إتحاف العامة بمعاني ( النعامة ) .. ( نظم )

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

..

الحمد لله رب العالـمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبـه والتابعـين ، أما بعد :
فهذا نظم موجز في معاني كلمة ( النعامة ) عند العرب ،
وكنت استفدتها من شيخي أبي إسماعيل إبراهيم كشيدان الليبي حفظه الله ،
ثم راجعت بعض تلك المعاني في عدد من المعاجم ،
ثم كان هذا النظم .
..

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

في انتظار نقداتكم وملاحظاتكم القيمة

[محمد بن إبراهيم]

ما شاء الله!
منظومةٌ لطيفَةٌ مؤنِسَةٌ، ولو أتبعتموها-حفظكم الله-بشرحٍ موجَزٍ، لكانَ ذلكَ غايةً في الإفادَةِ على أنَّ المعنَى الأولَ يحتاجُ إلى شرْحٍ بوليمَةٍ توضِّحُ عن مكنونِهِ، وتزِيلُ اللَّبْسَ عن غامِضِهِ.

[عائشة]

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما شاء الله، بارك الله في أستاذِنا الكريمِ، وزاده من فضلِه العظيمِ.

ولعلَّه يأذَنُ بالسُّؤالِ عن هذا الشَّطر: (مَعْ هَوَجٍ قَدْ عُدَّ في الشُّعَّارِ)، إذْ لم يتَّضحْ لي.
وهل من إفادةٍ عن مرجِع هذين المعنيين: (أَوْ عَلَمٌ لِمَسْكَنِ الشَّرِيفِ...)، (والنَّعْشُ)؟
وقولُه: (وكَرَمٌ مِن السَّخِي الجَوَادِ): هل يُرادُ بالكرَمِ الإكرامُ المذكورُ في معاني النَّعامة؟ فإذا كانَ كذلك فهل الكَرَم والإكرام بمعنًى واحدٍ؟
وهل قولُه: (وفَوقَ بِئرٍ صخرةٌ ناشِزَةُ) بمعنَى قولِهم: (صخرة ناشزة في البئر)؟ أمْ أنَّ هناكَ فرقًا بين (في البئر) و(فوق البئر)؟
وإنْ قُصِدَ التَّسجيعُ في عنوانِ النَّظم فهل (العامَّة) يصلحُ مع (النَّعَامَة)؟

وشكَر الله لكَ، ونفَع بكَ.

[محمد بن إبراهيم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في الأستاذينِ الكريمينِ، وزادهما فضلا وعلما.
وهذه فائدة ذات تعلق بالحديث وقعت لي الآن اتفاقا، فأحببت أن أسجلها، وهي في تاج العروس (فجأ): (وفُجاءةُ والِدُ أبي نَعامة قَطَرِيٍّ-مُحرَّكةً-الشاعرِ المازنيّ التميميّ رئيسِ الخوارجِ.)

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

جزاكما الله خيرا أستاذنا المجد وأستاذتنا عائشة .

..
ولو أتبعتموها-حفظكم الله-بشرحٍ موجَزٍ، لكانَ ذلكَ غايةً في الإفادَةِ على أنَّ المعنَى الأولَ يحتاجُ إلى شرْحٍ بوليمَةٍ توضِّحُ عن مكنونِهِ، وتزِيلُ اللَّبْسَ عن غامِضِهِ.
الوليمة عندي بإذن الله ، لكني أدع الشرح لكم أستاذنا الكريم .

