|
#16
|
|||
|
|||
![]() أحسنتم راشدين.
أما مقدارُ عُمر نوحٍ عليه السَّلام فلا أعرفه في الشعر، لكن ذِكرُ عُمره من غير تبيين مقداره جاء في رجز مشهور لرؤبة يقول فيه: لَمَّا ازْدَرَتْ نَقْدِي وَقَلَّتْ إِبْلِي قلتُ: الحِسْل هو ولد الضب، والعرب تزعم أنَّ عُمُرَه طويلٌ جدًّا.![]() خِطْبِي وَهَزَّتْ رَأْسَها تَسْتَبْلِي ![]() فَقُلْتُ لَوْ عُمِّرْتُ سِنَّ الحِسْلِ ![]() وَالصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كَطِينِ الوَحْلِ ![]() قال ابن دريد في (الاشتقاق): "ويُقال إن الضبَّ يُعَمَّر ثلاثَ مئةِ سنة". وفي أمالي القالي: "وقال أبو زيد: ويُقال لا آتيكَ سِنَّ الحِسْل: أي حتى يَسقُطَ فوه، وهو لا يسقط أبدًا، إنما أسنانه كالمنشار ...وسألت أبا بكر بن دريد ![]() وفي (الكامل) للمبرد: "قال أبو العباس: وحدثني غير واحدٍ من أصحابنا، قال: قيل لرؤبة: ما قولك: لو أنني عُمِّرتُ سِنَّ الحِسْلِ ما زمن الفطحلِ؟ قال: أيامَ كانت السِّلامُ رِطابًا.![]() والصَّخرُ مُبْتَلٌّ كمثل الوَحْلِ قوله: سِنَّ الحِسْل مثل؛ تضربه العربُ في طول العمرِ. وأنشدني رجل من بني العنبر، أعرابي فصيح، لعبيد بن أيوب العنبري: كأني وليلى لم يكن حَلَّ أهلُنا قلتُ: السِّلام هي الحجارة والصخور، قال لَبِيد:![]() فمدافعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسمُها والوُحِيّ: الكتابة، شَبَّه الخطوطَ التي في أطلال الدار من نَسجِ الريحِ الترابَ بسُطور الكتابةِ المنقُوشة في الصخور، وهذا التشبيه كثير جدًّا في أشعار العرب، ولعلنا نبيّنه في حديث توضيح تشبيهات العرب بالصور.![]() والعرب كما رأيتَ في قول رؤبة وعبيد بن أيوب تزعم أن السِّلام وهي الحجارة والصخور كانت رطبةً في الزمن القديم الأول، أي: لم تكن صُلبة كحالها اليوم بل كانت كالطين والعجين ونحوه، وقد فَسَّرَه رؤبة بقوله في البيت الذي بعده: والصَّخرُ مُبْتَلٌّ كطِينِ الوَحْلِ وهذا الاعتقاد موجود في أهل جزيرة العرب إلى اليوم، ففي بعض الديار من جنوب الجزيرة يزعمون أن الحصى وهي صغار الحجارة كانت خبزًا في الأزمان القديمة الغابرة، فإذا أراد أحدهم أن يدل على شدة قِدَم شيء من الأشياء قال: حصل هذا الأمر زمانَ الحصى خبزٌ، أي: في الزمن الذي كانت الحصى فيه خبزًا.وكذلك في منطقة المدينة النبوية والبوادي المحيطة بها أخبرني بعضهم أن أهلها يقولون مثل ذلك لكنهم يزعمون أن الحصى كانت تمرًا. فرؤبة يقول: لو أنني عُمِّرتُ عُمرَ الضبّ أو عُمِّرتُ عُمرَ نوحٍ في زمن الفِطَحْل الذي كان الصخر فيه رطبًا كالطين لأدركتني منيتي بعد ذلك، وإنما زعم أن عُمرَ نوحٍ عليه السلام كان في زمن الفِطَحْل لأن نوحًا أولُ الرسل فزمنه قديم جدًّا. والله أعلم. |
#17
|
|||
|
|||
![]() أحسنتم أحسن الله بكم. وفي أساس البلاغة للزمخشري: (جعلك الله أعمر من نوح وأنور من يوح، وهي الشمس.) وقال ابن حيُّوس الدمشقي يمدح أمير الجيوش، ويهنئه بعافية من مرض: شفاءُ الهدى ياسيفَهُ العضبَ أنْ تُشفَا ![]() فجاوزتَ أقصى عمرِ نوحٍ معوَّضًا ![]() حَياةُ بَني الدُّنْيا حَياتُكَ سالِمًا ![]() [ديوانه، ص373] وهو دعاء بطول العمر إلى أضعاف مضاعفة من عمر نوح، والظاهر أن لفظ العدد هنا غير مقصود، وإنما كنى به عن طول العمر. والله أعلم. |
#18
|
|||
|
|||
