|
#1
|
|||
|
|||
فضل اللغة العربية
وهذا بعض من أقوال العرب والغرب في فضل العربية: قال ابن قيم الجوزية [بل ابن النقيب] : “وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها، ورسائلها…” الفوائد المشوق إلى علوم القرآن (ص: 7) قال ابن تيمية : “فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون” اقتضاء الصراط المستقيم (ص: 203) قال ابن تيمية : “وما زال السلف يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد، بل قال مالك: مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه. مع أن سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها، ولكن سوغوها للحاجة، وكرهوها لغير الحاجة، ولحفظ شعائر الإسلام”. الفتاوى (32 / 255) قال ابن تيمية : “اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب”. اقتضاء الصراط المستقيم (ص: 207) قال ابن تيمية : “معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي، ونُصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً”. الفتاوى (32 / 252) ونقل شيخ الإسلام عن الإمام أحمد كراهة الرَطانةِ، وتسميةِ الشهورِ بالأسماءِ الأعجميّةِ، والوجهُ عند الإمام أحمد في ذلك كراهةُ أن يتعوّد الرجل النطقَ بغير العربية. قال مصطفى صادق الرافعي : “ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة، ويركبهم بها، ويُشعرهم عظمته فيها، ويستلحِقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ: أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ ” وحي القلم (3 / 33-34) قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : “لا بُدّ في تفسير القرآن والحديث من أن يُعرَف ما يدلّ على مراد الله ورسوله من الألفاظ، وكيف يُفهَم كلامُه، فمعرفة العربية التي خُوطبنا بها ممّا يُعين على أن نفقه مرادَ اللهِ ورسولِه بكلامِه، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني، فإنّ عامّة ضلال أهم البدع كان بهذا السبب، فإنّهم صاروا يحملون كلامَ اللهِ ورسولِه على ما يَدّعون أنّه دالٌّ عليه، ولا يكون الأمر كذلك ” الإيمان (ص: 111) ذكر الشافعيِّ أَنّ على الخاصَّة الّتي تقومُ بكفاية العامة فيما يحتاجون إليه لدينهم الاجتهاد في تعلّم لسان العرب ولغاتها، التي بها تمام التوصُّل إلى معرفة ما في الكتاب والسُّنن والآثار، وأقاويل المفسّرين من الصحابة والتابعين، من الألفاظ الغريبة، والمخاطباتِ العربيّة، فإنّ من جَهِلَ سعة لسان العرب وكثرة ألفاظها، وافتنانها في مذاهبها جَهِلَ جُملَ علم الكتاب، ومن علمها، ووقف على مذاهبها، وفَهِم ما تأوّله أهل التفسير فيها، زالت عنه الشبه الدَّاخلةُ على من جَهِلَ لسانها من ذوي الأهواء والبدع. بعض ما قاله الغرب عن لغتنا: قال المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس: “إنّ في الإسلام سنداً هامّاً للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة، كاللاتينية حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد. ولقد كان للإسلام قوة تحويل جارفة أثرت في الشعوب التي اعتنقته حديثاً، وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق في خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً. والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تُبارى، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً من اللهجة التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة، بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم التي كتبت في الجاهلية قبل الإسلام”. (الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص: 301) وقال المستشرق الألماني يوهان فك: “إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية” (الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص: 302) وقال جوستاف جرونيباوم: “عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها (قرآناً عربياً) والله يقول لنبيّه (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً) وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات. وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني، وفي النقل إليها، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات، وقد قال الخفاجي عن أبي داود المطران - وهو عارف باللغتين العربية والسريانية - أنه إذا نقل الألفاظ الحسنة إلى السرياني قبُحت وخسّت، وإذا نُقل الكلام المختار من السرياني إلى العربي ازداد طلاوةً وحسناً، وإن الفارابي على حقّ حين يبرّر مدحه العربية بأنها من كلام أهل الجنّة، وهو المنزّه بين الألسنة من كل نقيصة، والمعلّى من كل خسيسة، ولسان العرب أوسط الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً “. (الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص: 306) الموضوع لدي على ملف وورد دون مؤلف، وجزى الله خيرا من دلنا على كاتبه لنثني عليه بخير. |
#2
|
|||
|
|||
هذا الموضوع يشبه موضوعا للأستاذ الدكتور محمود بن يوسف فجال ، ولا أدري إن كان هو نفسه أم يشبهه فحسب .
الموضوع على الروابط الآتية : http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=41621 http://www.imamu.edu.sa/colleg_instt...fer_arabi.aspx وهو منشورة في جريدة الحياة وفي جريدة الجزيزة مقتضبا . |
#3
|
|||
|
|||
واضح يا أخي أنه يشبهه.
وهو موجود في مدونتي (شمس العربية) منذ زمن: فضل اللغة العربية على اللغات .. كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب |
#4
|
|||
|
|||
لا مشكلة إن كان الموضوع مكرّرا ، فزيادة الخير خيرٌ ، أليس كذلك؟
موضوع يفتح الجراح في زمن ضُيِّعت العربيّة بأيدي أصحابها ... أسمع اليوم أطفالنا يترنّمون بأناشيد فرنسيّة و إنجليزيّة و يخطئون في قراءة النّشيد الوطنيّ فأتحسّر و أبكي على مفدي زكريّاء . |
#5
|
|||
|
|||
ليس الكلام على التكرار بل عن معرفة أصل كاتب الموضوع الذي هو منشور على ملف وورد دون قرنه باسم صاحبه (كما ورد في تذييل الموضوع).
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً أخي
|
#7
|
|||
|
|||
السلام عليكم أنا من جهتي أجد أن كل مسلم يخاف علي دينه وقرآنه فرض عليه الدفاع عن العربية وحمايتها من التهميش لأنه للأسف وصلت الأمة العربية إلى المرحلة التي يجب أن خاف فيها على القرآن من الضياع ولا أعني ضياع المصاحف ولكن ضياع فهم ما في المصاحف والذي هو المقصود . |
#8
|
|||
|
|||
__________________
يظل القلب يذكركم والنفس تشتاق... فيا عجبا لصحبتكم لها في الروح افاق... ليس اليتيم الذي قد مات والده .... بل اليتيم يتيم العلم والأدب... |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللغة العربية أم اللغات على الحقيقة لا على المجاز | أبو عبد المعز | مُضطجَع أهل اللغة | 10 | 06-11-2014 11:24 AM |
موقع اللغة العربية كاملا وبحجم 3 ميغا تقريبا ( موقع ممتاز جدا لمن أراد تعلم العربية ) | سائد | مُضطجَع أهل اللغة | 23 | 25-04-2013 02:15 PM |
طلب : فضل اللغة العربية وأهميتها ( محاضرات صوتية ) | أبو تميم المصري | المكتبة الصوتية | 14 | 15-11-2010 02:51 PM |
( هيئة ) أم ( هيأة ) ؟ | الأمير المهاجر | حلقة العروض والإملاء | 11 | 11-05-2009 11:04 PM |