التقاء الساكنين

[عائشة]

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

التقـاء السَّاكنـَيْن

مِن خصائص اللُّغة العربيَّة عدم التقاء حرفَيْن ساكِنَيْن فيها، سواء أكانا في كلمة واحدة، أم في كلمتَيْن.
فإذا التقى حرفان ساكِنان؛ وَجَب التَّخلُّص من التقائهما؛ بحذفِ أحدهما، أو بتحريكه.
قواعده:
أ ـ قواعد الحذف:
1) إذا التقى ساكنان، وكان أوَّلهما حرف علَّة؛ حُذِفَ حرفُ العلَّة؛ نحو: " قُلْ "، و" بِعْ ".
2) نون التَّوكيد الخفيفة إذا وَلِيها ساكن؛ فإنَّها تُحذف؛ نحو: " لَتقرأ الكتاب ".
3) تنوين العَلَم الموصوف بابنٍ مُضافٍ إلى عَلَم؛ يُحذف لالتقائه بسكون باء ابن؛ نحو: " خالدُ بْن عمر ".
ب ـ قواعد التَّحريك:
يُتخلَّص من التقاء السَّاكنين، إذا لَمْ يَكُن أوَّلهما حرف علَّة، بتحريك الحرف الثَّاني؛ وذلك:
1) إمَّا بالكسر؛ لأنَّه الأصل في التَّخلُّص من التقاء السَّاكنين؛ نحو: " قُلِ الحقَّ ".
وقِسْ عليه كُلَّ ساكن وَقَع بعده همزة وَصل؛ نحو: " قامَتِ المرأةُ "، " إنِ اتَّفقَ القوم "، " لَمْ ينجَحِ المُهْمِل ".
2) وإمَّا بالضَّمِّ؛ وذلك في ميم جماعة الذُّكور المُتَّصِلة بالضَّمير المضموم؛ نحو: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة:183]، ولَهُمُ الْبُشْرَى [الزُّمر:17].
3) وإمَّا بالفتح؛ وذلك في:
أ- نون " مِن " حرف الجرّ، إذا دَخَلَتْ على اسمٍ مُحلّى بـ" ألْ "؛ نحو: " مِنَ الدَّار "؛ فرارًا من توالي كسرتين.
ب- المضارِع المضاعَف المضموم العين المجزوم، المقترن بهاء الغائبة؛ نحو: " لَمْ يَرُدَّها "، وفي أمره المضموم العين؛ نحو: " رُدَّها ".
ج- تاء التَّأنيث السَّاكنة إذا وَلِيها ألف الاثنين؛ نحو: " جاءتَا ".
مواضع التقاء السَّاكنين:
يُغْتَفَر التقاء السَّاكنين في المواضع الآتية:
1) إذا التقى ساكنان، وكان أوَّلهما حرف لِين، وثانيهما مُدغَمًا في مثله، والجميع في كَلِمة واحدة؛ نحو: " جاسَّة "، " خاصَّة "، " عامَّة "؛ فإنَّ الألِف ساكِن، والحرف المُدغَم بعده ساكِن.
2) إذا التقيا فيما قُصِد تعداده مِنَ الكلمات المُفردة؛ نحو: " جيمْ، قافْ، واوْ ".
3) في الوَقْف؛ نحو: " قالْ، بَكْرْ ". ()
ــــــــــــ
() يُنظَر:
" شرح المُفصَّل ": 9/120.
" بحث المطالب ": 40.
" شذا العرف ": 177.
" الموسوعة النَّحويَّة الصَّرفيَّة ": 3/223.
" مختصَر الصَّرف ": 115.
_ _ _ _ _ _ _ _ _
نقلاً عن كتاب: " الصَّرف "، للدكتور/ حاتم صالح الضَّامِن: 361، 362.

[زاهر]

بارك الله فيك على هذا الموضوع .

[الدكتور مروان]

شكرا لك ، وبارك الله فيك
وللعلم
فإن أخي وشيخنا الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن
قد أعاد نشر الكتاب: " الصَّرف " ، في دمشق ،
بدار البشائر ، وظهر بحلة جديدة قشيبة

[أبو راكان فهد]

السلام عليكم
إضافة يسيرة :
يُتَخَلَّصُ من التقاء الساكنين في نحو : الصاخّة و الطامّة و الحاقّة و غيرها بمدّ الألف نحو : الطآمّة .
و الله أعلم.

[ينابيع مسلمة صافية]

شكر الله لكِ مجهودكِ وأثابكِ خيراً عليه

[أبو أسامة العزيزي]

جميل ورائع ومختصر ومُرَكَّز
بارك الله فيك ونفع بك

[أبو فهد النجدي]

بارك الله في الأستاذة عائشة. وجزاها الله خيرا

أ ـ قواعد الحذف:
1) إذا التقى ساكنان، وكان أوَّلهما حرف علَّة؛ حُذِفَ حرفُ العلَّة؛ نحو: " قُلْ "، و" بِعْ ".