![]() ما شاء الله شكرَ الله فوائدكم وأدام النّفعَ بكم أبو القاسِم عبدُ الله بن عبد الرَّحْمن الدِّينَوريّ: عِشْت من الدَّهْر ما كَفاني ![]() وقد حَنَتني وقوَّستْني ![]() وقد سئِمتُ الْحَياةَ مِمَّا ![]() ومن أَخٍ كنتُ أرتَجيهِ ![]() ومن غُلامٍ إِذا يُنَادَى ![]() وممّا قاله رحمهُ الله في كبرِه: وَمَا آسى على دَهرٍ تَولَّى ![]() ولا ما فاتَ من عُمري ولكنْ ![]() [يتيمة الدَّهر،4/162] وعلى ذكر نوح عليه السّلام من شواهد ابن مالك ![]() نَجَّيتَ يا ربِّ نُوحًا واسْتجَبتَ لهُ ![]() وعاشَ يدعو بآياتٍ مُبَيَّنَةٍ ![]() [شرح التسهيل لابن مالك،2/331 ] |
#19
|
|||
|
|||
![]() ما شاء الله زادكم الله من فضله . والبيتانِ لعِمْرانَ بنِ حِطَّانَ، كما في «المذكَّر والمؤنَّث» لابنِ الأنباريِّ (ت 328)، وهما له مع ثالثٍ في «شرح اللُّمَع» لابن بَرْهان العُكْبَريِّ (ت 456). وقد أفدتُّ هذا بعد البحث في الشَّبكةِ من «لهب المعرفة» لخليل أبو رحمة (ص275). . ![]() . قال عبدُ المسيحِ بنُ مؤهِّب: [ من الطويل ] . ألَا أيُّها الباكي الصِّبا أينَ تَذْهَبُ ![]() تُبَكِّي علَى إِثْرِ الصِّبا بَعْدَما مَضَى ![]() . [ حماسة البحتري 390 ] |
#20
|
|||
|
|||
![]() زادكم الله توفيقا.
اقتباس:
يقولون هل بعدَ الثلاثينَ ملعبٌ ![]() |
#21
|
|||
|
|||
![]() بارك الله لكم جميعًا، وأثابَكم !! ![]() وقال الرَّبيع بن ضَبُعٍ الفزاريُّ: إذا عاش الفتى مائتينِ عامًا .. فقد ذهب اللذاذة والفَتاءُ [خرانة الأدب، الشَّاهد ٥٤٥] ![]()
__________________
متى وقفتَ لي على خطإ فنبِّهني عليه، شكر الله لك.
|
#22
|
|||
|
|||
![]() نفع الله بكم وشكرًا للأستاذة الكريمة على نِسبةِ البيتين وتخريجهما ولأبي الحسَن محمّد بن عليّ بن أبي الصّقر الواسطي [من السّريع]: بعدَ ثمانٍ وثَمانينا ![]() لا أسمَعُ الصَّوتَ ولا أُثْبتُ الشَّخْصَ فلا بُلّغِتُ تِسعينا ويَرحَمُ اللهُ تـعالى امْرَءً ![]() وقد استُجيبَ دعاؤه، حيثُ توفِّي قبل أن يُتمَّ التِّسعين. [خريدة القصر، 5/320] وله في كِبَره أيضا [من المتقارب]: ولمَّا إلى عُشرِ تِسعينَ صِرتُ ![]() تَيقَّنتُ أنِّيَ مُستبدِلٌ ![]() فتبتُ إلى اللهِ ممَّا مضى ![]() [وفيات الأعيان، 4/451] |
#23
|
|||
|
|||
![]() جزاكم اللهُ خيرًا، وأحسن إليكم ![]() . قال حبيب بن أحمد الأندلسيُّ: [ من الطويل ] . ثَلاثونَ مِنْ عُمْري مَضَيْنَ فما الَّذي ![]() أطايِبُ أيَّامي مَضَيْنَ حَميدةً ![]() كأنَّ شَبابي والمشيبُ يَرُوعُهُ ![]() . [ يتيمة الدهر 1/ 362 ] |
#24
|
|||
|
|||
![]() ![]() وحكى ابن الجوزي: أن رجلا من الرُّؤساء كان في شبيبته فقيرًا، فلما كبِر استغنى، وملك أموالا، واشترى عبيدا من الترك وغيرهم، وجوارِيَ من الرُّوم، فقال هذه الأبياتَ في شرح حاله: ما كنت أرجوه إذ كنتُ ابنَ عشرينا .. ملكتُه بعدَ ما جاوزتُ سبعينا تطوف بي من بنات الترك أغزلةٌ .. مثل الغصون على كثبان يَبْرِينا يَغْمزْنَنِي بأساريعٍ منعَّمةٍ .. تكادُ تُعقَد من أطرافها لينا يُرِدْنَ إحياء ميتٍ لا حَراك به .. وكيف يُحيينَ ميتًا صار مدفونا ! قالوا: أنينُكَ طول الليلِ يُسْهِرنا .. فما الذي تشتكي؟ قلت: الثمانينا !! [صيد الخاطر، صـ ٣٧٠، طبعة عامر ياسين] ![]()
__________________
متى وقفتَ لي على خطإ فنبِّهني عليه، شكر الله لك.
