|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#31
|
|||
|
|||
![]() والله ما كنتُ أريد أن أتكلم بعد كلامي الأول، لكني آمرتُ نفسي وناجيتُ قَرونتي فأحببتُ أن أكون كما قال عمرو بن العاص
![]() فصاحبنا يقول: إن الأشياء التي ذكرتُها لايرقى مجموعُها إلى أن يكون دليلا واحدا ولو على أمر دنيوي فكيف بإسقاط عدالة مسلم أجمع المسلمون على عدالته! وكأنه إذ يذكر العدالة وإسقاطها يريد أن ينزل أحكام المحدِّثين على مسألتنا هذه، ويوهم أن نسبة وضع الأبيات إليه إسقاط لعدالته، وإسقاط عدالته يخالف ما أجمع عليه المسلمون! ونحن إذا حاكمناكم إلى قواعد المحدِّثين -رحمهم الله ورضي عنهم- تبيَّن أن الوجه الأول فقط مما ذكرناه يسقط رواية ابن مالك، ويجعله متروكَ الرواية في شواهد النحو، بقواعد المحدِّثين لا بأهوائنا. وقد بيَّنتُ ذلك من قبل في ردٍّ لي على أحد الناس في مجمع اللغة، وأرجو أن يتأمله القارئ تأمل منصف عاقل، قلت في ردِّي: " قد قلتُ من قبل: إن أخانا الكريم ... -وفقه الله- لا يفتأ يسعفنا بالنقل بعد النقل فيه الرد عليه والإبطال لقوله. فمن ذلك أنه نقل في مقاله في جريدة الجزيرة عن الإمام الذهبي - ![]() ولست أوافقه في تنزيل كلام العلماء عن رواية رواة الحديث على رواية بعض النحويين المتأخرين لشواهد النحو. لكننا نجاريه في هذا فنقول: ينبغي على ما نقلتموه أن يكون ابن مالك متروك الرواية، فإنه أكثر من رواية الأبيات التي لا يوافَق عليها لفظا ولا يوافَق عليها إسنادا، بل ليس لها إسناد أصلا. فإذا كان المكثر من رواية الأحاديث التي لا يوافَق عليها لفظا أو لا يوافَق عليها إسنادا يصيره ذلك متروكَ الحديث، فكيف بالمكثر من رواية الأبيات التي لا يوافَق عليها لفظا ولا يوافَق عليها إسنادا، فكيف بالذي ليس له إسناد أصلا، فكيف بالذي لم ينسب الأبيات إلى أحد أصلا لا بإسناد ولا بغير إسناد؟! أليس هذا أولى بأن يوصف بأنه متروك الرواية؟! فابن مالك أكثَرَ جِدًّا من الشواهد التي تفرَّد بها، وهذه الشواهد كلها لا يوافق عليها لفظا لأنها لا تشبه شعر العرب، واختلافُها عنه واقع من وجوه كثيرة لا من وجه واحد، وهذه الشواهد كلها ليس لها إسناد أصلا حتى يوافَق فيه أو يخالَف، بل لم تُنسَب إلى أحد رأسا لا بإسناد ولا بغير إسناد! فينبغي على ما نقلتموه عن الإمام الذهبي واحتججتم به -إذا نزَّلناه على رواية النحويين لشواهد النحو- أن يكون ابن مالك متروك الرواية. بل النظر يقتضي أن يوصف بأشدَّ من هذا لأن حاله أسوأ بكثير من حال الذي وصفه الذهبي بأنه متروك الحديث. فهذه حجتكم، أنتم نقلتموها بأيديكم، فهل تعودون الآن وتخالفونها؟ لقد استبان الحق واتضح السبيل لمن عقلْ " فبالله عليك أيها القارئ المنصف تأمَّل هذا تأملا جيدا، فالقوم يريدون أن يجعلونا في نسبتنا وضع الشواهد إلى ابن مالك كالذي شذَّ عن قواعد الإسلام وأصوله، وأنت ترى أن أئمة الحديث الذين طهر الله قلوبهم من نَتن تعصُّب المتأخِّرين ودَفْر جُمودهم = يطَّرحون روايةَ الرجل إذا كثر تفرُّده بأشياءَ لا يُوافق عليها لفظا أو لا يُوافق عليها إسنادا، وهذه قواعدهم يقعِّدونها ويؤصِّلونها، ويطبِّقونها على كل أحد لا يستثنون من ذلك عظيمًا أو حقيرًا، فمن انطبق عليه هذا