ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة النحو والتصريف وأصولهما
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 26-06-2008, 02:32 PM
جرنفش جرنفش غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
التخصص : هندسة
النوع : ذكر
المشاركات: 3
افتراضي أسئلة


السلام عليكم جميعاً ..

نشرتُ هذا الموضوع في الملتقى القديم قبل أن أعلم بانتقالكم ، فلما علمت جئتكم فرحاً ومهنئاً ومبارِكاً ، فاللهم بارك لنا في منزلنا الجديد ، واجعلْه عامراً بما يفيد !

تمر بي أحياناً وأنا أقرأ أسئلة في النحو تحيرني ، لذلك رأيت أن أطرحها هنا ليجيبنا عنها أساتذتنا في هذا القسم ولتعم الفائدة إن شاء الله !

سأبدأ بما أذكره الآن ..

أولاً ، المضارع في جواب الطلب ، أعلم أنه يُجزم ، وأذكر أن أستاذاً لنا أخبرنا أن الجزم واجب ، ولكن استوقفتني آية كريمةٌ لم يُجزم فيها جوابُ الطلب ، وهي قوله : خذ من أموالِهم صدقةً تطهّرُهم وتزكيهم بها ... وكذلك حديث نبوي شريف ، لا أعلم إن كان في الصحيحين أم لا ولكن ما أعلمه هو أنه ورد بهذا اللفظ : مروا أبا بكرٍ يصلي بالناس ، سؤالي: هل يجب جزمُ المضارع في جواب الطلب ؟ وإذا كان الجزمُ واجباً فما القول في الآية الكريمة والحديث الشريف ؟
سألت مرة أستاذاً فأجابني جواباً لم أقتنع به رغم ظني أنه لم يجانب الصواب كثيراً ، وإن شئتم أوردت لكم ما أجابني به !


ثانياً ، الضمير (إياك، إياكم إياكِ ..) ما أعلمه هو أنه من ضمائر النصب المنفصلة ، أي لا يأتي إلا في محل نصب ، ولكن كثُر استعماله في غير ذلك ، كقول الكثير : استمتعنا وإياكم بهذا اللقاء ... ، فهل يجوز أن يرد في محلٍ غير النصب ؟ ما يجعلني أسأل هو شيوعُ هذا الاستعمال ، رغم أني لم أقرأه في القرآن الكريم إلا وهو في محل نصب : إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعين وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضللٍ مبين .


ثالثاً ، في البيت المعروف :

وما حبُّ الديارِ شغفن قلبي ::: ولكن حبُّ من سكن الديارَ

استوقفتني كلمة (شغفن) ، لم عاد الضمير فيها إلى الديار ؟ أليس الواجبُ أن يعود إلى (حُبُّ) ؟



وغير هذه الأسئلة كثير ، ولكن أكتفي بهذا القدر الآن !
منازعة مع اقتباس
  #2  
قديم 26-06-2008, 09:20 PM
عائشة عائشة غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الإمارات
التخصص : اللّغة العربيّة
النوع : أنثى
المشاركات: 7,012
افتراضي

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته
1- لَمْ يأتِ الفعلُ تُطهِّرُهُمْ في الآيةِ الكريمة جوابًا للطَّلبِ حتَّى يُجْزَم، وإنَّما وَقَعَتِ الجملةُ الفعليَّة صفةً لقوله تعالَى: صَدَقةً، أو هي مستأنفة؛ كما ذَكَرَ ذلك العُكْبَريُّ -- في " تبيانه "؛ ولذا: كانَ الفِعْلُ مرفوعًا لا مجزومًا.
2- أرى أنَّ الضَّمير المُنفصِلَ " إيَّاكم " في نحوِ قولهم: " استمتعنا وإيَّاكم بهذا اللِّقاء ": في محلِّ نصب مفعول معه.
3- في قوله: " ومَا حُبُّ الدِّيارِ شَغَفْنَ قَلْبي ": اكتَسَبَ المُضاف " حُبُّ " التَّأنيثَ مِنَ المُضافِ إليه " الدِّيار "؛ فأُنِّثَ الفِعْلُ " شَغَفْنَ "، وذلك نحو قولهم: (قُطِعَتْ بَعْضُ أصابِعِه)، وكقراءةِ مَن قرأَ -وهي قراءةٌ شاذَّة-: تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ. وشرطُ ذلك -كما ذَكَرَ العلماء-: صلاحية المُضاف للاستغناء عنه بالمُضاف إليه. والشَّاهدُ -المسؤول عنه- ذَكَرَهُ ابنُ هشامٍ في " مغنيه " عند حديثِه عن هذه المسألةِ.
والله تعالَى أعلم.
ختامًا: أقترحُ أن يُجْعَلَ كُلُّ سؤالٍ في صفحةٍ مُستقلَّة في المرَّاتِ القادمة -إن شاء الله-؛ ليسهُلَ الاهتداء إلى المسائلِ المختلفة.
منازعة مع اقتباس
  #3  
قديم 27-06-2008, 11:05 AM
محمد محيسن محمد محيسن غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الأردن
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 51
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل جرنفش مشاهدة المشاركة