قد يخفى على بعض المبتدئين حرف العلة المحذوف. فـ "قُلْ" حذف منه حرف العلة الواو والأصل "قُوْلْ"... و :"بِعْ" الأصل "بِيْعْ" وحذف حرف العلة الياء لالتقاء الساكنين.

يُغْتَفَر التقاء السَّاكنين في المواضع الآتية:
1) إذا التقى ساكنان، وكان أوَّلهما حرف لِين، وثانيهما مُدغَمًا في مثله، والجميع في كَلِمة واحدة؛ نحو: " جاسَّة "، " خاصَّة "، " عامَّة "؛ فإنَّ الألِف ساكِن، والحرف المُدغَم بعده ساكِن.

هنا تجدر الإشارة إلى أن " جاسَّة "، " خاصَّة "، " عامَّة " أصلها "جاسِسة"، "خاصِصة"، "عامِمة" على وزن "فاعِلة". فالعين متحركة ولزمها السكون بعد ذلك . حيث أُدغمت بما بعدها لتقارب الصوتين.

وعروضيا نعيد الكلمة لأصلها الأول ونكتبها:جاسِسه، عامِمه، خاصِصه.

[الكناني]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو راكان فهد

السلام عليكم
إضافة يسيرة :
يُتَخَلَّصُ من التقاء الساكنين في نحو : الصاخّة و الطامّة و الحاقّة و غيرها بمدّ الألف نحو : الطآمّة .
و الله أعلم.

وهل المد هنا حركة ؟ نرجو التوضيح بارك الله فيك

[بارق الركابي]

بارك الله بكم اخوتي وتقبلوني ضيفاً جديداً في هذا الملتقى .
اخوكم في الله : بارق الركابي

[عبد المجيد الجزائري]

بارك الله فيكم هذا المنتدى اختصر علي الكثير من الوقت

[أبو أنس الجزائري]

بارك الله فيكم، فوائد قيمة
إن ساكنان التقيا حُرِّك ماسبق وإن يكن لينا فحذفه استحق

[سليم محمد ربيع]

بارك الله في الجميع، وأخص بالذكر كاتبة الموضوع، ثم أسأل:
إذا قلنا: "إِنَّ في الِاسْمِ لُغَاتٍ"، فهل نحذف ياء (في) لالتقاء الساكنين نظَرًا إلى الأصل؛ أعني قبل كسر لام التعريف الداخلة على (اسم)، أم نُبْقِيها ولا نحذفها ؟
الوجه الأول: هو الذي يظهر، ويشبهه ما نقرأ به في الجزائر على رواية ورش في نحو قوله : ﴿وَأَلْقَى الَالْوَاحَ﴾، ﴿وَأُوْلِـي الَامْرِ﴾، ﴿قَالُواْ الَـٰنَ﴾، ﴿لَا تُدْرِكُهُ الَابْصَارُ﴾، فإننا نحذف حرف العلة لعروض النقل.
أما الوجه الثاني: فهو ما نَصَّتْ عليه أدما طربية في كتابها معجم الهمزة.
أرجو ممن يتفضل بالإجابة أن يُحِيلَنا على كتب النحو والصرف التي عالجت هذه القضية، وشكرا مقدمًا.

[عائشة]

بارك الله فيكم جميعًا.

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل سليم محمد ربيع

ثم أسأل:
إذا قلنا: "إِنَّ في الِاسْمِ لُغَاتٍ"، فهل نحذف ياء (في) لالتقاء الساكنين نظَرًا إلى الأصل؛ أعني قبل كسر لام التعريف الداخلة على (اسم)، أم نُبْقِيها ولا نحذفها ؟
الوجه الأول: هو الذي يظهر، ويشبهه ما نقرأ به في الجزائر على رواية ورش في نحو قوله : ﴿وَأَلْقَى الَالْوَاحَ﴾، ﴿وَأُوْلِـي الَامْرِ﴾، ﴿قَالُواْ الَـٰنَ﴾، ﴿لَا تُدْرِكُهُ الَابْصَارُ﴾، فإننا نحذف حرف العلة لعروض النقل.
أما الوجه الثاني: فهو ما نَصَّتْ عليه أدما طربية في كتابها معجم الهمزة.
أرجو ممن يتفضل بالإجابة أن يُحِيلَنا على كتب النحو والصرف التي عالجت هذه القضية، وشكرا مقدمًا.

تجدُ علَى الرَّابطِ الآتي حديثًا في هذه المسألةِ:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=6650

[سليم محمد ربيع]

سؤال آخر: إذا اعتبرنا لغة ضم همزة الوصل من كلمة (اُسْم)، فهل نكسر لام التعريف أم نضمها في (الاسْم) ؟
في معجم الهمزة لأدما طربية ضبط بضم لام التعريف، وللأسف لم تذكر مستندها في ذلك، وكذلك لم تذكر لنا مستندها في قضية (في الاسم).