البقاء لله .... وفاة الأستاذ الدكتور هاشم طه شلاش رحمه الله

[عبد الله التميمي]

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) العنكبوت

في صبيحة هذا اليوم الإثنين 22 / 2 / 2010
غصة جامعة بغداد - وخاصة كليتي الآداب و التربية - بالبكاء

فقد فقدنا في هذا اليوم - أثر مرض عضال - أحد أكبر علماء العربية في العراق
إنه
أ.د هاشم طه شلاش

صاحب كتابي
المهذب في علم الصرف وهو المنهج المقرر لمادة الصرف في عدد كبير من جامعات العراق وهو من أجود كتب الصرف الحديثة على الإطلاق
و
معجم الأفعال المتعدية و اللازمة يعتبر هذا المعجم من المعاجم اللغوية النحوية المتخصصة الجليلة الفائدة. تجاوز فيه الفقيد - - تفصيلات علماء اللغة والنحو في موضوعي التعدية واللزوم، ليركز بحثه على الأفعال التي تتعدى وتلزم في آن واحد. وقد تناول المؤلف أولاً الأفعال التي تلزم وتتعدى بأنفسها بلا حذف ولا زيادة، وتناول ثانياً الأفعال التي تتعدى بأنفسها وبحروف الجر، على أساس أن التعدي لغة، واللزوم لغة أخرى، وتناول أيضاً الأفعال التي تتعدى بحروف الجر أصلاً، وتتعدى بأنفسها عرضاً وقد أردف الشرح بشواهد داعمة وأمثلة موضحة مفيدة مستقاة من القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والشعر العربي، وبأقوال وأمثال وفوائد تجعل من هذا المعجم ثروة لغوية نحوية أدبية في آن واحد

و له أيضاً عدد كبير من الكتب و المقالات - ولست بمعرض الترجمة له - النافعة الماتعة منها على سبيل المثال لا الحصر
الأدوية و الأدواء في معجم تاج العروس
وأوزان الفعل و معانيها
وغيرها الكثير
وقد أشرف على العشرات من رسائل الدكتوراة و الماجستير و تتلمذ على يديه عدد كبير من علماء العراق

ف - - رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته

[لسان الحال]

أسأل الله الغفور الرحيم أن يغفر له ويرحمه، وأن يبدله دارًا خير من داره، وأهلا خير من أهله، وأن يجعل الفردوس الأعلى نزله.

[عبد الفتاح خضر]

أسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

[أبو سفيان]

غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

[عمر خالد هاشم طه]

السلام عليكم و وبركاته
يخسر العراق مجددا احد علمائه واحد الاساتذه
شكرا على نشر الخبر انا عمر خالد هاشم احد احفاد الدكتور هاشم طه شلاش واسكنه فسيح جناته كلنا ندعي له بالرحمه ومؤاه الجنه انشاء الله وتم تشيع جثمانه في داره بحضور عدد من الاساتذه وحسب ما ذكر الاخ صاحب الموضوع بان وفاته مرض عضال ولاكن كان سبب وفاته نوبه قلبيه وهبوط بضغط الدم وكانت وفاته يوم الاحد وليس الاثنين
وكلنا نقول له وداعا ايها الاستاذ الفاضل وداعا ايها العالم الفاضل وداعا لكل حرف علمته من لغه القران الكريم وداعا لكل حرف علمته من لغه القران
سوف تبقى ذكراك في قلوبنا لن ننساك لان اعمالك الصالحه تذكرنا بك لن ننسى حرف من الاحرف اللتي علمتها لنا لن ننساك وداعا ايها الاستاذ الفاضل وداعا وداعا وداعا

[أم.ليلى]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عمر خالد هاشم طه

السلام عليكم و وبركاته
يخسر العراق مجددا احد علمائه واحد الاساتذه
شكرا على نشر الخبر انا عمر خالد هاشم احد احفاد الدكتور هاشم طه شلاش واسكنه فسيح جناته كلنا ندعي له بالرحمه ومؤاه الجنه انشاء الله وتم تشيع جثمانه في داره بحضور عدد من الاساتذه وحسب ما ذكر الاخ صاحب الموضوع بان وفاته مرض عضال ولاكن كان سبب وفاته نوبه قلبيه وهبوط بضغط الدم وكانت وفاته يوم الاحد وليس الاثنين
وكلنا نقول له وداعا ايها الاستاذ الفاضل وداعا ايها العالم الفاضل وداعا لكل حرف علمته من لغه القران الكريم وداعا لكل حرف علمته من لغه القران
سوف تبقى ذكراك في قلوبنا لن ننساك لان اعمالك الصالحه تذكرنا بك لن ننسى حرف من الاحرف اللتي علمتها لنا لن ننساك وداعا ايها الاستاذ الفاضل وداعا وداعا وداعا

أتقدم بعزائي لكل العائلة الكريمة وأسأل الله سبحانه و أن يرزقها الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويفسح له من قبره على مد بصره
ويتجاوز عن سيئاته ويتقبل حسناته ويسكنه فسيح جناته
اللهم آمين

