|
#136
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ![]() ( وجَدَا حَرْفٌ من الأضدادِ، يُقالُ: جَدَا فلانٌ فُلانًا إذا سأله، وجَدَاه إذا أعطاه، ويُقال في المستقبل: يجدُو، وفي الدَّائم: جادٍ. قال الشَّاعِرُ: جَدَوْتُ أُناسًا مُوسِرينَ فَما جَدَوْا ![]() أرادَ بـ(ـجَدَوْتُ): سألتُ، وبـ(ـجَدَوْا): أَعْطَوْا ) انتهى. |
#137
|
|||
|
|||
![]() بورك فيكم قال الرَّاعي: أشاقَتْكَ آياتٌ أبانَ قديمُها ![]() قال أبو الحجَّاج بنُ يَسعون: أي: ظهرَ قديمُها وبَدا، كما بدَتْ كافٌ، هكذا الرّواية فيه، وقلَّ من يُقيمُه في (الجُمل) فضلًا عن (الكتاب) لقلّة العناية بهذا الباب. [المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح، 1/776] لكن، قال ابنُ السِّيد: ويُروى: (بُيِّنَت) على صيغة ما لم يُسم فاعلُه، و(بَيَّنَتْ)، بفتح الباء والياء، وهو أجود. [الحلل في شرح أبيات الجمل، ص:175، ط:العلمية] فهما روايتان، وقال أبو محمَّد السِّيرافيّ: و(أبانَ قديمُها): بمعنى تبيّنَ واستبان، ويقالُ: بانَ الشَّيءُ وأبانَ وبَيَّنَ وتبيَّن واستبان بمعنًى واحد. ويُروى: (كما بَيَّنتْ كافٌ) بفتح الباء والياء. [شرح أبيات سيبويه، 2/275] |
#138
|
|||
|
|||
![]() حفظكم الله، وبارك فيكم.
اقتباس:
وقال أبو النجم: جئنا نحيِّيكَ ونستَجْدِيكَا أي هذه أو تلك تحية أو عطية.)فافعلْ بنا هاتاكَ أو هاتِيكَا |
#139
|
|||
|
|||
![]() وقال ذو الرُّمَّةِ:
هنّا وهنّا ومن هنّا لهنَّ بنَا ذكر العينيّ في شرح شواهد الألفية أن (هنا) بفتح الهاء وتشديد النون في الثلاثة كلها، ومنهم من قال: (هنا) الأولى بفتح الهاء وتشديد النون، و(هنا) الثانية بكسر الهاء وتشديد النون، و(هنا) الثالثة بضم الهاء وتشديد النون، والكل بمعنى واحد، وهو الإشارة إلى المكان، ولكنها تختلف في القرب والبعد، و(هنا) بالضم يشار بها إلى القريب من الأمكنة، وإلى البعيد بالآخرين اهـ![]() قلت: على القول الثاني الذي ذكره عن بعضهم يكون ذو الرمة جمع بين ثلاث لغات، وقد رجعت إلى شرحين لديوان ذي الرمة، فلم أجدهما ذكرا شيئا من هذا، وهما شرح أبي نصر الباهلي صاحب الأصمعي [1/ 409]، وشرح الخطيب التبريزي [ص 144]. وفي الحيوان للجاحظ [1/ 189] شاهد أصح في الاستدلال من بيت ذي الرمة لخلوه من الاحتمال، وفيه الجمع بين لغتين، قال الجاحظ: قال الأصمَعيُّ - أو خلَفٌ - في أرجوزة مشهورة، ذكرَ فيها طُوْلَ عمر الحَيَّة: أرْقَشُ إنْ أسبَطَ أو تَثَنَّى وفي خصائص ابن جني [2/ 247] بيت ليزيد بن الأعور الشني يقول فيه في بعير له:![]() خالَطَهُ مِنْ هَاهُنَا وَهَنَّا ![]() قرَّبْتُ مِثْلَ العلمِ المبنّى ![]() ضخمَ المِلاط سبِطًا عَبَنّا ![]() |
#140
|
|||
|
|||
![]() وفي خزانة الأدب[6/ 78]: (وأنشد ...
