|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() قرأت قديما كلاما لابن الأثير - ![]() ![]() "وأما قول القائل ( وَلا تَرَى الضَّبَّ بِهَا يَنجَحِر ... ) فإنه لا قرينة تخصصه حتى يفهم منه ما فهم من الأولِ بل المفهوم أنه كان هناك ضب ولكنه غير منجحر ولقد مكثت زماناً أطوف على أقوال الشعراء قصداً للظفر بأمثلة من الشعر جارية هذا المجرى فلم أجد إلا بيتاً لامريء القيس وهو: ( عَلَى لاحِبٍ لا يُهتَدَى لِمَنَارِهِ ... إِذَا سَافَهُ الْعَوْدَ الدِّيَافِيُّ جَرْجَرا ) فقوله ( لا يهتدى لمناره ) أي أن له مناراً إلا أنه لا يهتدى به، وليس المراد ذلك بل المراد أنه لا منار له يهتدى به" وهذا القول لعمري لا يُعتد به ولا يُلتفت إليه، ولا أدري كيف يصدر عن رجل مثله في العلم. فقد زعم أن هذا المذهب لا يوجد في شعر العرب وأنه مكث زمانا يطلبه فلم يجد فيه غير قول امرئ القيس، وهذا أمر عُجاب، بل هذا المذهب مطروق كثير الدوران في شعر العرب، وهو أسلوب عربي صحيح أصيل. فمما جاء عليه قول أبي ذؤيب الهذلي: متفلق أنساؤها عن قانئ ![]() لم يرد أن له غبرا لكنه لا يرضع، بل أراد أنه ليس له غبر فيرضع، نص على ذلك الأصمعي في ما نقله عنه الأنباري في شرح المفضليات، ونص عليه السكري في شرح أشعار الهذليين. ومنه قول النابغة: يحفه جانبا نيق وتتبعه ![]() لم يرد أن بها رمدا لكنها لم تكحل منه، بل أراد أنه ليس بها رمد فتحتاج أن تكحل منه. ومنه قول اللعين المنقري: ما في الدوابر من رجلي من عقل ![]() لم يرد أن به عفلا لكنه لا يكوى منه، إنما أراد أنه ليس به عفل فيحتاج إلى أن يكوى منه. ومنه قول المزرد بن ضرار: مقربة لم تقتعد غير غارة ![]() لم يرد أن لها سلائل لكنها لم تمتر أطباءها، إنما أراد أنها لا سلائل لها. ومنه قول عمرو بن أحمر: لا تفزع الأرنب أهوالها ![]() قال السكري: "ومثله: سمعت صياح فراريجها ![]() وإنما أراد ذاك الوقت، وليس ثم فراريج ولا نواقيس" ومنه قول الفقعسي على أحد التفسيرين فيه: أيبغي آل شداد علينا ![]() وهو أنه ليس لهم فصيل فيرغى. انظر شرح المرزوقي له في شرح الحماسة. ومنه قول إياس بن مالك: فما كلت الأيدي ولا انأطر القنا ![]() والمقصود أنه ليس لهم جدود عواثر فتعثر بهم، لا أن لهم جدودا هذه صفتها لكنها لم تعثر بهم ذلك اليوم. ومنه قول العتبي: وقد كنت ذا ناب وظفر على العدى ![]() أراد أنه لم يبق له ناب ولا ظفر، ولم يرد أن له نابا وظفرا لا يخشونها. وغير ذلك كثير في شعر العرب. والله أعلم. |
#2
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك، ونفع بك.