[عبد الله التميمي]

أخي عمر جدك لم يمت بل ترك خلفه أُسود وتذكر قول القائل
الناس موتى و أهل العلم أحياء و الناس مرضى و هم فيها أطباء
و الناس أرض و أهل العلم فوقهم مثل السماء و ما في النور ظلماء
و زمرة العلم رأس الخلق كلهم و سائر الناس في التمثال أعضاء

[محفوظ فرج]

رحمك الله يا استاذي العزيز واسكنك فسيح جناته فقد كنت مثالا للخلق القويم والعلم الجم

نعم لقد درستني عام 1972م في المرحلة الاولى مادة علم الصرف ومنذ ذلك الحين حببت لي هذا الدرس واذكر انك كنت تبحث في تلك المدة في افعال المطاوعة عدلته فاعتدل كسرته فانكسر .

ودار الزمن فالتقيت عام 1999م بالاخ( الاستاذ هاشم من مدينة الصدر )في ليبيا فذكر لي انه اكمل الماجستير باشراف استاذه الدكتور هاشم طه شلاش فافرحني كثيرا قلت له كيف صحته قال انه في صحة وعافية.

أدعو كل طلاب العلامة هاشم طه شلاش ان يدونوا ما يعرفونه عن استاذنا الفقيد الذي لم يرحل عن عقولنا وقلوبنا

[عبد الله التميمي]

لقد كتب أستاذنا الأستاذ الدكتور عبد الرحمن مطلك الجبوري قصيدة رثاء للدكتور هاشم و ألقاها في الحفل التأبيني الذي أقامته كلية التربية للدكتور .
و كذلك ألقى الدكتور فيصل أحمد النوري قصيدة أخرى رثاءاً للدكتور هاشم .
و إن شاء الله سوف أنقل لكم كلا القصيدتين قريباً .

[عبد الله التميمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للهِ الذي لا يُحمَدُ على مكرُوهٍ سِواهُ، الأوَّل بلا ابتداء، الآخر بلا انتهاء، المتَّصف بالدَّوامِ والبقاء ... والصلاةُ والسلام على إمامِ الأنبياءِ وأُستاذ البلغاءِ، وعلى آلهِ الأتقياء، وصحبِهِ الأوفياء، ومن سار على نهجهم واقتفى أَثَرَهُم إلى يومِ الحشرِ واللقاء.
أمَّا بعدُ:
فالسلامُ عليكم، أيُّها الأخوة والأخواتُ السادةُ النُّجباء، ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
الإنسانُ الذي نحتفي اليومَ بِهِ ونتذكَّرُهُ وندينُ لهُ ونحِنُّ إليهِ ونُثنِي عليهِ مُعلِّمٌ لا كُكُلِّ المُعلِّمِين، ومُربٍّ لا ككُلِّ المُربِّين، وأُستاذٌ جامعِيٌّ لا كَكُلِّ الجامعيِّين، إنَّهُ أبي وأُستاذي وأَخي وشيخي... أُستاذُ الصَّرفِ بلا مُنازعٍ... هاشم طهَ شلاش ... إنسانٌ كانَ وما زالَ مِلءَ السَّمعِ والبصَرِ، إنسانٌ كان وما زالَ يدخُلُ القُلُوبَ بلا استئذان، إنسانٌ عرفناهُ غايةً في الجدِّ والنشاطِ والإخلاص والتَّفاني ونُكرانِ الذَّاتِ، إنسانٌ هاؤُهُ هِمَّةٌ عاليةٌ، وألِفُهُ أمانةٌ طاغية، وشينُهُ شهامةٌ متناهية، وميمهُ مودَّةٌ مثالية.
ما قصَّر في حقِّ أَحدٍ البتَّةَ، وقصَّرْنا جميعًا بحقِّهِ.....

قومُوا فَحيُّــوا هاشِمَ الآدابِ

بَلْ فارِسُ التَّصْرِيفِ والإعْرابِ

قُومُوا، فها هُوَ ذَا يَطُوفُ بِرُوحِهِ

مُتَزَيِّـنًا بِيَرَاعَــةِ الكُتَّـابِ

قُومُوا لَهُ، أَوليسَ هَاشِمُ جَمْعِنَا

حُلْوَ الفَصَاحَةِ، زَاكِيَ الأنسَابِ؟

أَوَ لَيْسَتِ الأفْعَالُ أوزَانًا تُرَى

مِن رَكْبِهِ تَهْفُو إِلَى الطُّلاَّبِ؟

فِي كُلِّ فِعْلٍ نَفْحَةٌ صَرْفِيَّةٌ

وبِكُلِ وَزْنٍ لَـذََةٌ لِشَرَابِ

قُومُوا لَهُ، إِنِّي أَرَاهُ مُتَوَّجًا

بالزَّهْوِ والتَّبجِيـلِ والإعْجَابِ

«يزنُ الأُمورَ كأَنَّما هُوَ صَيْرَفٌ

يَزِنُ النُّضَارَ بِدِقَّـةٍ وحِسَابِ»