التفرُّد الموصوف تُركت روايتُه جَلَّ شأنُه أو صَغُر. ثم انظر إلى حال هؤلاء المتعصبين الذين نتخاطب معهم في رجل تفرَّد بأشياءَ كثيرة جدًّا جدًّا، وإن لم تكن سبعُ مئة بيتٍ شيئًا كثيرا فليس للكثرة معنى ولا وراءَ لفظها حقيقةٌ يُصار إليها. فإذا تبيَّنتَ هذا كله فانظر إلى أول وجه ذكرتُه من أوجه الاستدلال الكثيرة وهو قولي: "1 - الأبيات كلها لم تَرِد في شيء من الكتب قبل ابن مالك، لا في كتب النحو ولا في غيرها، ومن زعم خلاف هذا فعليه بالدليل." فعدم ورود هذه الأبيات في شيء من كتب مَن قبله وكتب معاصريه هو التفرُّد المقصود، وكل ما تفرَّد به ليس له إسناد، فهذا الوجه وحده يكفي -على ما ذكرنا من كلام المحدِّثين- في اطِّراح رواية ابن مالك لشواهد النحو وتركِ الالتفات إليها. فهذا وجه واحد يُسقط روايتَه كلَّها عند أهل الحق والإنصاف، فكيف يزعم صاحبنا أن مجموع ما ذكرناه لا يصير دليلا يصحُّ به نسبة التدليس إلى ابن مالك، ويُسمِّي ذلك إسقاطا لعدالة مسلم ليهوِّل الأمر؟! وواقع الحال يقضي أن وجها واحدا منها يكفي لاطِّراح روايته لشواهد النحو وتركها وعدم الالتفات إليها، وهذا الوجه مبني على قواعد المحدِّثين ولم يُبن على أهوائنا، فكيف إذا اجتمعت معه الأمور الأخرى التي ذكرناها؟! فهل بقي بعد هذا في قوس المنازع مَنزَع ولرَوَغانه مَسرَح؟ وهل ضاقَتْ عليه الحيَلُ وانقطَعَتْ به السُّبُلُ وأصبح ضَيِّقَ الجُحْر مُعْوِرا أم لا يزال في حَوباء تمرُّده سُؤرُ حُشاشة ولقَبيح لجَاجِه وعِنادِه عُلقَةُ ذَماء؟ |
#32
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . وأبدأ ردّي بابتسامة ؛ فكأنّي بهذا يريدني أن أسكت ، ونحن في أوّل الطريق ؛ ليثبت أنّ الغَرَّ قد أضَرَّ في أوّل الأمر ! فعلّه أن يتريّث ولا يَعجل على عادته ؛ ليُحسن إلى الحوار وقارئه ، ولعلّه ـ وهو الأهمّ ـ أن يلتزم بما شكر عليه الدكتور إبراهيم الشناوي مِن نصحه له ! ![]() اقتباس:
اقتباس:
![]() >>وهنا بما نحكم عليك مِن قولك المنتقض بهذا الموضوع ، وهو : ( الأبيات كلّها لم ترد في شيء من الكتب قبل ابن مالك ) ؛ أبالتدليس ، أم بالكذب الصريح ؟! >>فتريّث ولا تعجل ! ![]() 1- لمَ لم يَسُق العلماءَ المحقّقين كأبي حيّان وابن هشام وغيرهما ما ساق هذا وأمثاله إلى اتّهام ابن مالك بما زعم . 2- ألم يصفُ العلماءُ المحقّقون كأبي حيّان ابنَ مالك بسعة الرواية وجمع نوادر اللغة . 3- هل وردنا ، فضلاً عن اطّلاعنا على كلّ ما اطّلع عليه ابنُ مالك مِن مؤلّفاتٍ في علوم شتّى ؛ كاللغة والنحو والتأريخ والتفسير ... إلخ ، وهل درسنا على العلماء الذين درس عليهم ابن مالك ، أو جالسنا العلماء الذين جالسهم ؛ فوقفنا كما وقف على آرائهم ومرويّاتهم التي لا يلزم أن تكون قد أخذوها اطّلاعًا ، بل رواية ، ولا يلزم أنّهم دوّنوها ، بل رووها كما سمعوها ! 4-أليس في اتّهام ابن مالك بالوضع بهذا الحكم المنخرم بما ورد هنا شبهٌ باتّهام أبي هريرة ـ ![]() ![]() ويُتبع ـ بإذن الله ـ . >>
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#33
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
![]() >>فتنبّه وتريّث ولا تعجل ! ![]() >> وأعود ـ بإذن الله ـ إلى ما قُصد بالردّ ..
