|
|
#1
|
|||
|
|||
مذاكرة متن الزواوي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أمابعد: فقد بحثت عن شرح لمتن الزواوي في هذا المنتدى فلما لم أجد أحدا من إخواننا ومشايخنا قام بشرحه قلت في نفسي لماذا لا اقوم انا واخواني بمذاكرة هذا المتن المبارك واستخراج ماحواه من الفوائد علما أنه مهم لكل طالب علم أراد التمكن من ناصية اللغة لما حواه من مسائل مهمة قد تخلو منها كتب النحو المعتمدة أحيانا،وهذا قد أشار إليه الشيخ ابو مالك العوضي حفظه الله في إحدى مشاركاته . وهذا المتن كما لا يخفى عليكم نظم فيه مؤلفه كتاب(الاعراب عن قواعد الاعراب) لابن هشام . فما هو رأي الاخوان؟ |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الأعزاء في هذه المذاكرة سنعتمد المراجع الآتية: - مرشد الآوي و معين الناوي لفهم قصيدة الزواوي . تأليف : أبي زكريا ، يحيى بن محمد البعقيلي . - القول الجديد في شرح الزواوي المفيد لشيخي علال نوريم . - ضالة الطلاب في شرح نظم الزواوي لقواعد الإعراب للشيخ محمد الساخي. - شرح صوتي للشيخ عبد العزيز القوري. - شرح صوتي للشيخ عصام البشير المراكشي. |
#3
|
|||
|
|||
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد: فلما كانت اللغة العربية آلة لفهم كتاب الله وسنة رسوله صار لزاما على كل من أراد أن يبلغ الغاية في هذا الفهم أن يبلغ الغاية في العربية.ومن بلغ الغاية فيها كان فهمه في الشريعة حجة كما كان فهم الصحابة وغيرهم من الفصحاء حجة. لذلك نجد سلفنا الصالح شمروا عن ساعد الجد للحفاظ على هذه اللغة لما علموا أهميتها لهذا الدين ، فقعدوا لذلك قواعد تساعد طالبها على ضبطها وفهمها وإتقانها، ووضعوا في ذلك أنواع من المؤلفات بين الإيجاز والإطناب والنظم والنثر.وممن كان له باع في هذا المجال الإمام ابن هشام الأنصاري لعل من أنفسها الإعراب عن قواعد الإعراب الذي هو هذا أصل المتن الذي بين أيدينا. لهذا إخواني الكرام ارتأيت أن نتدارس هذا المتن المبارك لنكمل المسيرة التي سار عليها علمائنا الاجلاء من مدارسة المتون العلمية لأنها تضبط المتن وتجمع الذهن، فلله درهم ما كان أشد حرصهم على ما يخدم لغتنا العظيمة ويعلي شأنها بين اللغات ،لذلك تراهم بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تذليل الصعاب وتيسيير المشاق فجزاهم الله عنا خير الجزاء وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنان . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين . بعد هذا التقديم اليسير نشرع إن شاء الله في مدارسة هذا المتن المبارك ونبدأ بذكر الأبواب التي احتوى عليها الكتاب وهي : مقدمة الباب الأول :في الجملة وأحكامها الباب الثاني: في الجار والمجرور الباب الثالث:في تفسير كلمات يحتاج إليها المعرب الباب الرابع: في الإشارات إلى عبارات محررة مستوفاة موجزة خاتمة |
#4
|
|||
|
|||
أخي في الله أبا محمد