وَيَقِيسُ أَفعالاً علـى أَخَواتِها

كَقِياسِ أَثْوَابٍ عَلَـى جِلْبَابِ

ويُوَجِّهُ الطُّلاَّبَ نَحْوَ نَجَاحِهِمْ

بأَمَانَةِ الآبـاءِ، ليسَ يُحَابِي

يَا فَاءَ أَفْعَالِ القُلـُوبِ ولامَها

وصَبِيَّ عَيْنِ المَصْدَرِ المُنسَابِ

يا مِيمَ مَفعُـولٍ وصِيغَةَ فاعِلٍ

وبِنَاءَ مَنْزِلـةٍ وفَصْلَ خِطَابِ

«يا ثَرْوَةَ القُرَّاءِ مِنْ عِلْمٍ وَمِنْ

فَضْلٍ ومِنْ حِكَـمٍ وَمِن آدَابِ»

ها نَحْنُ أَيْتَـامٌ بِفَقْدِكَ سَيِّدِي

مَنْ يا تُرى لِمُيَـتَّمِ الأحْبَابِ

مَنْ يَا تُرَى للصَّرْفِ بعْدَكَ فاتِحًا

والكُلُّ وقَّافٌ عَلَـى الأَبْوابِ

مَنْ يا تُرى للمُعْجَمِ العربيِّ فِي

ألفاظِـهِ الفُصْحَى مِنَ الكُذَّابِ

مَنْ؟ مَنْ لأبنيَـةِ الكلامِ رصِينةً

مَنْ بَعْدَ هَاشِم يا ذوي الألبابِ

حَزِنَتْ عَلَيْكَ مقَاعِدُ الدَّرْسِ التِي

يَا طَالَمَـا أَيْقظْتَـهَا بِكتَـابِ

وبَكَتْ لُويحاتٌ لِبُعْـدِ يَرَاعِكُم

أَسفًا عَلى التَّصْرِيفِ والإعرابِ

رَبَّيْتَـنا، عَلَّمْتـَنَا، أَدَّبْتَـنَا

بِتَمَكُّنِ الحُكَمـاء لا بِخِلابِ

أبْدَيْتَ حِرْصًا فِي العَطاءِ لأُمَّةٍ

شَرَّفْتَهـا بِذَكَائِكَ الوثَّابِ

وجَلَوتَ للطُّلاَّبِ كُلَّ حقِيـقةٍ

في الصَّرفِ طَوعًا، لا لِنَيْلِ ثَوابِ

يَـدَ مَنْ أُقَبّـِلُ بَعْدَكُمْ يا سيِّدي

في دَوحةِ العُلَماء والأصحابِ

قُومُوا لَهُ، هذا ابنُ طهَ هاشِمٌ

بَذَلَ النَّفيسَ لِخِدْمةِ الطُّلاَّبِ

مَنْ مِنكُمُ فِي العِلْمِ يُنكِرُ فضْلَهُ

حاشاكُمُ منْ رَدِّ ذَا بِجَوابِ

بالأمسِ، في التَّكْريمِ، كانَ مُغيَّبًا

واليَومَ في التَّأبينِ محضُ مُصَابِ

ما ذا دهـانا لا نُبجّـلُ عالِمًا

قَد كانَ للأجيالِ غَيْثَ سَحَابِ

ونُقيمُ للما دُونِ وزْنًا زَائِفًا

ونَصيبُهُ في العلْمِ عُودُ ثِقَابِ

يا ويلَنـا من غضبةٍ علْميَّةٍ

تنأى بِنـا سلْبًا عَنِ الإيجابِ

وتُحيلُ أربابَ الجهالَـةِ سَادَةً

لِتُعانِقَ الأفعالُِ كُـلَّ خَرَابِ

كونُوا لأهْلِ العِلمِ رِدءًا واعلَمُوا

أَنَّ التَّنكُّرَ آفـةُ الأوصابِ

يا ربِّ أودَعْناكَ هاشِمَ عِلْمِنَا

فاجْعَلْهُ ذُخْرًا يُرْتَجَى لِطِلابِ

في جَنَّةِ الفِرْدَوسِ، أكرمِ مَنْزلٍ

مَعْ أُمِّ أيْهَمَ، قاهِرَ الأربابِ

الأستاذ الدكتور
عبد الرحمن الجبوري

[عبد الله التميمي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل مُحمّد

اللهم آمين

[رياض الجبوري]

رحم الله الاستاذ لما قدم من خدمة جليلة للعربية لغة القران وبخاصة التصريف
واذا امكن من اقربائه أو محبي العربية نشر كتبه الكترونيا
وانا بحاجة ماسة لكتابه أوزان الفعل ومعانيها
وهذا بريدي وشكرا
ado3tri@yahoo.com

[بغداد دوكارة زكرياء]

أسبغ الله عليه من شآبيب الرحمة والرضوان

[قصي علي الدليمي]

صدق من قال : واللهِ ما ماتَ من رُثِيَ بهذا الشِّعر