|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() منهج أهل السُّنة والجماعةِ في أسماءِ اللهِ وصِفاته: منهج السَّلف الصَّالح أهل السُّنَّة والجماعة الذين هم الفرقة الناجية في أسماء الله وصِفاتِه: إثباتُها كما جاءت في الكتاب والسُّنَّة، مع اعتقاد ما دلَّت عليه، وأنَّها على ظاهرِها، ولا يَلزم مِن إثباتِها تشبيه الله بِخلْقِه -تعَالى اللهُ عن ذلك-؛ لأن صفاتِ الخالِق تخصُّه وتليقُ به، وصفات المَخلوقين تَليق بهم وتخصهم، ولا تَشابه بين الصِّفتَين، كما أنَّه لا تَشابه بين ذات الخالق -سُبحانَه- وذات المخلوق. ومذهب أهل السُّنَّة والجماعة في ذلك ينبني على أُسسٍ سليمةٍ وقواعد مُستقيمة، وهذه الأسس هي: أولًا: أن أسماءَ الله وصفاته توقيفيَّة؛ بمعنى: أنهم لا يُثبِتون لله إلا ما أثبتَه الله لنَفسِه في كتابِه، أو أثبتَه له رسولُه في سُنَّتِه -من الأسماء والصِّفات-، ولا يُثبتون شيئًا بمقتضى عُقولِهم وتفكيرِهم، ولا يَنفون عنه بموجب عقولهم وأفكارهم؛ فهُم لا يتجاوزون الكتاب والسُّنَّة. وما لم يُصرِّح الكتاب والسُّنَّة بنفيِه ولا إثباتِه -كالعَرَض والجِسم والجوهر-؛ فهُم يتوقَّفون فيه؛ بناءً على هذا الأصل العظيم. ثانيًا: أن ما وصف الله به نفسَه، أو وصفَه به رسولُه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؛ فهو حقٌّ على ظاهرِه، ليس فيه أَحاجٍ ولا ألغازٌ؛ بل معناه يُعرف مِن حيث يُعرف مقصود المُتكلِّم بكلامِه. فأهلُ السُّنَّة يُثبِتون ألفاظ الصِّفات ومعانيها. فليس ما وصف اللهُ به نفسه، أو وصفَه به رسولُه -صلَّى الله عليه وسلَّم- من المُتشابِه الذي يفوَّض معناه؛ لأن اعتبار نصوص الصِّفات مما لا يُفهَم معناه؛ يجعلها من الكلام الأعجمي الذي لا يُفهم، والله -تَعالى- قد أمرَنا بتدبُّر القرآن -كلِّه- وحضَّنا على تعقُّله وتفهُّمه، وإذا كانت نصوص الصِّفات مما لا يُفهم معناه؛ فيكون الله قد أمرنا بتدبُّر وتفهُّم ما لا يُمكن تدبُّره وتفهُّمُه، وأمرَنا باعتقاد ما لم يوضِّحه لنا -تَعالَى الله عن ذلك-. إذًا: فمعاني صفاتِ الله -تَعالى- معلومة يجبُ اعتِقادُها، وأمَّا كيفيَّتُها: فهي مجهولةٌ لنا، لا يعلمها إلا الله -تَعالى-؛ ولهذا قال الإمامُ مالك بن أنس -رضيَ اللهُ عنه- لمَّا سُئل عن قولِه -تعَالى-: ![]() ![]() وما قال الإمام مالك في الاستواء هو قاعدة في جميع الصِّفات، وهو قول أهل السُّنَّة والجماعة قاطبةً. فمَن نسب إلى السَّلف أنهم يُفوِّضون معاني الأسماء والصِّفات، ويجعلون نصوصَها من المُتشابِه الذي استأثر الله بعِلم معناه؛ فقد كذب عليهم؛ لأن كلامَهم يُخالف ما يقوله هذا المفتري. ثالثًا: السَّلف يُثبتون الصِّفات إثباتًا بلا تمثيل؛ فلا يُمثِّلونَها بصفات المَخلوقين؛ لأن الله ليس كمثله شيء، ولا كُفء له، ولا نِدَّ له، ولا سَمِيَّ له، ولأن تمثيل الصِّفات وتشبيهها بصفات المخلوقين ادِّعاء لمعرفة كيفيَّتها، وكيفيَّتها مجهولة لنا مثل كيفيَّة الذَّات؛ لأن العلم بكيفيَّة الصِّفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف، والله -تعَالى- لا يَعلم كيفيَّة ذاتِه إلا هو. والكلام في الصِّفات فرع عن الكلام في الذَّات. فكما أن للهِ ذاتًا لا تُشبه الذَّوات؛ فكذلك له صفاتٌ لا تُشبه الصفات؛ ![]() ![]() فيجب الإيمان بما وصف الله به نفسَه؛ لأنه لا أحد أعلمُ من الله بالله؛ ![]() ![]() كما يجب الإيمان بما وصفه به رسولُ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ لأنه لا أحد بعد الله أعلم بالله من رسول الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- الذي قال الله في حقِّه: ![]() ![]() فمَن قدَّم بين يدي الله ورسولِه وتجرَّأ على الله فنفى عنه ما أثبتَه لنفسِه من الصِّفات العظيمة وما وصفه به رسولُ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلم-، وقال: (هذا الذي وصفتَ به نفسَك ووصفك به رسولُك لا يليق بك وفيه من النقص كذا وكذا فأنا أؤوِّله وأُلغيه وآتي ببدله من تلقاء نفسي؛ كما قال بعضُهم: وكلُّ نصٍّ أوهمَ التَّشبيها .. أوِّلْهُ أو فوِّضْ ورُمْ تنزيهَا فلا أرجع إلى كتابك، ولا إلى سُنَّة نبيِّك في ذلك لأن ما فيهما يوهِم التشبيه، وإنما أرجع إلى قواعد المُتكلِّمين وأقاويل الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية)!! فهل يكون -يا عباد الله- هذا مؤمنًا بالله وبكتابه وسُنة رسوله؟ وهل يكون هذا معظِّمًا لربِّه؟!! سبحانَك هذا بُهتان عظيم. رابعًا: وكما أن أهل السُّنة والجماعة يُثبتون لله الصِّفات التي وصف بها نفسَه، أو وصفه بها رسولُه على وجهٍ يليق بجلالِه، ولا يُشبِّهونَه بخَلْقه؛ فهُم يُنزِّهونه عن النَّقائص والعيوب تنزيهًا لا يُفضي بهم إلى التَّعطيل بتأويل معانيها، أو تحريف ألفاظها عن مدلولها بحُجَّة التَّنزيه؛ فمذهبُهم في ذلك وسط بين طرَفي التَّشبيه والتَّعطيل؛ تجنَّبوا التَّعطيل في مقام التَّنزيه، وتجنَّبوا التَّشبيه في مقام الإثبات. خامسًا: وطريقة أهل السُّنة والجماعة فيما يُثبتون لله من الصِّفات، وما يَنفون عنه من النَّقص؛ هي طريقة الكتاب والسُّنة، وهي الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات؛ كما في قوله -تَعالى-: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وكل نفيٍ في صفاتِ الله؛ فإنه يتضمَّن إثبات الكمال، وليس هو نفيًا محضًا؛ لأن النَّفي المحض ليس فيه مدح؛ لأنَّه عدم محض، والعدم ليس بشيء. ومِن أمثلة النَّفي المتضمِّن لإثبات الكمال؛ قوله -تَعالى-: ![]() ![]() وقوله: ![]() ![]() وقوله: ![]() ![]() وهكذا كل نفيٍ عن الله؛ فإنه يتضمَّن إثبات ضد المَنفي من الكمال والجلال. هذا ونسأل الله البصيرةَ في دِينِه، والعمل بطاعتِه، ومعرفة الحق والعمل به. نقلته بِتمامِه مِن "الإرشادِ إِلى صحيحِ الاعتِقادِ" للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله ورعاه-، (ص149-152). |
#2
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خير الجزاء.
اللهم احفظ الشيخ العلامة المجاهد صالح الفوزان. |
#3
|
|||
|
|||
![]() ولكن ايها الاخوة . لا يحملنكم الكلام في الصفات على الطعن في الامام النووي الذهبي وابن حجر وغيرهم كما طعن بهم من يحسبون انفسهم على طلبة العلم .
|
#4
|
|||
|
|||
![]() بل ها هو العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- ينصح ويَنتقد -بِشِدَّة- مَن يتكلَّم في هؤلاء الأعلام الكبار -رحمهم الله- في جوابه على السُّؤال التَّالي:
س/ بعض النَّاس يُبدِّع بعض الأئمَّة -كابن حجر، والنَّووي، وابن حزم، والشَّوكاني، والبيهقي-؛ فهل قولُهم هذا صحيح؟ فأجاب -حفظه الله-: لهؤلاء الأئمَّة من الفضائل، والعلم الغزير، والإفادةِ للنَّاس، والاجتِهاد في حِفظ السُّنَّة ونشرِها، والمؤلَّفات العظيمة؛ ما يُغطي ما عندهم من أخطاء -رحمهم الله ![]() وهذه الأمور ننصح طالب العلم ألا يشتغلَ بها؛ لأنه يُحرم العلم. والذي يتتبع هذه الأمورَ على الأئمَّة سيُحرم من طلب العلم؛ فيصير مشغولًا بالفتنة، ومحبَّة النِّزاع بين النَّاس. نوصي الجميع بطلب العلم والحرص على ذلك، والاشتغال به عن الأمور التي لا فائدة منها. والنَّووي، وابن حزم، وابن حجر، والشَّوكاني، والبيهقي: هؤلاء أئمَّة كبار، محل ثقة عند أهل العلم، ولهم مِن المؤلَّفات العظيمة، والمراجع الإسلاميَّة -التي يرجع إليها المسلمون-؛ ما يُغطي أخطاءَهم وزلاتِهم -رحمهم الله ![]() ولكن: أنت -يا مسكين!- ماذا عندك؟ يا من تتلمَّس وتتجسَّس على ابن حجر وابن حزم ومَن ذُكر معهما: ماذا نفعتَ المسلمين به؟! ماذا جمعت من العلم؟! هل تعرف ما يعرفُه ابن حجرٍ والنَّووي؟! هل قدَّمتَ للمسلمين ما قدَّم ابن حزم والبيهقي؟! سبحان الله!!! رحم الله امرءًا عرف قدر نفسِه! قلَّ عِلمُك؛ فتجرَّأت! وقلَّ ورعُك؛ فتكلَّمت! [نقلًا من "الأجوبة المفيد عن أسئلة المناهج الجديدة"، (235-238)]. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
نقاش : أأهل السنة والجماعة أبرع في البلاغة أم غيرهم ؟ | صريع الغواني | حلقة البلاغة والنقد | 12 | 09-11-2010 03:24 PM |
إضافة «رضي الله عنه أو عنها» بعد أسماء الصحابة في لوحات الشوارع | الفارس | مُضطجَع أهل اللغة | 0 | 27-09-2010 10:05 PM |