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#34
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . اقتباس:
اقتباس:
1-قصد إسقاط عدالة ابن مالك أمر ظاهر في هذه القضيّة لا يُنكر ، فإن أنكرتَه أنت ؛ فالبدريّ شيخك في رمي ابن مالك بتهمة وضع الأبيات هذه لا ينكره البتّة ، ولا تستطيع أنت ولا غيرك تبرئته ! >> فتريّث ولا تعجل ! 2-أليس الوضّاع في أمر ما ليس منه سواء أنسبَ ما وضعه إلى نفسه ، أم نسبه إلى سواه كذّابًا ، وهو كذّاب أوّلَ الأمر ليس بالنسبة أيًّا كانت ، أو بالتدليس فيها إن كان ، بل كذّاب بهذا الوضع نفسه . >> وإذا عُلم هذا ؛ فرمي ابن مالك ـ ![]() ![]() ![]() >>وهذا ما دفعني إلى هذه المشاركة .
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#35
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . . للإمام ابن مالك إمام في ترك نسبة الأبيات إلى قائليها هو أبو بشر سيبويه ـ رحمهما الله ـ ؛ فلم ينسب ما رواه مِن أبيات ، وقد فاقت ألفَ بيت ، بل منها ما فاق مئتي بيت لم يستطع أحد مِن معاصريه ، وهم مَن هم ، ولا ممّن جاء بعده إلى يومنا هذا نسبة واحد منها إلى أيّ شاعر ! >>فمَن جعل هذا الترك مِن ابن مالك ، والعجز عن النسبة مِن غيره تهمةً لابن مالك نفسه في وضع الأبيات ؛ فيلزمه أن يتّهم بها أبا بشر ـ كذلك ـ سواء أكان الوضع منه أو مِن شيوخه كالخليل ، وإلا فلا ؛ إذ الحال كالحال ، ولا ينازِع في ذلك ! ![]() >>وننتظر الجواب !