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته ، وبعدُ : فأولا: جزاك الله خيرا أبا محمدٍ وثانيا: رجائي ألا تتعجلَ في إرسال منازعتك ، تأن ـ يا أخي ـ وراجعْ ما تكتبُ ، ولا تتعجلْ ؛ فإنَّ العجلةَ مطيةُ الخطأ . انظرْ إلى قولِك : ووضعوا في ذلك أنواع من المؤلفات وقولك : سار عليها علمائنا كما أرجو أن تراجعَ همزاتِ الوصل والقطع فيما تكتب . وفقك الله ، والسلام |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاكم الله خيرا أخي الكريم على النصيحة،وهي نابعة من قلب أخ كريم صادق إن شاء الله في نصحه ،يريد الخير لإخوانه. وأعدك إن شاء الله أن أحاول في مستقبل الأيام ،على أن لا تبخل علي بنصحك إن رأيت أخاك أخطأ،ورحم الله من أهدى إلي عيوبي،بارك الله فيك أخي الكريم ،ولا حرمنا الله من أمثالكم ودمتم في عون إخوانكم جزاكم الله خيرا. قاتل الله العجلة ما أشد ضررها،وحق لنا أخي الكريم أن نتمثل بقول الشاعر: قد يدرك المتأني بعض حاجته ..... وقد يكون مع المستعجل الزلل. وأخيرا أقول: وإن تجد عيبا فسد الخللا ......تبارك من لا عيب فيه وعلا. مشكور أخي الكريم على المرور والمتابعة. |
#6
|
|||
|
|||
قال الناظم : أحمدُ رَبِّي الله َ جَلَّ مُنعِماً.......... أَخرَجَ مِنْ جَهلٍ وجَلَّ مِنْ عَمَى. بدأ الناظم نظمه بالحمد اقتداء بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،وهذه هي سنة أغلب العلماء المؤلفين يفتتحون كتبهم بالحمد. وعبر الناظم بالجملة الفعلية لأنها تفيد التجدد. والحمد هو وصف المحمود بصفات الكمال مع محبته وتعظيمه،وجل بمعنى عظم وتنزه عن كل نقص، منعما أي حال كونه منعما ،ومن أجل النعم التي أنعم الله بها على الإنسان أنه سبحانه يخرج من يشاء من الجهل إلى نور العلم ،وجل الثانية وردت فيها روايتان جلّ وجلّى فعلى الأولى يكون المعنى أن الله منزه عن العمى الذي هو صفة من صفات النقص، وعلى الرواية الثانية جلى التي هي من التجلية أي الإظهار والإخراج يكون المعنى أنه سبحانه يخرج من يشاء من عمى الجهل إلى نور العلم وهذا فيه من التكرار ما لايخفى، لذلك فالرواية الأولى تبدو أقرب إلى الصواب والله أعلم. المعنى الإجمالي للبيت : يحمد الناظم الله ربه على نعمه الكثيرة ومن أهمها أنه يخرج من يشاء من عباده من ظلمات الجهل إلى إلى نور العلم . فائدة: يعرف أغلب الشراح الحمد بأنه الثناء على الله بصفات الكمال،والتحقيق أن الحمد غيرالثناء،لأن الثناء هو تكرار المحامد والدليل هو ماجاء في الحديث الصحيح عن النبي أنه قال : ( يقول الله : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد : الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، قال الله : أثنى علي عبدي . فإذا قال : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، قال الله : مجدني عبدي..... والشاهد قول الله تبارك و أثنى علي عبدي وذلك بعد أن تكررت المحامد ،وأقرب تعريف للصواب إن شاء الله هو ما أثبتناه أعلاه . |
#7
|
|||
|
|||
قال الناظم :
فَعَلَّمَ البَيَانَ وَالإِعْرَابَ ....... وَأََلْهَمَ الحِكْمَةَ والصَوَابَ . البيان هو النطق الصحيح المعرِبُ أي المظهر عمَّا في الضمير ،والحكمة قيل من معانيها العلم مع العمل،والصواب ضد الخطأ. المعنى الإجمالي للبيت: يشير الناظم إلى أن من النعم التي يحمد الله تبارك و عليها أنه علم الإنسانَ كيف يُعبر عمّا يحسه في نفسه وعما يجده في خواطره ،وعلمه العلم النافع ومنه علم النحو ،وأرشده إلى العمل بذلك العلم، وسدد أقواله وأفعاله. |
