ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة العلوم الشرعية
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

 
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 31-03-2011, 02:59 PM
أم محمد أم محمد غير شاهد حالياً
قيِّم سابق
 
تاريخ الانضمام: Dec 2008
السُّكنى في: رأس الخيمة
التخصص : ربة بيت
النوع : أنثى
المشاركات: 1,033
افتراضي تحذير الإخوان من كذبة ( إبريل / نيسان )

بسمِ الله الرَّحمن الرَّحيم
قال الإمامُ ابنُ عُثيمين -رحمهُ اللهُ-:
( أحذِّر إخواني المسلمين: مما يَصنعُه بعضُ السُّفهاء مِن (كذبةِ إبريل)، وأظنُّ أنَّه قريب.
هذه الكذبة التي تلقَّوها عن اليهود والنَّصارى والمجوس وأصحابِ الكُفر.
ثمَّ هي: مع كونِها:
[1] كذِبًا -والكذبُ محرَّم شرعًا-..
[2] وكونِها تشبُّهًا بغير المسلمين؛ والتَّشبُّه بغيرِ المسلمين محرَّم؛ فقد قال النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ؛ فَهو مِنهُم»، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة -رحمهُ اللهُ-: «إسنادُه جيِّد، وأقلُّ أحوالِه التَّحريم -وإن كان ظاهرُه يقتضي كُفرَ المتشبِّه بهم».
هي -مع تضمُّنها هذين المحذورَين-؛ هي -أيضًا-:
[3] إذلالٌ للمُسلم أمامَ عَدوِّه؛ لأنَّ مِن المعلوم -بطبيعةِ البَشَر-: أنَّ المقلَّد يَفخَر على مَن قلَّده، ويرَى أنَّه أفضلُ منه؛ ولذلك: ضَعُف مُقلِّدُه حتى قلَّده؛ فهي فيها إذلالٌ للمُؤمن؛ لكونِه ذيلًا وتبَعًا للكُفَّار.
[4] المحذور الرَّابع: أن غالبَ -أي: غالب هذه الكذبة الخبيثة- تتضمَّن أكلًا للمالِ بالباطلِ، أو ترويعًا للمسلم؛ فإنَّه ربَّما يَكذِب؛ فيُكلِّم أهلَ البيتِ، ويقول: إن فلانًا يقول: (ترى عندنا جماعة اليوم؛ ليطبخوا [غدا] كثيرًا، ولحمًا ..)، وما أشبه ذلك.
أو ربما: يخبرهم بأمرٍ يُروِّعهم؛ كأن يقول: قيِّمُكم دُعِس، دعسته السيَّارة..
وما أشبه ذلك من الأمور التي لا تجوزُ -بدون أن تكونَ بهذه الحالِ-.
فعلى المسلم: أن يتقيَ الله -سبحانهُ وتَعالى-، وأن يكون عزيزًا بدِينه، فخورًا به، مُعجبًا به؛ لأجل أن يَهابَه أعداءُ المسلمين، ويحترموه.
وأنا ضامنٌ لكلِّ مَن اعتزَّ بدِين الله: أن يكون عزيزًا بين النَّاس، ولكلِّ مَن ذلَّ لأعدائِه: أن يكون أذلَّ وأذلَّ -عند الله، وعند أعدائه-.
فلا تظن -أيُّها المسلم- أنَّ مُتابعتَك للكُفَّار، وأخذَكَ أخلاقَهم؛ لا تظنَّ أنَّ ذلك يُعزُّك في نفوسِهم؛ بل إنَّه يُذلُّك -غاية الذلِّ-، وأنتَ تعلم ذلك.
أنت -الآن- لو أنَّ أحدًا اقتدَى بكَ في أفعالِك؛ لرأيتَ لِنفسِك فخرًا عليه، ورأيتَ أنَّه ذلَّ أمامَك؛ حيث كان مُقلِّدًا لك؛ وهذا أمرٌ معلوم معروفٌ -بِطبيعة البَشر-.
وكلَّما رأى أعداؤُنا أنَّنا أقوياءُ، وأعزَّاء بِدِيننا، وأنَّنا لا نبالي بهم، ولا نُعاملهم إلا بما تقتضيهِ شريعةُ اللهِ -التي هي شريعةُ كل العالَم-بعد بعثة الرسول-عليه الصلاة والسلام-: ﴿يَا أيُّها النَّاسُ إنِّي رَسولُ اللهِ إِلَيكُمْ جَميعًا﴾، وثبت عن النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: «والِّذِي نَفسِي بِيَدِه؛ لا يَسْمَعُ بي يَهودِيٌّ ولا نَصْرانِيٌّ ثمَّ لا يُؤمِنُ بِما جِئتُ بِهِ؛ إلا كان مِنْ أهْلِ النَّار»؛ فإذا كان هذا في أهلِ الكتاب -وهُم أهلُ كِتاب-؛ فما بالك بغيرِهم مِن الكُفَّار.
كلُّ مَن سمِع بمحمَّد -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- ولم يتَّبعْه؛ فإنَّه مِن أهل النَّار.
فإذا كان كذلك: فما بالُنا -نحنُ المسلمين- نُذِلُّ أنفسَنا، ونَتْبَعُ غَيرَنا.
وكلُّنا يَعلمُ ما جرى في مُحاوَرة هِرقلَ -عظيمِ الرُّوم- مع أبي سُفيانَ -وهو كافرٌ-، حينما تحرَّزَ أبو سُفيان أن يَكذِب في حقِّ النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ خوفًا مِن أن تُؤخَذ عليه هذه الكَذْبة، مع أنَّه يَودُّ أن يَكذِب في ضِدِّ صالِح الرَّسولِ -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-.
فإذا كان هذا كافرًا؛ فما بالُك -أيُّها المؤمِن- تَكذب؟!!
واللهُ الموفِّق ).
[فرَّغتُه مِن مقطعٍ صوتيٍّ -مقتطعٍ- حمَّلتُه مِن بعضِ المنتدياتِ. ثم وجدتُ أن أصله مِن برنامج: (نور على الدَّرب)، الشريط (17-ب)، من الدَّقيقة: (7:39)، ومن هنا لتحميل المادَّة وسماعِها].
منازعة مع اقتباس
 


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
إصدارات دار الفتح للدراسات والنشر - الأردن لشهر نيسان 2010م محمد أحمد يعقوب أخبار الكتب وطبعاتها 0 26-04-2010 12:27 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 07:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