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#36
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
اقتباس:
"ابن مالك أنشد 680 بيت لم ينسبها، فما عرف أحد من الناس كلهم بعده بيتا واحدا منها، فنسبة الذي عرفه البشر كلهم من أبيات ابن مالك التي لم ينسبها صفر %، ونسبة الذي جهلوه منها 100%!! وسيبويه أنشد 1050 شاهدا لم ينسبها، وعرف رجل واحد -وهو أبو عمر الجرمي- 95.3% منها، ونسبها لقائليها، وجهل منها 4.7 %. قال البغدادي في الخزانة: "فإن سيبويه إذا استشهد ببيت لم يذكر ناظمه، وأما الأبيات المنسوبة في كتابه إلى قائليها فالنسبة حادثة بعده اعتنى بنسبتها أبو عمر الجرمي. قال الجرمي: (نظرت في كتاب سيبويه فإذا فيه ألف وخمسون بيتا فأما ألف فعرفت أسماء قائليها فأثبتها وأما خمسون فلم أعرف أسماء قائليها)" فهذا رجل واحد عرف 95.3% من أبيات سيبويه التي لم ينسبها، وابن مالك أنشد 680 بيت فكان نسبة ما عرفته الأمة بعده منها صفرًا %!!" ![]() ![]() ![]() لعلَّ في هذا ما يبيِّن أنك خابطُ ليل. |
#37
|
|||
|
|||
![]() وهنا تتمة مهمة جدا كتبتُها -أيضا- من قبل في بعض ردودي، فاقرأها وتأملها بعين الفاحص المنصف:
سيبويه عالم قديم أدرك زمن الرواية والأعراب، وزمن الأئمة من أكابر العلماء والرواة، فلا يضره أن يتفرد بأبيات قليلة كما تفرد غيره من الأئمة بأبيات قليلة، فإنك تجد الأصمعي يتفرد بأشياء، ومثله أبو عبيدة وابن الأعرابي وأبو عمرو الشيباني والفراء والكسائي وغيرهم. وليس غريبا أن يتفرد أحد منهم بشيء من العلم والشعر، بل الغريب أن لا ينفرد أحد منهم بشيء، فيكون ما يعرفه كل واحد منهم يشبه ما يعرفه صاحبه، لا يختلف عنه في شيء، فهذا هو العجيب بل المستحيل، لأن كل واحد منهم كان يلقى من الأعراب أناسا ما لقيهم أصحابه، فيروي كل واحد عمن يلقاه، وينفرد كل واحد منهم بأشياء ليست عند صاحبه، ثم لا تجد هذه الأشياء كثيرة. مع أن الجرمي ذكر عن الخمسين هذه أنه لم يعرف قائليها فقط، ولم يذكر أنه لم يعرف الأبيات نفسها، فإن بعض الشعر يكون معروفا عند العرب يعرفه كل أحد، ومع ذلك لا تكاد تجد أحدا يعرف قائله، ومثل هذا يصح لسيبويه الاحتجاج به قطعا، لأنه من شعر العرب قطعا، وإن لم يكن قائله معروفا، وهذا يشبه الأمثال، فإن من الأمثال ما تعرفه العرب كلها، وتتمثل به في كلامها، ومع ذلك تجد بعض هذه الأمثال لا يعرف أحد من الناس من أول من تكلم به. فمن تلك الأشعار ما وضع على ألسنة الحيوانات، فصار كالأمثال عند العرب، ولا يدري أحد من أول من تكلم به، وقد وقع منه في كتاب سيبويه قول العرب على لسان الضب: أهدموا بيتك لا أبا لكا ![]() وأنا أمشي الدألى حوالكا فهذا وأشباهه يجوز أن يكون داخلا في ما ذكر الجرمي أنه لم يعرف قائلَه، بل أكاد أجزم بذلك، فإن هذه من تكاذيب الأعراب التي وضعوها على ألسنة الحيوانات يزعمون أنها قالتها لما كانت الأشياء تتكلم، فمثل هذه لا يعرف