|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ،وإليك هذه المنازعة :- " تنبيه : (البسيط) هو الواسع الفسيح، وليس هو المختصر الوجيز، واستعماله بمعنى التقليل من أخطاء العامَّة " |
#2
|
|||
|
|||
![]() ![]() لَقَدْ كانَ يَجْري في دَمِي الشِّعْرُ حِقْبَةً ![]() ![]() وَزايَلْتُ سُوقَ الشِّعرِ مَقْتًا وَبِغْضَةً ![]() ![]() وَما غَضَّ مِن شِعْري الحَسُودُ لِعِلَّةٍ ![]() ![]() يَغَصُّ بِمَعْسولٍ مِنَ الشِّعْرِ (صالِحٍ) ![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() الحمدُ للهِ وَحْدَه وبعدُ:-
فما كنتُ أعلمُ أنَّ للشِّعْرِ مذاقاً كالطعامِ حتي قرأتُ منازعةً قلَّ أنْ تجدَ لها نظيراً علي المنتدياتِ العلميةِ، وهي للشيخِ المحققِ/ صالحٍ العَمْري - حَفِظَهُ اللهُ -، وإليكَ المنازعةَ يا صاحُِ :- في الوَحشيَّات (المقطوعة 461): "الكُمَيْتُ في خالدِ بنِ عبدِ اللهِ 1 - لا عَينُ نارِكَ عَنْ سارٍ مُغَمّضَةٌ ![]() ![]() 2 - تَحْيَى وُفودُكَ والنِّيرانُ مَيّتَةٌ ![]() ![]() 3 - لما عَبَأْتَ لِقَوْسِ المجد...." كنتُ أقرأُ هذه المقطوعةَ دائماً وأستحسنُها فإذا بلغتُ البيتَ الثانيَ عِنْدَ الموضعِ الملونِ بالأحمرِ تحديداً وجدتُ في نفسي حرجاً وضيقاً، كرجلٍ كانَ يأكلُ طعاماً لذيذاً ثمَّ اعترضتْ فيه قطعةٌ فاسدةٌ بشعةُ المذاق، فكنتُ ربما أنشدتُ المقطوعةَ لنفسي أو لغيري فإذا بلغتُ البيتَ الثانيَ أسقطتُه ولم أُنْشِدْه. وما توقفتُ يوماً عنده وتأملته لأرى سببَ هذه الغُصَّةِ التي أَجِدُها في هذا الموضع، إنما هو شيءٌ نكِره قلبي واشمأزَّ منه، ثم أصبحت يوماً نشيطاً صافيَ الذِّهْنِ فأنشدت هذه المقطوعة، فما بلغت هذا الموضعَ حتى تبدَّى لي الصوابُ كأنني أقرأه في كتاب، وكأني أسمعُ صوتاً من داخلي يقول: "لا معنى لقوله: تحيى وُفودك، وصوابُه بلا شك ولا ريب: يحيى وَقُودك". فاستحسنت هذا الكلام، وجعلت أبحثُ عن البيتِ فما وجدته إلا في ديوان الكميت تحقيق الدكتور محمد نبيل طريفي، فوجدت هذا الموضع في الديوان كما جاء في الوحشيات، ثم قال في الحاشية: "في الديوان: (تحبس وفودك والنيران مغمضة)، ....، وأناخ: حط الرحال وأبرك الإبل" أما قوله: في الديوان، فإنه يعني النشرة السابقة للديوان، ويقال إنه سرق عمله منها، انظر هذا الرابط: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=53593 وأما روايةُ الدِّيوانِ التي أشار إليها فلا معنى لها، و"تحبس" هذه لا يستقيمُ الوزنُ إلا بجزمها وليست هي في موضعِ جزمٍ، وأما "مغمضة" فخطأ أحسب مرده إلى انتقال النظر من البيت الأول إلى البيت الثاني، فانظر إلى البيتين: لا عين نارك عن سارٍ مغمضة ![]() ![]() تَحْيَى وُفودُكَ والنيران ميتة ![]() ![]() وأما قوله: "وأناخ: حط الرحال وأبرك الإبل" فهذا أصل المعنى، وأنا أخشى أنَّ هؤلاءِ القومَ ينظرون في المعاجمِ ويَنْقُلُون أوَّلَ شيءِ تقعُ عليه أعينُهم، والصحيحُ أنه ليس هنا حط رحال ولا إبراك إبل، بل معنى أناخ الطفلُ هنا: وقع وثبت وأقام. فالحاصلُ أنَّ صوابَ البيتِ إن شاء الله: يَحْيَى وَقودُك والنيران ميتة والوَقود بفتح الواو: يجوز أن يكون الحطب، ويجوز أن يكون لهب النار، قال في اللسان: "الليث: الوَقود ما ترى من لهبها". وبهذا يصحُ الطِّباقُ والمقابلةُ في البيت، فالكميت يقول: تحيى نارك إذا ماتت النيران، يريد بذلك أنه كريمٌ لا تنطفئُ نارُه، بل لا تزالُ موقدةً للعُفَاةِ والطُّرَّاق، أما الوُفود فلا معنى لذكرهم هنا ألبتة، ولا وجهَ للمقابلةِ بين حياةِ الوُفود عنده وموتِ النيران عند غيره. والله ![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() الأستاذ الكريم/ أحمد بن حسنين المصري
