|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() كثير من ألفاظ العامة في الجزيرة وغيرها ألفاظ فصيحة، وقد ذكرنا بعضها في غير ما موضع من الملتقى، ولكني على تقييد الأساليب أحرص مني على تقييد تلك الألفاظ.
فمن ذلك أن العامة في الجزيرة أو في كثير من نواحيها يضعون الفعل "تقول" في بعض كلامهم موضع أداة التشبيه (كأن)، فيقولون مثلا: فلان تقول أسد، أي: كأنه أسد، أو: فلان وهو يضحك تقول يبكي، أي: فلان وهو يضحك كأنه يبكي، وقد وجدتُّ هذا في كلام العرب، قال أبو زبيد الطائي في صفة الأسد: خُبَعْثِنَةٌ في ساعدَيه تَزايُلٌ ![]() أي: كأنه وَعَى من بعد ما قد تكسّرا، ووعى العظمُ: إذا انجبر على غير استواء، أي: كأن ساعدي هذا الأسد قد تكسّرا مرةً ثم التأمت عظامهما على غير استواء، لما فيهما من اعوجاج، وهذا معروف في صفة الأسد، قال أبو زبيد أيضا وهو أكثر الشعراء وصفًا للأسد: إذا تَبَهْنَسَ يمشي خِلتَه وَعِثًا ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() عندنا في الجزائر يقولون: تقول شي كذا وكذا ، بمعنى كأنه كذا وكذا، يزيدون كلمة "شيء".
وقد استعمل هذا الأسلوب الذي ذكرتم امرؤ القيس في بيته المشهور: إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه . تقول هزيز الريح مرت بأثأب |
#3
|
|||
|
|||
![]() نفع الله بكم.
ومِن ذلك استعمالُ (قام) و(قعد)، وليسَ ثَمَّ قيامٌ ولا قُعودٌ، كقولهم: (قام يقعد)، و(قعد يمشي)... . قالَ ابنُ جنِّي في «التَّنبيه على شرحِ مشكلاتِ الحماسةِ»: (كما تقولُ: أخذَ يتحدَّثُ، وجعلَ يقولُ، وأنتَ تريدُ حديثَه وقَولَه، وكذلك: قامَ يشتمُني، وقعدَ يتهكَّمُ بعِرضِ فلانٍ، قالَ حسَّان: [من الوافر] عَلَى ما قامَ يَشْتُمُني لَئيمٌ ![]() أي: علامَ يشتمُني. وعليه بيتُ «الكتابِ»: [من البسيط] فاليَوْمَ قَرَّبْتَ تَهْجُونا وتَشْتُمُنا ![]() أي: فما بِكَ عَجَبٌ، و«اذْهَبْ» توكيدٌ للكلامِ، وتمكينٌ له... وليس هناك قِيامٌ ولا قُعودٌ ولا ذَهابٌ، ولكن هذه استراحاتٌ من العَربِ، وتطريحاتٌ منها في القولِ) انتهى. |
#4
|
|||
|
|||
![]() ونحو من هذا ما رواه ابن رشيق في (العمدة)، قال:
ودخل العماني الشاعر وهو أبو العباس محمد بن ذؤيب الفُقَيمي على الرشيد، فأنشده أرجوزة يقول فيها: قل للإمام المقتدَى بأَمِّهِ فقال الرشيد: ما رضيتَ أن أسميه وأنا قاعد حتى أقوم على رجليّ؟! فقال له: يا أمير المؤمنين، ما أردتُّ قيامَ جسم لكن قيام عزم. فأمر الرشيد بإحضار القاسم ولده، ومرّ العماني في إنشاده يهدر، فلما فرغ قال الرشيد للقاسم: أما جائزة هذا الشيخ فعليك، وقد سأَلَنا أن نوليكَ العهدَ فأجبناه.![]() فقد رضيناهُ فقُم فَسَمِّهِ |
#5
|
|||
|
|||
![]() بورك فيكم.
