الإمتاع والإيناس بمُثُل من الجناس

[طالب طب]

واصلوا ؛ إنا معكم - إن شاء اللهُ - متابعون !

[عائشة]

قال الصَّفديُّ:
تذكَّرْتُ عَيشًا مَّرَّ حُـلْوًا بِكُمْ فَهلْ لأيَّـامِنا تلكَ الذَّواهبِ واهِبُ؟
وما انصرفَتْ آمالُ نَفْسِي لغيرِكُمْ ولا أنا عَنْ هذي الرَّغائبِ غائبُ
سأصـبرُ كُرْهًا في الهوَى غيرَ طائعٍ لعـلَّ زماني بالحـبايِبِ آيِبُ

وقال -أيضًا-:
بِنَفْسِي مَنْ إذا ادَّكَرَ اكتئابي وأنِّي لا أرَى الأوزارَ زارا
يَبيتُ وللتُّقَى حَرَسٌ عليهِ ولي فإذا رأَى الأسحارَ حارا
ولي قلبٌ إذا اذَّكَرَ الزَّمان الَّذي نِلْنا بِهِ الأوطارَ طـارا

[ الأبيات في " نصرة الثَّائر على المثل السَّائر " للصَّفَديِّ ].

[عائشة]

مِنْ شِعْرِ الفيروزآباديّ -صاحب " القاموس المُحيط "-:
أحبَّتَنا الأماجدَ إن رَّحلْتُمْ وَلَمْ تَرْعَوْا لنا عَهْدًا وإلاَّ
نُودِّعُكُمْ ونُودِعُكُمْ قلوبًا لعـلَّ اللهَ يجـمعُنا وإلاَّ
[ " بُغية الوُعاة ": 1/275 ].

قال نور الدِّين عليّ بن محمَّد بن العليف العكّيّ العدنانيّ المكّيّ الشّافعيّ -يمدحُ " القاموس المُحيط "-:
مُذْ مَدَّ مجـدُ الدِّين في أيَّامِـهِ مِن بعضِ أبْحُـرِ عِلْمِهِ القاموسا
ذَهَبَتْ صِحاحُ الجوهريِّ كأنَّها سِحْرُ المدائنِ حينَ ألقَى مُوسَى
[ " الضَّوء اللاَّمع ": 10/86 ].

[ نقلتُ الأبيات السَّابقة عن تمهيد محقِّق " البلغة في تاريخ أئمَّة اللُّغة " للفيروزآباديِّ، طبعة المكتبة العصريَّة: ص19 ].

ـ لَمْ يَقْضِ مِنْ حَقِّكُمْ بَعْضَ الَّذي يَجِبُ قَلْبٌ مَّتَى مَا جَرَى ذِكْرَاكُمُ يَجِبُ

ـ تَحَمَّلْتُ خوفَ المَنِّ كُلَّ رَزيئةٍ وَحَمْلُ رَزايا الدَّهْرِ أحْلَى مِنَ المَنِّ

ـ لِعَيْنِي كُلَّ يومٍ ألفُ عَبْرَهْ تُصيِّرُني لأهلِ الشَّوْقِ عِبْرَهْ

ـ مِنْ بَحْرِ جودِكَ أغْتَرِفْ وبِفَيْضِ علمكَ أعْتَرِفْ

[ نقلتُ الأبيات عن " بغية الإيضاح " - تمرينات على المُحسِّنات اللَّفظيَّة ].

[عائشة]

قال بعضُ المغاربة يمدح ابنَ مالك وألفيَّتَه:
لَقَدْ مَزَّقَتْ قَلبي سِـهامُ جُفونِها كما مزَّقَ اللّخميُّ مَذْهبَ مالِكِ
وصالَ علَى الأوصالِ بالقَدِّ قَدُّها فأضْحَتْ كأبياتٍ بتقطيعِ مالِكِ
وقلَّدتُّ إذ ذاكَ الهوى لِمرادِها كتقليـدِ أعلامِ النُّحاةِ ابنَ مالِكِ
وملَّكْتُها رِقِّـي لِرِقَّة لَفْظِـها وإن كنتُ لا أرضـاهُ مِلْكًا لِمَالكِ
ونادَيْتُـها يا مُنْيَتي بَذْلُ مُهْجَـتي ومالي قليـلٌ في بديـعِ جَمالِكِ

[ نقلتُ الأبياتَ عن مُقدّمة متن " ألفيَّة ابن مالك في النَّحو والصَّرف "، نشر وتوزيع/ دار ابن خزيمة ].

