فضل حسن الخط

[عائشة]

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلام على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله، وصحبه أجمعينَ، وبعدُ:

ففي يوم أمس (غرَّة شهر رجب عام 1435) أُنشئَتْ -بحمدِ اللهِ- هذه الحلْقةُ الطيِّبةُ (حلقة الخطِّ العربيِّ)، وقد نُقِلَ إليها جميعُ ما كانَ متعلِّقًا بهذا الجانبِ.

وإنِّي أدعو الأساتذةَ الكرامَ إلى إثراءِ هذه الحلقةِ؛ حتَّى تغدوَ نزهةً للنَّاظرينَ، ومرجعًا لمحبِّي هذا الفنِّ الجميلِ.

وهذا أوَّل حديثٍ جديدٍ بعدَ افتتاحِها، رأيتُ أنْ أذكرَ فيه فضلَ حُسنِ الخطِّ، وما قيلَ في جودتِه مِنْ أقوالٍ، آملةً أن يُشارِكَني الأساتذةُ بما عندَهم في هذا.

وباللهِ التَّوفيق.

قالَ أبو بكرٍ الصُّولي في «أدب الكتَّاب 42»:

( ومن فضلِ حُسْنِ الخطِّ: أن يدعوَ النَّاظرَ إليهِ إلَى أن يقرأه، وإن اشتملَ على لفظٍ مرذولٍ، ومعنًى مجهولٍ.

ورُبَّما اشتملَ الخطُّ القبيحُ علَى بلاغةٍ، وبيان، وفوائد مستظرفة؛ فيرغب النَّاظر عن الفائدةِ الَّتي هو محتاجٌ إليها؛ لوحشةِ الخطِّ، وقُبحِه ) انتهَى.

[عائشة]

( ووَصَفَ آخرُ الخطَّ، فقالَ: جودةُ الخطِّ نباهةٌ، وتعويرُ الخطِّ فَهاهةٌ، والخطأُ في هجائِه عاهةٌ ) [ «رَوْح الرُّوح 1/59»].

[عائشة]

( وقالَ عليٌّ –رضيَ اللهُ عنهُ-: الخطُّ الحسَنُ يزيدُ الحقَّ وضوحًا.

وقالَ: حُسْنُ الخَطِّ إحدَى البلاغتَيْنِ ).

[ «ديوان المعاني 2/922، 923» لأبي هلالٍ العسكريِّ ].

[عائشة]

وهذه ثلاثةُ أبياتٍ من قصيدةٍ للخطَّاط سيّد إبراهيم، نَظَمَ فيها بعضَ الأقوالِ الَّتي تقدَّمَتْ في فضلِ حُسْنِ الخَطِّ، وهي بخطِّهِ:

[أبو محمد فضل بن محمد]

( فضل حسن الخطِّ )
إن شاء الله
أرجو ذلكَ !

[سليمان أبو عائشة]

قيل:
الخط للأمير جمال و للفتى كمال و للفقير مال