أحد قائلها لا من العلماء ولا من العرب أنفسهم، فإنهم ينشدونها ولا يدرون من أول من تكلم بها، وهي مع ذلك مما يحتج به قطعا. ثم إن أكثر العلماء لا يعرف هذه الخمسين التي أرادها الجرمي بأعيانها، فلا يدرون ما الألف التي عرفها وما الخمسون التي لم يعرفها، فيجوز أن تكون هذه الخمسون كلها قد نسبها العلماء إلى أصحابها في ما صنفوه من كتبهم من غير أن يشعروا أنها من الأبيات التي لم يعرفها الجرمي، فتكون بهذا قد عرفت الأبيات كلها. وإن بقي بعد ذلك شيء قليل لم يُعرف فما يضر من كان في زمن سيبويه وفي منزلته أن ينفرد بهذا الشيء كما وقع ذلك لغيره من الأئمة في زمانه. ثم تجد هذه التي انفرد بها -على قلتها- شتى الأغراض والمذاهب، منها ما هو في النسيب ومنها ما هو في الهجاء أو المدح أو الفخر أو الوصف أو غير ذلك، وأساليبها وطرائقها وألفاظها متباينة مختلفة. أما أن يأتي إنسان بعد انقطاع زمن الرواية بخمسة قرون ثم ينفرد بسبع مئة بيت لا يعرف أحد من البشر قائليها ولا أعيانها -بخلاف أبيات سيبويه التي قد يكون الجرمي جهل قائليها فقط دون أعيانها- ولم توجد في كتاب قبله أو بعده، ثم تجد هذه الأبيات كلها لم تنسب إلى قائل، ولا إلى قبيلة، ولم تُعزَ روايتها إلى راوٍ، ثم تجدها كلها ظاهرة فيها الصنعة والوضع، ثم تجد معظمها في الحكمة لا تكاد تجد فيها شيئا من الرثاء أو الهجاء أو وصف الناقة أو حمار الوحش أو كلاب الصيد أو الفلاة أو غير ذلك مما هو معروف في شعر العرب، ثم تجد معظمها أيضا أبياتا مفردات لا تعلق لها بشيء قبلها ولا بعدها، ثم تجدها كلها متشابهة في ألفاظها ونظمها، فهذه لا شك عند من له أدنى عقل في وضعها. |
#38
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . اقتباس:
اقتباس:
أفحرام على ابن مالك الانفراد ، وهو مَن هو في العلم وجمع اللغة ونوادرها بشهادة علماء عصره ومحقّقيه ونقّاده ، حلال لمَن سواه ، بل هو منقبة فيه محمدة له ، وكلّ هذا مِن أجل نصرة رأي شاذّ القصد منه تهمة ابن مالك بالوضع والكذب ؟! اقتباس:
![]() >> وهذا مِن عجلتك ـ على عادتك ـ التي كشفت اليوم جهلَك ، وأنت لا تدري ؛ فدعوى أنّ ما لم ينسب في كتاب سيبويه من أبيات خمسون بيتًا ليس غيرُ غلط قد قُلّد ، وأنت مِن هذا المقلِّد ؛ كما قلّدتَ البدريّ فيما زعم واتّهم ! >>فهلّا استقللتَ برأي ، ورأي فيه نفع مبنيّ على الدليل الثبت لا الظنّ مِمّا تقول :( يحتمل ، وقد يكون ) ! ![]() ![]() . . >>وإلى موضع آخر ـ بإذن الله ، ومِنه أستمدّ العون والصواب ـ ..
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#39
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . اقتباس:
![]() 1-ممّا اتّهم ابن مالك بوضعه مِن المتّهمين البدريّ ومَن تبعه قد ورد في هذا الموضوع وممّن اتّهمه أنّه مذكور في أحد كتب أبي العلاء المعرّيّ ( ت : 449هـ ) ، وقد نسبه أبو العلاء إلى الطائيّ أبي زُبيد النصرانيّ ! >>وبهذا يتّضح أنّ فيما اتّهم ابنُ مالك بوضعه ما هو منسوب مِن غيره إلى رجل مِن طيّئ غيرِه ؛ لتوهن بهذا شبهة أنّ المقصود بالطائيّ فيما نسبه ابن مالك هو نفسه ، ويبقى مَن يتمسّك بها متمسّكًا بما يشبه القشّ ! 2-معلوم أنّ ابن مالك طائيّ ؛ فلا غرو ـ إذن ـ أن يعتني بجمع شعر شعراء قبيلته ، فمثله مثل غيره مِن العرب الذين عُرف عنهم عنايتهم بأشعار قبائلهم وتأريخها وأنسابها إلى يومنا هذا ؛ فلقد وجدتُ مِن الدارسين مَن جعل رسالتيه : الماجستير والدكتوراه في جمع ودراسة شعر شعراء فخذه مِن قبيلته لا قبيلته أجمع . >>فنسبة ابن مالك ما يرويه إلى رجل مِن طيئّ إن كانت توهم عند مَن توهّم وضعه لها وأنّه نفسه المعنيّ بالطائيّ ؛ فكذلك قد تدلّ على شدّة عنايته بجمع شعر قبيلته ، وهو مَن هو في الاطّلاع وطول الباع في جمع ما ندَر وما قصّر فيه إدراكُ مَن عنه قصُر ، ويُقوّيه ـ أيضًا ـ ما قد ورد آنفًا مِن أنّ ممّا أورد نُسب ممّن قبله إلى رجل مِن طيّئ غيره . ![]() . . وإلى موضع تالٍ ـ بإذن الله ![]()
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#40
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . ونأتي هنا إلى دليل هؤلاء المُتهِّمين الثالث وهو الذوق(!؟) ، وياله مِن دليل عند البدريّ ومَن تبعه ! ؛ فكأنّ لسان حالهم يرى فيه ما مِنه قد يستفاد طريق تحصيل علم جديد بأقلّ جهد ويُفيد ؛ فلعلّ محتسبًا أن يدلّ الطلاب عليه ؛ ليستريحوا به من عناء الاستذكار وسهر الليالي . هذا الذوق الذي كاد لسان مقالهم أن يقول فيه : تذوّقْ إن جَهِلتَ الأمْرَ تعلَمْ ... فإنّ الذوقَ مِن خير الأدلّةْ فكم مِن جاهلٍ أضْحى بذوقٍ ... يفوقُ الناسَ علمًا بالأدلّةْ ويَحكم في الورَى حُكمًا بعدْلٍ ... فيُسقِط مَن يشا مِن غيرِ عِلّةْ ! ومَن يُنكرْ عليه فذاكَ دَعْهُ ... وُخذْ بالذوق يَهْدي كالأهلّة اقتباس:
![]() ![]() حيثما تستقم يقدّر لك ( اللــه ) نجاحًا في غابر الأزمانِ ليتّضح فيما بعد بالبحث العلميّ والنظر الموضوعيّ لا الذوق الحدسيّ بضاعة البدريّ أنّه مرويّ قبله في كتاب : ( الكامل ) للمبرّد ( ت : 286هـ ) ، وأنّه غير منسوب فيه إلى أحدٍ ؛ فعلامَ يدلّ هذا ؟! >>وهلّا تكرّم أهلُ هذا الذوق بتطبيقه على البيت مرّة أخرى ، فيتذوّقوه مرّة أخرى ؛ ليُعلم بذوقهم هذا ـ إن أفاد هذه المرّة لا خاب كالمرّة السابقة ـ مَن قائله ، أو مَن واضعه ؛ آلمبرّد ، أم مَن سبقه ؟! ![]() >>فليت شعري ، ما مآلُ العلم وأهله إن طبّق كلُّ ذي ذوق ذوقَه عليه وفيه وأهله ! ![]() هذا . والله الجليل الهادي إلى سواء السبيل . ويُتبع ـ بإذنه ![]()
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#41
|
|||
|
|||
![]() إن كان أحد من القراء أنكر شيئا في كلامي أو قدَّر أنني أخطأتُ فيه أو لم يتضح له مرادي به فليخبرني، فإني والله تركتُ كثيرا من التفصيل والتوضيح اختصارا واعتمادا على فطنة القارئ.