من النفرِ اللائي الذينَ إذا اعتزَوْا ![]() على أنه من باب التكرير اللفظي، كأنه قال: من النفر اللائي اللائي. على أنه قد رواه الرواة: (من النفر الشم الذين). قال ابن السراج في الأصول: العرب لا تجمع بين الذي والذي، ولا ما كان في معنى الذي. وأما ذلك فشيء قاسه النحويون، ليتدرب به المتعلمون ...) وفيها أيضا [6/ 82]: (وجميع من روى هذا البيت رواه: (من النفر البيض الذين) أو (من النفر الشم الذين)، ولم أر من رواه: (من النفر اللائي الذين) إلا النحويين.) قلت: واللائي هنا بمعنى الذين، وقد جمع هذا البيت-على رواية النحويين-بين لغتين في الموصول الذي لجمع المذكر على أن الأكثر في (اللائي) أن يكون للمؤنث، وأما غير النحويين، فإنهم لا يروون البيت كذلك كما قال البغدادي، وقائله هو أبو الرُّبَيسِ عبّاد بنُ طِهْفَةَ الثعلبيّ كما ذكر الزبير بن بكار وغيره كما في الخزانة أيضا. |
#141
|
|||
|
|||
![]() وقال الشاطبيّ في المقاصدِ [1/ 458]: ثم جمع [يعني قيسَ بنَ جِرْوَةَ، وهو عارقٌ الطائيّ، وقيل: إنه سمي عارقا لهذا البيت] بين (ما) و(ذو)، فقال:
لئنْ لم يغيَّرْ بعضُ ما قدْ صنعتُمُ ![]() والبيت من حماسية ذكرها أبو تمام في حماسته، وأشار لذلك الشاطبي، وفي شرح المرزوقي [2/ 1746]: (لئن لم تغيِّر بعضَ)، والشاهد في البيت أن الشاعر جمع بين موصولين، وهما (ما) و(ذو)، فأما (ذو)، فلغة طيِّئٍ خاصّة، وأما (ما)، فلغةٌ لهم ولغيرهم من العرب. |
#142
|
|||
|
|||
![]() جزاكم اللَّه خيرًا، ونفع بكم.
![]() ( قال ابنُ برِّيٍّ: يُقالُ: حَمَى مَكانَهُ، وأَحْمَاهُ؛ قال الشَّاعر: حَمَى أَجَماتِه فَتُرِكْنَ قَفْرًا ![]() |
#143
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وقال السُّكَّرِيُّ في «شرح أشعار الهذليِّين» (ص154): (... يُقالُ: «أجازَ» و«جازَ» لُغتانِ، قال العجَّاجُ: أَجَازَ مِنَّا جَائِزٌ لَـمْ يُوقَمِ فجَمَعَ اللُّغتينِ في بَيْتٍ، ولم يَقُلْ: «مُجِيز») انتهى. |
#144
|
|||
|
|||
![]() ونسيتُ أنَّ بيتَ العجَّاجِ تقدَّم أيضًا في منازَعةٍ لأُستاذِنا أحمدَ البخاريِّ، فجزاه الله خيرًا، وأحسن إليه:
اقتباس:
![]() ولأبي تمَّامٍ -وقد جمَع بين (سَقَى) و(أَسْقَى)-: سَقَاهُمْ كما أَسْقَاهُمُ في لَظَى الوَغَى ![]() |
#145
|
|||
|
|||
![]() زادكم الله فضلا وعلما.