وهذا البابُ سمَّاه ابنُ الأثير (عكس الظَّاهر)، وهو عند ابن رشيقٍ القيروانيِّ (نفي الشَّيء بإيجابه)، وقد أوردَ له هذه الشَّواهدَ الشعريَّة -إضافةً إلى بيتِ امرئِ القيسِ-: ![]() بأرضٍ خلاءٍ لا يُسَدُّ وصيدُها ![]() أرادَ: ليس لها وصيدٌ فيُسَدّ. ![]() صَبَحْتُ بهم طَلْقًا يراحُ إلى النَّدى ![]() ضعيفًا بحثِّ الكأسِ قَبْضُ بنـانِهِ ![]() أرادَ أنَّه ليس له مفاقر، ولا أظافر. ![]() وعلوتُ مرتقَبًا على مرهوبةٍ ![]() عيطاءَ مُعْنِقة يكونُ أنيسـها ![]() أرادَ أنه ليس بها جميم فيؤكل. ![]() متفلقٌ أنساؤها عن قانئ ![]() أراد أنَّها لا لبن لها فيرضع. ![]() فهلاَّ وقاكِ الموتَ مَنْ أنتِ زَيْنُهُ ![]() لأنَّه أوهمَ أنَّ لها دلاًّ سيِّئًا. انظُر: ![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أولا : بيت زهير ( بأرض خلاء .........) ليس في شعر زهير بن أبي سلمى . فمَن زهير هذا ؟ وقد وجدت البيتَ منسوبا إلى عبيد بن وهب العبسي ؛ في السيرة النبوية لابن هشام . ثانيا : في البيت الثاني من بيتَي الزبير بن عبد المطلب ( ضعيفا بحث الكأس ...... ) لم يتضح لي المعنى بهذه الرواية . وأظن الشاعرَ يريد : أن أنامله لضعفها لا تمسك الكأس ولا تخمش وجه النديم . وهو ينفي بذلك عن نفسه شُرْبَ الراح فهو لا يقع منه إمساك الكأس وأيضا لا يُظَفِّر وجه النديم . وعلى هذا فالأقرب لصحة رواية البيت ( ضعيفا بِحَبْسِ الكأس ) في يده . فهل أصبتُ ؟ ثالثا : في قول أبي كبير الهذلي ( وعلوت مرتقبا ....) لعلي أفهم أنَّ الأنسب أن يكون الشعر ( وعلوت مرتقيا ) بالياء للمناسبة بين العلوّ والارتقاء . رابعا : في قول كثير جاء رسم كلمتين على غير ما يُعرف : ( فهلاَّ ) و ( دَلاًّ ) وأرى وجه الرسم : ( فهلَّا ) و ( دَلًّا ) وبالله التوفيق . |
#4
|
|||
|
|||
![]() أحسنتم أحسن الله إليكم.
اقتباس:
ويدل على ذلك أشياء: 1 - معنى الأبيات وسياقها، لأن أبا كبير يصف ربْأَه للقوم، واعتيانَه لهم، فكان الأنسب أن يقول هنا: "مرتقِبا"، أما "مرتقِيا" فهي تشبه الحشو إذ كان معناها مفهوما من "علوت". قال أبو كبير: ولقد ربأت إذا الرجال تواكلوا ![]() ربأت: أي كنت ربيئة لهم، وهو الطليعة الذي يرتقب لهم. في رأس مشرفة القذال كأنما ![]() وعلوت مرتقبا على مرهوبة ![]() فقوله: "ربأت" في البيت الأول يرجح أن هذه "مرتقبا" بالباء. وأظهر من ذلك قوله في البيت الثالث: "ليس رقيبها في مثمل"، فإنه لما أخبر أنه علاها مرتقبا أي رقيبا، قال بعده: وليس الرقيب الذي يعلوها في حفظ وأمن. 2 - أنه روي في البيت رواية أخرى ترجح أن هذه بالباء "مرتقبا"، فقد روي: "وعلوت مرتبِئا"، وهي رواية السكري في شرح أشعار الهذليين، والمرتبئ هو المرتقِب، فهذه الرواية كما ترى ترجح "مرتقِبا" بالباء إذ كانت في معناها. 