|
#16
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() قال أبو الطيِّبِ: ذَمَّ الدُّمُسْتُقُ عَيْنَيْهِ وَقَدْ طَلَعَتْ ![]() قالَ أبو العَلاءِ الـمَعَرِّيُّ في «اللَّامع العزيزيّ 1/ 661»: (يُقالُ في المنثورِ: عَيْنَيْهِ، بهاءٍ مكسورة، وهي أفصحُ اللُّغات، ويجوزُ أن تتبِعَ الكسرةَ بياءٍ لتَبينَ. وضمُّ الهاءِ جائزٌ، وإن كانَ قبلَها ياءٌ، فيُقال: عَيْنَيْهُ، ويُتْبِعونَ الضَّمَّةَ واوًا حرصًا علَى البيانِ في بعض اللُّغاتِ. والشُّعراءُ يُصَرِّفونَ هذه الهاءَ علَى ما يحتملُه الوزنُ، فإن كانَ يُحْتاجُ إلَى أن تُتْبَعَ ياءً -كراهةَ زِحافٍ أو كسرٍ- جاؤوا بالياءِ، وهذا الموضعُ جيء بها فيه؛ لأنَّها لو تُركَتْ لحدثَ في البيت زِحافٌ يكرهُه السَّمعَ. ولو ضمَّ الهاءَ مُنشِدٌ لوجبَ أن يُتبِعَها واوًا؛ لأنَّه إذا لم يفعلْ حَدَثَ ذلك الزِّحافُ) انتهى. |
#17
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ذكرتُ قبلَ أيَّام في إحدَى المُنازَعات أنَّ مثلَ قولِ أبي جندلٍ -رضي اللهُ عنه-: أبْلِغْ قُرَيْشًا عَنْ أبِي جَنْدَلٍ ![]() لا يُقالُ: إنَّ فيه سنادَ تأسيسٍ. واللَّام في (جَنْدَل) تُنَّونُ، ولا يُحْمَلُ البيتُ علَى التَّصريعِ. ثمَّ وقفتُ الآنَ -بفضلِ الله- علَى كلامٍ لأبي العلاء المعرِّيِّ يُؤيِّدُ هذا، فعندَ قولِ أبي الطَّيبِ: كأنَّ خَلاصَ أبي وائلٍ ![]() قالَ في «اللَّامع العزيزيّ»: (ينبغي لـمُنشِدِ هذا البيت أن يُنَوِّنَ أبا وائلٍ؛ حتَّى لا يظنَّ السَّامعُ أنَّه مُصَرَّعٌ، فإنَّ كَوْنَهُ مُصَرَّعًا يُضْعِفُهُ؛ لأنَّه يصيرُ كالإيطاءِ؛ إذْ كانَ أبو وائلٍ قد تقدَّمَ ذِكْرُهُ) انتهى. والبيتُ من قصيدتِه الَّتي أوَّلُها: إلامَ طَماعِيَةُ العاذِلِ ![]() |
#18
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() هذه فائدةٌ سبقَ أن نقلتُ نَحْوًا منها من «شرح ديوان ابن أبي حُصينة 2/ 69» لأبي العلاءِ، ولكنْ ما تكرَّرَ تقرَّرَ. فعندَ قولِ أبي الطَّيِّبِ: ولا شُغِلَ الأميرُ عن المعالي ![]() قالَ أبو العلاءِ في «اللامع العزيزي»: ( (الكأس) -وما كان مثلها من الثلاثيِّ الَّذي وسطه همزة- تكون له ثلاثة أحوال في القريض: ![]() تَصُدُّ الكأسَ عنَّا أُمُّ عَمْرٍو ![]() ![]() قد خَطَبَ النَّوْمُ إلَيَّ نَفْسي هَمْسًا وأخْفَى مِن مقالِ الهَمْسِ وما بأَنْ أُطْلِبَهُ مِن بَأْسِ فإن لم يُهْمَزْ (بأس) في هذا الموضعِ؛ فهو عيبٌ لم تجرِ العادة بمثله، وإذا شُبِّهَ بعيوب الشِّعر؛ حُسِبَ من السّنادِ، إلَّا أن العربَ ساندَتْ في الواوِ والياءِ إذا كانتا رِدْفَيْنِ، ولم يُسانِدوا بالألفِ... ![]() يقولُ ليَ الأميرُ بغيرِ جُرْمٍ ![]() فما لي إنْ أطَعْتُكَ من حياةٍ ![]() فـ(راس) في القافيةِ لا يجوزُ همزُه ) انتهى. |
#19
|
|||
|
|||
![]() وهذه أيضًا دُرَّةٌ من دُرَرِ شيخِ المعرَّةِ، من كتابِه الماتعِ «اللَّامع». قالَ (2/ 947): (وإذا كانَ الاسمُ علَى فَعْلةٍ، وثانيه ياءٌ أو واوٌ، فجُمِعَ بالألفِ والتَّاءِ؛ فالوَجْهُ تسكينُ الواوِ والياءِ. وفي الكتابِ العزيزِ: ![]() ![]() فمَا بَيْضَاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفٍّ ![]() ... يُنشَدُ بتسكينِ الياءِ، وفتحُها لا يُخِلُّ بالوَزْنِ؛ لأنَّ لُغةَ ابنِ أحمرَ التَّسكينُ) انتهى. |
#20
|
|||
|
|||
![]() شكرا للأستاذة عائشة على دأبها وإخلاصها للغة وأهلها، دمتِ للملتقى، وسلمت يمينك.
