ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة العلوم الشرعية
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 18-03-2018, 02:20 PM
أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل شاهد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
السُّكنى في: الإمارات - عجمان
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 1,935
افتراضي شرح ( المحصول في نظم ما لشعبة من الأصول )

..
الـمُقـدِّمـةُ
..
يَقـولُ العُـبَـيدُ الضَّعِيـفُ الفَـقـيرُ.........إِلى رَبِّــهِ ذي الصِّــــفاتِ العُــلَى
لَكَ الـحَـمْـدُ رَبِّي وصَــلِّ وسَلِّـمْ.........عَلى الـمُصْطَـفى خَيرِ مَنْ أُرْسِــلَا

( وبَعدُ :
فَهَـٰذا نُظَـيمٌ ) مُختَصرٌ ( يَضُمُّ أُصولًا لِشُعبَـةَ ) في رِوايتِه عن شَيخِه عاصمٍ رَحمهُمـا اللهُ ، ( عَنْها جَلَا ) هذا النُّظَيمُ وأَوضَحَ ، والتَزمَ ناظِمُه فيهِ أَمرَين :
1. أنَّه اقتَصرَ فيه على ذِكرِ أُصولِ شُعبةَ ( عَلى وَفْقِ ما أَوْرَدَ )ه الإمامُ ( الشَّاطبيُّ ) رَحمهُ اللهُ ( بِـ ) ـنَظمِه المُبارَكِ المُسمَّى بـ ( ( حِـرْزِ الأَمانيِّ ووَجهِ التَّهاني ) دُونَ ) ما رَواهُ غَيرُه مِن ( الـمَلَا ) .
2. ( و ) اقتَصرَ كذلكَ على ( حَصرِ الـمُخالِفِ ) مِن الأُصولِ ( دُونَ الـمُوافِقِ ) لِلرَّاوي الثَّاني عن عاصمٍ - يَعني به ( حَفْصًا ) - فإنَّه تَركَه اختِصارًا .
( فَأَصْغِ لَهُ ) يا طالِبَ العِلمِ ( واعْقِلْ ) ما تَضمَّنه مِن المسائلِ .
..
..
__________________
...
.....
منازعة مع اقتباس
  #2  
قديم 19-03-2018, 01:02 PM
أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل شاهد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
السُّكنى في: الإمارات - عجمان
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 1,935
افتراضي

..
بابُ هاءِ الكِنايَة
..
..
هاءُ الكِنايـةِ : هي هاءُ الضَّميرِ الغائبِ المُفردِ المُذكَّرِ .
..
ويَصلُها الإمامُ عاصمٌ كغَيرِه مِن القُرَّاءِ رحمهُم اللهُ إذا وَقعَت بينَ مُتحرِّكَينِ ، مثل قولِه : ﴿ إِنَّ رَبَّهُو كَانَ بِهِى بَصِيرًا ﴾ ، فإنْ تَخلَّفَ هذا الشَّرطُ فلا صِلةَ ، إلَّا أَن يَستَثنِيَ فيَصِل ، أو يَترُكَ الصِّلةَ مع تَوفُّرِ الشَّرطِ ، أو يُسكِّـنَها .
وخالَفَ شُعبةُ حَفصًا رحمهُما اللهُ في هذا البابِ في مَسائِلَ :

· ( فَـ) ـالأُولَى :
أنَّه ( يُسْكِنُ هاءً ) لِلكِنايةِ ( بِخَمْسٍ ) مِن الكلماتِ زِيادةً على ما أَسكنَه حَفصٌ ، ( سَواءٌ بِوَقْفٍ ) علَيها ( تَلَا ، أَمْ بِوَصْلٍ ) جَـمُلَ و( حَلَا ) فيها ، وهيَ :
1. ( ﴿ يُؤَدِّهْ ﴾ ) معًا في قولِه في سُورةِ آلِ عِمرانَ [ الآية : 57 ] : ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَـٰبِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهْ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهْ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَـآئِمًـا ﴾ .
2. ( و﴿نُؤْتِهْ﴾ ) :
- معًـا في قولِه في سُورةِ آلِ عِمرانَ [الآية : 145 ]: ﴿ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهْ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهْ مِنْهَا ﴾ .
- وفي قولِه في سُورةِ الشُّورَى [ الآية : 20 ] : ﴿ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهْ مِنْهَا وَمَا لَهُو فِى الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ﴾ .
3. و ( ﴿ نُوَلِّهْ ﴾ ) .
4. ( وَ﴿ نُصْلِهْ ﴾) كِلتاهُما في قولِه في سُورةِ النِّساءِ [ الآية : 115 ] : ﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنم بَعْدِ مَا تَبَـيَّنَ لَهُ الْـهُدَىٰ وَيَتَّبِـعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْـمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهْ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهْ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيرًا ﴾ .
5. ( و ) كَذلِكَ أَسكنَ ( هَا )ءَ ( ﴿ يَتَّقِهْ ﴾ بَعْدَ كَسْرٍ ) لِلقَافِ ( جَلَا ) وظَهرَ ، وذلكَ في قولِه في سُورةِ النُّورِ [ الآية : 52 ] : ﴿ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُو وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّـقِهْ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ الْفَآئِزُونَ ﴾ .

