|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
المسائل التي اُعترضت على الجويني في الورقات / من شرح الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله تعالى -
فائدة : قال الشيخ - حفظه الله - : المصنف – – لم يَجْرِ في كل مسألة على ما يترجح عنده في أصول الفقه , بل مشى على العبارة الشائعة عند أهل الفن , وإن كان الراجح عنده خلافها , ويدل على هذا أن له كتابا كبيرا اسمه " البرهان في أصول الفقه " خالف فيه مواضع من كتاب " الورقات " , بل إنه ضَعَّف بعض ما ذكره من كتاب " الورقات " فيكون حيئنذ لاحظ في وضع كتاب " الورقات " الاصطلاح الشائع عند المصنِّفين في أصول الفقه , وجعل تحقيق الراجح وبيان الأعلى من اختياراته في المسائل الأصولية محله كتاب " البرهان " المُقَدَّم ذكره.
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#2
|
|||
|
|||
قال الشيخ - حفظه الله - : ذكر أنها سبعة باعتبار المشهور من عَدِّ أفرادها مجموعة دون ملاحظة افتراق موردها , والمتقرر عند أهل التحقيق أن الأحكام الشرعية الطلبية في النظر الأصولي تنقسم إلى قسمين : أحدهما : الحكم التكيفي . والثاني : الحكم الوضعي . فأما الحكم التكليفي فهو : الخطاب الشرعي الطلبي المتعلِّق بفعل العبد اقتضاء أو تخييرا . وأما الحكم الوضعي فهو : الخطاب الشرعي الطلبي المتعلِّق بوضع شيء علامة على شيء .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#3
|
|||
|
|||
فمنشأ هذا أنهم اعتقدوا أن أمر الخلق ونَهْيَهُم لا يتعلق به حِكمة , ولأجل هذا فانهم ينفون لام التعليل التي أُنِيطَتْ بها جملة من الأحكام في الخطاب الشرعي , إذ أفعال الله عندهم لا تتعلق بها الحكمة والتعليل ؛ لظنهم مُتَوَهِّمين أن ذلك غَضَّا من كمال الله بنسبته إلى الاحتياج . فإذا قيل مثلا : إن الله أمرنا بالصيام لتحصيل التقوى , وأن حكمة الصوم تحصيل التقوى , قالوا : إن تعليل الحكم بهذا ينشأ منه نسبة الله - سبحانه و - إلى الاحتياج , فنفوا الحكمة والتعليل عن أفعال الله - - , وأفرغوها من مصالحها . فلما انتهى بها الأمر إلى هذا نظروا إلى ما يحملون عليه الأمر والنهي , فقالوا : إنهما يحملان على كونهما " تكليفًا " بالإلزام بما به مشقة . وما انتحلوه مُبَايِنٌ للدلائل البينات في كون الأمر والنهي مشتمل على الطمأنينة , وانشراح الصدور , وذوق الحلاوة واللذة , ونيل السعادة والأنس , وممن صرح بإبطال ذلك أبو العباس ابن تيمية الحفيد , وتلميذه ابن القيم . فالحكم التكليفي نشأ مما قدمتُ لك , وقد جعل ابن القيم - - في كلام له في " مدارج السالكين " أنواع التكليفي الخمسة قواعد العبدية , فتسميته بـ " الحكم التعبدي " اولى وأحسن من تسميته بـ " الحكم التكليفي " .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
الواجب والمندوب والمباح والمحظور والمكروه تندرج في الحكم التكليفي , والصحيح والباطل تندرجان في الحكم الوضعي .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#5
|
|||
|
|||
المسألة الثالثة : قال الشيخ - حفظه الله - : هذه العبارات التي ذكرها المصنِّف وغيره من الأصوليين في قولهم : " الأحكام هي : الواجب , والمندوب والمباح ....إلخ " مَرَدُّها إلى فعل العبد فهي مُتعلَّق الحكم , وليستِ الحكمَ نفسَه , والحكم يتعلق بخطاب الشرع لا بفعل العبد . فالحكم في الأول هو : الإيجاب , ومُتعلَّق الحكم بالنظر إلى فعل العبد هو : الواجب . والحكم في الثاني هو : الندب , ومُتعلَّق الحكم الذي هو فعل العبد : المندوب . وقل في الثالث : الإباحة , وفي الرابع : الحظر , وفي الخامس : الكراهة , وفي السادس : الصحة , وفي السابع : البطلان , فهذه هي الألقاب الموضوعة للدلالة على الحكم باعتبار صدوره من الآمر والناهي وهو : الله – سبحانه و - . وأما ذكره باسم : الواجب والمندوب والمكروه .. إلخ , فهو