|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() . الحمدُ لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رسولِ الله، وعلى آلِه وصَحبِه ومَن والَاهُ، وبعدُ: فهذا حديثٌ نَجْمَعُ فيهِ ما قيلَ مِنَ الشِّعرِ في أدواتِ الكِتابةِ. وصاحبُه -علَى الحقيقةِ- أستاذُنا الأديبُ (أحمدُ البُخارِيُّ)، والعُنوانُ عُنوانُه أيضًا. فجزاه اللهُ خيرًا، وباركَ فيه، ونفعَ به. ![]() ![]() ![]() . وقد رأيتُ أهلَ الأدبِ اتَّفقوا -في هذا البابِ- علَى تقديمِ أبياتِ أبي تمَّام، فلذلك أبتدئُ بها هذا الحديثَ. قالَ حبيبُ بنُ أوس الطَّائيُّ: لَكَ القَلَمُ الأَعْلَى الَّذي بِشَبَاتِهِ ![]() لَهُ الْـخَلَوَاتُ اللَّاءِ لَوْلا نَجِيُّهَا ![]() لُعَابُ الأَفَاعِي القَاتِلاتِ لُعَابُهُ ![]() لَهُ رِيقَةٌ طَلٌّ ولِكَنَّ وَقْعَهَا ![]() فَصِيحٌ إذَا اسْتَنطَقْتَهُ وَهْوَ رَاكِبٌ ![]() إذَا ما امْتَطَى الْخَمْسَ اللِّطَافَ وأُفْرِغَتْ ![]() أَطَاعَتْهُ أَطْرَافٌ لَّهَا وَتَقَوَّضَتْ ![]() إذَا اسْتَغْزَرَ الذِّهْنَ الذَّكِيَّ وأَقْبَلَتْ ![]() وقَدْ رَفَدَتْهُ الْخِنْصَرَانِ وشَدَّدَتْ ![]() رَأَيْتَ جَلِيلًا شَأْنُهُ وَهْوَ مُرْهَفٌ ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() وهذه أبياتٌ لطيفةٌ في القلمِ، للمطرانيِّ -وهو أبو محمَّد الحسنُ بن الشَّاشيِّ-، أنقلُها لكم من «رَوْحِ الرُّوح 1/ 48»: وأرْقَمَ يَرْقُمُ وَجْهَ البَياضِ ![]() رَقيقًا عَنيفًا جَليلًا لَطيفًا ![]() أَصَمَّ سَمِيعًا مَنُوحًا مَنُوعًا ![]() عَيِيًّا فَصيحًا عَليلًا صَحيحًا ![]() حَليمًا جَهُولًا مُجِيبًا سَؤولًا ![]() أخُوذًا تَرُوكًا حَقونًا سَفُوكًا ![]() قَطوفًا وساعًا صنيعًا صَناعًا ![]() نصيحًا لكُلِّ خَؤونٍ قَسُورَا ![]() يَلِي الخطَّ منهُ سِنانٌ طَريرٌ ![]() يُرِيقُ علَى الرَّقِّ رِيقًا يُريقُ ![]() فيَوْمٌ يَعيشُ بنُعْماهُ قَوْمٌ ![]() فَكَمْ شَدَّ أَزْرًا وكَمْ حَطَّ وِزْرًا ![]() وفَكَّ العُناةَ وبكَّى العُتاةَ ![]() تَقَابُلُ أضدادِهِ في الصِّفاتِ ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() ما شاء الله! بورك فيكم، و نفع الله بكم أمّا (أستاذنا الأديب)، فهذا ثوبُ ثناءٍ نشكركم عليه، وهو أدبٌ معهودٌ منكم في الخطاب، جرَّهُ حسنُ ظنٍّ منكم بتلميذكم، لكنّه ثوبٌ ضافٍ عريض، و ما يصنعُ طفلٌ صغير