ومن باب (فعل) و(أفعل) اللذين بمعنى واحد أيضا (حكم) و(أحكم)، جاء في اللسان[9/ 954]: (وحَكَمَ الفرسَ حَكْمًا وأَحْكَمَهُ بالحَكَمَةِ: جعل للجامه حَكَمَةً، وكانت العرب تتخذها من القِدِّ والأَبَقِ لأن قصدهم الشجاعةُ لا الزينة، قال زهير: القائد الخَيْلَ مَنْكوبًا دوائرُها ![]() يريد: قد أُحْكِمَتْ بحَكَماتِ القِدِّ وبحَكَماتِ الأَبَقِ، فحذف الحَكَمات وأَقامَ الأَبَقَ مكانها، ويروى: مَحْكومَةً حَكَماتِ القِدِّ والأبَقا على اللغتين جميعًا، قال أبو الحسن: عَدَّى (قد أُحْكِمَتْ) لأن فيه معنى (قُلِّدَتْ) و(قُلِّدَتْ) متعدّية إلى مفعولين، الأزهري: و(فرس مَحْكومةٌ) في رأْسها حَكَمَةٌ وأنشد: مَحْكومةً حَكَماتِ القِدِّ والأبقا وقد رواه غيره: (قد أُحْكِمَتْ) قال: وهذا يدل على جواز (حَكَمْتُ الفرس وأَحْكَمْتُه) بمعنى واحد) اهـ وقد جمع البيت بين اللغتين لكن بروايتين مختلفتين، ولعله ليس على شرط الحديث، لكنني ذكرته للفائدة. |
#146
|
|||
|
|||
![]() ورواية البيت في ديوان زهير بشرح ثعلب:
القائدُ الخيلِ منكوبًا دوابرُها ![]() قال بعدما ذكر الروايتينِ اللتينِ سبقَ ذكرُهما (ص: 47): (يقولُ: قادها في الغزوِ، فأبعدَ بها حتى نُكِبتْ دوابرُها ... و(الدوابرُ): مآخيرُ الحوافرِ، أي: أكلتِ الأرضُ دوابرَها.) اهـ |
#147
|
|||
|
|||
![]() شكَر الله لكَ فوائدكَ الثَّمينة، ونفع بعلمِكَ.
![]() قال أبو العتاهية: مِنَ النَّاسِ مَيْتٌ وَهْوَ حَيٌّ بِذِكْرِهِ ![]() [ ديوانه، ص: 75، ط: صادر ]. |
#148
|
|||
|
|||
![]() أحسن الله بكم، وزادكم فضلا.
اقتباس:
اقتباس:
![]() ليس من مات فاستراح بميت ![]() وجاء في تاج العروس [5/ 101]: (وقال الزجّاج: الميْتُ: المَيِّتُ بالتّشديد إِلا أَنَّه يُخَفَّف، يقال: مَيْتٌ ومَيِّتٌ، والمعنى واحد) اهـ وأما ما ورد في اللسان، فلعله نقله من صحاح الجوهري [1/ 267]، قال أبو نصر ![]() ليس من مات فاستراح بمَيْت ... إنَّما المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ) اهـ ونحوه لأبي منصور الأزهري في تهذيب اللغة [14/ 343]، قال ![]() قلت: وهذان النقلان يؤيدان فهم ابن يعيش ![]() والله أعلم. |
#149
|
|||
|
|||
![]() شكَر الله لكَ حسنَ المذاكَرةِ، وأدامَ نفعَكَ.