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

إلَى هُنا انتهَى ما جمعتُهُ -قبل عامين-. والمجال مفتوحٌ للمُشارَكةِ في إثراءِ هذا الحديثِ.
وأُودُّ أنْ أُنبِّهَ إلَى أنَّ هذا الموضوعَ سَبَقَ أن نشَرْتُهُ في منتدًى (اندثَرَ)، ولَمْ يَبْقَ له أثر! ثُمَّ أُخِذَ عنِّي، ونُشِرَ -هُو وغيرُهُ مِن مشاركاتي- دونَ نسبةٍ! -غالبًا-؛ فلا يَظُنَّنَّ بي أحدٌ سوءًا: إنْ هُوَ رأَى موضوعي هذا -أو غيرَهُ من مشاركاتي- في منتدًى آخَر؛ فإنَّما أنا صاحبتُهُ، وهو منقولٌ عنِّي!

[عائشة]

قَدْ هَجَرْتُ السِّوَاكَ مِنْ أجْلِ أنِّي إن ذَكَرْتُ السِّوَاكَ قُلْتُ سِوَاكَا
وأُحِـبُّ الأَرَاكَ مِنْ أجْـلِ أنِّي إن ذَكَـرْتُ الأرَاكَ قُلْتُ أرَاكَا
[ " شرح مقامات الحريريّ " للشّريشيّ: 4/322 ].

عَشِـقَ المحبوبُ ظَبْيًا مِّثْـلَهُ فاعْتـراهُ لِهَـواهُ وَلَهُ
كانَ معشوقًا فأضحَى عاشِقًا فَقَضَى الحُبُّ عليه وَلَهُ
[ " نشوة السكران " لصدِّيق حسن خان: 25 ].

[أم.ليلى]

ما شاء الله عليك أختي الفاضلة عائشة كنت أبحث عن أمثلة في هذا الباب فإذا بك تغدقين علينا بفيض عذب ممتع بارك الله فيك وأحسن الله إليك وزادك حرصا وعلما.
ماشاء الله عليك ولا قوة إلا بالله

[ابن الطويل الجيزي]

ما شاء الله ... موضوع ثري جداً .. بارك الله فيك أختي الكريمة .

قال ابن سناء الملك يرثي :
أصبحت بعدك في الحياة كفاني .:. و قد اكتفيت ولا أقول كفاني [ديوانه]
و قال غيره :
إن للوجد في الفؤاد تراكم .:. هل لعيني يا سادتي أن تراكم [جواهر البلاغة للهاشمي]
و قال ابن نباتة :
يا ناسياً عهدي و لست بناسي .:. ما الناس إن عذلوا عليك بناس [ديوانه]
و قال لسان الدين ابن الخطيب يتحسر :
وكنا عظاماً فصرنا عظاماً .:. وكنا نقوت فها نحن قوت
[دولة الإسلام في الأندلس لعنان]

و قال شيخ الإسلام بن حجر :
دع الذم للدنيا فكم من موفق .:. يقول و قد لاقى النعيم بجنة
حياتي لو مُدت لطالت سعادتي .:. فيا ليت أيامي أطيلت و مدتي
[ذيل رفع الإصر للسخاوي]
و قال صدر الدين بن الأدمي :
عدمت غداة البين قلبي و ناظري .:. فيا مقلتي حاكي السحاب وناظري
[النجوم الزاهرة]

[وليد الفرشوطي]

إذا ملك لم يكن ذاهبة دعه فدولته ذاهبه

[عائشة]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل وليد الفرشوطي

إذا ملك لم يكن ذاهبة دعه فدولته ذاهبه

صوابُهُ:
إذا مَلِكٌ لَمْ يَكُنْ ذَا هِبَهْ فَدَعْهُ فَدَوْلَتُهُ ذَاهِبَهْ

وشُكرًا.