..
· ( و ) الثَّانيةُ :
أنَّه ( يَقْرَأُ ) كلمةَ ( ﴿ لَدْنِه ﴾ ) في قولِه في سُورةِ الكهفِ [ الآية : 2 ] : ﴿ قَـيِّـمًا لِيُنذِرَ بَأْسًاشَدِيدًا مِّن لَّدْنِهِ وَيُبَشِّرَ الْـمُؤْمِنِينَ ﴾ يَقرَؤُها ( مُشِمًّـا لِدالٍ ) بعد إسكانها ، و( بِكَسْرٍ لِنُونٍ ) تَلِيها ، ( فَهاءً ) بَعدَها ( صِلْ ) أيُّـها القارِئُ لوُقوعِها بينَ مُتحرِّكَينِ ...
..
..
· ( و ) الثَّالثةُ :
أنَّه ( يَكْسِرُ ) على الأَصلِ ( ضَمًّـا ) لِلهاءِ انفَردَ بِه حَفصٌ ( بِـ ) سُورتَي :
- ( كَهْفٍ ) في قولِه [ الآية : 63 ] : ﴿ وَمَآ أَنسَـٰنِيهِ إِلَّا الشَّيْطَـٰنُ أَنْ أَذْكُرَهُو ﴾ .
- ( وفَتْحٍ ) في قولِه [ الآية : 10 ] : ﴿ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَـٰهَدَ عَلَيْهِ اللهَ ﴾ .
..
· ( و ) الرَّابعةُ :
أنَّه يَقصُرُ هاءَ « فِيهِ » مِن قولِه في سُورةِ الفُرقانِ [ الآية : 69 ] : ( ﴿ وَيَخْلُدُ فِيهِ مُهانًا ﴾ فإنَّه ( بقَصْرٍ تَلَا) على الأصلِ ، خِلافًا لِحَفصٍ إذْ وَصلَها معَ عَدمِ شَرطِ الصِّلةِ .
..
..
__________________
...
.....
منازعة مع اقتباس
  #3  
قديم 20-03-2018, 02:22 PM
أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل شاهد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
السُّكنى في: الإمارات - عجمان
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 1,935
افتراضي

..
بابُ الإدغامِ
..
..
وافقَ شُعبةُ حَفصًا في جَميعِ ما أَدغمَهُ .
( و ) زادَ علَيهِ مَسـألةً واحِـدةً ، هي : إِدغـامُ الذَّالِ في التَّـاءِ ، في فِعـلَي « الأَخـذِ » ، و« الاتِّـخـاذِ » خُصوصًـا ، سواءٌ أَسنِدا إلى الـمُفردِ أو الجمعِ ، فـ ( يَقْرَا : ﴿ أَخَذتُّمْ ﴾) ، و﴿ أَخَذتُّ ﴾ ، و﴿ أَخَذتُّهَا ﴾ ، ونَحوَها ، ( كَذاكَ ﴿ اتَّـخَذتُّمْ ﴾ ) ، و﴿ اتَّـخَذتُّـمُوهُمْ ﴾ ، و﴿ أَتَّخَذتُّمْ ﴾ ونَحوُها ، ( فيُدْغِمُ ذالًا بِتا )ءٍ ( مُسْجَلا ) مُطلَقًا فيما سَبقَ .
أمَّا في غَيرِ هذا البابِ ، فَلا إدغامَ عِنـدَه لِلذَّالِ في التَّاءِ ، بل يَقرأُ مُوافِقًا لِحَفصٍ بالإظهارِ ، كقولِه : ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ ﴾ .
..
..
..
( و ) أمَّا ما فيهِ لِحَفصٍ أَكثرُ مِن وَجهٍ ، حَسبَ الطُّرقِ ، فخَالَفَه في ذلكَ في مَسألتَينِ :
· الأُولَى :
أنَّ لَه في أوَّلِ سُورَتَي ( ﴿ يسٓ ﴾ ) ، و( ﴿ نٓ ﴾ ) مِن طَريقِ الشَّاطبيَّةِ وَجهٌ واحِدٌ ، مُخالِفٌ لِحُكمِ حَفصٍ مِن هَذهِ الطَّريقِ ، ( فَـ ) ـإنَّه ( يُدْغِمُ نُونًا ) فيهِمـا ( بِواوٍ ) بَعـدَها في حالِ قَرأَ ( بِوَصْلٍ ، وإِلَّا فَلَا ) إدغامَ كما لا يَخفَى .
· ( و ) الثَّانيةُ :
أنَّه ( يُدغِمُ ) نُونَ ( ﴿ مَن رَّاقِ ﴾ ) ، ولامَ ( ﴿ بَل رَّانَ ﴾ ) في الرَّاءِ بَعدُ ، مِن طَريقِ الشَّاطبيَّةِ وغَيرِها ، مُخالِفًـا لِحُكمِ حَفصٍ مِن هَذه الطَّريقِ ، ( حَيْثُ لا سَكتَ ) عِندَ شُعبةَ ( إِذْ قَد تَلا ) مَواضِعَ السَّكتِ الأربعَةِ الواجِبةِ لِحَفصٍ ( مُوصِلًا ) مِن غَيرِ سَكتٍ .
..
..
__________________
...
.....
منازعة مع اقتباس
  #4  
قديم 29-03-2018, 01:24 PM
أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل شاهد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
السُّكنى في: الإمارات - عجمان
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 1,935
افتراضي

