|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
هل من مرادف فصيح لكلمة ( زعل ) العامية ؟
من منا ـ على اختلاف لهجاتنا العامية الدارجة ـ لا يعرف مدلول هذه الكلمة: (زعل).
فهل يوجد لها مرادف فصيح ؟ حيث إن معناها عند عامة الناس أخف وقعا وأقل حكما من معانى (الغضب) و(السُّخط) و(الاستياء) و(الغيظ). وإذا أخذنا إطلالة سريعة على معناها الفصيح المغاير لمدلول استخدامها عند العامة ونظرنا في بعض المعاجم لرأينا أن أصحاب (المعجم الوسيط) من مجمع اللغة العربية المصري قد أثبتوها كلغة محدثة! فقالوا: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
http://lexicons.sakhr.com/idrisidic_1.asp?Sub=%d2%da%e1 |
#2
|
|||
|
|||
مرادف كلمة (الزعل) في العربيَّة أرسلَ إليَّ بعضُ الفضلاءِ يسأل عن المرادِف الفصيحِ لكلمة (زعل) في كلامِ العامَّة، فوعدتُّه بالجوابِ المفصَّلِ في هذا، ورأيتُ أن يكونَ في هذا الحديثِ. والجوابُ عن هذا أنَّ مرادفَها في العربيَّةِ (السّخط). ومنه قولُه تعالَى: ومنهم من يلمزك في الصدقاتِ فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يُعطوا منها إذا هم يسخطون. وقولُ هُدبة بن الخشرم: أنا المرءُ لا يخشاكم إن غضبتمُ ولا يتوقَّى سُخطَكم إن تغضَّبا فـ(السخط) في هذين الموضعين دالٌّ على ما يَدلُّ عليه (الزعل). ولها مرادِفٌ آخَرُ، وهو (الغضب)، إذِ (الغضب) في العربيَّةِ كلمةٌ تَشمَلُ الحدثَ العارِضَ المعروفَ الذي ينتابُ الإنسانَ، وتشمَلُ أيضًا ما ينشأ عنهُ مِن مَّا يقعُ في النفسِ مِن النفورِ، والهِجرانِ للمغضوبِ عليه. وهو ما نسمِّيه نحنُ (الزعَل). وإطلاقُه على الأوَّلِ إطلاقٌ حقيقيٌّ. وأما إطلاقُه على الآخَر، فمجازَ مرسَلٌ عَلاقتُه السببيَّة، لأنَّ الغضبَ هو المسبِّبُ له، والمفضي إليه، ثمَّ صارَ يسمَّى بهذا الاسمِ، وإن لم يتقدَّمه المعنَى الأوَّلُ. فأمَّا النوعُ الأوَّل من الغضب، فهو الشائعُ. ومنه قولُ جريرٍ: أبني حنيفةَ، أحكِموا سفهاءَكم إني أخافُ عليكمُ أن أغضبا وقولُ الحماسيِّ: وأيُّ ثنايا المجدِ لم نطلع لها وأنتم غِضابٌ تحرُقون علينا وأمَّا النوع الثاني، فمن شواهدِه قولُ النبي لعائشة ا: (إني لأعلم إذا كنتِ عني راضيةً، وإذا كنتِ عليَّ غضبى. فقالت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنتِ عني راضية، فإنك تقولين: لا وربِّ محمد. وإذا كنتِ غضبى، قلتِ: لا وربِّ إبراهيم. قالت: أجل. والله يا رسول الله، ما أهجرُ إلا اسمَك). [متفقٌ عليه]. فالمرادُ بغضبها هنا هو ما نسمّيه (الزعل) الذي يعقبُ الغضبَ عادةً. ولو كانُ المرادُ بذلكَ الغضبَ الذي تحمرُّ منه العينُ، وتنتفِخُ منه الأوداجُ، لكانَ ذلكَ أمرًا بيِّنًا، ولم يحتَجْ إلى أن يلتمسَ عِرفانَه بقسمِها بربِّ إبراهيمَ. ولذلكَ جعلَ (الغضب) مقابلَ (الرضا) كما أنَّ (الزعلَ) في كلامِ العامَّة يقابلُه (الرضا) أيضًا. ومنه قولُ جميل: فإن تغضبوا من قسمةِ الله حظَّكم فلله إذْ لم يعطكم كانَ أبصرا والمعنَى المرادُ هنا ليس المعنَى الأولَ للغضب، وإنما المعنَى الثاني الذي نسمِّيه نحن (الزعل). ومنه قول الآخَر: وما أنا للشيءِ الذي ليس نافعي ويغضب منه صاحبي بقئولِ وحاصلُ هذا كلِّه أنَّ (السخط)، وكذلكَ (الغضب) في أحدِ معنييه يُقابلانِ لفظَ (الزعل) في كلامِ العامَّة. وأمَّا (الزعَل)، فله في العربيَّة معانٍ لا تدلُّ على معنى (السخط)، أو (الغضب)، إلا أن بعضَها أدنَى إلى المعنَى الذي تعرِفه العامَّة، وأخلقُ أن يكونَ هو الأصلَ، ثم دخلَه التحريفُ.