[عائشة]

لأبي نصر محمد بن سعد الله:
نَفْسُ الفتَى إنْ أصلحَتْ أحْوالَها كانَ إلَى نَيْلِ التُّقَى أحْوَى لَهَا
وإنْ تَرَاها سَـدَّدَتْ أَقْوالَها كانَ علَى حَمْلِ العُـلَى أقْوَى لَهَا
فَلَوْ تَبَدَّتْ حَـالُ مَن لَّهَا لَهَا فِي قَبْـرِهِ عِنـدَ البِلَـى لَهالَهَا
[ " الوافي بالوفيات " للصَّفديّ ].

قال ابنُ شرف:
إن تَرْمِكَ الغُرْبَةُ في مَعشـرٍ قد جُبِلَ النَّاسُ علَى بُغْضِهِمْ
فدارِهِم مَّا دُمْتَ في دَارِهِمْ وأرضِهِم مَّا دُمْتَ في أرضِهِمْ
[ " شرح مقامات الحريريّ " للشّريشيّ ].

[محمد بن عامر]

أوصاك ربك بالتقى
وأولو النهى أوصوا معه
فاختر لنفسك مسجدا
تخلوا به أو صومعه
‏
عذرا لا أعلم مصدره فهو من محفوظاتي ..

[محمد بن عامر]

قال شاعر:
ثق بالذي خلق الورى
ودع البرية عن كمل
إن الصديق إذا اكتفى
ورأى غناء عنك مل
‏
وقال آخر:
يا سيدا حاز رقى
بما حباني و أولى
أحسنت برا فقل لي
أحسنت في الشكر أو لا٠

[عائشة]

أشكرُ لِمَن شارَكوا في إثراءِ هذه الصَّفحة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال الزَّاهد ابن عمران:

ارغَب عن الدُّنيا وأوصافِها مشـوبة جَاءتكَ أوْ صافيَهْ
قتلُ أولي الألبابِ من فعلِها فاصغ إلى نُصحي وأوصافِيَهْ
ما بالغنَـى يغتـرُّ ذو فطنـةٍ كلاَّ ولا يغتـرُّ بالعافيهْ
كم مِّن غنًى قد عاد فقرًا وكَمْ عافيةٍ قَدْ أصبحَتْ عَافِيهْ

وله -أيضًا-:
ما الزُّهدُ يا قومِ -فلا تجهَلُوا- بلُبْسِ أسْمَالٍ وأخْلاقِ
لكنَّه لُبْسُ ثيابِ التُّقَـى في حُسْـنِ آدابٍ وأخْلاقِ

وله -أيضًا-:
خَلِيلـيَّ لا يَغْـرُرْكَ مِنِّيَ ظاهِرِي ومَهْمَا سَـأَلْتَ اللهَ فاسْألْهُ لي صَـفْحَا
فلو كُنتَ ذا علمٍ كعِلْمِي بباطني لأضربتَ عن ذِكْري أيادي النُّهَى صَفْحَا
ولكِنْ أرَى اللهُ الجَميـلَ بفَضْـلِهِ فلُمْ يُفْشِ لي سِـرًّا ولم يُبْدِ لي صَفْحَا

وله -أيضًا-:
تحفَّـظْ بدينِكَ لا تَبْتَذِلْـهُ ولا تُلْفِ عِرْضَـكَ عِرْضًـا كليـمَا
وعـدِّ عن الذَّنب لا تأتِـهِ وبـادِرْ بإصـلاحِ مَـا مِنكَ لِيمَـا
فأنتَ ابنُ عِمْرانَ موسَى المسيءُ ولستَ ابنَ عِمْرانَ موسَى الكَليما

[ " شرح مقامات الحريريّ " للشّريشيّ: 3/19، 20 ].

[محمد بن عامر]

قال ابن الفارض:
خليلي إن جئتما منزلي
ولم تجداه فسيحا فسيحا
وإن رمتما منطقا من فمي
ولم تجداه فصيحا فصيحا.

[عائشة]

ـ فلا يغررك منِّي لينُ مـسٍّ تراه في دروسٍ واقتبـاسِ
فإنِّي أسرع الثَّقلَيْن طُرًّا إلى خوضِ الرَّدَى في وقتِ باسِ
[ بغية الوعاة 1/51 ].

ـ أيُّ عُذْرٍ يكونُ لي أيُّ عُذْرٍ لابن سبعينَ مولع بالصَّبابَهْ!
وهو ماءٌ لم تُبْـقِ منه اللَّيـالي في إنـاء الحياةِ إلا صُبابَهْ
[ بغية الوعاة 1/58 ].