بابُ الـهَمزِ والإبدالِ
..
إذا دَخلَتْ هَمزةُ الاستِفهامِ على كَلمةٍ أَوَّلُـها هَمزةُ قَطعٍ ، فَاجتَمعَتْ هَمزتانِ في أوَّلِ الكَلمةِ ، سَواءٌ كانَت :
- اسْمًـا ، مِثلَ : ﴿ ءَأَعْجَمِىٌّ ﴾ .
- أو فِعلًا ، مِثلَ : ﴿ ءَأَ ٰمَنتُمُ ﴾ .
- أو حَرفًا ، مِثلَ : ﴿ أَئِـنَّـكُمُ ﴾ .
فلِلْقُرَّاءِ فيها مَذاهِبُ ، مِن حَيثُ التَّحقيقُ ، أو التَّسهيلُ ، أو الإبدالُ ، أو المدُّ .
ووافقَ شُعبةُ حَفصًا فيما قَرأَه بِالاستِفهامِ ، ( و ) زادَ علَيهِ مَواضِعَ قَرأَها ( مُستَفْهِمًا ) ، وما ( زادَ )ه مَحصورٌ ( في ) أَلفاظٍ ( خَمْسَةٍ ) ، هيَ :
1. ( ﴿ أَءِنَّكُمُ ﴾ ) .
2. ( فـ ﴿ أَءِنَّ ﴾ الوِلَا ) لـها ( بِـ ) ـسورةِ (( الَاعْرافِ )) إذْ قرأَ شُعبةُ ( ذَينِ ) الموضعَينِ بالِاستفهامِ ، وذلكَ في قولِه تعالَى [ الآية : 81 ] : ﴿ أَءِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَآءِ﴾ ، وقولِه تعالَى [ الآية : 113 ] : ﴿ وَجَآءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوآ أَءِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُـنَّا نَحْنُ الْغَـٰلِبِينَ ﴾ .
( وَفِي ) سورةِ (( العَنكَـبُوتِ )) كـذلكَ رُوِيَ لفـظُ ( ﴿ أَءِنَّكُـمُ ﴾ الْـمَوضِـعانِ كِلَا )هُما عن شُعبةَ بالِاستفهامِ ، وذلكَ في قولِه تعالَى [ الآيتين : 28-29 ] : ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِىٓ أَءِنَّـكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَـٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَـٰلَمِينَ أَئِنَّـكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ ... ﴾ ، خِلافًا لحفصٍ إذ استَفهمَ في الثَّاني دونَ الأوَّلِ .
3. ﴿ ءَأَن ﴾ : في قولِه تعالَى : ( ﴿ ءَأَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ) .
4. ﴿ أَءِنَّا ﴾ : ( و ) هو قولُه تعالَى : ( ﴿ أَءِنَّا لَـمُغْرَمُونَ ﴾ ) .
( ومَوضِعُ كُلٍّ ) منهُما ( جَلَا ) وظَهرَ ، فالأوَّلُ في سورةِ القلمِ [ الآية : 14 ] ، والثَّاني في سورةِ الواقعةِ [ الآية : 66 ] .
5. واللَّفظُ الأخـيرُ ( بـ ) ـسُورِ ( ( طـه ) ، و( الَاعْرافِ ) ، و( الشُّعَـراءِ ) ) وهو لَفظُ ( ﴿ءَأَ ٰمَنتُمُ﴾ ) ، في قولِه تعالَى : ﴿قَالَ فِرْعَونُ ءَأَ ٰمَنتُم بِهِى﴾ في الأعراف [ الآية : 123] ، وقولِه تعالَى : ﴿ قَالَ ءَأَ ٰمَنتُمْ لَهُو ﴾ في طه [ الآية : 71] والشُّعراءِ [ الآية : 49] .
وبهذا يكونُ ( الْـحَصرُ ) لِزيادةِ شُعبةَ الاستِفهامَ ( قَـدْ كَمَلَا ) .
( وقَد حَقَّقَ ) شُعبةُ ( الهَمْزَتَينِ بِها ) وِفاقًا لحَفصٍ في مِثلِها .
( و ) كذلكَ قرأَ بالتَّحقيقِ ( في ) قولِه تعالَى في سُورةِ فُصِّلَت [ الآية : 44] : ( ﴿ ءَأَعْجَمِىٌّ وعَرَبِىٌّ ) خِلافًا لحفصٍ إذ خَصَّها بالتَّسهيلِ دونَ غيرِها ، ( و ) هكَذا كلَّ ( ما ماثَلَ ) ما سبقَ فإنَّ شُعبةُ يقرأُ بالتَّحقيقِ وَجهًا واحِدًا .
..
( ويَقْرَأُ ) شُعبةُ - خِلافًا لحَفصٍ - بإبدالِ الهمزةِ واوًا في لَفظتَينِ :
1. في لفظِ ( ﴿ مُوصَدَةٌ ﴾ ) يَقرؤُها ( مُبْدِلًا ) في مَوضِعَيها :
- في قولِه تعالَى في سورةِ البلدِ [ الآية : 20 ] : ﴿ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّوصَدَةٌ ﴾.
- وفي قولِه تعالَى في سورةِ الهُمَزةِ [ الآية : 8 ] : ﴿ إِنَّها عَلَيْهِم مُّوصَدَةٌ ﴾.
2. ( و ) في لفظِ ( ﴿ لُولُؤٌ ﴾ ) فـ ( ـأوَّلَـها أَبْدَلَ ) ، وحقَّق هَمزتَها الثَّانيةَ ، وذلكَ حيثُ وَقعَت ، كقولِه تعالَى : ﴿ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُولُؤًا ﴾ .