هذا من كرمكم وحسن ظنكم، بارك الله فيكم، ونفع بكم. |
#5
|
|||
|
|||
![]() ![]() هذه فائدةٌ قرأتُها في كتاب «الحصائل 2/21» للدكتور/ محمَّد أحمد الدَّالي؛ قالَ -معلِّقًا علَى ضبطِ مُحقِّق كتاب «أسماء خيل العرب وأنسابها» لكلمة «المرثية»-: ( كذا ضَبَطَ المحقِّقُ «المرثية» بفَتْحِ الميمِ، وسُكونِ الرَّاءِ، وكسرِ الثَّاءِ، وتشديد الياء المفتوحة، وعلَّق عليها، قالَ: «أرادَ بها قصيدة كعب في رثاء أخيه..» اﻫ. والصَّواب: «الْمَرْثِيَة» بتخفيفِ الياءِ، وهي مصدرٌ ميميٌّ علَى «مَفْعِلَة»، أرادَ بها قصيدة الرِّثاءِ. وأمَّا «الْمَرْثِيَّة» بتشديدِ الياء؛ فهي الَّتي رُثِيَتْ، ووزنُها «مَفْعُولَة»، وأصلُها: «مَرْثُوية»، ثُمَّ صارَتْ إلى «مَرْثِيَّة» ) انتهى. |
#6
|
|||
|
|||
![]() ![]() اقتباس:
![]() ![]()
__________________
![]() ![]() وَكُلُّ كَسْرٍ فإنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ
![]() ![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() جزاكَ اللهُ خيرًا أخانا الحبيبَ / أبا مسلم.
|
#8
|
|||
|
|||
![]() ![]() قال البصريون : هي فعل للزومها مع ياء المتكلم نون الوقاية في نحو : ما أفقرني إلى رحمة الله! و وما أحسنني إن اتقيت الله! أما الكوفيون فقالوا : هي اسم ، والدليل على ذلك : دخول التصغير عليها فقد قال أحد الأعراب : يا ما أمَيـْلِحَ غزلانا شَدَنَّ لنا ![]() فقد جاء أملح مصغرًا ، والتصغير من خصائص الأسماء ؛ فهو اسم . رد البصريون على الكوفيين بقولهم : إنما صُـغِّـرَ فِعْـلُ التعجب حملا على أفعل التفضيل ؛ لاتفاقهما لفظا . وقال البصريون : صُغر فِعْلُ التعجبِ للزومه صورة واحدة ، فأشبه بذلك الأسماء ، وحَمْلُ الشيء على الشيء في بعض أحكامه لا يخرجه عن أصله . لذلك هو فعل ، وإن دخله التصغير . ![]() --------------------------- ![]() الموضوع : سعداء بكم ومعكم. الحلقة : حلقة النحو والتصريف وأصولهما . |
#9
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ----------------------- ![]() الموضوع : الفصاحة والبلاغة ( سؤال ). الحلقة : حلقة البلاغة والنقد. |
#10
|
|||
|
|||
![]() ![]() ومدخلُ الوهَم أنَّ ( البتة ) في اللغة بمعنى ( القطع ) ؛ فربّما أوهمَ ذلكَ بعضَهم ؛ فقرأ في كتابٍ قولَهم : ( البتة : القطع ) ؛ فظنَّ لبادرةِ استعجالٍ أنَّ المرادَ أنّ همزتَها همزةُ قطعٍ . ![]() ---------------------- ![]() الموضوع : "ألبتة" بقطع الهمزة أم بوصلها ؟(انظر البحث الذي أعددناه في الداخل) الحلقة : حلقة العروض والإملاء. |
#11
|
|||
|
|||
![]() ![]() من لطائف حروف المعاني (4) قال الله –سبحانه-: إِنَّمَا ٱلتَّوۡبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ لعل القارئ الكريم يتساءل عن سر العطف بـ " ثُمَّ " في الآية الكريمة؟ والجواب: أنه مما لا شك فيه سعة عفو الله وكرمه. وهذا ثابت في آياتٍ وأحاديثَ كثيرة, ليس هذا موطنَ تِبيانها.ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٖ فَأُوْلَٰٓئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا ١٧ [النِّساء] والآية هنا فيها إشارة وتلميح إلى سعة عفو الله( ![]() ________ ( ![]() ![]() ______________ وهذا رابطُ الحديثِ للفائدة http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?p=14006