#8
|
|||
|
|||
قال الناظم :
فَلاَحَ لِلْأَذْهَانِ معنَى ما خَفَى ........... مِن الكتاب وحديثِ المصطفى. فلاح أي ظهر وبان معناه ،وخفا هنا بمعنى ظهر تقول خفا الشيء يخفو إذا ظهر،والكتاب أي القرآن ،وحديث المصطفى سنته والمصطفى أي المختار . المعنى الإجمالي للبيت: يعني الناظم أنه بسبب نعم الله تبارك و ظهر ماظهر للعقول من معاني القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. |
#9
|
|||
|
|||
أخي في الله أبا محمدٍ
السلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاتُه ، وبعدُ : فأكرِّرُ : جزاك الله خيرًا ـ يا أخي ـ على ثقتك بأخيك ، وحسن ظنِّك به ـ وإن لم يكنْ أهلا لها ـ وإن شاء الله سأتابع ما تتفضلُ به كتابةً ؛ لأستفيدَ مما يكتبُه إخواني ولأتذكرَ ما أكونُ قد نسيتُه بما أصابني من داءِ السكري ، وربما أنبِّهُك إلى بعضِ الأمور كتلك : 1 ـ قولك أو نقلك : وإن تجدْ عيبا فسدَّ الخللا تبارك من لا عيب فيه وعلا لا يستقيم وزنُه ؛ والصوابُ : وإن تجدْ عيبا فسدَّ الخللا جلَّ الذي لا عيبَ فيه وعلا أو : وإن تجد عيبا فسدَّ الخللا فجلَّ مَنْ لا عيب فيه وعلا 2 ـ قلتَ إن في قوله : أحمدُ رَبِّي الله َ جَلَّ مُنعِماً أَخرَجَ مِنْ جَهلٍ وجَلَّ مِنْ عَمَى روايتين : وجلَّ مِنْ عمى ، وجلَّى مِنْ عمى ، والسؤالُ : مَنْ مِن العلماء ذكر البيتَ بالرواية الأولى ؟ وهل ( جلَّ ) الذي بمعنى : تنَزَّه يتعدَّى بحرف الجرِّ مِن ؟ الذي أعرفه أنَّه يتعدى بالحرف : عن فنقول : جلَّ عن ، لا جلَّ من ، وما الضير لو اخترنا الرواية الأخرى ، ويكونُ قولُه : جلَّى من عمى توكيدا لقولِه : أخرج من جهل ؟ 3 ـ قوله : فَعَلَّمَ البَيَانَ وَالإِعْرَابَ ....... وَأََلْهَمَ الحِكْمَةَ والصَوَابَ أليس الأولى أن يكتبَ هكذا : فَعَلَّمَ البَيَانَ وَالإِعْرَابَا ....... وَأََلْهَمَ الحِكْمَةَ والصَوَابَا 4 ـ قولُك : وخفا هنا بمعنى ظهر تقول خفا الشيء يخفو إذا ظهر الذي يناسب المقام ـ يا أخي ـ أن يكون الفعل يائيا : خفِي ثم أبدلت الكسرة فتحة لتقلب الياء ألفا لمجانسة ( المصطفى ) حتى لا نقع في عيوب القافية ، وبهذا يكون المعنى : ظهر ما خفي واستترَ من معاني الكتاب والسنة بفضل الله أولا ثم بفضل ما علمنا ربُّنا من البيان والإعرابِ ، وأي جمال لو كانَ المعنى : ظهر ما ظهر ؟ ثم لو كان الفعلُ واويًّا لكتبَ بالألف لا بالياءِ ؛ لأنها ثالثة . هذا ما عندي ، والله أعلمُ ، والسَّلام |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#11
|
|||
|
|||
معذرة يا أخي :
فقد نسيت التنبيه إلى ضرورة حذف فتحتي التنوين في قوله : أحمدُ رَبِّي الله َ جَلَّ مُنعِماً ؛ ولتضعْ ـ يا أخي ـ فتحةً فقط فوق الميم ؛ فالقوافي لا تنون ، كما أن وضع النقطة أو الوقفة بعد انتهاء البيت أمرٌ ما تعوَّدنا عليه . |
#12
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#13
|
|||
|
|||