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على هذا الجهد القيم.
|
#4
|
|||
|
|||
مرادفات الزَّعَل:
الأسى: أول مراتب الحزن. الكمد: الحزن المكتوم المُمْرِض للقلب. البثّ: أشدّ الحزن. الكَربُ: الحزن المضني. الغمّ: الحزن الذي يغطّي مجمل النفس. السَدَم: همٌّ يصاحُبُه ندمٌ. الوجوم: حزنٌ يُسكِتُ صاحبَه. الأسف: حزن يصاحبه غضب. الكآبة: سوء الحال والانكسار مع الحزن. التَرَح: الحزن المصحوب بالهمّ، وهو ضدّ الفرح. أما مرادفات الفرح فهي: الجَذَلُ: أول مراتب السُّرور. الابتهاج: السُّرور الظَّاهر. الاستبشار: الابتهاج بالبشرى. الارتياح: السُّرور المقرون بالنَّشاط. الفرح: السُّرور الطَّاغي. المَرَح: شدّة الفرح مصحوباً بالاختيال. مَعَ أطيب الأماني للجميع بالموفَّقية والسرور الدائم. |
#5
|
|||
|
|||
أبا قصيٍ الأستاذَ المُدقّقَ .
جزاكَ اللهُ خيراً ، فقد أوضحتَ غايةَ الإيضاحِ ، وأوردتَ من الشواهدِ ما بهِ يطمئنّ الناظرُ ، وأوضحُ شيءٍ ممّا أوردتَه حتى إخالُ أنّه ليفهمه غير المتخصّص في العربيّةِ ، هوَ حديثُ عائشةَ ، فإنّه واضحُ في أنّه هوَ ما نسمّيه (الزعل) ، ومعَ مرورِ هذا الحديثِ عليّ قبلُ وهوَ في الصحيحَينِ فإنّي كنّتُ غافلاً عن الغضبِ فيهِ ، وقد لاحظتَ ما فيهِ ، واستشهدتَّ بهِ فكانَ خيراً ، وزدتَّنا ركونا إلى ما ذهبتَ إليهِ . فاستنباطكَ من الحديثِ ونظركَ فيهِ ، نظرٌ حسَن .
__________________
"وَلَيْسَ لِقِدَمِ الْعَهْدِ يُفَضَّلُ الْفَائِلُ وَلَا لِحِدْثَانِهِ يُهْتَضَمُ الْمُصِيبُ وَلَكِنْ يُعْطَى كُلٌّ مَا يَسْتَحِقُّ" |
#6
|
|||
|
|||
الأُستاذ الفاضل/ فيصل المنصور
جزاك الله خيرَ الجزاءِ، ونفع بعلمكَ. تنبيه: لَمْ تُثْبَتِ الفقرةُ الَّتي بدأتَها بقولكَ: (وأمَّا النوع الثاني...) في (المجلَّة الثَّقافيَّة)؛ فلعلَّكَ تُنبِّهُ القُرَّاءَ إلَى ذلكَ. |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيك.
على أنَّها ثابتةٌ في النشرة الورقية للمجلَّة. وكثيرًا ما يقعُ تخالفٌ بينَ النشرة الورقية، والشبكية، حتى في تنسيقِ الكلام، وضبط الحروف!
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#8
|
|||
|
|||
الأستاذ الفاضل/ فيصل المنصور
هل تأذن بطلبٍ يسيرٍ؟ أرجو زيادةَ بيانٍ، وتوضيحٍ لقولكَ: ( وأمَّا (الزعَل)، فله في العربيَّة معانٍ لا تدلُّ على معنى (السخط)، أو (الغضب)، إلا أن بعضَها أدنَى إلى المعنَى الذي تعرِفه العامَّة، وأخلقَ أن يكونَ هو الأصلَ، ثم دخلَه التحريفُ ). وجزاكَ الله خيرًا. |
#9
|
|||
|
|||
أختي الكريمة/ عائشة
لعلي أفعلُ إن شاء الله في أقرب فرصة.
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#10
|
|||
|
|||
(الزعَل) في العربيَّةِ يرجِعُ إلى أصلٍ واحدٍ، هو (النشاط، والخِفَّة التي تعتري الشيءَ حتى لا يستقِرُّ).