3 - أنه جاء في شعر العرب شطر مثل هذا في لفظه بحروفه، وهو في معلقة لبيد بن ربيعة ![]() ![]() فعلوت مرتقَِبا على مرهوبة ![]() وهنا ينبغي التنبيه على أمر، وهو أن "مرتقبا" في بيت لبيد روي بفتح القاف وكسرها، والفتح رواية الأصمعي حكاها عنه ابن الأنباري، فيجوز أيضا أن تكون في بيت أبي كبير بالفتح والكسر، لكن الرواية الأخرى في بيت أبي كبير -أعني "مرتبِئا"- ترجح الكسر. فهذا ما عندي في هذه اللفظة، وأريد أن أعود إلى موضع الشاهد الذي من أجله سيق البيت، وهو قوله: "جميمها لم يؤكل". فظاهر كلام السكري أن هذا على ظاهره، وهو أن بها جميما أي نبتا لكنه لم يؤكل لبعدها وارتفاعها عن الناس والبهائم، فلا يكون فيها شاهد على المذهب الذي نتكلم عنه. وأنا أرى أن الصواب ما ذهب إليه ابن رشيق، وأن المعنى: ليس بها جميم فيؤكل، فتكون شاهدا صحيحا على ما نحن فيه. وإذا أردت الدليل البيِّن القاطع على صحة ما ذهب إليه ابن رشيق فانظر إلى قول أبي كبير في البيت الذي قبله: حصَّاء ليس رقيبها في مثمل فالحصَّاء هي التي لا نبات فيها، وقد ذكر ذلك السكري نفسه في شرح هذه اللفظة، فكيف يصفها أبو كبير بأنها حصَّاء لا نبت فيها، ثم يعود ويقول: بها نبات لم يؤكل؟! وإنما أراد بقوله: "جميمها لم يؤكل" أنه ليس بها نبات فيؤكل، وهذا يلتئم مع وصفها من قبل بأنها حصَّاء. ويلتئم أيضا مع المعروف في شعر العرب إذا وصفوا هذه المراقب التي يرتبئونها، فإنهم يصفونها بالانجراد والخلو من النبات، من ذلك قول أمية بن الأسكر الكناني: ومرقبة نميت إلى ذراها ![]() فشبهها بالرأس الحليق لانملاسها وخلوها من النبت وغيره. وفي نفسي كلام كثير عن أشياء تشبه هذا، فلعلي أجد فسحة لإخراجه، والله أعلم. |
#5
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم جميعًا.
وكلمة (مرتقبًا) ضبطَها الشَّيخ محمد محيي الدين عبد الحميد - ![]() ( المرتقَب: اسم المكان من الارتقاب، وهو الصعود في رأس جبل أو حصن، وضبطه في «اللسان» على أنَّه اسم فاعل بكسر القاف، وهو وجه ) انتهى. اقتباس:
وقد ذكر هذا ابن رشيق - ![]() |
#6
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وكذلك في هذا: اقتباس:
ومما يجري مجرى ما أنشدناه من الأبيات قول رؤبة بن العجاج يصف صائدا: لا يشتكي صدغيه من داء الوَدَقْ فإنه لم يرد نفي الشكوى مع إثبات الداء كما يوهم ظاهر اللفظ، بل أراد نفي الداء رأسا. |
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
بارك الله فيكَ، ونفعَ بعلمِكَ. |
#8
|
|||
|
|||
![]() ![]() ومن أمثلتِه في القرآن قولُه ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ووددتُّ لو نظَر الأساتذة الكرام في التوجيه البلاغيِّ لهذه المسألة، وما تشتمِلُ عليه من الحِكمة، ثمَّ في قانونِها، وحدِّها ليكونَ الحديثُ تامًّا، وشافيًا. |
#9
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ولكنَّ الأفضل وضعها على اللام لمطابقة الملفوظ المخطوط، كما في إلَّا وألَّا ولكنَّ شكلها الحاسوبي هذا غير جميل، ولذلك أنا شخصيَّاً أحبُّ أن أكتبها وما شاكلها من الألفاظ بخط اللوتس، وهو متوفر على الشبكة، ويمكن إضافتها للخطوط على الأجهزة، لتظهر بالصورة اللائقة الرائقة، هكذا: إلَّا ألَّا. والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل. |