سؤالي: هل يجب جزمُ المضارع في جواب الطلب ؟ وإذا كان الجزمُ واجباً فما القول في الآية الكريمة والحديث الشريف ؟
ذكر الأخ أبومالك العوضي (في ملتقى أهل الحديث ) أنه يجوز الوجهان ...
__________________
أَيا مَن لَيسَ لي مِنهُ مُجيرُ =بِعَفوِكَ مِن عَذابِكَ أَستَجيرُ
أَنا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ = وَأَنتَ السَيِّدُ المَولـى الغَفورُ
فَإِن عَذَّبتَني فَبِسوءِ فِعلي = وَإِن تَغفِر فَأَنتَ بِهِ جَـديرُ
أَفِرُّ إِلَيكَ مِنكَ وَأَينَ إِلّا= إِلَيكَ يَفِـرُّ مِنكَ المُستَجيرُ
منازعة مع اقتباس
  #4  
قديم 30-06-2008, 02:54 PM
عائشة عائشة غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الإمارات
التخصص : اللّغة العربيّة
النوع : أنثى
المشاركات: 7,012
افتراضي رد: أسئلة

، وبارك فيكم.
وهذه إضافة متعلِّقة بالسؤالِ الأوَّل:
قال الزَّمخشريُّ في " المفصَّل ":
( ويُجزَمُ [ الفعلُ المضارعُ ] بـ " إنْ " مضمرة إذا وَقَع جوابًا لأمر، أو نهي، أو استفهام، أو تَمَنٍّ، أو عَرْضٍ؛ نحو قولك: أكرِمْني أُكْرِمْك، ولا تَفْعَلْ يَكُنْ خيرًا لك، وألا تأتيني أُحدِّثْك، وأين بيتك أزُرْك، وألا ماء أشربْه، وليته عندنا يُحدِّثْنا، وألا تنزل تُصِبْ خيرًا، وجواز إضمارها لدلالة هذه الأشياء عليها. قال الخليل: إنَّ هذه الأوائل كلّها فيها معنى " إنْ "؛ فلذلك انجزم الجوابُ. . .
وإن لَمْ تقصدِ الجزاءَ فرفَعْتَ؛ كان المرفوعُ علَى أحدِ ثلاثةِ أوجه؛ إمَّا صفة؛ كقوله تعالَى: فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي، أو حالاً؛ كقوله تعالَى: فَذَرْهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ، أو قطعًا واستئنافًا؛ كقولك: " لا تذهبْ به تغلبُ عليه "، و" قُمْ يدعوك "، ومنه بيتُ الكتاب:
وقالَ رائدُهُمْ أرسُوا نُزاوِلُها
وممَّا يحتمل الأمرين (الحال والقطع): قولهم: " ذَرْهُ يقولُ ذاك "، و" مُرْهُ يَحفرُها "، وقول الأخطل:
كرُّوا إلَى حَرَّتَيْكمْ تَعمُرونَهُما
وقوله تعالَى: فاضْرِبْ لَهُمْ طَريقًا في البَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا ولَا تَخْشَى. . . ) انتهى.
ويراجَع " شرح المفصَّل " لابن يعيش: 7/48 وما بعدَها.
وجاء في " مغني اللَّبيب ":
( حذف جملة الشَّرط
هو مُطَّردٌ بعد الطَّلب؛ نحو: فاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ؛ أي: فإن تتَّبعوني يُحْبِبْكُم الله.
فاتَّبِعْني أهْدِكَ.
رَبَّنا أخِّرْنا إلَى أجَلٍ قريبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ ونَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) انتهى.
أمَّا عَنْ إعراب " تُطَهِّرُهُمْ " في آية التَّوبة؛ فقد ذَكَرَ ابنُ هشامٍ في " مغنيه " أنَّ جملة " تُطَهِّرُهُم " صفة لـ " صَدَقَةً "، ويُحتمَل أن تكونَ حالاً من ضميرِ " خُذْ ". وقال الشَّوكانيُّ في " فتح القدير ": ( ويجوز الجزم على جوابِ الأمر؛ والمعنى: إنْ تأخُذْ من أموالهم صدقةً تُطهِّرْهُم، وقد قرأ الحسنُ بجزم " تطهرهم " ) انتهى. وقراءة الحسَن شاذَّة. وقال الطَّبريُّ في تفسيره: ( وقال بعضُ نحويِّي الكوفة: إن كان قوله: تُطَهِّرهُمْ للنبيِّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-؛ فالاختيار أن تُجزمَ بأنَّه لَم يَعُدْ علَى الصدقة عائدٌ، وَتُزَكِّيهِم مستأنف، وإن كانت الصَّدقة تطهِّرهم وأنت تُزكِّيهم بها؛ جاز أن تجزمَ الفعلين وترفعَهما.
قال أبو جعفر: والصَّواب في ذلك مِنَ القول أنَّ قوله: تُطَهِّرُهُمْ من صلة الصَّدقة؛ لأنَّ القرّاءَ مُجمِعةٌ علَى رَفْعِها؛ وذلك دليلٌ علَى أنَّه مِن صلة الصَّدقة. وأمَّا قوله: وَتُزَكِّيهِم بها؛ فخبرٌ مستأنف، بمعنى: وأنت تزكيهم بها؛ فلذلك رفع ) انتهى.
أمَّا عن جملة " يَرِثُني " في قوله تعالَى: فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي؛ فقد ذَكَرَ ابن هشامٍ -أيضًا- في " مغنيه " أنَّها صفة؛ قال: ( أي: ولِيًّا وارِثًا، وذلك فيمَن رَفَعَ " يَرِث "، وأمَّا مَن جَزَمَهُ؛ فهو جوابٌ للدُّعاء، ومثلُ ذلك: فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقني: قُرِئَ برفعِ " يُصَدِّق " وجزمه ) انتهى.
والله تعالَى أعلَم.
منازعة مع اقتباس
  #5  
قديم 30-06-2008, 05:21 PM
جرنفش جرنفش غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
التخصص : هندسة
النوع : ذكر
المشاركات: 3
افتراضي رد: أسئلة