بلَبوس أبيه! إذ لا يكاد يُخرج كفَّيه من كُمَّيه، فما ثوبُه حينئذ إلاّ ثِقلٌ و عناء، بل قَيدٌ و بلاء، و الأدب منزلة لا أَظنّني أُعدّد شروطَها، فضلاً عن أن أحقّقَها في نفسي، و إذا اجتهدَ تلميذٌ في بابٍ، فلا يلزمُ أن يكون أستاذاً في أبواب، فإن أبيتُم إلاّ تكرِمتي، و تَحليَتي، فأنا: الأخ أحمد، هذا و اللهِ البدلُ المُطابق على الدّوام، و الوصف الوحيد لتخصيص تلك النّكرة المُتوغّلةِ في الإبهام، و جزاكم الله خير الجزاء![]() أبو الفَضل بن أبي مَنصور، في وصف قلمٍ: وشَباةِ مَمشوقِ القوامِ مُهَفهَفٍ ![]() إن سَلَّهُ مِن غِمدِ مِقلَمَةٍ غَدا ![]() أَرْيٌ لمَن أَبْدى خُلوصَ وَلائِهِ ![]() وإذا مَشى بَين الثَّلاثِ لكِتْبَةٍ ![]() خَطٌّ يَروقُ رُواؤُهُ فَكأنَّما ![]() [دمية القصر وعصرة أهل العصر] الشَّباة: حدُّ و طَرفُ كلِّ شَيء قلمٌ مهفهف:ليّنٌ في كفِّ صاحبه، كأنّه غُصنٌ يميد سَيْفٌ مُذَرَّبٌ كَمُعَظَّمٍ: مَسْمُومٌ، أَي نُقِعَ فِي السُّمِّ ثمَّ شُحِذَ |
#4
|
|||
|
|||
![]() شكرَ اللهُ لِـمَن مَرَّ فشَكَرَ، فأسْدَى الدُّرَرَ، أو اكتفَى بالنَّظَرِ.
ومَنْ كانَ يُحْسِنُ بديعَ الفِقَرِ، وينثرُ في القِرْطاسِ الزَّهَرَ، كيفَ لا يكونُ أديبًا عندَ البَشَر؟! وجزاكمُ اللهُ خيرًا، وباركَ فيكم، ورَفَعَ قَدْرَكم. ![]() ![]() ![]() وقالَ محمودُ بن أحمدَ الأصبهانيُّ: أخرسُ يُنبِيكَ بإطْراقِهِ ![]() يُذْرِي علَى قِرْطَاسِهِ دَمْعةً ![]() كعاشِقٍ أخْفَى هَواهُ وقَدْ ![]() تُبْصِرُهُ في كُلِّ أحْوالِهِ ![]() يُرَى أسيرًا في دَواةٍ وقد ![]() أخرَقُ لَوْ لَمْ تَبْرِهِ لَمْ يَكُنْ ![]() كالبَحْرِ إذْ يَجْري وكاللَّيْلِ إذْ ![]() [ زهر الآداب 481 ] |
#5
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() السَّري بن أحْمَد الْكِنْدِيّ: وفتىً إِذا هزَّ اليَراعَ حَسِبتَهُ ![]() مِن كلِّ ضَافي الْبُردِ يَنْطقُ رَاكِبًا ![]() [اليتيمة] أبو الفوارس، سعد بن محمَّد بن الصَّيفي: ومُضْطَمرِ الجَنبَينِ يَخْطِرُ مائِساً ![]() يُذيبَ علَى الأَطراسِ كلَّ بَليغَةٍ ![]() [الخريدة] محمَّد بنُ غالِب الرُّصافيّ: قَصيرُ الأَنابيبِ لكنَّهُ ![]() إذا عَبَّ للنِّقسِ في دامِسٍ ![]() تجلَّتْ بهِ مُشكِلاتُ الأُمورِ ![]() [الإحاطة] |
#6
|
|||
|
|||
![]() أسأل الله أن يزيدكما علمًا، وأن يُبارك لكما ولأهل هذا الملتقى جميعًا.