#10
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
ما زاد عجبي هو نِسبةُ ابن الأثير ![]() أَدْنَيْنَ جِلبابَ الحياءِ فَلَنْ يُرَى~~~لِذُيولِهِنَّ عَلى الطَريقِ غُبارُ وأصل البيت لأعرابي: رُجُحٌ ولَسْنَ مِنَ اللَواتي بِالضُّحى~~~لِذُيولِهِنَّ على الطريقِ غُبارُ وإن وجدنا في السهو عذرا له في نسبة البيت لنفسه فلن نجد له عذرا في إخفاقه شعريا لتنافر صدر بيته مع عجزه وذلك لأن إدْنَاءَ جلباب الحياء ليس واجبا على النساء مع انتفاء خروجهن. ومن شواهد هذا الباب: قول مسلم بن الوليد: تَراهُ في الأَمنِ في دِرعٍ مُضاعَفَةٍ~~~لا يَأمَنُ الدَهرَ أَن يُدعَى عَلى عَجَلِ لا يَعبَقُ الطّيبُ خَدَّيهِ وَمَفرِقَهُ~~~ولا يُمَسِّحُ عَينَيهِ مِنَ الكُحُلِ إِذا انتَضى سَيفَهُ كانَت مَسالِكُهُ~~~مَسالِكَ المَوتِ في الأَبدانِ والقُلَلِ فليس المراد نفي العبق والمسح بل المراد نفي الطيب والكحل أصلا. ومنها قول المتنبي: أَفدي ظِباءَ فَلاةٍ ماعَرَفنَ بِها~~~مَضغَ الكَلامِ وَلا صَبْغَ الحَواجيبِ وَلا بَرَزنَ مِنَ الحَمّامِ ماثِلَةً~~~أَوراكُهُنَّ صَقيلاتِ العَراقيبِ أراد نفي ذهابهن إلى الحمام أصلا وليس عدم بروزهن من الحمام بتلك الهيئة. اقتباس:
بارك الله فيكم جميعا.
__________________
![]() ![]() ![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]() يقول ابن السِّيد البَطَلْيَُوسي في كتابه «الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم» : «ومن طريف المجاز العارض من قِبَل التركيب إيقاعُهم أدوات المعاني على السّبب ومرادهم المسبَّب تارة، وتارة يوقعونها على المسبب ومرادهم السبب، وإنما يفعلون هذا لتعلّقِ أحدِهما بالآخر.
-فمثال الأول قولُه ![]() ![]() ![]() -والثاني مثل قوله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ومن هذا الباب قول امرئ القيس: ![]() ![]() ولم يرد إثبات المنار ونفي الهداية به، ولو كان ثَمَّ منار لكانت ثم هداية، وإنما المعنى: ليس به منار فتكونَ هداية. ومن هذا قول العرب: «لا أَرَيَنّك ههنا»؛ أي: لا تكونّن ههنا فإني أَراك، فالمراد بالنهي الكونُ لا الرؤيةُ. ونحوه قول النابغة: لا أَعْرِفَنْ رَبْرَبًا حُورًا مَدامِعُها ![]() ![]() ![]() فعلى هذا مخرج هذا الباب، والله أعلم.». ص: 109-110 ط. دار الفكر، تحقيق: محمد روضوان الداية. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
طلب : بحوث أو رسائل متصلة بكتاب " شواهد التوضيح " لابن مالك | الطارق | أخبار الكتب وطبعاتها | 1 | 06-11-2013 10:32 AM |
الجمال الباطن والجمال الظاهر | أم محمد | حلقة العلوم الشرعية | 0 | 27-02-2011 10:47 AM |
شرح قصيدة ( المقصور والممدود لابن دريد ) لابن هشام اللخمي - صالح العصيمي ( درس صوتي ) | لسان مبين | المكتبة الصوتية | 2 | 12-11-2009 03:36 PM |