|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#16
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا. وقالَ امرُؤُ القيْسِ الكِنْديُّ: كبِكْرِ المقاناةِ البياضِ بِصُفْرَةٍ غذَاهَا نمِيرُ الماءِ غيرَ محلَّلِ قال الأنباريّ : (البِكْرُ: أولُ بيضةٍ تبيضُهَا النعامةُ، والمُقَاناةُ: المخالَطَةُ التي قونِي بياضُها بصفرةٍ، أي: خلِطَ بياضُها بصفرةٍ.) [شرح القصائد السبع، ص: 71] ولأبي عبيدة تفسيرٌ آخرُ للبِكْرِ ذكره الأنباريّ أيضا. |
#17
|
|||
|
|||
وفيكم بارك يا حبيب وجزاك خير الجزاء ..... وقال الأمير أسامة بن منقذ: أرى شعَراتٍ يَنْتَبِذْن كأنَّها ... على الماءِ صَدْعٌ في الزُّجاجةِ بادي وعَهدي بها فيما مَضَى وكأنَّها ... على الفِضَّةِ البيضاءِ نقشُ سَوَادِ
__________________
قال أمير الشعراء:
لا تلتمس غلبا للحق من أمم ...الحق عندهم معنى من الغلب لا خير في منبر حتى يكون له ... عود من السمر أو عود من القضب
|
#18
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم وللإمام الشَّافِعِيِّ - -: يا واعِظَ النَّاسِ عَمَّا أَنتَ فاعِلُهُ يا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ احفَظْ لِشَيْبِكَ مِنْ عَيْبٍ يُدَنِّسُهُ إِنَّ البَيَاضَ قَليلُ الحَمْلِ لِلدَّنَسِ كَحامِلٍ لِثِيابِ النَّاسِ يَغسِلُها وَثَوْبُهُ غارِقٌ في الرِّجْسِ وَالنَّجَسِ تَبْغي النَّجاةَ وَلَم تَسْلُكْ طَريقَتَها إِنَّ السَّفينَةَ لا تَجْري عَلَى اليَبَسِ [ ديوانه، ص: 36، ط: صادر ] |
#19
|
|||
|
|||
. ومن شواهد النحويين قولُ الراجزِ-وينسب لرؤبةَ-: لقدْ أتَى فِي رمضانَ الماضِي جاريةٌ في درعِهَا الفَضْفاضِ تقطِّعُ الحديثَ بالإيماضِ أبيضُ مِنْ أخْتِ بنِي أَباضِ [خزانة الأدب للبغدادي، 8/ 233] ويروَى: يا ليتنِي مثلُكِ في البياضِ أبيضُ مِنْ أختِ بنِي أَباضِ |
#20
|
|||
|
|||
. وقال البحتريُّ: ورَأَتْ لِمَّةً أَلَمَّ بِهَا الشَّيْـ ـبُ فَرِيعَتْ مِنْ ظُلْمَةٍ في شُرُوقِ وَلَعَمْرِي لَوْلا الأَقَاحِي لأَبْصَـرْ تُ أَنِيقَ الرِّيَاضِ غَيْرَ أَنِيقِ وسَوَادُ العُيُونِ لَوْ لَمْ يُحَجَّرْ بِبَيَاضٍ ما كَانَ بِالْمَوْمُوقِ [ ديوانه (2/ 45) ط: صادر ] |
#21
|
|||
|
|||
قالَ ابنُ خلّكان في «وفيات الأعيان» (1/ 126):
(وحكَى أبو الخطَّاب ابن عَوْن الحريريُّ النَّحويُّ الشَّاعِرُ أنَّه دخلَ علَى أبي العبَّاس النَّامي، قالَ: فوجدتُّه جالسًا، ورأسُه كالثَّغامةِ بياضًا، وفيه شعرةٌ واحدةٌ سوداءُ، فقلتُ له: يا سيِّدي! في رأسك شعرةٌ سوداءُ، فقالَ: نعم، هذه بقيَّة شبابي، وأنا أفرحُ بها، ولي فيها شِعرٌ، فقلتُ: أنشدْنيه، فأنشدَني: رأيتُ في الرَّأسِ شعرةً بقيَتْ سَوْداءَ تَهْوَى العُيونُ رُؤيتَها ثمَّ قالَ: يا أبا الخطَّاب! بيضاءُ واحدةٌ تُروِّعُ ألفَ سوداءَ، فكيف حالُ سوداءَ بين ألفِ بيضاءَ؟!) انتهى.فقُلتُ للبِيضِ إذْ تُرَوِّعُها باللهِ ألَّا رَحِمْتِ غُرْبَتَها فقَلَّ لَبْثُ السَّوداءِ في وَطَنٍ تكونُ فيه البَيْضاءُ ضَرَّتَها |