..
..
__________________
...
.....
منازعة مع اقتباس
  #5  
قديم 31-03-2018, 02:39 PM
أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل شاهد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
السُّكنى في: الإمارات - عجمان
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 1,935
افتراضي

..
بابُ الفَتحِ والإمالةِ
..

لـم يُوافِقْ شُعبةُ حَفصًا في هذا البابِ في شيءٍ ، إذْ إنَّه لـم يَرِدْ في الإمالةِ عن حَفصٍ إلَّا مَوضعٌ واحدٌ ، أمَّا شُعبةُ فإنَّه :
1. ( يُميلُ حُروفًا لِـ « حَيٍّ طَهُرْ » ) وهي ذَواتُ المدِّ الطَّبيعيِّ مِن الحروفِ المُقطَّعةِ أَوائِلَ السُّورِ ، مِثلُ : الحاءِ أَوائِلَ الحَواميمِ ، والطَّاءِ أَوائِلَ الطَّوَاسينِ ، وهكَذا .
( ويَقْرَأُ بِالفَتحِ فِيمـا خَلَا ) هذه الحروفَ ، وهي ذَواتُ المدِّ اللَّازمِ ، المجموعةُ في قَولِهم : « نَقَصَ عَسَلُكُمْ » ، فلا إمالةَ فيها .
..
2. ( و ) يُميلُ كذلِكَ ( راءَ ) الفِعلِ ( ﴿ رَءَا ﴾ مُطْلَقًا ) .
( ثُمَّ ) يُميلُ مَعهَا ( هَمْزًا ) بَعدَها :
- حالَ الوَقفِ على الفِعلِ ، كقولِه تعالَى : ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رأىٓ ﴾ .
- أو ( بِغَيرِ السُّكونِ إِذا أُوصِلَ ) ، كقولِه تعالَى : ﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رءا كَوْكَبًا ﴾ .
ويَدخُلُ في ذلكَ وَصلُ الفعلِ بالضَّميرِ المُفرَدِ الغائبِ :
· المذكَّرِ ، كقولِه تعالَى : ﴿ فَلَمَّا رءاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُو ﴾ .
· أو المؤنَّثِ ، كقولِه تعالَى : ﴿ فَلَمَّا رءاهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا وَلَـمْ يُعَقِّبْ ﴾ (1) .
فإِن وُصِلَ الفعلُ بساكنٍ ، قُصِرَت الإمالةُ على الرَّاءِ ، وفُتِحَت الهمزةُ ، مثل قولِه تعالَى : ﴿ فَلَمًّـا رءَا الْقَمَرَ ﴾ .
..
3. ( و ) يُميلُ كذلكَ راءَ الفعلِ ( ﴿ أَدْرَيٰكَ ﴾ ) أُسنِدَ للمُفرَدِ ، أو الجمعِ ( ﴿ أَدْرَيٰكُمُ ﴾ ) ، فـ ( ـحَيْثُ جاءَتْ ) هذه الكلمةُ ، فراؤُها مُمالَةٌ مُطلقًا .
..
4. وله الإمالةُ وَقفًا في كلمتَي :
1. ( ﴿ سُوًى ﴾ ) في قولِه تعالَى في سورة طه [ الآية : 58 ] : ﴿ لَا نُخْلِفُهُو نَحْنُ وَلَآ أَنتَ مَكَانًا سُوًى ﴾ .
2. ( و﴿ سُدًى ﴾ ) في قولِه تعالَى في سورة القيامة [ الآية : 36 ] : ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنسَـٰنُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾
( فَبِوَقْفٍ ) يُمـال ( كِلَا ) اللَّفظَينِ ، ولا إمالةَ حالَ وَصلِهما بما بعدَهما .
..
5. ( وخَصَّ بِـ ) ـالإمالةِ في سورةِ ( الِاسْراءِ ) :
1. الـميمَ مِن ( ﴿ أَعْمَىٰ ﴾ ) في قولِه تعالَى [ الآية : 72 ]: ﴿ وَمَن كَانَ فِى هَـٰذِهِىٓ أَعْمىٰ فَهُوَ فِى الْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَأَضَلَّ سَبِيلًا ﴾ .
2. والهمزةَ مِن ( ﴿ نَـئَا ﴾ ) في قولِه تعالَى [ الآية : 83 ] : ﴿ وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَـٰنِ أَعْرَضَ وَنَئَـا بِجَانِبِهِى ﴾ .
( و ) أمَّا ( ما في سِواها ) فـ ( بِفَتْحٍ عَلَا ) ، كقولِه تعالَى في سورة طه [ الآية : 124 ] : ﴿ وَنَحْشُرُهُو يَوْمَ الْقِيَـٰمَةِ أَعْمَىٰ ﴾ ، وقولِه تعالَى في سورةِ فُصِّلَت [ الآية : 44 ] : ﴿ وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَـٰنِ أَعْرَضَ وَنَئَـا بِجَانِبِهِى ﴾ .
..
6. ( و ) له الإمالةُ كذلكَ :
- في قولِه تعالَى في سورةِ المطفِّفينَ [ الآية : 14 ] : ( ﴿ كَلَّا بَل رَّانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم ) .
- وفي قولِه تعالَى في سورةِ التَّوبةِ [ الآية : 109 ] : ( ﴿ عَلَىٰ شَفَا جُرْفٍ هَارٍ ﴾ ) .
- ( ومَعْها ) قولُه تعالُى في سورةِ الأنفالِ [ الآية : 17 ] : ( ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَىٰ ﴾ ) .
( فَميمًـا ) مِن ﴿ رَمَىٰ ﴾ ، ( وهاءً ) مِن ﴿ هَارٍ ﴾ ، ( ورَا )ءً مِن ﴿ رَّانَ ﴾ ( مَيَّـلَ ) .
..
..
( وخالَفَ ) شُعبةُ ( حَفْصًا بِفَتْحٍ لِـ ) ـراءِ كلمةِ ( ﴿ مُجرَىٰـها ﴾ بِـ ) ـسورةِ ( هُودٍ ) ، في قولِه تعالَى [ الآية : 41 ] : ﴿ بِسْمِ الله مُجْرَيٰهَا وَمُرْسَيٰـهَا ﴾ ، وهي الكلمةُ الَّتي اختصَّها حَفصٌ بالإمـالةِ ، فإنَّ شُعبةَ ( بِـ ) ـكلمةِ ( ﴿ مُرْسَىٰـها ﴾ لَـها مَثَّلَ ) فَتحًا ، وضَبطًا حيثُ ضمَّ الميمَ ، وفَتحَ الحرفَ الثَّالِثَ مِن الكلمتَينِ .
..
___________________
(1) أمَّا إن وُصِلَ الفعلُ بـ :
· ضميرِ الجمعِ ، كقولِه تعالَى : ﴿ فلما رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ ﴾ .

· أو نُونِ النِّسوَةِ ، كقولِه تعالَى : ﴿ فَلَـمَّا رَأَيْنَهُوٓ أَكْبَرْنَهُو ﴾ .
· أو الضَّميرِ المُخاطَبِ ، كقولِه تعالَى : ﴿ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ الله أَفْوَاجًا ﴾ .
فلا إمالةَ في الفعلِ ، لا لِلرَّاءِ ولا لِلهَمزةِ .

