|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#46
|
|||
|
|||
![]() عن نافع قال: كان ابن عمر يمازح جارة له فيقول: خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام ، فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك ابن عمر. المصدر السابق |
#47
|
|||
|
|||
![]() قال رجلٌ من العَرب: رأيتُ البارحةَ الجنة قي مَنامي، فرأيتُ جَميع ما فيها من القُصور، فقلتُ: لمَن هذه؟ فَقِيل لي: للعرب؟ قال له رجلٌ من المَوِالي: صَعِدْت الغًرف؟ قال: لا قال: تلك لنا.
العقد الفريد لابن عبد ربه |
#48
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ذكر لي أنه صلَّى بأحدِ مساجدِ دُبي إحدَى الصلواتِ الجهرِيَّـةِ فقرأ الإمامُ منْ سُورةِ نوحٍ عليه السَّلامُ ، ولما وصلَ إلى خاتمةِ السُّورةَ : ![]() ![]() ![]() ![]() فلمْ يقاوِمْ أخي الضَّحكَ فقطعَ الصَّلاةَ ومنْ معهُ منْ أصدِقائِه وخرجوا منَ المسجدِ يضْحكونَ ، والجماعةُ في صلاتِهمْ . وللفائدةِ : مثلُ هذا يُحتاطُ في الصَّلاةِ خلْفَه ، ولعلَّ الانفصالَ أولى ويكملُ الصَّلاةَ منفردًا ؛ فهذا التأليفُ كالكلامِ يفسِدُ الصَّلاةَ إنْ لم يصِلْ إلى أكثرَ من هذا ، والله المستعانُ . |
#49
|
|||
|
|||
![]() وحدَثني عنْ بعضِ الأعاجمِ يدعُو لأمواتِ المسلمينَ في قنوتِ الوترِ قائِلًا : اللهمَّ اغفرْ لهمْ وارحمهُمْ ، وعافِهمْ واعفُ عنهمْ ... الخ حتَّى قالَ :
اللهمَّ إنَّا نجعلُكَ في نُحورِهمْ ونعُوذُ بكَ منْ شُرورِهمْ !! لعله يسْمعُ ذلكَ من العربِ ولا يدريِ معناه . و سَمعتُ أحدهمْ يدعو في القُنوتِ يقُولُ : ![]() ![]() وهذا عربي ، والله المستعانُ . |
#50
|
|||
|
|||
![]() أردتُ ملاطفة أطفال المسجد في حينا ، فقلتُ:
هاتوا لي اسم حيوان يبدأ بحرف العين ، فصاح أحدهم: العنب العنب! |
#51
|
|||
|
|||
![]() جرى ذكر المعري أبي العلاء في بعض المجالس فقال بعض من حضر : كان كافرا ، فقيل له : بماذا قال بقوله :
نبيٌّ من (العُربان) ليس بذي شرعِ ...................... وصواب الرواية : نبيٌّ من الغربان ليس على شرعِ يخبِّرنا أن الشعوب إلى صدعِ وقال بعضهم يوما : " وقال الشافعي : ويستحب في المؤذن أن يكون (صبيا) ،فقيل له : ما العلَّة في ذلك ؟ قال : ليكون قادرا على الصعود في درج المئذنة " ، وإنما هو (صيِّيتا) من الصوت . تصحيح التصحيف وتحرير التحريف للصفدي |
#52
|
|||
|
|||
![]() قالَ إبراهيمُ بنُ محمَّد الشَّيبانيُّ (ت298) في « الرِّسالةِ العَذْراء »:
( وسألني بعض أهل العِلْمِ أنْ أكتبَ له قصَّة إلى جعفر بن عبد الواحد القاضي، وقال: اكتُبْ لي قصَّةً سهلةً، بليغةَ الألفاظِ. فقلتُ له: دَعْني أكتب لك ما يصلُح للقضاةِ. فغضبَ، وقال: ما أسأل أن تعطيني شيئًا؛ إنَّما أسألك هذا المعنى الرَّخيص. فاحتملتُ عَتْبَهُ لذِمامٍ، فكتبتُ له قصَّةً لا تصلحُ أن تُدفعَ إلاَّ لرُؤبةَ بن العجَّاج يقرؤها، أو الطِّرِمَّاح. فلمَّا حصلَتْ بيد القاضي؛ أراد قراءتها؛ فإذا هي مُغلَقةٌ عليه، فقال له: أنت كتبتَ هذه القصَّةَ؟ قال: نعم، قال: إذَنْ فاقرأْها، فذهبَ ليقرأَها؛ فإذا هي بالسُّودانيَّةِ؛ استعجامًا عليه، فقال له: أصلحَ اللهُ القاضي! إنَّما أقرؤُها في بيتي، فقال له: فاطلُبْ حاجتَك إذَنْ في بيتكَ! فرجعَ إليَّ غضبانَ أسِفًا، يشتم، ويُؤذي، وسألني أنْ أكتبَ له قصَّةً على ما أرَى؛ فكتبتُ له كتابًا يُشبِه أن يكونَ من مثلِه إلى القُضاةِ، فقرأها، وقضَى حاجتَهُ، وعلم أنَّه لَمْ يكتُبْ واحدةً منهما! ). |
#53
|
|||
|
|||
![]() حكي أن عمرَو بنَ مسعدة وزيرَ المعتصم قال : لما خرج المعتصم من بلاد الروم , وصار بناحية الرقة , قال لي : ويلَك , يا عمرُو ! لم تزل تخدعني حتى ولَّيتُ عُمر بن الفرج الرُّخَّجي الأهوازَ , وقد قعد في سُرَّة الدنيا , يأكلها خضْماً وقضْماً . فقلت : يا أمير المؤمنين , فأنا أبعث إليه حتى يُؤْخَذ بالأموال , ولو على أجنِحة الطير . قال : كلا بل تخرج إليه بنفسك, كما أشرت به . فقلت لنفسي : إن هذه منزلةٌ خسيسة , بعد الوزارة أكون مستحثاً لعامل خراج ! ولم أجد بداً من الخروج , رضاً لأمير المؤمنين , فقلت : هأنا خارج إليه بنفسي , يا أمير المؤمنين . قال : فضع يدك على رأسك , واحلفْ أنّك لا تقيم ببغداد . ففعلت وأحدثت عهداً بإخواني ومنزلي , وأُتيَ إليَّ بزورق ففُرش لي فيه , ومضيتُ حتى إذا صرتُ بين دير هرقل ودير العاقول إذا شاب على الشطِّ يقول : يا ملّاحُ , رجلٌ غريب يريد دير العاقول , فاحملني , يأجرك الله . فقلت : يا غلام , قرِّبْ له . فقال : جُعلتُ فداك ! يؤذيك ويضيِّق عليك . فقلت : قرِّب له , لا أمَّ لك ! فقرَّب له وحمله على مُؤْخِر الزّورق . وحضَر الطعامُ , فهممت ألا أدعوَه إلى طعامي , ثم قلت : هلمَّ , يا فتى , فوثب وجلس , فأكل أكْل جائع نَهِم , إلا أنه نظيف الأكل . فلما فرغ من الطعام أحببتُ أن يفعل ما يفعل العوامُّ فيتنحى ويغسلَ يديه ناحية , فلم يفعل . فغمزه الغلمان ليقوم , فلم يفعل . فتناومت عمداً لينهض فلم يفعل , فاستويت جالساً وقلت : يا فتى , ما صناعتك ؟ فقال : جُعلت فداك ! أنا حائك . فقلت في نفسي : أنا – والله – جلبت هذه البليّة , وتغير لوني , ففطِن أني استثقلْتُه , فقال : جعلت فداك ! إنك قد سألتني عن صناعتي فأجبتك . فأنت ما صناعتك ؟ فقلت : هذه – والله – أضرّ من الأولى . ألا ينظر إلى غلماني ونعمتي , فيعلمَ أنّ مثل هذا لا يُسأل عن الحِرفة . ولم أجد بداً من الجواب , فلم أذهب إلى المرتبة العظمى من الوزارة , لكني قرّبتُ عليه , فقلت : أنا كاتب . فقال : جعلت فداك ! الكُتَّاب خمسة . فأيُّهم أنت ؟ فأورد عليّ ما لم أسمع به من قبلُ . فقلت : بيِّنْهم لي. قال : نعم . هم كاتب رسائلَ يحتاج أن يعرف المفصول والموصول , والمقصور والممدود , والابتداء والجواب , حاذقا ً بالعقود والفتوح .قلت : أجل . وماذا؟قال : كاتب خراج يحتاج أن يعرف السطوح والمساحة والتقسيط , خبيراً بالحساب والمقاسمات . قلت : وماذا ؟ قال : كاتب قاض يحتاج أن يعرف الحلال والحرام , والتأويل والتنزيل , والمتشابه والحدود القائمة والفرائض , والاختلاف في الأموال والفروج , حافظاً للأحكام حاذقاً بالشروط . قلت : وماذا ؟قال : وكاتب جند يحتاج أن يعرف الحُِلى والشِّيَات . قلت : وماذا ؟ قال : وكاتب شرطة يحتاج أن يعرف القصاص والجراحات , وموضع الحدود , ومواقع العفو في الجنايات . قلت : حسنٌ . قال : فأيُّهم أنت ؟ فكنتُ متّكئاً فاستويت جالساً متعجباً من قوله , فقلت : أنا كاتب رسائل . قال : فإنّ أخاً من إخوانك واجبَ الحقِّ عليك معتنياً بأمورك لا يغفل منها عن صغير ولا كبير يكاتبك في كل محبوب ومكروه , وأنت له على مثل ذلك , تزوجَتْ أمه ؛ كيف تكتب إليه ؟ أتهنِّيه أم تعزيه ؟ قلت : أهنّيه . قال : فهَنِّه . فلم يتجه لي شيء . فقلت : لا أعَزِّيه ولا أهَنِّيه . فقال : إنك لا تغفل له عن شيء , ولا تجد بداً من أن تكتب إليه . فقلت : أقِلْني , فأنا كاتب خراج . قال : فإن أمير المؤمنين وجَّه بك إلى ناحية من عمله , وأمرك بالعدل والإنصاف وأنّك لا تدع شيئاً من حق السلطان يذهب ضَياعاً , وحذَّرك الظلمَ والجَور , فخرجتَ حتى قدِمْتَ الناحيةَ , فوقفوك على قراح أرض خطه قابل قسياً , كيف تمسحه ؟ قلت : آخذ وسطه وآخذ طوله فأضربه فيه . قال : تختلف عليك العطوف . قلت : آخذ طوله وعرضه من ثلاثة مواضع . قال : إنّ طرفيه محدودان , وفي تحديده تقويس , وذلك يختلف . فأعياني ذلك . فقلت : أقِلْني , فأنا كاتب قاضٍ . قال : فإنّ رجلاً هلَك , وخلّف زوجة حرة وسُرِّيَّة حاملتين , فوضعتا في ليلة واحدة : وضعت الحرة جارية ووضعت السُّرِّيَّة غلاماً , فوُضعتِ الجارية في مهد السُّرِّيَّة , فلما أصبحتِ السرية قالت : الغلام لي , وقالت الحرة : بل هو لي . كيف تحكم بينهما ؟ قلت : لا أدري , فأقلني , فأنا كاتب جند . قال : فإن رجلين من أصحاب السلطان أتياك اسمهما واحد , وأحدهما مشقوق الشفة العليا والآخر مشقوق الشفة السفلى , ورِزق أحدهما مِائَة والآخرِ ألفٌ . كيف تُحلِّيهما ؟ قلت : فلان الأعلم وفلان الأعلم . قال:إذن يجيءَ هذا , ورزقه مِائة , فيأخذ الألف , ويجيءَ هذا , ورزقه ألف , فيأخذ المائة . قلت : أقِلني , فأنا كاتب شرطة . قال: فإنّ رجلين تواثبا , فشج أحدهما صاحبه موضِحَة , وشجّه الآخر مأمُومة , كيف يكون الحكم ؟ قلت : لا أدري , فأقلني .قال : فقلت : إنك قد سألتني , فبيِّنْ لي . قال : نعم .