قال الناظم : صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وشِيعَتِهْ ....... مَنْ أَسَّسَ الإِعْرَابَ فِي شَرِيعَتِهْ شيعة الرجل أتباعه وأنصاره ،فيشمل قوله على هذا المعنى آل النبي وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،وأساس الشيء هو ما يُبنى عليه،ويكون المعنى هنا أن الله تبارك و جعل الإعراب شيئا أساسيا يبنى عليه فهم كلامه وكلام رسوله ،والمراد بالشريعة الدين. المعنى الإجمالي للبيت: بعد أن حمد الناظم على آلائه ونعمه الكثيرة،انتقل إلى الصلاة على رسوله محمد . وعبر الناظم بالخبر وأراد الإنشاء ،فكأنه يقول اللهم يا من جعلت الإعراب شيئا أساسيا لفهم دينك صل على محمد وأتباعه. تنبيه : كره أغلب العلماء إفراد الصلاة أوالسلام على الرسول وقالوا بأن من الأدب الجمع بينهما امتثالا لقول الحق سبحانه و : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا،ويعتذر للناظم عن إفراده الصلاة عن السلام بالقول بأنه إما سلم عليه في نفسه حال الكتابة ،وإما أنه كان لا يرى في الأمر كراهة أصلا والله أعلم. |
#14
|
|||
|
|||
قال الناظم :
وَقَدْ حَصَرْتُ بِطَرِيقِ الرَجَزِ ...... قَوَاعِدَ الإِعْرَابِ حَصْرَ مُوجَزِ لِيَسْهُلَ الْحِفْظُ عَلَى الطُلاَّبِ ...... فِي تِلْكُمُ الأَرْبَعَةِ الأَبْوَابِ وقد حصرت أي ضبطت وجمعت ،بطريق الرجز الذي هوالبحر المشهور وسمي كذلك حمار الشعراء ،قواعد الإعرب يقصد به كتاب ابن هشام الأنصاري الإعراب عن قواعد الإعراب ،حصر مفعول مطلق مضاف إلى قوله موجز بفتح الجيم اسم مصدر بمعنى الإيجاز وهو الاختصار أي حصرته حصر إيجاز،قلت:ويمكن أن يكون موجز بكسر الجيم اسم فاعل أي حصر مختصِرٍ والله أعلم في تلكم الأربعة الأبواب يقصد الأبوب الأربعة التي ذكرناها في المقدمة. المعنى الإجمالي للأبيات: انتقل الناظم في هذين البيتين إلى بيان المقصود من نظمه وهو أن يجمع بطريقة النظم كتاب الإعراب عن قواعد الإعراب جمعا موجزا ليسهل على الطلاب حفظه لأن النظم أيسر حفظا أبقى وأرسخ في ذهن الطالب من النثر . ثم أشار الناظم أن أصل هذا النظم ينحصر في أربعة أبواب : الأول :في الجملة واقسامها وأحكامها . الثاني :في الجار المجرور الثالث: في تفسير كلمات يحتاج إليها المعرب الرابع :في الإشارة إلى عبارات محررة انتهت المقدمة وفي المذاكرة القادمة إن شاء الله تبارك و . نبدأ في الباب الأول. والحمد لله رب العالمين. |
#15
|
|||
|
|||
أخي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ : فقد قلتَ ـ يا أخي ـ أنَّ كلمةَ : ( مُوجَز ) بفتحِ الجيم اسمُ مصدرٍ ، ثم ذكرتَ أنها بالكسرِ اسمُ فاعلٍ ، والسؤال : لم لا تكونُ بالفتح اسمَ مفعولٍ من أوجز، وتكون الإضافة من بابِ إضافة الصفة إلى الموصوف ، والأصل : حصرته حصرا موجَزا ، كقول ابن مالك: تقرِّبُ الأقصى بلفْظٍ مُوجَزِ وتبسطُ البذل بوعدٍ مُنجزِ غيرَ أنَّ الضرورةَ ألجأتْ ناظمَنا الزواوي إلى الإضافةِ ، حتَّى لا يقعَ في عيبِ الإصرافِ ؟ واعلم ـ يا أخي ـ أنَّ في نفسي مِنْ جعل ( مَنْ ) في قولِه : ( مَنْ أسَّس الإعراب في شريعته ) فاعلًا للفعل : صلَّى شيئًا هَذا ، واللهُ أعْلمُ ، والسَّلام . |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
مذاكرة لمتن زاد المستقنع | أبو معاذ باوزير | حلقة العلوم الشرعية | 14 | 24-05-2010 07:45 AM |