..
__________________
...
.....
منازعة مع اقتباس
  #6  
قديم 08-04-2018, 12:18 PM
أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل شاهد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
السُّكنى في: الإمارات - عجمان
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 1,935
افتراضي

بابُ ياءاتِ الإضافةِ والزَّوائدِ
..
ياءُ الإضافةِ : هيَ ياءُ المتكلِّمِ ، الزَّائدةُ على أَصلِ الكلمةِ ، وهي :
.....- ثابتةٌ في المَصاحفِ رَسمًـا .
.....- مُختلَفٌ بينَ القُرَّاءِ في فَتحِها وإسكانِها .
أمَّا الياءُ الزَّائدةُ : فهيَ الياءُ المُتطرِّفةُ المحذوفةُ مِن المصاحفِ رَسمًـا :
.....- وقد تكونُ أصليَّـةً ، أو زائدةً .
.....- والاختِلافُ بينَ القُرَّاءِ واقِعٌ في حَذفِها وإثباتِها لَفظًا .

..
( وأَسْكَنَ ) شُعبةُ ( ياءً ) للإضافةِ ( بِـ ) ـالكلماتِ الآتيَةِ :
1. ( ﴿ أُمِّىٓ ﴾ ) : في قولِه تعالَى في سُورةِ المائدةِ [ الآية : 116 ] : ﴿ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىٓ إِلَـٰهَيْنِ ﴾ .
2. ( ﴿ يَدِىٓ ﴾ ) : في قولِه تعالَى في سُورةِ المائدةِ [ الآية : 28 ] : ﴿ مَآ أَنَاْ بَبَاسِطٍ يَدِىٓ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ﴾ .
ولم تَقعا في القُرآنِ إلَّا في هذَين الموضعَينِ .
3. ( و﴿ أَجْرِىٓ ﴾ ) ، كقولِه تعالَى في سُورةِ الشُّعراءِ في غَيرِ مَوضعٍ : ﴿ إِنْ أَجْرِىٓ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَـٰلَمِينَ ﴾ .
و( لِـ ) أجل ( هَمْزٍ ) تَراهُ بعدَ هـذه الكلماتِ ( طَوَّلَ ) بِها مدًّا جائِزًا مُنفَصِلًا .
4. ( كَذاكَ ) لفظةُ ( ﴿ مَعِى ﴾ ) أَسكنَها حيثُ جاءَت ، ويَمدُّها مَدًّا جائِزًا مُنفصِلًا إن وقعَ بعدَها همزٌ ، كقولِه تعالَى في سُورةِ التَّوبةِ [ الآية : 83 ] : ﴿ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِىٓ أَبَدًا وَلَن تُقَـٰتِلُواْ مَعِى عَدُوًّا ﴾ .
5. ( ثُمَّ ) لفظةُ ( ﴿ بَيْتِى ﴾ ) ، ولـم تَرِدْ في القرآنِ إلَّا ثلاثَ مرَّاتٍ :
.....- الأُولَى في سُورةِ البقرةِ [ الآية : 125 ] في قولِه تعالَى : ﴿ أَن طَهِّرَا بَيْتِى لِلطَّآئِفِينَ ﴾ .
.....- والثَّانيةُ في سُورةِ الحجِّ [ الآية : 26 ] في قولِه تعالَى : ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِى لِلطَّآئِفِينَ ﴾ .
.....- والثَّالثةُ في سُورةِ نوحٍ [ الآية : 28 ] في قولِه تعالَى : ﴿ وَلِـمَن دَخَلَ بَيْتِى مُؤْمِنًا ﴾ .
6. ( و ) لفظةُ ( ﴿ وَجْهِى ﴾ ) ، ولـم تَرِدْ إلَّا مرَّتَينِ :
.....- الأُولَى في سُورةِ آلِ عِمرانَ [ الآية : 20 ] في قولِه تعالَى : ﴿ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِى لله ﴾ .
.....- والثَّانيةُ في سُورةِ الأنعامِ [ الآية : 79 ] في قولِه تعالَى : ﴿ إِنَّى وَجَّهْتُ وَجْهِى ﴾ .
7. ( و ) لفظةُ ( ﴿ لِى ﴾ ) بإسكانٍ حيثُ جاءَت ، ( غَيرَ ) مَوضعَي ( ﴿ مَا لِىَ ﴾ ) في :
.....- سُورةِ النَّملِ [ الآية : 20 ] في قولِه تعالَى : ﴿ فَقَالَ مَا لِىَ لَآ أَرَى الْـهُدْهُدَ ﴾ .
.....- وسُورةِ يس [ الآية : 22 ] في قولِه تعالَى : ﴿ وَمَا لِىَ لَآ أَعْبُدُ الَّذِى فَطَرَنِى ﴾ .
فإنَّه ( فَتْحًا تَلَا) هُما مُوافِقًا لحفصٍ .
أمَّا مَوضعُ سورةِ غافرٍ ، وهو قولُه تعالَى [ الآية : 41 ] : ﴿ وَيَـٰقَوْمِ مَا لِىٓ أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَوٰةِ ﴾ ، فلا خِلافَ بَينَهما في إسكانِه .

