من قائل هذا البيت ؟

[محمد تبركان]

جاء في المصباح المنير (ص407 الخاتمة/ط/دار الحديث بالقاهرة):(قال الشّاعر:
شَيْخٌ يَظَلُّ الْحِجَجَ الثَّمَانِيَا ضَيْفًا وَلَا تَرَاهُ إلَّا تَانِيَا
وعلّق عليه محقّق ط/المكتبة العلميّة للمصباح المنير 2 /684 الهامش4:(أبُو نُخيلة).
ولم أره فيما نشره عبّاس توفيق من شعره في مجلة المورد مج 7 عدد 3 سنة 1398 - 1978 .
أفيدوني أيّها الكرام .

[أبو محمد فضل بن محمد]

في أساسِ البلاغةِ للزَّمخشَرِيِّ ( 1/98 ط الكتب العلميَّة ) في مادَّةِ ( ت ن أ ) :
( تنَـأَ ضَيفُنا شَهْرًا ، قالَ أبُو نخيلةَ :

[ الرَّجز ]
إذا لَقيت ابْنَ قُشَـيْرٍ هانِـيَا
لقيت مِن بهراءَ شَيخًا وانِـيَا
شَيْخًا يَظَلُّ الـحِجَجَ الثَّمانِيَا
ضَيفًـا و لا تَلقاهُ إلَّا تانِيَـا

..... ) اهـ .
وعلَّقَ علَيْه محقِّقُه بِقَولِه : ( لم يَرِدِ الرَّجزُ في المعاجمِ الأُخرى ) اهـ .
واللهُ أعلَمُ .
و وجدتُ هذا الخبر في بعض المواقعِ ، وهو قديمٌ ، من نحوِ 14 عامًا :
( تسلم الباحث السُّوريُّ " عدنان الخطيب " جائزة " معهد المخطوطات العربية " في مجال تحقيق التراث ، خلال احتفال أقيم أخيرًا في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة ، وفاز الخطيب بهذه الجائزة عن جمعه ديوان أبي نخيلة وتحقيقه ، وهو أحد رُجّاز العصر الأموي .
وألقى عدنان الخطيب اثناء الاحتفال محاضرة مختصرة عن " الرَّجز في العصر الأموي " ، عاد فيها إلى أصول هذا الفن في التراث العربيِّ ، وقال : إن أبي نخيلة قدم من خلال " الرجز التعليمي " متونًا لغوية تحوي فصيح اللغة ، وألفاظًا لم تكن مستخدمة ؛ وكل هذا عاد على المعجمات اللغوية بثراء لا يمكن التنكر له ، في وقت كان جمع اللغة وحفظها من اللَّحنِ هما الشغل الشاغل لعلماء العربية ، ولم يتكئ أبو نخيلة على بحر واحد ، وتنوعت طريقة بناء الأرجوزة عنده ولم يخل رمزه من اللفظ المعَرَّب ، وحفل ببعض المحسنات اللفظية .
وعلى هامش الاحتفال التقت " الحياة " الباحث " عدنان الخطيب " الذي أكد أنه قضى خمس سنوات في جمع شعر أبي نخيلة و رجزه في المصادر اللغوية وغير اللغوية التي تجاوز عددها 400 مصدر ! .
وأضاف : أنه واجه في دراسته لشعر أبي نخيلة صعوبات عدة ، منها : أن البيت الواحد أحياناً تكون له أكثر من عشرين رواية ، وكل رواية لها زمنها التاريخي ، فيجب أن تدرس كل رواية على حدة ، ثم يدرس أي الروايات أصح لغة ومعنى ودلالة وهذا يكلف حصدًا ! ضخمًا .
ويقول عن أسباب اختياره لشعر ورجز أبي نخيلة : " اخترته ؛ لأنه جمع بين الشعر والرجز ، ولأنه متميز في إبداعه ، وفي الوقت نفسه لا يتمتع بشهرة الرُجَّاز الكبار ، فكان لا بد من أن نخرج إبداعه إلى النور ، ومن خلال تحقيقي لديوان أبي نخيلة وجدتني أشعر بضرورة العمل أكثر لإخراج نصوص أخرى تكون أشد نفعًا ، فالتراث العربي متنوع وشامل وواسع ويجب على الباحث إذا امتلك القدرة على التحقيق أن ينظر في جوانبه المتعددة " ) اهـ .
فابحثْ عنهُ فلعلَّه يُفيدُكَ .

[محمد تبركان]

بوركت أخي أبا محمّد فضل بن محمّد على هذه الدّلالة،وعلى تفضُّلك بالجواب.
وإنّي إخال لاسمك منك نصيب وافر .