|
#21
|
|||
|
|||
![]() جزاكم اللهُ خيرًا، وشكرَ لكم.
![]() قالَ أبو صخر الهذليُّ: بضَرْبٍ يُطاطِي البيضَ مِن فوقِ رُؤْسِهمْ ![]() قالَ ابنُ جنّي في «التمام في تفسير أشعار هذيل 217»: ( وينبغي أن يُنْشَدَ: (بِضَرْبٍ يُطَاطِي) بتَركِ الهمزِ بينَ الطَّاءَيْن، ألَا تراه قد أبدلَ الثَّانية البتَّةَ ضرورةً، فالأحسنُ أن يُخفِّفَ الهمزةَ الأُولَى؛ ليتشابهَ اللَّفظانِ، ولو حقَّق الأُولَى وقد أبدلَ الثَّاني؛ لكانَ في اللَّفظِ مِنَ التَّنافُرِ ما تراهُ، والشِّعْرُ أحوجُ الكلامِ إلَى تَشابُهِ أحوالِه، وتناصُرِ ألفاظِه، ولذلكَ عندي ما قدَّمُوا الأردافَ والتَّأسيسَ أمامَ مدَّاتِ الوَصْلِ ليتشاكَلْنَ ) انتهى. . . |
#22
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
عَدَوِيَّةٌ بَدَوِيَّةٌ مِن دُونِهَا ![]() تحدَّثَ أبو العلاء في «اللَّامع العزيزيّ 1/ 340» عن السَّلْبِ والسَّلَبِ، ثمَّ قالَ: ( والتَّحريكُ أحسنُ في هذا البيتِ؛ لأنَّه مُؤَدٍّ معنَى التَّسكينِ، وفتحُ اللَّامِ أفخَمُ وأتمُّ للوَزْنِ ) انتهى. |
#23
|
|||
|
|||
![]() قالَ ابنُ الشَّجَرِيّ في «أَمالِيه 1/ 218»: ( وقولُه: متَى رَكِبَ الفَوارِسُ أو مَتَا لا تقديرُه: أو متَى لا رَكِبوا، ولا رَكِبوا بمعنَى: لَم يَرْكَبوا... و«مَتَى» ههنا شَرْطٌ، وجوابُه محذوفٌ للدّلالةِ عليه... وينبغي أن يُكتبَ « مَتَا لا» الثَّانية بالألفِ؛ لأنَّ ألفَها رِدْفٌ، وإذا صوَّرْتَها ياءً كانَ ذلكَ داعيًا إلَى جوازِ إمالتِها، وإمالتُها تُقَرِّبُها من الياءِ، وإذا كانتِ الألفُ رِدْفًا انفرَدَتْ بالقصيدةِ أو المقطوعةِ ) انتهى. وهذه فائدةٌ في الخطِّ، ولكنْ يُؤخَذُ منها في الإنشادِ: أنَّ الألفَ إذا وقَعَتْ رِدْفًا وكانَتْ ممَّا يُمالُ؛ فإنَّه لا يجوزُ حينئذٍ إمالتُها. والله أعلمُ. والشَّطرُ المذكورُ لابنِ أحمرَ الباهليّ، انظر: «أمالي ابن الشّجري 1/ 208». |
#24
|
|||
|
|||
![]() لعل هذه الفائدة لأستاذنا أبي قصي تناسب موضوع هذا الحديث :
https://www.ahlalloghah.com/showpost...41&postcount=2
__________________
... .....
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاعتراض : فوائد ، وشواهد . . . | عائشة | حلقة البلاغة والنقد | 5 | 25-06-2014 06:58 PM |
فوائد في اللغة | ابو عبد الأكرم | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 4 | 01-03-2014 06:23 PM |
فوائد حديث ... | أم محمد | حلقة العلوم الشرعية | 3 | 19-07-2011 05:28 PM |
سؤال عن زيادة حروف أثناء إنشاد الشعر . | الأديب النجدي | حلقة الأدب والأخبار | 4 | 09-09-2009 06:35 AM |