..
( و ) فَتحَ ياءَ الإضافةِ فيما يأتي خِلافًا لحفصٍ :
1. في لَفظةِ ( ﴿ عَهْدِىَ ﴾ ) في قولِه تعالَى في سُورةِ البقرةِ [ الآية : 124 ] : ﴿ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِىَ الظَّـٰلِمِينَ ﴾ .
2. وفي لَفظةِ ( ﴿ بَعْدِىَ ﴾ ) في قولِه تعالَى في سُورةِ ( صَفٍّ ) [ الآية : 124 ] : ﴿ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنم بَعْدِىَ اسْمُهُوٓ أَحْمَدُ ﴾ .
3. ( وفي ) سُورةِ ( ( زُخْرُفٍ ) زادَ ) ياءً وَقفًا ووَصلًا في لَفظةِ ﴿ يَـٰعِبَادِ ﴾ ( في ) قولِه تعالَى [ الآية : 68 ] : ( ﴿ يَـٰعِبَادِىَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَآ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) .

..
( و ) أمَّا الياءاتُ الزَّوائدُ ، فإنَّ شُعبةَ خالَفَ حَفصًا ( في ) مَوضعٍ واحدٍ فحَسْب ، وذلكَ في سُورةِ ( النَّمْلِ ) ، في كلمةِ ( ﴿ ءَاتَىـٰنِ ﴾ ) ، في قولِه تعالَى [ الآية : 36 ] : ﴿ فَمَآ ءَاتَىـٰنِ اللهُ خَيْرٌ مِّـمَّآ ءَاتَىـٰكُمْ ﴾ ، في الحالَينِ ( وَصْلًا وَوَقْفًا ، فَـ ) ـإنَّه ( حَذْفًا لِياءٍ بِـها أَعْمَلَ ) ، فقَرأَ وَصلًا بنُونٍ مَكسورةٍ دونَ مَدٍّ ، ووَقفًا بنُونٍ ساكنةٍ .
__________________
...
.....
منازعة مع اقتباس
  #7  
قديم 09-04-2018, 01:15 PM
أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل شاهد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
السُّكنى في: الإمارات - عجمان
التخصص : شريعة
النوع : ذكر
المشاركات: 1,935
افتراضي

..
الخاتِـمةُ
..

وقَـدْ حَصَـلَ القَصْـدُ بِالقَصْـدِ إنِّي.........لَأَحْـمَـــدُ رَبِّي لِـمَـــا أَجْـــزَلَا
وصَـلِّ إلَـٰهِـي عَلَى الـحِــبِّ وَالْآ.........لِ والصَّـحْبِ أَلْـحِقْ بِهِم مَّن تَـلَا
..
وكان الفراغ من هذه التعاليق اليسيرة ليلة الجمعة 13 رجب 1439 الموافق 29 مارس 2018
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
..
__________________
...
.....
منازعة مع اقتباس
  #8  
قديم 11-04-2018, 02:20 PM
عائشة عائشة غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jun 2008
السُّكنى في: الإمارات
التخصص : اللّغة العربيّة
النوع : أنثى
المشاركات: 6,849
افتراضي

