حوار الملتقى للأستاذ منصور مهران

[منصور مهران]

عذراً وغفراً
فقد تأخر عنك الجواب
وإليكمو ما ظننتُهُ صواباً :
1 -
سألتني عن الرجل الذي قرأت جميع مؤلفاته ولم تَرَهُ عيناي ، وكان تعيينه في كلية اللغة العربية بالمنصورة سنة 1977 م وكان تخرجي سنة 1969 م في كلية اللغة العربية بالدرَّاسة بالقاهرة ، فلم يكن بيني وبينه صلة التلقي وبقيت صلة القراءة التي تربط بين الكتاب والقرَّاء ولو تباعدت الأزمنة والأمكنة .
نعم قرأت جميع مؤلفات الدكتور محمد حسن حسن جَبَل ، ووجدت فيها اجتهاداً بالغاً في الجمع والتحليل مع عناية خاصة بالأصوات ( تخصصه الأكاديمي ) ، وللمؤلف وقفاتٌ مع الأصفهاني في كتابه ( المفردات ) وخصَّ كتاباً للاستدراك على المعاجم ولاسيما اللسان والتاج يدل على سعة اطلاعٍ ونظرٍ في كتب اللغة وكلام العرب .
ورغم إعجابي بهذا اللون من المؤلَّفات فلِي على كتب الدكتور جَبَل مآخذ كثيرة أعلاها كثرة التطبيعات ( أخطاء الطباعة ) وخلل في ترتيب الصفحات وخصوصا في المعجم الاشتقاقي المؤصل غرمني شراء خمس نسخ منه لأخرج بنسخة تامة متكاملة جلدتها قبل قراءتها ، وهناتٌ أخرى هي أقرب لزلة القلم .
وكم تمنيت لو تُقَرَّر كتبه في المرحلة الجامعية لتعويد الطلاب على بناء الرأي والاستقصاء في جمع المتشابهات ؛ لأن طريقة تلقين الطلاب بلا توجيهٍ طريقة عقيمة جعلت الطلاب آلات صماء للتسجيل والحفظ ثم يكون المحو بسبب التراكم فالنسيان وتلك آفاتنا جميعا .
كنتُ تلقيتُ نصيحة من الشيخ محمد الغزالي - - قال :
(الحِفظ وحده لا يُثمر ولا بُدّ من الفهم مع الحفظ فمجموعهما يمنح الوعي وحسن النظر )

2 - أقر بأن اطلاعي على الأدب الأوربي لا يزيد على ما ترجمه رجل أو رجلان أو ثلاثة لأشياء تُعَدّ من الأدب الإنساني وأستثني الروايات فسيأتي حديثي عنها .
وكنتُ أبديتُ يوماً رأياً غريباً في أدب المهجر وقلت إنه معدود من الأدب الغربي لأن جذوره غُرِسَت في جو الثقافة الغربية ولو جاء لفظه عربي الوجه ، قلت هذا فهاجت هائجة النقاد وظنوا أنني تراجعت إذ رأوْني صمتُّ عنهم ولكن قولي صار يقينا بما أقرأ منه كل يوم .
3 - كنتُ أيام الصبا وحتى أتممت خمسة عشر عاما شغوفا بالروايات العربية الأصل والمترجمة إلى حد الهوَس ، ومن بعد مقابلة العقاد طلّقتُ الروايات طلقة بائنة ولم أنصح بقراءتها أحدا بل أدع القارئ يأخذ فيما يحب حتى يتبصر أمره بنفسه بلا إملاءٍ ولا عسف حتى يستقل بالرأي والشخصية .
4 - نسبة كتاب العين إلى الخليل حولها بحوث ودراسات كثيرة بين مؤيد ومعارض وجميعها تفضي إلى حيث يبدأ السؤال :
مَن مؤلف العين ؟
لا جواب يقطع الجدل
وبالله التوفيق

[ابن عبدالحي]

أود أن أسأل الأستاذ منصورا إن كان له مكان يلتقي فيه بطلاب العلم, فإنني تمنيت أن أكتحل برؤيته, والإفادة منه.
بارك الله فيكم.

[منصور مهران]

أهلا بك يا ابن عبد الحي ،
وإني مقيم في الرياض حاضرة المملكة العربية السعودية
وإذا عنّ لك التكرم بزيارتي فاكتب لي نجوى لأدلك على الطريق إلى بيتي حيث أشرُفُ برؤيتك .

[ابن عبدالحي]

بارك الله فيكم يا شيخنا, قد كنت أحسبكم في القاهرة, ولعلّ الله أن يقدّر لي ما أرجو يوما.