|
#25
|
|||
|
|||
![]() بورك فيكم ![]() . قال محمود الوراق: [ من الطويل ] . وما صاحبُ السَّبعينَ والعَشْرِ بَعْدَها ![]() ولكنَّ آمالًا يُؤَمِّلُها الفَتَى ![]() . [ جلوة المذاكرة في خلوة المحاضرة 69 ] |
#26
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() . قال أبو حيَّان الأندلسيُّ: [ من البسيط ] . مُسْوَدُّ فَوْدِكَ بالـمُبْيَضِّ مُشْتَعِلُ ![]() أمَا اتَّعَظْتَ بفِعْلٍ كُلُّهُ خَطأٌ ![]() ناهَزْتَ سِتِّينَ عامًا ما انتهَزْتَ إلَى ![]() زَلَّتْ بكَ القدمُ الـخسْرَى وزالَ بها ![]() فأنت تُسْرِعُ قُدْمًا في الضَّلالِ وما ![]() . [ ديوانه 347 ] |
#27
|
|||
|
|||
![]() عن أحمد بن سهل قال :قدم علينا سعد بن زنبور فأتيناه فحدثنا قال: كنا على باب الفضيل بن عياض فاستأذنا عليه ،فلم يؤذن لنا ،فقيل لنا :إنه لا يخرج إليكم أو يسمع القرآن.
قال: وكان معنا رجل مؤذن وكان صيتا ،فقلنا له :اقرأ ألهاكم التكاثر -سورة التكاثر آية 1 -ورفع بها صوته. فأشرف علينا الفضيل وقد بكى حتى بل لحيته بالدموع ومعه خرقة ينشف بها الدموع من عينيه وأنشأ يقول: بلغتُ الثمانينَ أو حزتُها ..فماذا أؤملُ أو أنتظرْ؟ أتى لي ثمانونَ مِنْ مولدي.. وبعدَ الثمانينَ ما ينتظرْ علتني السنونُ فأبلَينَنِي.. قال: ثم خنقته العبرة. وكان معنا علي بن خشرم فأتمه لنا فقال: علتني السنونُ فأبلَيَنِني ..فرَقتْ عظامي وكلَّ البصرْ صفة الصفوة |
#28
|
|||
|
|||
![]() ![]() اقتباس:
![]() . وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ: [ من الطويل ] . عجبتُ لمثلي عِشْتُ سبعينَ حِجَّةً ![]() فما صحَّ عندي غير أنِّي مُقَصِّرٌ ![]() . [ ديوانه 395 ] |
#29
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() قال إبراهيمُ الغزيُّ: [ من السريع ] . طُولُ حَياةٍ ما لها طائِلٌ ![]() أصبحتُ مثلَ الطِّفْلِ في ضَعْفِهِ ![]() فلا تَلُمْ سَمْعي إذا خانَني ![]() . [ ديوانه 621 ] |
#30
|
|||
|
|||
![]() .
. قال ذو الرّمّة: [الديوان 2 / 1192] على حينَ راهَقْتُ الثلاثين وارْعَوَتْ ![]() ![]() إذا غـيَّــرَ الـنَّــأْيُ الـمُـحِـبِّـينَ لـم أَجِــدْ ![]() ![]() . . |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحفة الأسمار بما قيل في المنام من الأشعار | أحمد البخاري | حلقة الأدب والأخبار | 189 | 15-04-2020 02:18 PM |
الأشعار البهية في تقريظ كتب العربية | عائشة | حلقة الأدب والأخبار | 245 | 08-08-2018 02:12 PM |
طلب مساعدة: استخراج الأشعار حسب کلام الخوارزمي | اباقاسم | حلقة الأدب والأخبار | 2 | 27-08-2017 01:47 PM |
طلب : أجمل الأشعار عن الأم | عبد الله بن إسماعيل | حلقة الأدب والأخبار | 6 | 21-05-2010 09:21 PM |