![]() وما ورَد في «اللِّسان» نقَله ابنُ منظورٍ عنِ ابنِ برِّيٍّ -رحمهما الله- من حواشيهِ؛ قال في «التَّنبيه والإيضاح عمَّا وقَع في الصّحاح» (1/ 173) معلِّقًا على البيتِ الَّذي ذكَره الجوهريُّ - ![]() (البيتُ لعَدِيِّ بْنِ الرَّعلاءِ، وقد جَمَع بين اللُّغتَيْنِ في هذا البَيْتِ، وبعدَه: إِنَّما الـمَيْتُ مَن يَعِيشُ كَئِيبًا ![]() فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِمادًا ![]() وممَّن ذهَبَ إلَى أنَّهما لُغتانِ، وأنَّ الشَّاعِرَ جمَع بينهما: ![]() قال - ![]() (كما قال الشَّاعِرُ: لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ![]() فجمَع بين اللُّغتَيْنِ في بَيتٍ واحِدٍ، في معنًى واحِدٍ) انتهى. ![]() قال - ![]() (قرأ نافعٌ: ﴿لَـحْمَ أَخِيهِ مَيِّتًا﴾ بالتَّشديدِ، وقرأ الباقون بالتَّخفيفِ، وهما لُغتانِ، الأصلُ: التَّشديدُ، ومَن خَفَّفَ استثقلَ التَّشديدَ، فحذَف الياءَ؛ كما قالوا: (هَيِّن لَيِّن، وهَيْن لَيْن). قال الشَّاعِرُ: لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ![]() فجمَع بين اللُّغتَيْنِ) انتهى. ![]() قال - ![]() (وقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ: ﴿الْـمَيِّتَة﴾ بِتَشْديدِ الياءِ في جَميعِ القُرْآنِ، وهو أصْلٌ لِلتَّخْفيفِ... وهُما لُغَتانِ جَيِّدتانِ، وقَدْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا الشَّاعِرُ في قَوْلِهِ: لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ![]() ![]() قال - ![]() (ومنه قولُ الشَّاعِر -فجَمَعَ بينَ اللُّغتينِ-: لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ![]() إِنَّمَا الـمَيْتُ مَنْ يَعِيشُ كَئِيبًا ![]() والله ![]() |
#150
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم.
وأنا إنما أذكر ما يقع لي في المذاكرة من مثل هذا استمطارا لوابل فوائد الكرام من أمثالكم. وأقول: لعل كلامي كان موهما للتعارض بين كلام ابن يعيش وغيره، والحق أن ابن يعيش ينكر أن يكون اللفظان لغتين لقومين، ولا ينكر أنهما لغتان لقبيلة واحدة أو لقائل واحد، فكأنه يقصد أنهما ليسا لهجتين مختلفتين من لهجات العرب، ويصدق قولَهُ قولُ ابن جني في الباب الذي أشرتم إليه في أول الحديث [الخصائص، 1/ 372]: (فإذا ورد شيء من ذلك - كأن يجتمع في لغة رجل واحد لغتان فصيحتان - فينبغي أن تتأمل حال كلامه، فإن كانت اللفظتان في كلامه متساويتين في الاستعمال، كثرتهما واحدة، فإن أخلق الأمر به أن تكون قبيلته تواضعت في ذلك المعنى على ذينك اللفظين لأن العرب قد تفعل ذلك للحاجة إليه في أوزان أشعارها، وسعة تصرف أقوالها. وقد يجوز أن تكون لغته في الأصل إحداهما، ثم إنه استفاد الأخرى من قبيلة أخرى، وطال بها عهده، وكثر استعماله لها، فلحقت لطول المدة واتصال استعمالها بلغته الأولى.) اهـ قلت: وهذا الاحتمال الثاني الذي ذكره أبو الفتح هو احتمال عقلي، ذكره ![]() والله أعلم. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
أفضل كتاب يجمع الشواهد الشعرية النحوية مع الكلام عليها | أبو عمر الدوسري | أخبار الكتب وطبعاتها | 9 | 08-04-2014 05:57 AM |
هل هناك كتاب يجمع الأسماء المبنية ؟ | أبو عبيد | أخبار الكتب وطبعاتها | 4 | 29-11-2013 10:04 PM |
طلب : كتاب يجمع نصوصا أدبية نثرية | عبدالعزيز عبدالرحمن | أخبار الكتب وطبعاتها | 18 | 22-02-2012 09:10 PM |
هل يجمع ( الخير ) على ( خيور ) ؟ | الفارس | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 5 | 03-09-2011 04:28 AM |
أرجو الدلالة على كتاب يجمع شواهد شعرية مبوّبة | المختار | أخبار الكتب وطبعاتها | 5 | 28-06-2011 01:40 PM |