ذِكر له باعتبار تعلقه بالعبد والحكم يضاف إلى الله لا إلى المخلوق المحكوم عليه المخاطب بالأمر والنهي . وجمهور ألفاظ الأصوليين في الدلالة على الأحكام الشرعية بعيد عن الألفاظ التي اختارها الشرع ؛ فـ " الإيجاب " ليس هو اللفظ المختار في الشرع للدلالة على مقصوده , بل اللفظ المختار شرعا هو : " الفرض " وعِوَض الندب فيه [ أي الشرع ] : " النفل " وقد جاء في حديث أبي هريرة – – عند البخاري عن النبي – – فيما يرويه عن ربه تبارك و : " أن الله – – قال : وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه .. " الحديث فجُعِل : " الفرض " و " النفل " في الشرع اسماً دالا على ما سماه الأصوليين : " الإيجاب " و " الندب " وجُعِل في خطاب الشرع : " التحليل " و " التحريم " عِوَض " الإباحة و " الحظر " , فعوض " الإباحة " " التحليل " , وعوض " الحظر " " التحريم " , ومنه قوله ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام ) فلأحكام التكليفية باعتبار الوضع الشرعي هي : الفرض , والنفل , والتحليل , والتحريم , والكراهة , فإن الكراهة وقعت في الشرع على مثل ما ذكره الأصوليين . ومنه قوله – - : ( إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة ) رواه أبو داود وغيره , وهو حديث صحيح .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#6
|
|||
|
|||
المسألة الرابعة : قال الشيخ - حفظه الله - : عرَّف المصنِّف – – الأحكام بحسب كونها متعلِّقة بفعل العبد , وهو متعلَّق الحكم لا الحكم نفسه , فقال : ( فالواجب: ما يثاب على فعله ويعاقب على تركه , والمندوب : ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه ) وقوله في كُلٍّ : ( ما يثاب على فعله ) متعقب بأنه لا يلزم وجود الإثابة عند قوع الفعل , بل ربما تختلف لمانع , ومنه حديث بعض أزواج النبي – – عند مسلم : ( من أتى عرفا فسأله لم تقبل له صلاةٌ أربعين ليلة ) فإن فاعل الصلاة فَعَلَ فعلا يثاب عليه , لكن تختلفت للإثابة لمانع . وكذلك قوله في " الواجب " : ( ويعاقب على تركه ) إذ لا يلزم من الترك وجود الإثابة , فإن الله – – قد يغفر لمن يشأ ولا يعاقبه على ترك الواجب .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#7
|
|||
|
|||
المسألة الخامسة : قال الجويني - - : (والمحظور ما يثاب على تركه ويعاقب على فعله. والمكروه: ما يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله).
قال الشيخ - حفظه الله - : ويرد على قوله قي كُلٍّ : ( ما يثاب على تركه ) بأنه لا يلزم وجود الإثابة عند وجود الترك , بل ربما تخلفت لمانع . وكذلك قوله في " المحظور " : ( ويعاقب على فعله ) لا يلزم من الفعل وجود المعاقبة ؛ فإن الله – – قد يغفر لمن يشاء ولا يعاقبه على فعل المحظور .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#8
|
|||
|
|||
المسألة السادسة : قال الجويني - - : ( المباح ما لا يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه ) .
قال الشيخ - حفظه الله - : قد يخرج المباح عن هذا لأحد شيئين : أولهما : عائد إلى المباح نفسه بالمبالغة فيه وتعاطي فضوله . فإن تعاطي فضول المباح لا يقال فيه : " يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه " , بل فضول المباح منهي عنه ؛ لما ينتج عنه إضعاف العبودية , كما حققه أبو العباس ابن تيمية الحفيد , وتلميذه ابن القيم . والآخر : عائد إلى خارج عنه , كـ : قصد فاعله ؛ فإنه ربما فعل أحدٌ المباحَ بنية صالحة فأُجر عليها ثوابا حسنا , وربما آخر بينة فاسدة فعوقب عليها . ما هو ضابط " فضول المباح " ؟ ما زاد عن حاجة العبد .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#9
|
|||
|
|||
المسألة السابعة : قال الجويني - - : (والصحيح: ما يتعلق به النفوذ ويعتد به. والباطل: ما لا يتعلق به النفوذ ولا يعتد به) .