![]() وافقني ابتداؤكم هذا الحديثَ وقد بلغتُ (فصل في الدواة والمداد والقلم) من شرح أبي العباس الشريشي على مقامات أبي محمد الحريري، رحمهما الله. ولست ممن يُساجلُكما، ولكنِّي أحببت أن أتشبَّه بالكرام. ![]() قال: وحدثني عن شيخي الفقيهِ أبي عبد الله بن زَرْقون ابنُه الفقيهُ أبو الحسين، قال: حدثني أبي أنه كان بسَبْتَة أيام الشبيبة والطلب، في مجلس جمع من طلبة الأدب، فتعرض لهم رجل بمحبرة صنعها، وأراد أن يقصد بها الوالي على حسنها، وكانت محبرة آبنوس بحلية صفراء مذهَّبة، فأطرقوا يُروُّون، فبادرهم أبو الطالب بن أبي ركبٍ فقال: جاءتك من غُرَر العلا زنجيَّةٌ ... في حُلَّةٍ من حِلْيَةٍ تتبختَرُ فاستحسنهما من حضر، ورأوا أنه قد أربى على الغاية فيما عنه صدَر، فكتبا للرجل في رُقعة، فبعد ما سار قليلًا، رجع فأبرزَ منها قلم صُفْرٍ مذهَّبًا، ورغب أن يضمَّن ذكره في منظوم يضاف إلى البيتين، فأطرقوا يُروُّون في ذلك، فبادرهم أبو طالب المذكور، فقال:سوداء صفراء الحليِّ كأنها ... ليلٌ تُطرِّزه نجومٌ تزهَرُ كملتْ بأصغرَ من نجار حُليُّها ... تُخفيه أحيانًا، وحينًا يظهرُ خرسانَ إلا حين يرضع ثديَها ... فتراه ينطق ما يشاء ويذكُرُ ![]() ![]() ![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() شكرَ الله للكِرامِ اهتمامَهم. وإنَّا لتسرُّنا مشاركةُ إخوانِنا لنا، فلا تضَنُّوا بها. وقد كنتُ أستغربُ من إحجامِ إخوانِنا عن المشاركةِ معنا في إثراء مثلِ هذه الأحاديث، ولا أدري ما مردُّ ذلك.
وليأذنْ لي الأستاذ محمَّد بهذا التعليق: فكنية صاحب الأبيات السابقة -كما في "تحفة القادم ٣٥"، و"نفح الطيب ٤: ٣٢٣"-: أبو الطاهر، لا أبو الطالب. وفيهما: (حَمَلَتْ بأصفَرَ من نجارِ حُلِيِّها)، ولعلّه أوْلى مِمَّا ذُكِر. والله أعلم. وجزاكم اللهُ خيرًا، وبارك فيكم. |
#8
|
|||
|
|||
![]() باك الله فيكم و إذا كان مرورُ الكرام، يسرّ و يُسعد، فكيف بمشاركتهم، ما شاء الله، نفع الله بالأستاذ محمد ![]() لبَعضهم في وصفِ قَلم: لَهُ حالانِ من نُعمى و بُؤسى ![]() فمِن بُؤسى تُساقُ إلى مُعادٍ ![]() لَهُ في بَطنِ مُهرَقِهِ مَجالٌ ![]() [رَوح الرّوح، 1/48] صالح بنُ يزيد النَّفْزي، في قلم: وأَصفَرَ كالصَّبِّ في رَونَق ![]() بَديعُ الصِّفاتِ حَديدُ الشَّباةِ ![]() يُعَبِّرُ عمّا وَراءَ الضَّميرِ ![]() [الإحاطة في أخبار غرناطة] الظُّبا: جمع ظُبة، حدّ السَّيف الذُّبُل، جمعُ ذابل، يعني الرّمح |
#9
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم، وجزاكم خيرَ الجزاءِ. ![]() ![]() ![]() ولبعضِهم في دواةٍ أهداها: وزنجيَّةٍ لم تلدْها الإناثُ ![]() إذا أُحْذِفَتْ هامُ أولادِها ![]() رأيتَ النَّواجِيَ شُهْبَ البِغالِ ![]() فَنَفْسٌ تُعَزُّ وأُخْرَى تُبَزُّ ![]() ومالٌ يُبادُ ومالٌ يُفادُ ![]() ولأبي سعيد الأصفهانيِّ: أتَتْكَ هديَّتي سوداءَ تحكي ![]() عَروسٌ مِن بناتِ الزنجِ تُزْهَى ![]() تصولُ بكُلِّ أرقمَ لو تراهُ ![]() بأقلامٍ لها خَطَرٌ عَظيمٌ ![]() [ روح الرُّوح 1/ 54 ] |
#10
|
|||
|
|||
![]() بارك الله لكم جميعًا.
