضَّبْطِ ثُمَّ الْمَوْضِعِ
أَوَّلًا : الْهَمْزَةُ الِابْتِدَائِيَّةُ
فَهَمْزةٌ لِلْقَطْعِ أَوْ لِلْوَصْلِ قَدْ صَوَّرُوهَا أَلِفًا فِي الشَّكْلِ
وَبِاخْتِلَافِ الضَّبْطِ لَا نُبَالِي فَرَسْمُهَا كَذَا بِكُلِّ حَالِ
لَكِنَّهَا إِنْ فُتِحَتْ ثُمَّ تَلَا مَدٌّ بِصُورَةٍ لَهَا قَدْ شُكِّلَا
فلْتَكْتَفُوا بِمَدَّةٍ فَوْقَ الْأَلِفْ وَصُورَةُ الْمَدِّ وُجُوبًا تَنْحَذِفْ
إِذْ لَا نَرَى تَوَالِيَ الْأمْثَالِ لِحِرْصِ خَطِّنَا عَلَى الْجَمَالِ
اسْتِثْنَاءٌ
وَخَرَجَتْ عَنْ ذَاتِ الِابْتِدَاءِ لَئِنْ لِئَلَّا مَعَ هَؤُلَاءِ
وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ أَوِ اسْتِفْهَامِ تُوَسِّطُ الْهَمْزَةَ فِي الْأَحْكَامِ
وَلَا يَضُرُّ دُونَ ذَا مَا سَبَقَا مِنْ أَيِّ حَرْفٍ لِلْمَعَانِي الْتَحَقَا
ثَانِيًا : الْهَمْزَةُ الْمُتَوَسِّطَةُ
وَهَمْزَةٌ تَوَسَّطَتْ أَصَالَهْ أَوْ دَخَلَتْ فِي الْحُكْمِ لَا مَحَالَهْ
فانْظُرْ إِلَيْهَا وَاضْبِطَنَّ شَكْلَهَا وَلْتَضْبِطِ الَّذِي يَكُونُ قَبْلَهَا
وَانْظُرْ إِلَى الشَّكْلَيْنِ بِاعْتِبَارِ أَقْوَاهُمَا فِي الْجِنْسِ وَالْمِقْدَارِ
ثُمَّ اكْتُبِ الْهَمْزَةَ وَفْقَ الْأَوْلَى أَوْ حَسَبَ الْأَقْوَى لَدَيْكَ شَكْلَا
تَرْتِيبُ الْحَرَكَاتِ وَالسُّكُونِ مِنْ حَيْثُ الْقُوَّة
هَذَا وَأَقْوَى الْحَرَكَاتِ مَا يَكُونْ بِالْكَسْرِ فَالضَّمِّ فَفَتْحٍ فَسُكُونْ
وَالسَّاكِنُ الْمُعْتَلُّ عِنْدِي يَغْلِبُ حَرَكَةً لِجِنْسِهَا يَنْتَسِبُ
فَالْيَاءُ حَرْفُ الْمَدِّ أَقْوَى ثَمَّهْ مِنْ كَسْرَةٍ وَالْوَاوُ مِنْ ذِي الضَّمَّهْ
وَأَلِفٌ أَقْوَى هُنَا مِنْ فَتْحَةِ وَدُونَ هَذِي سَاكِنٌ ذُو صِحَّةِ
وَإِنْ تُرِدْ تَرْتِيبَهَا مُفَصَّلَا فَالْيَاءُ ثُمَّ الْكَسْرُ فَالْوَاوُ تَلَا
وَضَمَّةٌ فَأَلِفٌ فَفَتْحُ ثُمَّ أَخِيرًا سَاكِنٌ يَصِحُّ
مَا يُنَاسِبُ كُلَّ حَرَكَةٍ وَسُكُونٍ
ثُمَّ السُّكُونُ صَحَّ أَوْ أُعِلَّا يَطْلُبُ إِفْرَادًا لَهَا مَحِلَّا
ثُمَّ ثَلَاثُ الْحَرَكَاتِ تَطْلُبُ حَرْفًا لِجِنْسِ الْحَرَكَاتِ يُنْسَبُ
فَرَسْمُكَ الْهَمْزَةَ يَا أَوْ نَبْرَهْ مُوَافِقٌ حَقًّا لِجِنْسِ الْكَسْرَهْ
وَرَسْمُهَا وَاوًا أَتَى مُوَافِقَا هُنَا لِجِنْسِ ضَمَّةٍ مُطَابِقَا
كَمَا يَكُونُ رَسْمُهَا عَلَى أَلِفْ مُنَاسِبًا لِفَتْحَةٍ كَمَا أُلِفْ
اسْتِثْنَاءَاتٌ مِنَ الْقَاعِدَةِ الْعَامَّةِ
الاسْتِثْنَاءُ الْأَوَّلُ
هَذَا وَقَدْ شَذَّتْ هَنَا مَوَاضِعُ ثَلَاثَةٌ لَيْسَ لَهُنَّ رَابِعُ
فَهَمْزَةٌ قَدْ صَوَّرُوهَا أَلِفَا وَبَعْدَهَا مَدٌّ بِرَسْمِهَا وَفَى
فَهَذِهِ تُفْرَدُ إِنْ لَمْ يَتَّصِلْ مَا قَبْلَهَا بِمَا يَلِي بَلْ يَنْفَصِلْ
أَمَّا إِذَا أَمْكَنَ الِاتِّصَالُ فَانْبِرْ لِكَيْ لَا تَلْتَقِي الْأَمْثَالُ