عائشة !

أحسنتِ أحسن الله إليك ، لقد شفيت الغليل ، فشكراً لك أيتها الكريمة !

اقتباس:
وإن لَمْ تقصدِ الجزاءَ فرفَعْتَ؛ كان المرفوعُ علَى أحدِ ثلاثةِ أوجه؛ إمَّا صفة؛ كقوله تعالَى: فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي، أو حالاً؛ كقوله تعالَى: فَذَرْهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ، أو قطعًا واستئنافًا؛ كقولك: " لا تذهبْ به تغلبُ عليه "، و" قُمْ يدعوك "، ومنه بيتُ الكتاب:
وقالَ رائدُهُمْ أرسُوا نُزاوِلُها
وممَّا يحتمل الأمرين (الحال والقطع): قولهم: " ذَرْهُ يقولُ ذاك "، و" مُرْهُ يَحفرُها "، وقول الأخطل:
كرُّوا إلَى حَرَّتَيْكمْ تَعمُرونَهُما
وقوله تعالَى: فاضْرِبْ لَهُمْ طَريقًا في البَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا ولَا تَخْشَى. . . ) انتهى.
أستطيع القول باطمئنان إن جزمَ المضارع في جواب الأمر ليس بواجب ، لأن ثلاثةَ الأوجه تلك واسعة سعة السماء ، ويدخل فيها كثير من الكلام ، ولن يشق على أحد أن يجد له فيهنّ مخرجاً . وأما أنا فسأجزم جواب الأمر ما رأيت أنه خيرٌ من الرفع ، وقد يكون الرفعُ أبلغَ في بعض الكلام .


كلام ابن هشامٍ في مغنيه جميل ، وأجاب عن أسئلة أخرى تدور في رأسي عن تلك الآية الكريمة ، فجزاكِ الله خيراً .



لا أنسى شكرَ أخي الكريم محمدٍ



جَرَنْفَش.
منازعة مع اقتباس
  #6  
قديم 24-04-2009, 04:10 PM
عائشة عائشة غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الإمارات
التخصص : اللّغة العربيّة
النوع : أنثى
المشاركات: 7,012
افتراضي