أما الذي تزوجت أمه فتكتب إليه : أما بعد , فإن الأمور تجري على غير مَحابِّ المخلوقين , والله يختار لعباده . فخار الله لك في قبضها إليه , فإن القبور أكرم الأكفاء . والسلام . وأما القَراح من الأرض فإنك تمسح اعوجاجه , حتى تعلمَ :كم قبضةً تكون فيه ؟ فإذا استوى في يدك عَقْد تعرفه ضربت طرفه في وسطه . وأما الحرة والسرية فيُوزن لبنُهما , فأيُّهما كان لبنها أخفَّ فالبنت لها . وأما المشقوق الشفة العليا فأعلمُ , والمشقوق الشفةِ السُّفلى فأفْلجُ . وأما المأمومة ففيها ثلُث الدِّيَة . وهي ثلاث وثلاثون من الإبل وثلث . وأما الموضحة ففيها خمس من الإبل . فقلت : ألستَ تزعم أنّك حائك ؟ فقال : أنا حائك كلام , لا حائك نِساجة . قال عمرو بن مسعدة : فأحسنتُ جائزته , واستصحبتُه معي حتى عدتُ إلى المعتصم , فسألني عمّا لقيتُ في طريقي , فقصصتُ عليه القصة , فأُعجِب به وقال : لِمَ يصلُح ؟ فقلت : للعمائر . فقرَّره فيها وعلَتْ رتبتُه. فكنتُ ألقاه في الموكب النبيل فيترجَّل لي فأنهاه , فيقول : هذه نعمتك , وأنت أفدْتُها . المشقوق الشفة العليا أعلم، والمشقوق الشفة السفلى أفلح، بالحاء لا بالجيم. وشكرا لك. |
#54
|
|||
|
|||
![]() ذكر أبو حيّان التوحيدي في أخلاق الوزيرين ( ص 506 ، تحقيق : محمد بن تاويت الطنجي ) قال :
حدثني القاضي أبو الحسن الجرّاحي قال : لحقتني مرةً علة صعبة ، فمن طريف ما مرَّ على رأسي فيها أنه دخل عليّ في جملة من عادني شيخ الشُّونِِيزِِية (1) ، ودوّارة الحمار ، والتوثة ، وفقيهها أبو الجعد الأنباري ، وكان من أصحاب البَربَهاري ، فقال أول ما قعد : " يقع لي فيما لا يقع إلا لغيري ، أو لمثلي فيمن كان كأنه مني ، أو كأنه كان على سنّي ، أو كان معروفاً بما لا يُعرف به إلاّي = أني أرى أنك لا تحتمي إلا حِميةً فوق ما يجب ، ودون ما لا يجب . وبين فوق ما لا يجب وبين دون ما لا يجب فرق . والله يعلم أنه لا يعلمه أحد ممن يعلم أو لا يعلم. الطبُّ كله أن تحتمي حِمْيةً بين حميتين : حمية كَلاَ حِمْية ، ولا حمية كحمية ، وهذا هو الاعتدال ، والتّعديل ، والتعادل ، والمعادلة . قال الله ![]() أنت في عافية ، ولكن عدوك ينظر إليك بعين الأُست ، ويقول : وجهه وجه من قد رجع من القبر بعد غد. وعلى حالٍ فالرجوعُ من القبر خير من الرجوع إلى القبر . لعن الله القبر لا بزاز ، ولا خبَّاز ، ولا دراز ، ولا تجواز (2) . إنا لله وإنا إليه راجعون . عن قريب إن شاء الله . (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) . (وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّءُ إلاَّ بِأَهْلِهِ) . (وَهُو علَى جَمْعِهِم إِذا يَشَاءُ قَدِيرٌ) . (وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ). تأمر بشيء ؟ السُّنّة في العيادة خاصّةً عيادة الكبار والسادة ، التخفيف ، والتطفيف ، وقلّة الكلام . أنا إن شاء الله عندك بالعشيّ . والحقَّ الحقَّ وأقوم بما يجب على مثلك لمثلي، وإن كان ليس لك مثل، ولا لمثلي مثل ؛ هكذا إلى باب الشام ، وإلى قنطرة الشوك ، وإلى المزْرَفَة. أقول لك المثوى . أنا وأنت اليوم كمثل كُمَّثْراتَين إذا عَفنتا على رأس شجرة، وكدَلوين إذا خَلَقَتا على رأس بئر. ودع ذا القارورة ، اليوم لا إله إلا الله ، وأمس كان سبحـان الله ، وغداً يكون شيئاً آخر ، وبعد غدٍ ترى من ربك العجب . والموت والحياة بعون الله . ليس هذا مما يباع في السوق ، أو يوجد مطروحاً على الطريق ، لكن الإنسان ولا قوة إلا بالله طريف أعمَى ،كأنه ما صحّ له منام قطّ ، ولا خرج من السُّمارية إلى الشطّ ، وكأنه ما رأى قدرة الله في البطّ ، إذا لقط كيف يتقَطْقَط . والكلام في الإنسان وعمى قلبه ، وسخنة عينه كثير لا يحمله تلّ عقرقوف (3) . ولا يسلم في هذه الدار إلا من عصر نفسه عصرة ينشقّ منها فيموت كأنه شهيد . وهذا صعب لا يكون إلا بتوفيق الله ، وبعض خذلانه الغريب . على الله توكلنا ، وإليه التفتنا ، ورضينا ، وبه استجرنا . إن شاء الله خرَّانا ، إن شاء الله أطعمنا . قال القاضي: فكدتُ أموت من الضحك، على ضعفي، وما زال كلامه لهوي إلى خرجت إلى الناس . وكان مع هذا لا يعيا ، ولا يكلُّ ، ولا يقف . وكان من عجائب الزمان. ------------ (1) قال المحقق : ( مقبرة بالجانب الغربي من بغداد ) . (2) قال المحقق : ( التجواز : برد يمني موشى ، وفي الأصل .... كأنها "جلواز" بمعنى الشرطي ) أ-هـ قلتُ : وأمّا الدراز فلعله جمع "الدَرْزِي" وهو الخيّاط . انظر معجم الألفاظ الفارسية المعربة ص 62 . (3) قال المحقق : ( تل عقرقوف : قرية بنواحي نهر عيسى ببغداد ) .
__________________
. " ومن تفكّر في المُرتفعين في الهِمم علِمَ أنهم كهو من حيث الأهليّة ، والآدميّة ؛ غير أنّ حُب البَطالةِ ، والراحة جَنَيا عليه فأوثقاه ، فساروا وهو قاعد ، ولو حرّك قَدَم العزم لوصل ! . " ابن الجوزي الطب الروحاني (ص/55)
|
#55
|
|||
|
|||
![]() ( ومِن غريبِ الطُّرَفِ ما حَكاهُ ابنُ خَلِّكان في تاريخِه، قالَ: حدَّثني مَنْ أَثِقُ به أنَّ شَخْصًا قالَ له: رأيتُ في بعضِ تآليفِ أبي العَلاءِ المعرِّيِّ ما صورتُه:
«أَصْلَحَكَ اللهُ وأبقاكَ! لَقَدْ كانَ مِنَ الواجبِ أن تأتيَنا اليومَ إلى منزلِنا الخالي؛ لكَيْ نُحدِثَ عَهْدًا بكَ -يا زَيْنَ الأخِلاَّءِ-، فما مِثلُكَ مَنْ غَيَّرَ عَهْدًا، أو غَفَلَ». وسأله: مِنْ أيِّ الأبحُرِ؟ وهل هو بَيْتٌ واحدٌ أو أكثر؟ فإن كان أكثر، فهَلْ أبياتُهُ علَى رويٍّ واحدٍ، أو مُختلفة الرَّويِّ؟ قال: فأَفْكَرَ فيه، ثُمَّ أجابَهُ بجوابٍ حَسَنٍ. قال ابنُ خَلِّكان: فقُلْتُ للقائلِ: اصبرْ حتَّى أنظرَ فيه، ولا تَقُلْ ما قالَهُ. فأجابَ قاضي القُضاةِ شمس الدِّين بن خَلِّكان -بَعْدَ حُسْنِ النَّظَرِ- بما أجابه عنه ذلك الرَّجُل. وهذه الكلماتُ تخرج من بحر الرَّجَز، وتشتملُ على أربعةِ أبياتٍ في رويِّ اللاَّمِ، وهي على صورةٍ يسوغ استعمالها عند العروضيِّين، ومَن لاَّ يكونُ له بهذا الفنِّ معرفةٌ يُنكِرُها؛ لأَجْلِ قَطْعِ الموصولِ منها، ولا بُدَّ مِنَ الإتيانِ بها؛ لتظهَرَ صورةُ ذلك، وهي: أَصْلَحَـكَ اللهُ وأبْــ ![]() ![]() ![]() واجِـبِ أَن تَأْتِيَـنا الْـ ![]() ![]() ![]() خَالِي لكَيْ نُحدِثَ عَهْـ ![]() ![]() ![]() لاءِ فمـا مِثـلُكَ مَـنْ ![]() ![]() ![]() [ ثمرات الأوراق، لابن حجَّة الحمويّ ]. |
#56
|
|||
|
|||
![]() شكرًا لكم جميعًا.
