أهمية علم الإعراب لصاحب الحديث، ولكل باحث وطالب علم!

[أبو مسلم العيساوي]

عقد الإمام ابن مفلح الحنبلي في كتابه الماتع الآداب الشرعية والمنح المرعية (2/ 129- 136) فصلا بعنوان [فصل في علم الإعراب لصاحب الحديث]
ومما جاء فيه:
قال ابن الجوزي: ومن العلوم التي تلزم صاحب الحديث معرفته للإعراب لئلا يلحن وليورد الحديث على الصحة.
كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن، انتهى كلامه.
وكذا قال ابن عبد البر: كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن قال: وكتب عمر إلى أبي موسى - ما -: أما بعد فتفقهوا في السنة وتعلموا العربية...
وروى ابن أبي شيبة عن عمر أنه قال: تعلموا العربية؛ فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة، وإسناده ضعيف.
قال ابن عبد البر: وقال شعبة: مثل الذي يتعلم الحديث ولا يتعلم النحو مثل البرنس لا رأس له.
وقال عبد الملك: اللحن في الكلام أقبح من آثار الجدري في الوجه.
وقال ابن شبرمة: إذا سرك أن تعظم في عين من كنت في عينه صغيرا، أو يصغر في عينك من كان فيها كبيرا، فتعلم العربية؛ فإنها تجرئك على المنطق وتدنيك من السلطان.
... وقالوا: العربية تزيد في المروءة. وقالوا: من أحب أن يجد في نفسه الكِبَرَ فليتعلم النحو...
وقال أبو جعفر النحاس: ويروى أن المأمون كان يتفقد ما يكتب به الكتاب، فيسقط من لحن، ويحط مقدار من أتى بما غيره أجود منه في العربية، فكان الكتاب يثابرون على النحو لما كان الرؤساء يتفقدون هذا منهم ويقربون العلماء.