ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة البلاغة والنقد
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 01-01-2010, 02:45 PM
فريد البيدق فريد البيدق غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Aug 2009
التخصص : لغة عربية
النوع : ذكر
المشاركات: 448
افتراضي بدء مصطلح المجاز بلاغيا

قال الدكتور محمد الشيخ عليو محمد في كتابه "مناهج اللغويين في تقرير العقيدة إلى نهاية القرن الرابع الهجري" ص176-177:
لم يظهر المجاز بالمعنى البلاغي الاصطلاحي إلا عند المعتزلة في القرن الثالث الهجري، وبالتحديد عند الأخفش (ت215 هـ) في كتابه (معاني القرآن)، وعمرو بن بحر الجاحظ (ت 250/255 هـ) في كتابيه (البيان والتبيين) وكتاب (الحيوان) وبعض رسائله.
ورغم أنهما لم يتوسعا أكثر إلا أن دراسات الأجيال اللاحقة للمعتزلة انبنت على دراستيهما، وبخاصة دراسة الجاحظ، حتى ادعى ابن جني في (الخصائص) أن أكثر اللغة مجاز لا حقيقة.
ثم همش الدكتور على الأخفش ص176 قائلا:
حيث أورد تحت قوله : (فما ربحت تجارتهم) بعض توجيهات البلاغيين، ثم عقد بابا سماه (باب من المجاز)، وأورد تحته قوله : (ثم استوى إلى السماء فسواهن)، ثم أول الاستواء باستواء فعله لا أنه من صفاته.
ثم همش الدكتور على كتاب "البيان والتبيين" ص176 قائلا:
قال فيه (1/153): وقال الله : (هذا نزلهم يوم الدين): والعذاب لا يكون نزلا، ولكنه لما قام العذاب لهم في موضع النعيم لغيرهم سمي باسمه، وقال الآخر:
فقلت أطعمني عمير تمرا فكان تمري كهرة وزبرا
والتمر لا يكون كهرة ولا زبرا، ولكنه على ذا.
وقال الله : (ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا)، وليس في الجنة بكرة ولا عشي، ولكنه على مقدار البُكَر والعشيات.
وعلق الدكتور على هذا الهامش قائلا: وواضح من هذه الأمثلة مراده للمجاز والاستعارة.

ثم همش الدكتور على كتاب (الحيوان) ص176 قائلا:
كتاب الحيوان (5/23-25)، وعقد فيه بابين في المجاز وضرب الأمثلة عليه.
ثم همش الدكتور على رسائل الجاحظ ص167-177 قائلا:
قال في رسالة (الرد على النصارى) ضمن رسائل الجاحظ (3/345-346): والذي يدل على أنهم أرادوا باليدين النعمة والإفضال دون الساعد والذراع جواب كلامهم حين قال: (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) دليلا على ما قلنا، وشاهدا على ما وصفنا.
فإن قالوا: فكيف لم نقل: إن اليهود بخَّلت الله وجحدت إحسانه دون أن يقال: إن يد الله مغلولة؟ قلنا: إن الله أراد الإخبار عن كفر قوم، وسخط عليهم، فليس لهم عليه أن يعبر عن دينهم وعيوبهم بأحسن المخارج، ويجليها بأحسن الألفاظ، وكيف وهو يريد التنفير عن قولهم، وأن يبغضهم إلى ما سمع ذلك عنهم. ولو أراد الله تليين الأمر وتصغيره وتسهيله لقال قولا غير هذا. وكل صِدْق جائز في الكلام، فهذا مجاز مسألتهم في اللغة، وهو معروف عند أهل البيان والفصاحة.

منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
المجاز فى القرآن والسنة النبوية بين الإجازة والمنع عمر خطاب حلقة البلاغة والنقد 13 21-06-2023 04:17 PM
اللغة العربية أم اللغات على الحقيقة لا على المجاز أبو عبد المعز مُضطجَع أهل اللغة 10 06-11-2014 11:24 AM
أرجو المساعدة في فهم المجاز المرسل بر الايمان حلقة البلاغة والنقد 2 07-01-2010 08:38 PM
تحرير مصطلح تعليم العربية أيمن المنصوري حلقة فقه اللغة ومعانيها 0 28-11-2008 05:37 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 09:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