#22
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم. قال الأزهريّ في تهذيب اللغة، (12/ 87، 88): (قال الليث وغيره: إذا قالتِ العربُ: فلانٌ أبيضُ، وفلانةُ بيضاءُ، فالمعنَى نقاءُ العِرضِ من الدَّنسِ والعيوبِ، ومن ذلك قول زهير يمدح رجلًا: أشمُّ أبَيضُ فيّاضٌ يُفَكِّكُ عَنْ أَيْدِي العُناةِ وعن أعناقِها الرِّبَقا وقال الآخرُ: أُمُّكَ بيضاءُ مِنْ قضاعةَ في الْبيتِ الذي تستظِلُّ في طُنُبِهْ وهذا كثيرٌ في كلامِهم وشعرِهم، لا يذهبونَ بهِ إلى بياضِ اللونِ، ولكنهم يريدونَ المدحَ بالكرمِ ونقاءِ العِرضِ من العيوبِ والأدناسِ. وإذا قالوا: فلانٌ أبيضُ الوجهِ، وفلانةُ بيضاءُ الوجهِ، أرادوا نقاءَ اللونِ من الكَلَفِ والسَّوادِ الشائنِ.) انتهى قلتُ: ولعل منه قول الحارثيّ السابق، ومنه أيضا قول أبي طالب عم النبي يمدح رسول الله : وأبيضَ يستْسَقَى الغَمَامُ بوجْهِهِ ثِمالُ اليتامَى عِصْمَةٌ للأرامِلِ وللكلام على شرح هذا البيت وتحقيق نسبته لأبي طالب يراجع خزانة الأدب للبغدادي في شرح الشاهد الحادي والتسعين. |
#23
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم. وتشبيه الشعرات البيضاء والسوداء بالضرائر طريف جدا، ومن التشبيهات المستملحة في هذا الباب قول ابن هانئ الأندلسيّ: وثلاثةٌ لمْ تجتمِعْ في مجلِسٍ إلا لمثلِكَ والأديبُ أرِيبُ الوردُ في رامِشْنَةٍ مِنْ نَرْجِسٍ والياسَِمِينُ وكلُّهُنَّ غرِيبُ فاحمرَّ ذا واصفَرَّ ذا وابيضَّ ذا فبدَت دلائِلُ أمرُهُنُّ عجِيبُ فكأنَّ هذا عاشِقٌ وكأنَّ ذاكَ معشَّقٌ وكأنَّ ذاكَ رقِيبُ [تبيين المعاني في شرح ديوان ابن هانئ الأندلسي لزاهد علي، ص: 119] |
#24
|
|||
|
|||
وفيك بارك الله.
ومن الكتب في باب الألوان: كتاب "الملمع" لأبي عبد الله الحسين بن علي النمري (ت ٣٨٥) -من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق-. |
#25
|
|||
|
|||
وقد جمَع أبو حيَّان الأندلسيُّ -- بين خمسةِ ألوانٍ في بيتٍ، فقال -يصفُ زَهَراتِ رَوْضٍ-:
فمِنْ أَحْمَرٍ في أَخْضَرٍ مَعَ أَصْفَرٍ وأَبْيَضَ مَعْ مُسْوَدِّ لَوْنٍ يُجانِسُهْ والبيتُ في "ديوانِه" (ص216). |
#26
|
|||
|
|||
كتاب مفيد جدا، وقد قرأته قراءة المتعجل، فجاوزت نصفه، وهو بعد في الأبيض، وهو على فائدته كتاب في اللغة لا الأدب حتى إن بعضهم جعل عنوانه (الملمع في اللغة)، ولعلنا نفيد منه في حديثنا هذا إن شاء الله.
