الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عبده ورسوله سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد،
ففي تاريخ أمتنا التليد من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، ومن دلائل عظمة هذه الأمة أن جميع أبنائها كان له حظ وافر ونصيب كبير في بنائها المعرفي، وقد كان للملوك والأمراء في هذه الأمة مشاركة كبيرة في تشجيع العلماء واحتضانهم وتيسير السبل لهم، وما ذلك إلا لمعرفة قدر العلم ومقدار ما يرفع الله به الأمم، وقد كان بعض الملوك والأمراء أعظم همة في العلم، فصنفوا فيه المصنفات الجيدة، وألفوا الكتب النافعة المعجبة، ولعلنا نذكر ما تيسر لنا ذكره من هؤلاء اعترافا بفضلهم وتذكيرا بشيء من عظمة هذه الأمة ...
والله المستعان!