اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو عبد الملك الرويس
باسم الله . والحمد لله
فلستُ مِمّن يرى العلمَ مطيّةً لشهوة الانتصار، ويُعرض أن يراه مَحجّةً للحقيقة والإبصار، وأحسبُ أنّ مَن لا يفهم هو مَن لا يجيب عن السؤال في حوار يسعى فيه وحده إلى الانتصار إلا بعد ما يُقارب ستّة أشهر مِن طرحه ،قضاها ـ فيما يبدو ـ في فهم السؤال، والبحث له عن جواب؛ حتّى ملّ محاوره الانتظار ويئس مِن الجواب لطول الغياب، فتركه يأسًا، وما رآه إلا هذه الساعة!
وليت مطوّل الغياب هذا اعتذر عن تأخّر جوابه هذه الأشهر الستّة؛ فهذا أقلّ الواجب عليه، بل رمى محاوره بما أخّره وأحاره هذه المدّة المديدة الكافية لتأليف رسالة لا للجواب في مشاركة عابرة عن سؤال جوابه قبول الحقّ والكفّ عن اتّهام الخلق!
وعود على لبّ الحوار الذي حاد عنه ـ على عادته ـ مَن أبطأ بالجواب، ثمّ جاء بجواب في غير اللباب، ومع هذا فهو عليه لا له؛ حيث ألزم نفسَه مِن حيث لا يشعر أنّ مَنهجه يُلزمه مِن زعمه تبعًا للبدريّ أنّ ابن مالك واضع الشواهد التي أوردها ولا يُعرف قائلها أن يزعم في سيبويه هذا الزعم؛ حيث إنّ في كتاب سيبويه مِمّا قال أكثر مِن مئة بيت لا يُعرف قائلها إلى اليوم، وهذا ما قال:
فانسب ـ إن استطعتَ ـ هذا الأبيات المجهولة في كتاب سيبويه، واستعن عليها بغيبة سنة لا ستّة أشهر، أو يلزمك مِن منهجهك مع ابن مالك أن تنسب التدليس والوضع لسيبويه في كتابه شئتَ، أم أبيتَ؛ فمئة بيت مجهولة أو تزيد كثيرة، وهي كافية على منهجك لرمي الناس بالتدليس، ومنطبقة عليه انطباق الغطاء على فم الوعاء!
هذا. وأختم بحمد الله كما بدأتُه به.
أبو عبد الملك الرويس.
4 / 8 / 1436هـ
|
ها قد عدنا بعد أربع سنوات، لا سنة، وقد كانت المهلة، ولكن قضى الله أن تتضاعف، وما زال الحال على ما كان من مقال؛ فلم يستطع متّهم ابن مالك بالكذب الصّريح أن يُصرّح بنسبة بيت واحد ممّا لم يُنسب من أبيات كتاب سيبويه؛ ليلزمه من منهجه في تهمة ابن مالك بالتدليس أن ينسبه إلى سيبويه ـ كذلك ـ؛ إذ في كتابه مئة بيت أو تزيد لم تُنسب إلى أحد!

قل جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقًا

.
1/ 9/ 1440هـ