قال الشيخ - حفظه الله - : هذا هو أثر الحكم الوضعي لا الحكم الوضعي نفسه . اقتباس:
وما عُبِّرَ به في أثر الحكم الوضعي من ذكر النفوذ بإطلاق بحيث يشمل العبادات , والعقود متعقَّب بأن النفوذ لا يتصور في العبادات , فذكره فيها فيه نظر . لأن النفوذ هو : التصرف الذي لا يقدر متعاطيه على رفعه . فمثلا : إذا اتفق اثنان على بيع وشراء , ثم افترقا صار العقد نافذا لا يمكن الرجوع عنه إلا بإقالة من المشتري . أما العبادة فلا يقال : إن وقوع العبادة يمكن للعبد التصرف فيه بحيث يكون الجزاء لازما لله واجبا عليه , فلا يستطيع – سبحانه و – أن يجعله متخلفا عن فعل العبد , لأن قبول الأعمال ليس مناطا بفعلها , وإنما مناط باجتماع الشروط وانتفاء الموانع , كما قال ابن سعدي في نظمه : وَلا يَتِمُّ الحُكْمُ حَتَّى تَجْتَمِعْ ... كُلُّ الشُّرُوطِ والمَوَانِعْ تَرْتَفِعْ
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
#10
|
|||
|
|||
إذا تقرَّر هذا فيَحسُن أن نبين الأحكام المذكورة على المختار بحسب تعلُّقها بخطاب الشرع لا بفعل العبد بيناناً وجيزُا مناسبا للمقام , فنقول :
أما الإيجاب فحَدُّه : الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء لازما . ويسمى : " فَرْضًا ". وأما النَّدْب فحَدُّه : الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء غير لازما . ويسمى : " نَفْلا " . وأما الإباحة فحَدُّها : الخطاب الشرعي المتخير بين الفعل والترك . ويسمى : " تحليلًا " . وأما الكراهة فحَدُّها : الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للترك اقتضاء غير لازم . وأما الحظر فحَدُّه : الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للترك اقتضاء لازما . ويسمى " التحريم " . وأما الصحة فحده : الخطاب الشرعي الطلبي المتعلَّق بوصفِ ما يحتمل وجهين بموافقة الحكم الشرعي . وأما الباطل فحده : الخطاب الشرعي الطلبي المتعلَّق بوصفِ ما يحتمل وجهين بمخالفة الحكم الشرعي . مثلا : الوضوء . إنسان توضأ , فإذا توضأ الإنسان , ففرغ من فعله فإن ما فعله يُحكَم عليه بأحد حُكمين : إما الصحة أو البطلان , فإذا كان موافقا للحكم الشرعي حكم عليه بالصحة , وإذا كان مخالفا للحكم الشرعي حكم عليه بالبطلان , فهو محتمل لوجهين أم غير محتمل لوجهين ؟ الجواب : محتمل لوجهين ك إما أن يكون صحيحا وأما أن يكون باطلا , والموجب لهذا أو ذاك الموافقة أو المخالفة للحكم الشرعي .
__________________
تنبيهات مهمة لطالب العلم الشيخ صالح العصيمي http://safeshare.tv/w/XJdaxLbdXo [ صوتي ] انصح باستماع المادة |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
المسائل التي خالف فيها الطحاوي عقيدة أهل السنة والجماعة / من شرح الشيخ صالح العصيمي حفظه الله تعالى | متبع | حلقة العلوم الشرعية | 26 | 20-10-2012 05:00 PM |
رؤيا في الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله تعالى - | متبع | مُضطجَع أهل اللغة | 1 | 16-05-2012 11:32 PM |
فائدة نفيسة : المواضع التي ينبغي أن تشكل / الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله تعالى - | متبع | حلقة العروض والإملاء | 4 | 26-03-2012 07:59 PM |
تلخيص درس ( مأخذ العلم ) الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله تعالى - | متبع | حلقة العلوم الشرعية | 10 | 16-03-2012 01:06 PM |
جمعة الغضب / الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله تعالى - ( مع التفريغ ) | متبع | حلقة العلوم الشرعية | 0 | 24-02-2012 10:28 PM |