أحببتُ أنْ أُنبِّهَ إلَى خَطَإٍ فيما نَقَلْتُ عنِ الزَّمخشَريِّ -سابقًا-:
اقتباس:
( أو حالاً؛ كقوله تعالَى: فَذَرْهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ).
إذْ لَيْسَتِ الآيةُ كذلك؛ وإنَّما الجادَّة: ثُمَّ ذَرْهُمْ في خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [ الأنعام: 110 ] -كما وَرَدَتْ في " شرح المفصَّل " لابن يعيش ( 7/51 )-.
وقد نَقَلْتُ ذلك النَّصَّ عن الزَّمخشريِّ من " شرح المفصَّل " لابن يعيش ( 7/50 )، ولَمْ أتنبَّهْ إلَى هذا الخطإِ إلاَّ السَّاعةَ! وحينَ رَجَعْتُ إلَى فهارسِ شرح المفصَّل؛ وجدتُّ تصويباتٍ في نقل الآيات الكريمات؛ ومنها هذه الآية، وقد صُوِّبَ: ( فَذَرْهُمْ ) إلَى: ( ويَذَرُهُمْ ) -وهي من سورةِ الأعراف ( الآية: 186 )، وليس فيها شاهد!-. ولذا: أرَى أنَّ الصَّوابَ هو ما ذَكَره ابنُ يعيش. ولستُ أدري: أكانَ استشهادُ الزَّمخشريِّ بهذه الآيةِ سَهْوًا منه، أم خطأً من النُّسَّاخِ، أم خطأً في الطِّباعةِ. ولستُ أملكُ نسخةً من " المفصَّل " -أو شُروحًا له غير شرح ابن يعيش- لأُراجِعَ هذا الموضعَ.


منازعة مع اقتباس
  #7  
قديم 11-11-2015, 01:04 AM
تقنويه تقنويه غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Apr 2014
التخصص : نحو وصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 198
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عائشة مشاهدة المشاركة
أحببتُ أنْ أُنبِّهَ إلَى خَطَإٍ فيما نَقَلْتُ عنِ الزَّمخشَريِّ -سابقًا-:

إذْ لَيْسَتِ الآيةُ كذلك؛ وإنَّما الجادَّة: ثُمَّ ذَرْهُمْ في خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [ الأنعام: 110 ] -كما وَرَدَتْ في " شرح المفصَّل " لابن يعيش ( 7/51 )-.
وقد نَقَلْتُ ذلك النَّصَّ عن الزَّمخشريِّ من " شرح المفصَّل " لابن يعيش ( 7/50 )، ولَمْ أتنبَّهْ إلَى هذا الخطإِ إلاَّ السَّاعةَ! وحينَ رَجَعْتُ إلَى فهارسِ شرح المفصَّل؛ وجدتُّ تصويباتٍ في نقل الآيات الكريمات؛ ومنها هذه الآية، وقد صُوِّبَ: ( فَذَرْهُمْ ) إلَى: ( ويَذَرُهُمْ ) -وهي من سورةِ الأعراف ( الآية: 186 )، وليس فيها شاهد!-. ولذا: أرَى أنَّ الصَّوابَ هو ما ذَكَره ابنُ يعيش. ولستُ أدري: أكانَ استشهادُ الزَّمخشريِّ بهذه الآيةِ سَهْوًا منه، أم خطأً من النُّسَّاخِ، أم خطأً في الطِّباعةِ. ولستُ أملكُ نسخةً من " المفصَّل " -أو شُروحًا له غير شرح ابن يعيش- لأُراجِعَ هذا الموضعَ.
وقع هذا الوهم عند عددٍ من النحويين، منهم الشريف الحسيني في شرح اللمع 403، وقد نبَّه محققه البارع محمود الموصلي إلى وجود هذا الخطأ في شرح السيرافي، ولم أقف عليه فيه.
وأما المفصل بتحقيق فخر صالح قداره 254 فقد أثبت في المتن آية الأنعام 91 ثم ذرهم في خوضهم يلعبون، وأشار إلى وقوع الخطأ في بعض نسخ المفصل، ولا شك أنَّ منها -كما تفضلتِ- نسخة ابن يعيش، ومنها أيضًا بعض نسخ الإقليد، كما أشار محققه.
وأمَّا في المفصل بتحقيق علي أبو ملحم 334 فقد أثبت آية الأنعام 110ونذرهم في طغيانهم يعمهون، وكذلك فعل محققا التخمير 3/248 والإقليد 3/1508 إلا أنهما أثبتا آية الأعراف 186 ويذرهم في طغيانهم يعمهون، ولعلَّ هذا من إصلاح النسَّاخ؛ لأنَّه لا شاهد في هاتين الآيتين.
وممَّا يؤكد وقوع الوهم أنَّ سيبويه في الكتاب 3/98 والمبرد في المقتضب 2/84، وكثيرًا من النحويين قد استشهدوا بآية الأنعام 91: ثم ذرهم في خوضهم يلعبون.
والله أعلم بحقيقة الحال.

منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
أسئلة عامة عن العروض . محمد محيسن حلقة العروض والإملاء 18 10-06-2008 07:32 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 04:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