![]() قال الزَّمخشريُّ في «أساس البلاغة» (عصفر): (يقالُ للجائعِ: صاحَتْ عَصافيرُ بَطْنِه) انتهى. وفي «لسان العرب» (عصفر): (ويقالُ للرَّجُلِ إذا جاعَ: نَقَّتْ عَصافيرُ بَطْنِه، كما يقالُ: نَقَّتْ ضَفادِعُ بَطْنِه) انتهى. |
#6
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() قالَ الأزهريُّ في «تهذيب اللُّغة» (أكل): (وسمعتُ بعضَ العَربِ يقولُ: جِلْدي يأْكُلُني، إذا وَجَدَ حِكَّةً، ولا يقولُ: جِلْدي يَحُكُّني) انتهى. وقال ابنُ سيده في «المحكم» (أكل): (الأَكِلَةُ والأُكالُ: الحِكَّةُ أيًّا كانَتْ. وقَدْ أَكَلَني رَأْسي) انتهى. |
#7
|
|||
|
|||
![]() أحسنتم.
ومنها قول العامة: نفضتُ يدي من هذا الأمر أو هذه القضية، أي انسحبت منه وتخلّيتُ عنه وتبرّأتُ منه. وهو في الكلام الفصيح، قال الفرّار السلمي: وكتيبةٍ لبّستُها بكتيبةٍ قال الشنتمري: "قوله (نفضتُ لها يدي) مثل، ومعناه: تبرأتُ منها ورجعتُ فارًّا عنها".![]() فتركتُهم تقِص الرماح ظهورهم ![]() ما كان ينفعني مقالُ نسائهم ![]() |
#8
|
|||
|
|||
![]() نفعَ الله بعلمِكم. . ومن ذلك: (أدخل يده في الأمر). قال القاضي عياض في «بغية الرَّائد»: (وقيل: إنَّ معنَى قولِها: (لا يُولِجُ الكَفَّ)؛ أي: أنَّه لا يتفقَّدُ أُموري، وما يهمُّني من مصالحي، وهو كقولِهم: (ما أدخلَ يدَه في الأمرِ)؛ أي: لم يشتغلْ به، ولم يتفقَّدْه، فضربتِ المثلَ بذلك، قالَه أحمد بن عبيد بن ناصح، ونحوه عن ابنِ أبي أُويس) انتهى. |
#9
|
|||
|
|||
![]() ![]() في «شرح مقامات الحريريّ» (3/ 51) للشّريشيّ: (وقال بعضُهم: يا مَن تَبَرَّمَتِ الدُّنيا بطَلْعتِهِ ![]() إنِّي لأذكُرُهُ حِينًا فأحسبُهُ ![]() وهذا التَّعبيرُ في وصفِ الثَّقيلِ (جالس على كبدي) يستعملُه العامَّةُ عندَنا. ولا أعلمُ قائلَ الشِّعرِ، ووجدتُّ نحوَه في «العقد الفريد» منسوبًا إلى أبي تمَّامٍ حبيبٍ الطَّائيِّ، ورِوايةُ البيتِ الثَّاني فيه: يمشي علَى الأرضِ مُختالًا فأحسبُه ![]() |
#10
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() وقد مرَّ بي هذا في بيتٍ من العصرِ العبَّاسيِّ، قال ابنُ المعتزِّ في «طبقات الشُّعراء» (ص257) في أخبارِ العبَّاس بن الأحنفِ: (ومِن بَدائعِه وصفُه تمشِّيَ المرأةِ بالـهُوَيْنَى: كأنَّها حِينَ تَمْشي في وَصائفِها ![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]() يقولون الناس عندنا ما معناه: ما بك تأكل نفسك؟
(وهذا لفظه: واش بك تاكل في روحك؟) يقولونها لمن جعل يضطرب ويضطرم ويضج من الغيظ والغضب. وهذا مثل قول الأعشى: أبلغ يزيد بني شيبان مألكة . أبا ثبيت أما تنفك تأتكل تأتكل: أي تحترق من الغيظ، وتأتكل: مثل "تأكل نفسك" بالعامية، ونظيره: ارتمى: رمى نفسه، واغتسل: غسل جسمه، واقتتلوا: قتل بعضهم بعضا..إلخ والمعنى على التشبيه بالنار التي يأكل بعضها بعضا، كما جاء في الحديث الصحيح: اشتكت النار إلى ربها فقالت: رب أكل بعضي بعضا، فأذِنَ لها بنفسين..الحديث، ولابن المعتز أو لغيره: النار تأكل نفسها . إن لم تجد ما تاكله |
#12
|
|||
|
|||
![]() بورك فيكم.
