محاولات شعرية في الحث على الدخول إلى القفص الذهبي

[بصمة فتى]

هذه بعض المحاولات الشعرية اليسيرة في الحث والترغيب على الزواج.


يا سعد من قد حباه الله صاحبةً حسناءَ صالحةً بالعلم تمتازُ
تروي الفؤاد كؤوسا من مودّتها بوصلها غيمة الأحزان تجتازُ

يا عاشق الخَوْد إنّ الخَوْد لو عريت من الديانةِ كانت منبع البلوى
فاختر لنفسك إنْ رُمت الهناء غدا ذات الحياء وذات الفضل والتقوى

تعجّل بالزواج فإنّ دهري يُزيغ المرء عن درب الفضائلْ
تعجّل كي تعف النفس عمّا نهى الرحمن من فعل الرذائلْ

ومن في الدهر يقوى دون زوجٍ على مُرّ الحوادث والشرورِ
يرى فتنا تفتّ القلب فتّا أغارت تبتغي زيغ الصدورِ
فيا رحمن منك رجوتُ تقوىً وصون النفس عن درب الفجورِ

وإذا سعيتَ لنصف دينك فانتقِ وردا نما من روضة الإيمانِ
فلتسعدنّ مدى الزمان بها ولنْ تسقيك كاسات من الأحزانِ
وإذا ظفرتَ مع الديانة والتقى حُسنا فتلك عطية المنانِ

شنّت على قلب الأنام أمور أين المفر لمن غزته شرورُ
فتنٌ تذيق المرء كاسات الأسى والقلب من هجماتها مكسورُ
يا ويلتاه فكم تولّد في الحشا نارٌ بها تلقى الفؤاد يفورُ
وترى الدُّنا تُغري الأنام بحسنها وبها الفتى بين الورى مسحورُ
ورذائل الأخلاق فاشت بيننا وسبيله في دهرنا ميسورُ
فاعصم إله الخلق من هو عازبٌ عن كل قبحٍ في الورى منشورُ

حصنٌ لقلبك في الزمان وإنّه أُنسٌ لروحك لو فطنتَ مقالي
ذاك النكاح فلا تكن متوانيا كي لا تُجر لساحة الأرذالِ

إذا ما كنتَ ترجو الله زوجا فَسَل بنت التقى أخت العفافِ
فكم في الناس من يحيا بضنكٍ بزوجٍ أذهبت نوم العوافي

من لم يكن في دهرنا متزوّجا يلقى الأذى بمصائد الشيطانِ
يا رب يسّر أمر من هو أعزبٌ يبغي العفاف وما له فلسانِ

طوّق فؤادك إن أردتَ سلامةً في ذي الدنا من فتنة النسوانِ
بسياج عِرسٍ سوف تلقاها غدا حصنا يقيك فيالق الشيطانِ
وبوصلها تروي الفؤاد محبةً وتُزيل ما في القلب من أحزانِ

أعان الله من يمسي وحيدا يبيت بلا أنيسٍ في الليالي
فيُمسي الناكحون على دلالٍ ويمسي العازبون بسوء حالِ

والمرء يعطب والنفوس ضعيفة وفساده من حالة النسوانِ
من كان يطمع بالسلامة فليكنْ متعجّلا في الدهر للإحصانِ

فُتن الفتى في الفاتنات فتاها فالقلب من حُسن الفتاة يفورُ
لا يُخمد النيران في جوف الفتى إلا النكاح فذا الدوا مأثورُ

من كان في كفّه الأموال وافرةٌ إن رام زوجا ترى النسوان تستبقُ
ومن تراه بلا مالٍ ولا حَسَبٍ يشقى وفي وجهه الأبواب تنغلقُ
لو يعلم الناس ما في الدين من شرفٍ كانوا كسيلٍ وراء الدين يندفقُ

وما بقاء الفتى في العُزب من ولعٍ لكنّ ما يبتغيه الناس أعياهُ
والله حتما له في ذاك من حِكَمٍ لو شاء كلٌّ سيلقى ما تمنّاهُ

إذا كنتُ يوما أردتُ الزواج طلبتُ العفيفة ذات النقابْ
قصدت المروج وروض الزهور لأقطفَ وردا يُراعي الحجابْ
حياءٌ عفافٌ وِسامٌ عليها تحب الإله وتخشى العقابْ
تراها بثوبٍ سخامٍ غطاءٍ ثخينٍ سميقٍ فنعم الثيابْ
فطوبى لأنثى كدرٍّ مصونٍ على الحق تمضي تهيب الذئابْ