وإن لم يكن إلا هذا المحاور المغاور فإني أصون عقلي عن مناظرته، ولو شئتُ -والله- لدمدمتُ عليه في زعمه الكاذب أن الأبيات التي لم يعرف أحد قائلها في كتاب سيبويه أكثر من مئتي بيت، لكني أصون عقلي ووقتي عن مراجعة هذا الرجل. |
#42
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . ونصل إلى الموضع الرابع ممّا زُعم أنّه أدلّة ، وإن كانت في الحقيقة ظنون لا ترتقي فوق التهمة ، وهو موضع التشابه في أبيات ابن مالك ؛ فأقول ـ ومِن الله أستمدّ العون ـ : اقتباس:
>>فما هذا الكلام المبنيّ على الأوهام ، وما هذا القول المبنيّ على الذوق ، وما هذا الحدس المبنيّ على الهوس ، وما هذه السليقة الصالحة(!؟) التي لا يمتلكهاإلا البدريّ ومَن أخذ برأيه ؟! 2-التشابه في الألفاظ والتراكيب والصور والمعاني والأغراض في الشعر العربيّ سمة عامّة في قديمة وحديثه ، فصيحة وعامّية ، فتشابه في الألفاظ والمعاني والتراكيب والصور ظاهر بين شاعر وآخر معاصر له أو متأخّر عنه . وهذا التشابه ؛ لأنّ الشعر العربيّ شعر غنائيّ وجدانيّ ، ومعاناة الناس على مرّ الزمان ومع اختلافه واختلاف المكان متشابهة ، والناس هم الناس . >> فليُنظر ـ مثلاً ـ إلى قول امرئ القيس في معلّقته : وقوفًا بها صحبي عليّ مطيّهمْ ... يقولون لا تهلك أسًا وتجمّلِ وقول طرفة في معلّقته : وقوفًا بها صحبي عليّ مطيّهم ... يقولون لا تهلك أسًا وتجلّدِ وهذا أمر معروف عند العلماء والأدباء والنقّاد ، ويطلقون عليه ( المواردة ) ؛ فهذا صاحب الخزانة ابن حجّة ( ت : 837 هـ ) يقول : ( ( هذا النوع ؛ أعني المواردةَ : هو أن يتوارد الشاعران على بيت ، أو بعض بيت، بلفظه ومعناه . فإن كان أحدهما أقدمَ من الآخر وأعلى رتبةً في النظم حُكم له بالسبق ، وإلا فلكلّ منهما ما نظمَه ؛ كما جرى لامرئ القيس وطرفة بن العبد في معلّقتيهما ... وقد يقع مثلُ ذلك أو دونه في بيت يخالف وزن البيت الأصليّ ) ) . ( 2 / 380 ) ![]() >> فهل هذا المنهج منهج بحث وعلم ، منهج عدل وحكم مِن ترويّ في النظر ، وتقصّ للخبر ، وفقه بالنصّ ، وتجرّد مِن الهوى ، وبعد عن القصد المسبق والذوق الموهم والحدس ( الهوس ) ، أو أنّه خلاف هذا كلّه ؟ ويُتبع ـ بإذن الله ـ >>
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#43
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
![]()
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#44
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . ونصل إلى الموضع الخامس ، وهو ورود اللفظ المولّد ؛ فأقول ـ ومِن الله أستمدّ العون ـ : اقتباس:
![]() ![]() >> وإلى الموضع الآتي ـ بإذن الله ![]()
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
#45
|
|||
|
|||
![]() باسم الله . والحمد لله .
. . ونعرج هنا على الموضع السادس موضع الخمول (!؟) ؛ فأقول ـ والله المسدّد ـ : اقتباس:
![]() ![]() ![]() وإلى الموضع الآتي ـ وبإذنه ![]()
__________________
مَن تنازل عن لغته؛ فقد تنازل عن هُويّته،
ومَن كان بلا هويّة؛ كان بلا قيمة ! |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
فوائد منتقاة عن الأدب والذوق الرفيع الذي افتقدناه | ابو عبد الأكرم | حلقة الأدب والأخبار | 2 | 17-04-2014 11:57 AM |
صدرَ كتابي ( تدليس ابن مالك في شواهد النحو ) | فيصل المنصور | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 4 | 08-03-2014 12:08 PM |
تدليس لجنة إعداد كتاب " قطر الندى وبل الصدى " بالثالث الإعدادي الأزهري | فريد البيدق | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 2 | 31-01-2014 12:01 PM |