مِثَالُهَا الْقُرْءَانُ وَالْمِرْءَاةُ مُفَاجَئَاتٌ وَمُكَافَئَاتُ
لَكِنَّ ذَا وَذَاكَ لَمْ يَعُدْ أَحَدْ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الرُّسُومِ يَعْتَمِدْ
بلْ يَرْسُمُونَ مَدَّةً فَوْقَ الْأَلِفْ وَقَدْ ذَكَرْتُ ذَاكَ فِيمَا قَدْ سَلَفْ
الِاسْتِثْنَاءُ الثَّانِى
وَإِنْ رَسَمْتَ الْهَمْزَةَ الْمَذْكُورَهْ وَاوًا وَقَدْ مُدَّتْ بِنَفْسِ الصُّورَهْ
فالْحُكْمُ خُذْ مَا قِيلَ فِيمَا قَدْ سَلَفْ وَبِالْمِثَالِ كُلُّ هَذَا يَنْكَشِفْ
فارْسُمْ عَلَى النَّبْرَةِ فِي الْكُئُوسِ وَأَفْرِدِ الْهَمْزَةَ فِي الرُّءُوسِ
إِذ ْمَدُّهَا لَمْ يَنْفَصِلْ فِي الْأُوَلَى وَفِي الرُّءُوسِ قَدْ أَتَى مَفْصُولَا
الِاسْتِثْنَاءُ الثَّالِثُ
وَإِنْ تَكُ الْهَمْزَةُ طِبْقَ الْقَاعِدَهْ مِنْ حَقِّهَا بِأَنْ تَكُونَ مُفْرَدَهْ
وَأَمْكَنَ اتِّصَالُ حَرْفٍ قَبْلَهَا بِمَا يَلِيهَا فَلْتَضَعْ يَاءً لَهَا
وَهَاكَ شَيْئًا هَيْئَةً وَبِيئَهْ أَمْثِلَةً وَجَيْئَلًا خَطِيئَهْ
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هَذَا إِنْ وَقَعْ فَرَسْمُهَا بِمَطَّةٍ أَوْ مُتَّسَعْ
وَرَغْمَ أَنَّ مَا رَأَوْهُ مُمْكِنُ فَنَبْرُهَا كَمَا ذَكَرْتُ أَحْسَنُ
ثَالِثًا : الْهَمْزَةُ الْمُتَطَرِّفَةُ
وَهَمْزَةٌ تَطَرَّفَتْ فِي الرَّسْمِ كَهَمْزَةٍ تَوَسَّطَتْ فِي الْحُكْمِ
لَكِنْ مَعَ اعْتِبَارِهَا فِي الْحَرَكَهْ سَاكِنَةً لِلْوَقْفِ لَا مُحَرَّكَهْ
فَرَسْمُ هَذِهِ إِذَنْ لِشَكْلِ حَرْفٍ يَكُونُ قَبْلَهَا بِالْفِعْلِ
إِذْ إِنَّ هَذَا الْحَرْف َمَهْمَا شُكِّلَا يَكُونُ أَقْوَى مِنْ مُسَكَّنٍ تَلَا
الْخَاتمَةُ
وَقَدْ تَقَضَّتْ هَذِهِ الْأُرْجُوزَهْ فِي رَسْمِ تِلَكَ الْكَلِمِ الْمَهْمُوزَهْ
نَظَمْتُهَا أُرْجُوزَةً سَنِيَّهْ وَوَرْدَةً بِرَوْضِهِمْ نَدِيَّهْ
هَدِيَّةً مِنِّي أَنَا مَحْمُودُ لِمَنْ عَلَيَّ بِالدُّعَا يَجُودُ
خَتَمْتُهَا فِي بَلْدَةِ الْمُجَفَّفِ ذَاتِ النَّدَا وَالْفَضْلِ ثُمَّ الشَّرَفِ
هَذَا وَأَرْجُو اللهَ فِي الْخِتَامِ رِضًا وَتَوْفِيقًا عَلَى الدَّوَامِ
وَالْحَمْدُ لِلْوَهَّابِ فِي الْأُخْرَى لَزِمْ وَبِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ أَخْتَتِمْ



محمود محمد محمود مرسي



1988
منازعة مع اقتباس
 


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
من لطائف الكلم في العلم .. أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل مُضطجَع أهل اللغة 187 01-04-2020 01:19 PM
صدر حديثا : المدخل إلى دراسة الأرجوزة العربية - د . المهدي لعرج رائد أخبار الكتب وطبعاتها 0 28-02-2011 08:15 AM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