جزاكَ اللهُ خيرًا، وبارك فيكَ.
( كَذاكَ ﴿ اتَّـخَذتُّمْ ﴾ ) : أقترحُ أن تزادَ واوٌ قبلَ ( كذاكَ ) .
وقولكَ : ( و﴿ أَتَّخَذتُّمْ ﴾ ونَحوُها ) : فهذا كالتَّمثيلِ بـ ﴿ اتَّـخَذتُّمْ ﴾ ، ولعلَّ الأَوْلَى التَّمثيل بالمفرَد ، إذْ لم يُمثَّلْ به ههنا ، وهو : ﴿ اتَّـخَذتُّ ﴾ أو ﴿ اتَّـخَذتَّ ﴾ .
و ﴿ اتَّـخَذتُّـمُوهُمْ ﴾ جاءَ بالقرآنِ بالفاءِ : ﴿ فَاتَّـخَذتُّـمُوهُمْ ﴾ .
ومثَّلْتَ للإظهارِ بقولِه تعالَى : ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ ﴾ ، وأقترحُ أن يُمثَّلَ بما اتَّصلَ بتاءِ الفاعلِ ، كاتِّصالِ ( أخذَ ) و( اتَّخذَ ) بالتَّاءِ ، مثل ( عُذْتُ ) في قولِه تعالَى : ﴿ وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّى عُذْتُ بِرَبِّى وَرَبِّكُم ﴾ .
و( لِـ ) أجل ( هَمْزٍ ) تَراهُ بعدَ هـذه الكلماتِ ( طَوَّلَ ) بِها مدًّا جائِزًا مُنفَصِلًا .
كلمة ( بِها ) في النَّظمِ مقدَّمةٌ علَى ( طَوَّلَ ) .
( حَذْفًا لِياءٍ بِـها أَعْمَلَ ) ، فقَرأَ وَصلًا بنُونٍ مَكسورةٍ دونَ مَدٍّ .
لعلَّ الأَوْلَى أن يُقالَ : ( فقَرأَ وَصلًا بنُونٍ مَكسورةٍ دونَ إثباتِ ياءٍ مفتوحةٍ بعدَها ) .
أقترحُ تغييرَ ما ضُبِطَ لأجلِ الوَزْنِ في هذه المواضعِ :
( بِـ ) ـنَظمِه المُبارَكِ المُسمَّى بـ ( ( حِـرْزِ الأَمانيِّ ووَجهِ التَّهاني ) : فتحذَفُ شدَّةُ اليـاءِ من ( الأمانيِّ ) لأنَّها مخفَّفةٌ في تسميةِ الشَّاطبيِّ ، وقد ضُبِطَتْ بالتَّشديدِ لأجلِ الوَزْنِ ، ولا وَزْنَ هنا .
( بِـ ) سُورتَي : ( كَهْفٍ ) ... ( وفَتْحٍ ) : فتُرَدُّ الألفُ واللَّامُ إلى ( الكهفِ ) و( الفتحِ ) .
فـ ( يَقْرَا : ﴿ أَخَذتُّمْ ﴾) : بهمزِ ( يَقْرَأُ ) .
أنَّه ( يُدغِمُ ) نُونَ ( ﴿ مَن رَّاقِ ﴾ ) : بتنوينِ ( راقٍ ) .
1. ( ﴿ أَءِنَّكُمُ ﴾ ) : بسكون الميمِ .
( بِـ ) ـسورةِ الَاعْرافِ : الأَعْرَافِ .
( ﴿ أَءِنَّكُـمُ ﴾ الْـمَوضِـعانِ كِلَا ) هُما : بسكون الميمِ .
وهو لَفظُ ( ﴿ءَأَ ٰمَنتُمُ﴾ ) : بسكون الميمِ .
لِزيادةِ شُعبةَ الاستِفهامَ ( قَـدْ كَمَلَا ) : كَمَلَ .
أو الجمعِ ( ﴿ أَدْرَيٰكُمُ ﴾ ) : بسكون الميمِ .
في قولِه تعالَى في سُورةِ ( صَفٍّ ) ... ( وفي ) سُورةِ ( ( زُخْرُفٍ ) : بالألفِ واللَّام في الصِّفِّ والزُّخرفِ .
أخطاء طباعية :
قَـيِّـمًا لِيُنذِرَ = فاتَ تشديدُ اللَّامِ للإدغامِ .
﴿ وَمَآ أَنسَـٰنِيهِ إِلَّا الشَّيْطَـٰنُ أَنْ أَذْكُرَهُو ﴾ = أَذْكَرُهُ و
سواءٌ أَسنِدا إلى الـمُفردِ أو الجمعِ = أُسنِدا
أنَّ لَه في أوَّلِ سُورَتَي ( ﴿ يسٓ ﴾ ) ، و( ﴿ نٓ ﴾ ) مِن طَريقِ الشَّاطبيَّةِ وَجهٌ واحِدٌ ، مُخالِفٌ لِحُكمِ حَفصٍ = وَجهًا واحِدًا مُخالِفًا
أو فِعلًا ، مِثلَ : ﴿ ءَأَ ٰمَنتُمُ ﴾ ، أو حَرفًا ، مِثلَ : ﴿ أَئِـنَّـكُمُ ﴾ = بسكونِ الميمِ في ﴿ ءَأَ ٰمَنتُمْ ﴾ و﴿ أَئِـنَّـكُمْ ﴾ .
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِىٓ = لِقَوْمِهِ ى
( و ) هكَذا كلَّ ( ما ماثَلَ ) = كلُّ
فإنَّ شُعبةُ يقرأُ بالتَّحقيقِ وَجهًا واحِدًا = شُعبةَ
فَلَمًّـا رءَا الْقَمَرَ = فَلَمَّـا
وَأَضَلَّ سَبِيلًا = وَأَضَلُّ
إِنَّى وَجَّهْتُ وَجْهِى = إِنِّى
في قولِه تعالَى في سُورةِ ( صَفٍّ ) [ الآية : 124 ] = الآية : 6
مِّـمَّآ ءَاتَىـٰكُمْ = بحذفِ سكونِ الميمِ .
والله أعلمُ .
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
المحصول في نظم ما لشعبة من الأصول ( نظم ) أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل حلقة العلوم الشرعية 11 17-03-2018 06:31 PM
الميسر في نظم ما لشعبة من الفرش المكرر ( نظم ) أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل حلقة العلوم الشرعية 16 17-03-2018 05:11 PM
دروس في شرح متن لب الأصول في علم الأصول للمتوسطين سفير المعرفة حلقة العلوم الشرعية 3 21-10-2016 07:20 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 01:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