[أبو محمد يونس المراكشي]

لله دركم ملتقى اهل اللغة عرفتمونا على عالم جليل بارك الله فيكم وفي شيخنامنصور مهران

[عبد الكريم الدخيل]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أستاذنا منصور.
البيان والتبيين بتحقيق عبد السلام هارون ماهي طبعاته، والمصورة الآن عن أي الطبعات؟

( وجدت من يبيع الطبعة الأولى الصادرة عن لجنة التأليف سنة 1367 - 1948 -وهذا مكتوب على الجزء الأول كما ظهر في الصورة-، وعبد السلام هارون في مصادر تحقيق كتاب الحيوان يذكر طبعة البيان والتبيين الصادرة عن اللجنة بتاريخ 1369 - 1950، والظاهر لي أنها طبعت منجمة لأني وجدت أحمد راتب النفاخ في مصادر تحقيقه لكتاب القوافي أرخ بكلا التاريخين للطبعة.
وفي مقال عن البيان والتبيين كتبه رجل اسمه محمد حافظ أرخ للطبعة الصادرة عن اللجنة بـ 1960 وهذا التاريخ موجود على طبعة -رأيت المجلد الأول منها- صدرت عن مكتبة الخانجي والمثنى كتب عليها: "الطبعة الثانية وامتازت بمقابلتها على مخطوطة فيض الله"، والنسخة المرفوعة على الشبكة الطبعة السابعة بتاريخ 1418 - 1998 ، وعندي نسخة طبعتها الخانجي بتاريخ 2003 بدون تعيين طبعة -باعتقادي أنها إعادة صف-، فهل هذا تحقيق عبد السلام هارون طبع طبعتين في اللجنة والطبعة الثانية طبعتها كذلك الخانجي! أما الأمر سبق قلم ممن كتب المقال؟
وهل الطبعة الثالثة فيها زيادات وهي المصورة الآن؟ أم المصورة هي الثانية؟)

[عبد الكريم الدخيل]

هذا مقال محمد حافظ:
http://download.portalgaruda.org/art...C3%99%E2%80%A0

[منصور مهران]

الكتاب صدر منجما في طبعتيه : الأولى والثانية عن لجنة التأليف والترجمة والنشر لذلك اختلفت تواريخ الأجزاء
والطبعة الثانية بها تصحيحات كثيرة وتعليقات في التحقيق
أما الطبعة الصادرة عن مكتبة الخانجي باسم الطبعة الثالثة فهي بتصفيف جديد ومن سماتها بعض التصحيحات التي علقها المحقق - - بخطه على نسخته وكان الاتفاق بينه وبين الناشر على ذلك ، لأن لجنة التأليف قد توقفت تماما وحُلَّت عُراها ، وهي في نظري أولى الطبعات بالاقتناء والقراءة
والطبعة المتداولة الآن مصورة عن الثالثة .
وبالله التوفيق

[عبد الكريم الدخيل]

شكر الله لك شيخنا.

[منصور مهران]

….[quote/]
ثالثًا: في الشيخ مزية التواضع الشديد الذي يصل لدرجة احتقار النفس، فلا يرى لنفسه فضلاً على أحد حتى مع خدمته لهم كما فعل مع النبوي شعلان في ( ديوان المعاني) حيث صحح و خرّج من الأشعار الشيء الكثير،ولو نسب النبوي شعلان كل تخريج وتصحيح واستدراك لشيخنا لكان ما نسبه ليس بالشيء القليل..
و هذا التواضع جعل الشيخ- أحسن الله به- يصحح من الكتب ويستدرك و يفيد المحققين ثم لا ينشر و لا يبعث به إلى صدور المجالس تزيدًا و تعالمًا بل يكتفي بمراسلة المحقق بما رآه ، ثم يصحح نسخته وربما أفاد به من حوله من غير أن يدل عليك !
وهذا خلق العلماء بله الزهاد.

..[/quote]


أعتذر وأنا في غاية الحياء من أستاذي العالم الجليل الأستاذ الدكتور النبوي شعلان مما جاء في هذه الفقرة من إطراء يهضمه حقه
فلم تكن ترضيني في أي وقت ولا أرضى أن يكون لي أي نصيب من عملٍ هداه الله إليه من قبل أن يعرفني ومن بعد
إن أحدنا ليحب أن يفخر بما ملكت يداه ولكنه يذنب لو افتخر بما لم يفعل من أي الصفات في الفضل والعلم فهذه هبات من الله يشهد لها الناس بإنصاف حتى تكون مثوبة باقية لا عقوبة مكنوزة ليوم تتقلب فيه القلوب والأبصار
فأشهد الله ثم أشهد من قرأ هذا أو سمع به أنني كنت أعلق فقط على قراءة كتاب ديوان المعاني كما يفعل أي قارئ

ولا أظن إلا أن أخانا الكاتب الموقر أراد إطرائي فاتسع قوله حتى نال من مكانة الدكتور النبوي التي عرفها قراؤه في سائر كتبه

فهذا اعتذار مزدوج عني وعن الكاتب نحفظه للدكتور النبوي كل وقت وبالله التوفيق
والله يتولانا جميعا برحمته وعفوه