هذا، وقد كانت نفسي تراودني أن أجعل هذا الحديث في حلقة اللغة، ولكني آثرت أن يكون حديثا في الأدب ليكون ذلك أروح للنفس ...، ولن نعدم فيه لغة إن شاء الله، وليس الغرض الاستيعاب في المثل والشواهد، وإنما القصد استيعاب الصور والتشبيهات ما أمكن. وقد ذكرنا مما وصف بالأبيض في الشِّعر الإنسان رجلا كان أو امرأة، وشَعر الرأس واللحية، والوجوه ومحاجر العيون، والفضة والقدر، والثياب، والأيام والليالي، والصباح، والياسمين، والرقيب، وكذا في الحرب الرايات والسيوف ... |
#27
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم. وفيما يتعلق بالحرب وأدواتها أيضا قال ابن هانئ الأندلسي يمدح جعفرَ بنَ علي الأندلسي: ذو الضرْبَةِ النَّجْلاءِ إثْرَ الطعنةِ السَّلْكاءِ والمخْلُوجَةِ الخرْقاءِ فالنَّظرةِ الخَزْراءِ تحتَ اللَّامةِ البيضاءِ تحتَ الرايةِ الحمراءِ قال شارحه: (واللأمة البيضاء: الدرع البراقة.) [شرح ديوانه، ص: 38، 39] |
#28
|
|||
|
|||
نفعك الله، ونفع بك.
كتب ابن السَّاعاتيِّ إلى القاضي الفاضل يستنجزُه وعدًا، ولزم في هذه الأبياتِ أن تكون قافيةُ كلّ بيت صفة لونٍ واسمه: شِمْتَ الظُّبَى وسَلَلْتَ كُلَّ صَحيفةٍ هيَ في عِداكَ صَحيفةٌ بَيضاءُ م الغِيدِ لَو تَسطيعُ عِندَ جَلائها نثَرَتْ عليكَ عُقودَها الخضراءُ زهَّدتَّنا في المالِ حتَّى إنَّه لا تُطلَبُ البَيضاءُ والصَّفراءُ لَو لَم يُقَلْ عنكَ الثَّناءُ وأهله لتحدَّثتْ عن جُودِكَ الغَبراءُ مِنَحٌ حَكاها الغَيثُ لولا رَعْدُهُ شَهِدَتْ بذاك الأَزْمةُ الشَّهباءُ أَسْلَفْتَني أَمَلًا هو الشَّمسُ المنيـ ـرةُ والزَّمانُ دُجُنَّةٌ سَوادءُ وقضاؤه يقضي بأنَّ الـمِدْحةَ الـ ـغرَّاءَ عنها الـمِنحةُ الغَرَّاءُ والخالُ لَيسَ بذي جَمالٍ وَحدَهُ ما لم تَحُزْهُ وَجْنةٌ حَمراءُ شَرُفَتْ بكَ الدُّنيا وساكنُها فلا دُهِمَتْ بخَطْبِ فِراقِكَ الدَّهماءُ [ ديوانه 2/ 288 ] |
#29
|
|||
|
|||
ما شاء الله! هذه فوائد لا تقع إلا لمطلع بصير. زادكم الله توفيقا وسدادا. وقال العَجَّاجُ في صفةِ نهَرٍ: نهْرُ سعيدٍ خالِصُ البياضِ منحَدِرُ الجِرْيَةِ في اعتراضِ يجْرِي على ذي ثَبَجٍ فِرْياضِ [تاج العروس (فرض)] والفِرياضُ: الواسع. وجاء في وصف حوْضِ النبيِّ في صحيح البخاري: (ماؤُهُ أبيَضُ من اللَّبَنِ)، ورواية مسلم: (أبيَضُ من الوَرِقِ). جعلنَا اللهُ وإيّاكُم ممَّن وردَ حوضَه ، فسُقِيَ ورُوِيَ فضلا من الله ورحمة، إنه هو البرّ الرحيم. |
#30
|
|||
|
|||
عليه الصّلاة والسّلام. آمين آمين. وبارك الله فيك، وشكر لك حسن ظنك. قال عمرُ بن عليٍّ المطَّوِّعيُّ في أبي الفَضْلِ الميكاليِّ: يا مَنْ إذا خَطَّ الكِتابَ يَمينُه أهدَى إلينا الوَشْيَ مِن صَنْعاءِ لم تجرِ كفّكَ في البَياضِ مُوَقِّعًا إلَّا تَجَلَّتْ عَن يدٍ بَيْضاءِ [ درج الغرر، ص57 ] |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
متن تحفة الإخوان في علم البيان مشكولا . | أبو مصطفى البغدادي | حلقة البلاغة والنقد | 3 | 03-03-2013 03:32 PM |
تحذير الإخوان من كذبة ( إبريل / نيسان ) | أم محمد | حلقة العلوم الشرعية | 3 | 31-03-2012 05:23 PM |