وهذه إضافة: قال أبو علي القالي: حدثنا أبو عبد الله نفطويه، قال: حدثنا محمد بن موسى السامي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: دخل رجل من الأعراب على رجل من أهل الحضر، فقال له الحضري: هل لك إلى أن أعلمكَ سورة من كتاب الله؟ فقال: إني أحسن من كتاب الله ما إن عملتُ به كفاني، قال: وما تحسن؟ قال: أحسن سورًا، قال: اقرأ، فقرأ فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد، وإنا أعطيناك الكوثر، فقال له الرجل: اقرأ السورتين – يريد المعوذتين -، فقال: قدم علي ابن عم لي؛ فوهبتهما له، ولستُ براجع في هبتي حتى ألقى الله. [نقلا من: " الأمالي " لأبي علي القالي، 1/222-223]. |
#57
|
|||
|
|||
![]() ( كان عبدُ الأعلَى بن عمر قاصًّا، فقصَّ يومًا، فلمَّا كادَ مجلسُه ينقضي؛ قال: إنَّ ناسًا يزعُمونَ أنِّي لا أقرأُ مِنَ القُرآنِ شَيْئًا، وإنِّي لأقرأُ مِنْهُ الكثيرَ -بحمدِ اللهِ-! ثُمَّ قالَ:
![]() ![]() [ القصَّاص والمذكِّرين، لابن الجوزيِّ ] |
#58
|
|||
|
|||
![]() كان أبو بكرِ بنُ المنخل وأبو بكرٍ الملاح متواخيين متصافيين، وكان لهما ابنان صغيران قد برعا في الطلب، وحازا قَصَبَ السبْقِ في حَلْبَةِ الأدب، فتهاجى الابنان بأقذع هجاء، فركب ابن المنخل في سحر من الأسحار مع ابنه عبد الله، فجعل يعتبه على هجاء بني الملاح ويقول له: قد قطعت ما بيني وبين صديقي وصفيِّي أبي بكر في إقذاعك بابنه، فقال له ابنه: إنه بدأني والبادي أظلم، وإنما يجب أن يُلْحَى من بالشر تقدم، فعذره أبوه، فبينما هما على ذلك إذ أقبلا على واد تَنِّقُ فيه الضفادعُ، فقال أبو بكر لابنه: أجز: ولا غيثٌ لمرتادِتَنِقُّ ضفادعُ الوادي فقال ابنه: بصوتٍ غير معتادِ فقال الشيخ: كأنّ نقيقَ مِقْوَلِها فقال ابنه: بنو الملاح في النادي فلما أحست الضفادع بهما صمتت، فقال أبوبكر: وتصمت مثلَ صمتهمُ فقال ابنه: إذا اجتمعوا على زادِ فقال الشيخُ: فلا غوثٌ لملهوفٍ فقال الابن: من " نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب " للمَقَّرِيِّ |
#59
|
|||
|
|||
![]() وقيل لبشار: إن فلاناً يزعم أنه لا يبالي بلقاء واحد أو ألف. فقال: صدق؛ لأنه يفرّ من الواحد كما يفرّ من الألف! (جمع الجواهر في الملح والنوادر) للحُصْرِيّ |
#60
|
|||
|
|||
![]() قال الصَّفَدِيّ( ![]() فإنْ كان منكُم كان مَروانُ وابنُهُ ... فمنّا أميرُ المؤمنين شَبيبُ فقال: يا أمير المؤمنين لم أقلْ هكذا، وإنما قلت: فمنا حُصَيْنٌ والبَطينُ وقَعْنَبٌ ... ومنا أميرَ المؤمنينَ شبيبُ وفتَح الرّاء من "أمير المؤمنين"، فاستحسن ذلك منه وخلّى سبيله، فخلص من الموت بتغيير حركة." ـــــــــــــــــــــــــ ( ![]() |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
(مختارات 1) ........ "" الهبـــل "" | أبو العباس | حلقة الأدب والأخبار | 3 | 18-11-2010 12:27 AM |