وذلك مستعمَلٌ عندَنا أيضًا، ولفظُه: (بلاك ماكل عمرك). وجاء في «اللّسان» (أكل): (وتَأَكَّلَ الرَّجلُ وأْتَكَلَ: غضِبَ وهاجَ وكاد بعضُه يأكُلُ بعضًا. قال الأعشَى: أَبْلِغْ يَزيدَ بَني شَيْبَان مَأْلُكَةً ![]() ... «التهذيب»: والنَّار إذا اشتدَّ الْتهابُها كأنَّها يأكُل بعضُها بعضًا، يقال: ائتكلتِ النَّارُ. والرَّجُل إذا اشتدَّ غضبُه يَأْتَكِلُ، يقال: فلان يَأْتَكِلُ من الغَضَبِ، أي: يحترقُ ويتوهَّجُ) انتهى. |
#13
|
|||
|
|||
![]() وعلَى ذِكْرِ الأَكْلِ:
يُقالُ في العامِّيَّةِ المصريَّةِ إذا أرادوا المبالغةَ في مَدْحِ طَعامٍ مَّا، وأنَّه قد بلَغ الغايةَ في اللَّذاذةِ: (تاكل صوابعك وراه). وقد وقفتُ علَى هذا التَّعبيرِ في كتاب «أحاسن المحاسن» للثَّعالبيِّ، إذْ جاء فيه: (قال صديقٌ لـمُزَبِّدٍ: يا أبا إسحاقَ! هل لكَ في سِكْباجةٍ تقرأُ وتكتبُ، وقَلِيَّةٍ تكتبُ الشِّعْر، وتُخرِجُ العَويصَ، وطَباهِجَةٍ كالعُودِ المطرِبِ، وعُجَّةٍ تأكُلُ أطرافَ أصابِعِكَ معها، وخَبيصٍ أحلَى من النَّوْمِ...). |
#14
|
|||
|
|||
![]() ![]() وعلى ذكر الأكل أيضا: يقولون: "يبزق في القصعة اللي اكل منها" يقولونه في من يعاشر قوما الزمن الطويل، حتى إذا فارقهم طفق يذمهم ويتنقصهم. وقال أبو بكر الخوارزمي: "وكم من صحفة أكل منها ثم بصق فيها" من رسالة له في ذم المتنبي. على أن مثل هذا هو إلى اشتراك المعاني أقرب منه إلى تشابه الأساليب، والله أعلم. |
#15
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الثقل على الكبد له صورة أخرى بتعبير ظريف ؛ يقولون : فلان يمشي على كبدي ، ومنه قال الشاعر : يا مَن تبرّمت الدنيا بطلعته كما تبرمت الأجفانُ بالسُّهد يمشي على الأرض مختالًا فأحسبه مِن بُغض طلعته يمشي على كبدي لو أن في الدنيا جزءًا من سماجته لم يقدم الموت إشفاقا على أحد ( الأبيات بغير نسبة في : غرر الخصائص الواضحة وبلا نسبة في معجم الأدباء في ترجمة الصاحب بن عباد ) |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
( شلت يده ) - بفتح الشين - هي اللغة الفصيحة | عائشة | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 24 | 23-01-2016 10:41 AM |
طلب عاجل بخصوص الأساليب القرآنية | صالح الجعيد | حلقة البلاغة والنقد | 0 | 27-04-2014 06:12 AM |
ترابط الأساليب البلاغية في سياق واحد . | عيطبول | حلقة البلاغة والنقد | 2 | 03-01-2013 08:50 PM |
صدر حديثا : من العامية الفصيحة في اللهجة الكويتية | رائد | أخبار الكتب وطبعاتها | 0 | 01-01-2013 02:23 PM |