اقتباس:
![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]() شكرَ اللهُ لكم، وبارك فيكم ![]() ![]() ![]() لابنِ الحاج النميريِّ الغرناطيِّ في قلمٍ: أُحاجيكَ ما واشٍ يُرادُ حديثُه ![]() تراهُ مع الأحيانِ أصفرَ ناحِلًا ![]() [ جذوة الاقتباس 93 ] |
#12
|
|||
|
|||
![]() شكرا لكم ![]() محمّد بن أبي دَوس: و ناحلَةٍ صُفرٍ و لم تَدرِ ما الهَوى ![]() إِذا حُفَّ منها واحِدٌ بثلاثَةٍ ![]() رَأَيتَ بَياضَ الصُّبحِ طُرِّزَ بالدُّجى ![]() [الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ] لطيفة للمعرّيّ: اضرِبْ وَليدكَ تَأديباً على رَشَدٍ ![]() فَرُبَّ شِقٍّ برأَسٍ جَرَّ مَنْفَعَةً ![]() [الوافي بالوفيات] |
#13
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيرا ولابن المعتز في قلم الوزير،القاسم بن عُبيد الله: قَلَمٌ ما أَراهُ أَمْ فَلَكٌ يَجْرِي بِما شَاءَ قاسِمٌ وَيُشِيرُ ساجِدٌ خاِشعٌ وَيَلْثِمُ طُوماراً كمَا قَبَّلَ البْسِاطَ شَكُورُ مُرْسَلٌ لا تَراهُ يَحْبِسُهُ الشَّكُّ إذا ما جَرَى وَلا التَّفْكيرُ وَجَليلُ الْمَعْنَى لَطِيفٌ نَحيِفٌ ![]() كَمْ مَنايا وَكَمْ عَطايا وَكَمْ ![]() نُقِشَتْ بِالدُّجى نَهاراً فَما أَدْرِى أَخَطٌّ فِيهِنَّ أَمْ تَصْوِيرُ [أشعار أولاد الخلفاء] لطيفة أَهدى بعضُهم، لابن طَباطبا العلويّ خاتَماً فصُّه من عَقيق، فكتَب إليه شاكراً: جاءَتْكَ إبهامي وسَبّابَتي ![]() فالتَقَتا في قَلمٍ ناطِقٍ ![]() أَعانَتا أُختَهُما بالتي ![]() جزاءَ ما أَولَيتَها بالذي ![]() أَلبَستَها فَصَّ عَقيقٍ غَدا ![]() [ التُّحف و الهدايا ] |
#14
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() للتُّطَيْليِّ الأصغرِ يصفُ قلمًا: وأعجم الصَّوتِ قد ألقَتْ به العَرَبُ ![]() يَزْهَـــى بيــانًا إذا ما شُــقَّ مِقْــوَلُهُ ![]() [ تحفة القادم 41 ] |
#15
|
|||
|
|||
![]() نفع الله بكم أبو أُميَّة بن سعد السُّعود، يصفُ خِطاباً لأَبيه، بعثَ به إليه: كم من مُشافَهةٍ يضيقُ بيانُها ![]() يارُبَّ أَعجَمَ مُفصِحٍ عن شأنِهِ ![]() أَنطَقتَ أَخرَسَهُ فلَو لم يَنتسِب ![]() علَّمتَهُ قَدحَ المعالي فَهْوَ لا ![]() [الذّيل و التّكملة، للمرّاكشيّ، 2/23] لطيفة للشُّعراء في وصف النُّحول بدائع، من ذلك قول المتنبّي : ولَو قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقّ رأسِهِ ![]() |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
سؤال عن كلمة ( أدوات ) | محمد البلالي | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 16-07-2014 02:48 AM |
طلب : بحث عن أدوات التعليق في باب ظن | احساس رسام | أخبار الكتب وطبعاتها | 1 | 03-11-2010 08:16 PM |
سؤال : هل يجوز البدء بـ ( أن - لعل - لكن - أدوات الاستثناء ) ؟ | أبو عبد الرحمن النوبي | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 17-04-2010 09:58 AM |