|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
هل جاء في القرآن الكريم نعتٌ نكرةٌ منصوب لنكرة مضافة؟
هل جاء في القرآن الكريم نعتٌ نكرةٌ منصوب لنكرة مضافة؟
نعم ورد ذلك في خمسة مواضع من الكتاب العزيز: الأول: في الإسراء في قوله : ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ تِسۡعَ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٍٖۖ﴾ يجوز في (بيِّنات) النصبُ صفةً للعددِ، والجرُّ صفةً للمعدود. والثاني: في مريم في قوله : ﴿أَلَّا تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلَٰثَ لَيَالٖ سَوِيّٗا﴾ على أن يكون (سويا) من صفة الليالي، أي: (كاملات)، وقد عزاه السمين لابن عباس ما، والذي في (تفسير الطبري) عنه أن المعنى: (ثلاث ليال متتابعات)، وأيا ما كان، فنصبه على هذا الوجه على النعت للظرف، ويجوز أن يكون حالا من الضمير الذي في (تكلِّم)، أي: ألا تكلمهم وأنت سويّ صحيح لا يمنعك من الكلام مرض، وقد روي هذا عن ابن عباس أيضا. والثالث: في قوله : ﴿سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ طِبَاقٗا﴾ في الملك ونوح على أحد وجهين: الأول: أن يكون (طباقا) جمع (طبق) أو (طبقة)، وسميت كذلك لمطابقة بعضها بعضها، أي: بعضها فوق بعض، وقيل: لأن بعضها مطبق على بعض، والثاني: أن يكون مصدرا من قولهم: (طابق مطابقة وطباقا)، ويكون هو نفسه الوصف على المبالغة أو على حذف مضاف، أي: (ذات طباق)، ويجوز على المصدرية أن يعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف، أي: طوبقت طباقا، ولا شاهد فيه على هذا الوجه، وقال مكيّ: وأجاز الفراء في غيرِ القرآنِ جَرَّ (طباق) على النعت لـ(سماوات)، يعني أنه يجوزُ أَنْ يكونَ صفةً للعددِ تارةً وللمعدودِ أخرى على نحو ما ذكر في آية الإسراء. والرابع: في الحاقة في قوله : ﴿سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ﴾ على الوجهين المذكورين في (طباقا)، أي: على أن يكون جمع (حاسم) كـ(شاهد) و(شهود) أو مصدرا موصوفا به على المبالغة أو الحذف، فإن قيل: إن (فُعولا) يكون جمعا للمذكر الذي على وزن (فاعل) كـ(واقف) و(وقوف) و(قاعد) و(قعود)، كما جاء في التنزيل في غير ما آية، وقال امرؤ القيس: وقوفا بها صحبي وقال كثيّر: رهبان مدين والذين عهدتهم ... يبكون من حذر العذاب قعودا لو يسمعون كما سمعتُ كلامها ... خرُّوا لعزة ركعا وسجودا وقال عبد العزيز بن زرارة الكلابي: ففرَّق بين بَيْنِهُمُ زمانٌ … تتابَعَ فيه أعوامٌ حُسومُ فكيف وصفت (الليالي) وهي مؤنثة بجمع لمذكر؟ قلت: إن ذلك قد يرجح وجه المصدرية على أنه قد يقال: إن الليالي لما قرنت بالأيام، وكانت الأيام أكثر منها، غلبت الأيام عليها، وكان الوصف لها بالتذكير. هذا، ويجوز على المصدرية ثلاثة أوجه أخرى: الأول: أن يكون مفعولا مطلقا، أي: تحسِم حسوما، والثاني: أن يكون حالا على المبالغة في الوصف بالمصدر أو على الحذف على تقدير (ذات) قبل المصدر كما مر في وجه النعت، وصاحب الحال هو (ها) في (سخرها)، والثالث: أن يكون مفعولا لأجله، أي: سخرها عليهم للاستئصال. والموضع الخامس ذكره أحد الكرام، وهو في سورة مريم في قوله : ﴿وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ لِسَانَ صِدۡقٍ عَلِيّٗا﴾، وهو ظاهر، قال الطبري رحِمه الله: «وَإِنَّمَا وَصَفَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ اللِّسَانَ الَّذِي جَعَلَ لَهُمْ بِالْعُلُوِّ، لِأَنَّ جَمِيعَ أَهْلِ الْمِلَلِ تُحْسِنُ الثَّنَاءَ عَلَيْهِمْ». |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما سبب تسمية حالات الإعراب ( مرفوع منصوب مجرور مجزوم ) ؟ | سهيل | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 5 | 24-10-2010 11:22 AM |
شِعْرٌ منسوب لآدم عليه السلام! | عمار الخطيب | حلقة الأدب والأخبار | 1 | 04-10-2010 05:57 PM |
طرق لحفظ القرآن الكريم | ابو اليمان | حلقة العلوم الشرعية | 5 | 05-07-2010 02:07 AM |
لغة القرآن الكريم | هاني علي الهندي | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 6 | 11-09-2009 12:57 AM |