-وقد قالوا أيضًا (زعِلَ يزعَل زعَلاً، فهو زعِلٌ، وزعلانُ) بمعنَى (قلِقَ، وضجِرَ، وأظهرَ الضِّيقَ، والتلوِّي من مرضٍ، أو همٍّ، أو جوعٍ، أو نحو ذلك). غيرَ أنَّه بهذا المعنَى وقعَ فيه تبادلٌ حرَكيٌّ (قلبٌ مكانيٌّ) من (العلَز). ومعناه معناه. وإذا كان كذلك، لم يثبُت به أصلٌ ثانٍ للجذرِ. وفي بعض المعاجمِ (والزعِل: المتضوّر من الجوع). وهو بهذا التقييد غيرُ صحيحٍ، من جهةِ أنَّ (الزعَل) في الحقيقةِ يشمَلُ التضوُّرَ من الجوعِ، أو المرض، أو الهمِّ كما ذكرنا. والذي يشهَد لذلكَ ثلاثةُ أمورٍ: 1-ما رواه أبو منصورٍ الأزهريُّ في «تهذيبه» عن أبي زيدٍ من أنّ (الزعِل) هو (المتضوِّر) من غيرِ تقييدٍ. و(التضوُّر) في اللغةِ لا يختصُّ به الجوعُ كما هو ثابتٌ في المعاجمِ، وغيرِها. 2-ما ذكرَه أبو عمْرٍ الشيبانيُّ في (الجيم) من أنَّه هو المتضوِّر من الوجعِ لا يصبِر عليه. فإن لم تكن (الوجع) مصحَّفةً، كانَ من المحتمَل أن تكونَ قد تصحَّفت في سائر المعاجمِ إلى (الجوع). أو يكون هذا تفسيرًا من بعض أصحاب المعاجم لكلام أبي زيدٍ السابقِ ذكرُه. 3-ما تواردَ عن عددٍ من علماء اللغةِ من أنَّه لا يختصُّ به الجوع، كصاحبِ العين، وابن السكيت، معَ غيرِهم من مَّن فسَّر (الزعل) بـ(العلَز). -وقالوا أيضًا: (زعلة). وهي (النعامة). وهي مبدَلة عن (الصَّعلة) كما حكى يعقوب في «إبداله»، فلا يثبت بها أصلٌ آخَرُ. وقد يكونُ استِعمالُ العامَّةِ للزعَلِ بمعنى (السخط)، و(الغضب) تطوُّرًا دلاليًّا للمعنَى الثاني المتقدِّمِ ذكرُه. وذلكَ أنَّهما (أي: الضجَر والقلقَ والتلوِّي، والسخط والغضب) يفيدانِ جميعًا الانفعالَ، وعدمَ الطُّمَأنينةِ، والاستقرارِ النفسيِّ. فهذا بيانٌ لما سألت عنه الأخت الكريمة/ عائشة، حاولتُ أن أوجِزَه شيئًا من الإيجازِ.
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#11
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرًا
ما شاء الله!
أشكرُ لكَ هذا البَيانَ. زادكَ اللهُ هُدًى، وتوفيقًا. |
#12
|
|||
|
|||
|
#13
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله،
أحسنتم الاستشهاد بكلام رسول الله . وما قولكم في الوجد والوجدان؟ فيه معنيان، الغضب والحزن، والعامة تقول "زعل من فلان" إذا غضب عليه، و "زعل على فلان أو على فراق فلان" إذا حزن لحاله أو لفراقه. |
#14
|
|||
|
|||
اقتباس:
أجل، فقد قال رسول الله : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ: مَا قَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ، وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا عَلَيّ فِي أنفسكم؟ الروض الأنف ت الوكيل (7/ 253). وقال في: مختار الصحاح (ص: 333): وَ (وَجَدَ) عَلَيْهِ فِي الْغَضَبِ (مَوْجِدَةً) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَ (وِجْدَانًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الْوَاوِ. |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
د. مازن المبارك : « قاموس العامية ردّة ثقافية » | رائد | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 1 | 03-09-2011 03:05 PM |
كلمة ( كود ) المرادفة لكلمة ( شفرة ) هل هي عربية ؟ | أبو الفضل | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 7 | 04-04-2010 12:25 PM |
من أشعار والدتي الغالية | ابو اليمان | حلقة الأدب والأخبار | 0 | 31-12-2009 08:01 PM |
(ياما) التكثيرية العامية ، هل لها استخدام في الفصحى ؟ | ابن الطويل الجيزي | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 5 | 16-06-2009 10:51 PM |