..
ولعلَّه يأذَنُ بالسُّؤالِ عن هذا الشَّطر: (مَعْ هَوَجٍ قَدْ عُدَّ في الشُّعَّارِ)، إذْ لم يتَّضحْ لي.
هذا الشطر مأخوذ من قولهم في ترجمة بيهس الفزاري : « كان على هوجه من الشعراء المجيدين » ، والـهوج : طول في حمق ، وبيهس يضرب به المثل في الحمق ، وكان طويلا ، قُتل إخوته السبعة وترك هو لحمقه ! لكنه مع حمقه كان شاعرا مجيد .
وهل من إفادةٍ عن مرجِع هذين المعنيين: (أَوْ عَلَمٌ لِمَسْكَنِ الشَّرِيفِ...)، (والنَّعْشُ)؟
ذكرهما في ( المحيط في اللغة ) قال : « والنَّعَامَةُ: ... والنَّعْشُ... وعَلاَمَةٌ كان يَتَّخِذُها الرَّجُلُ على ظَهْر بَيْتِه في الجاهِليَّة لِيُعْلَمَ أنَّه شَريف، قال البُرَيْقُ الهُذليُّ:
قد أشْهَدُ الحَيَّ جَميعاً بِهمْ ... لَهُمْ نَعَامٌ وعليهمْ نَعَمْ »
وقولُه: (وكَرَمٌ مِن السَّخِي الجَوَادِ): هل يُرادُ بالكرَمِ الإكرامُ المذكورُ في معاني النَّعامة؟ فإذا كانَ كذلك فهل الكَرَم والإكرام بمعنًى واحدٍ؟
هذا أخذته من قول شيخي : « كرم وبذل » ، ولم أدقق فيه .
وهل قولُه: (وفَوقَ بِئرٍ صخرةٌ ناشِزَةُ) بمعنَى قولِهم: (صخرة ناشزة في البئر)؟ أمْ أنَّ هناكَ فرقًا بين (في البئر) و(فوق البئر)؟
ظننته والبيت الذي يليه بمعنى واحد ، ولم يشرحه في التاج ، ووجدت الآن أن من معاني ( العُقاب ) : « صخرة ناشزة في البئر تخرق الدلاء » ، ولعل هذا هو المقصود في معنى ( النعامة ) كذلك ، وعليه يلزمنا تعديل هذا الشطر .
وإنْ قُصِدَ التَّسجيعُ في عنوانِ النَّظم فهل (العامَّة) يصلحُ مع (النَّعَامَة)؟
لعل مثل هذا يمكن التجوز فيه ، بمعنى لا يلزم أن يكون التسجيع تاما ، إنما هي مقاربة للفظ في السمع .

..
وهذه فائدة ذات تعلق بالحديث وقعت لي الآن اتفاقا، فأحببت أن أسجلها، وهي في تاج العروس (فجأ): (وفُجاءةُ والِدُ أبي نَعامة قَطَرِيٍّ-مُحرَّكةً-الشاعرِ المازنيّ التميميّ رئيسِ الخوارجِ.)
جميلة ، وقد ذكرت كذلك تحت معاني ( النعامة ) ، ولو رجعت إلى شرح كلمة ( النعامة ) لوجدت فوائد كثيرة لم أشر إليها في النظم .

[محمد بن إبراهيم]

الوليمة عندي بإذن الله ، لكني أدع الشرح لكم أستاذنا الكريم .

بارك الله فيكم يا أستاذنا،
أفعلُ وكرامةً ومسرَّةً-إن شاء الله-.

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل محمد بن إبراهيم

بارك الله فيكم يا أستاذنا،
أفعلُ وكرامةً ومسرَّةً-إن شاء الله-.

أكرمك الله أستاذنا الكريم ، وإنك لكريم نعامة ونحن معك في نعامة ، نفع الله بعلمك وأزال عنا نعامة النعامة !


ملاحظة : جواب هذا اللغز في البيت السابع .

[محمد بن إبراهيم]

آمين آمين يا أستاذنا الحبيب، وأنعم عليكم، وأرضاكم، ورضي عنا وعنكم.
بيد أني لن أنسى النعامة الأولى (ابتسامة)

[أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل]

بيد أني لن أنسى النعامة الأولى (ابتسامة)

أكرمنا بالزيارة وأبشر بالنعامة !

..

وقولُه: (وكَرَمٌ مِن السَّخِي الجَوَادِ): هل يُرادُ بالكرَمِ الإكرامُ المذكورُ في معاني النَّعامة؟ فإذا كانَ كذلك فهل الكَرَم والإكرام بمعنًى واحدٍ؟

غيرت البيت إلى :

كذا دماغ أو فم الجواد كذاك إكرام السري الجواد

ووجدت الآن أن من معاني ( العُقاب ) : « صخرة ناشزة في البئر تخرق الدلاء » ، ولعل هذا هو المقصود في معنى ( النعامة ) كذلك ، وعليه يلزمنا تعديل هذا الشطر .

غيرته إلى :

محجة للسير نعش حُملا وصخرة في البئر تخرق الدلا