__________________
![]() ![]() وَكُلُّ كَسْرٍ فإنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ
![]() ![]() |
#12
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
|
#13
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() ---------------------- ![]() الموضوع : ما معنى ( جُناح ) ؟ الحلقة : حلقة فقه اللغة ومعانيها. |
#14
|
|||
|
|||
![]() ![]() أما بعد فالكلام فى ( حتى ) كثير وسأحاول أن أذكره بشئ من التفصيل من غير إسهاب ولا إيجاز أيضا فربما كان الإيجاز مُضِرًّا : فاعلم أن حتى تأتى على ثلاثة أقسام : 1- حرف جر : ومعناها انتهاء الغاية ، ومجرورها إما اسم صريح كقوله ![]() ![]() وأما حتى الداخلة على الفعل الماضى فهى ابتدائية كقوله ![]() ولمجرورها شرطان : ( الأول ) أن يكون ظاهرا لا ضميراً خلافا للكوفيين والمبرد فقد أجازوا فيها جر الضمير فيجوز أن تقول - على مذهبهم - حَتَّاكَ ، وحتَّاىَ ، وحتَّاهُ ، وحَتَّاهما ، وحتَّاهم ، وحتَّاهُنَّ ... الخ كما تقول إِلَيْكَ ، وإِلَىَّ ، وإِلَيْهِ ، وإِلَيْهِما ، وإِلَيْهِمْ ، وإِلَيْهِنَّ ...الخ ( والثانى )أن يكون آخر جزء أو مُلاقِىَ آخرِ جزءٍ . فمثال كونه آخر جزء : أكلتُ السمكةَ حتى رأسِها ، ولا يجوز أن تقول حتى نصفِها أو ثلثِها . والصواب فيهما أن تقول إلى نصفِها أو ثلثِها ، ومثال كونه ملاقيا آخر جزء : سرت النهارَ حتى الليلِ . 2- حرف عطف نحو : قَدِمَ الحُجَّاجُ حتى المُشاةُ فالمشاة معطوف بحتى على الحجاج مرفوع مثله ، وكذا تقول : رأيت الحجاجَ حتى المشاةَ ، ومررت بالحجاجِ حتى المشاةِ . والمعطوف بحتى له شرطان : ( أولهما ) أن يكون بعضَ ما قبلها ( مثل قدم الحجاجُ حتى المشاةُ ومنه أكلت السمكةَ حتى رأسَها ) أو كبعضه ( مثل : قدم الصيادون حتى كلابُهُم ) وعلى ذلك فما بعد ( حتى ) لا يكون إلا واحدا من جمع ( قدم الحجاجُ حتى المشاةُ ) أو جزءا من أجزائه ( ... حتى رأسَها ) ( ثانيهما ) أن يكون ما بعدها غاية لما قبلها فى زيادة ( وتشمل القوة والتعظيم ) أو نقص ( وتشمل الضعف والتحقير ) وقد اجتمعت الزيادة والنقص فى قوله : قهرناكم حتى الكماةَ فإنكم ![]() ![]() ![]() ( تتمة ) : الفرق بين حتى الجارة والعاطفة من أوجه : ( منها ) أن العاطفة يدخل ما بعدها فى حكم ما قبلها أما الجارة فلا يشترط ذلك بل ربما دخل وربما لم يدخل فإذا قلت ( أكلت السمكةَ حتى رأسَها ) بالنصب كان معناه أنك أكلت رأسها أيضا أما لو قلت ( ... حتى رأسِها ) احتمل المعنى أنك أكلت الرأس أيضا أو أن الغاية انتهت عندها أى لم تأكلها والقرائن هى التى تحدد المراد . ( ومنها ) أن ما بعد العاطفة يلزم أن يكون غاية لما قبلها فى زيادة أو نقص ، وأما ما بعد الجارة ففيه تفصيل فإن كان منتهى به ، وبعضا مما قبلها ، وكان ما قبلها مصرحا به فهو كالمعطوف ، أما إن لم يكن منتهى به بل منتهى عنده أو كان ما قبلها غير مصرح به كقوله ![]() ( ومنها ) أن ما بعد الجارة قد يكون ملاقيا لآخر جزء – كما تقدم - بخلاف العاطفة. ( فوائد ) : - كل موضع جاز فيه العطف جاز فيه الجر ولا عكس . - إذا دل دليل على أن ما بعد حتى غير شريك لما قبلها امتنع العطف ووجب الجر مثل : صمتُ رمضان حتى يومِ الفطرِ . - إذا لم يذكر المعطوف عليه ( ما قبل حتى ) وجب الجر نحو : ( سَلَامٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) - لا تعطف حتى الجملَ بل تختص بعطف المفردات 3- ابتدائية : أى : حرف ابتداء يُستأنف بعدها الكلام فيقع بعدها المبتدأ والخبر نحو : فما زالت القتلى تَمُجُّ دماءَها ![]() ![]() ![]() كما يليها الجملة الفعلية مصدرة بفعل ماض نحو ( حَتَّى عَفَواْ ) أو بمضارع مرفوع كقراءة من قرأ ( حَتَّى يَقُولُ الرَّسُولُ ) بالرفع ، والجملة بعدها لا محل لها من الإعراب فائدة : يجوز الأوجه الثلاثة فى قوله : ألقَى الصحيفة كى يخففَ رحلَهُ ![]() ![]() ![]() فيجوز فى ( نعله ) الجر والنصب والرفع ؛ فالجر على أن حتى جارة ، والنصب على وجهين : على أن حتى عاطفة أو أنها ابتدائية والنصب بفعل مقدر يفسره المذكور أى حتى ألقى نعله ألقاها ، والرفع على أن حتى ابتدائية و ( نعله ) مبتدأ و( ألقاها ) خبر . ![]() ---------------- ![]() الموضوع : طلبات الإعراب هنا فقط . ص.100 الحلقة : حلقة النحو والصرف وأصولهما. |
#15
|
|||
|
|||
![]() ![]() الحمد لله وحده، وبعد : فقد استوقفني في كتاب " أضواء البيان " (ط : دار الفكر) بيت للحارث بن خالد : هَوَيْتُكِ إِذْ عَيْنِي عَلَيْهَا غِشَاوَةٌ ... فَلَمَّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نَفَسِي أَلُومُهَا فرجعت بعد ذلك إلي ط : عالم الفوائد التي أشرف على طبعتها الشيخ/ بكر أبو زيد ، فوجدته مثبتًا هكذا : هويتك إذ عيني عليها غشاوة ![]() ![]() ![]() فقلت أزيد الأمر بحثًا، فوجدت في كتاب الأغاني : قال مصعب في خبره: بل حج عبد الملك في تلك السنة فلما انصرف رحل معه الحارث إلى دمشق، فظهرت له منه جفوة، وأقان ببابه شهراً لايصل إليه، فانصرف عنه وقال فيه: صحبتك إذ عيني عليها غشاوة ... فلما انجلت قطعت نفسي ألومها وفي كتاب التذكرة الحمدونية : قال الحارث بن خالد المخزومي لعبد الملك بن مروان: صحبتك إذا عيني عليها غشاوة ... فلما انجلت قطعت نفسي أذيمها فأيهم أقرب للصواب وأضبط وزنًا ومعنى ؟ الجواب الأول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فأما قوله : هَوَيْتُكِ إِذْ عَيْنِي عَلَيْهَا غِشَاوَةٌ ... فَلَمَّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نَفَسِي أَلُومُهَا فهو مضبوطٌ وزنًا غير أن الفعل هَوَى هنا بمعنى سقط ، وهذا لايناسب المعنى ، وإنما يناسبه الفعل : هَوِي بمعنى : أحبَّ ؛ وعليه ينبغي أن يكون الضبط : هَوِيتُكِ إِذْ عَيْنِي عَلَيْهَا غِشَاوَةٌ ... فَلَمَّا انْجَلَتْ قَطَّعْتُ نَفَسِي أَلُومُهَا وأما قوله : هويتك إذ عيني عليها غشاوة ![]() ![]() ![]() فالضرب الذي لونتَه لم يأت على أضربِ الطويل : مفاعيلن ومفاعلن و مفاعي ؛ فهو مكسورُ الوزن وأما قوله : صحبتك إذ عيني عليها غشاوة ... فلما انجلت قطعت نفسي ألومها فهو مضبوطٌ وزنا ومعنى ، والفعلُ صحبَ هنا يناسب السياق الذي قيل فيه البيت وأما قوله : صحبتك إذا عيني عليها غشاوة ... فلما انجلت قطعت نفسي أذيمها فهو مكسور وزنه بقوله : إذا ، وأما بالنسبة للفعل : أذيمها فهو من الفعل : ذأم بمعنى عاب واحتقر ، وهذا الفعل يهمز ولا يهمز ؛ فالمعنى صحيح به لكن الكسر في قوله : إذا بقي أن يقال : ماذا قال الشاعر ؟ يُسألُ في هذا أخونا أبو حيان هذا ، والله أعلمُ ، والسلام الجواب الثاني : جزاكم الله خيرا يا أبا سريع، وأشكر لكم حسن ظنكم بي على ما بي من قِلَّةٍ وقَماء، وسأستجيب لإشارة الأستاذ أبي سريع "وإن كان لم يترك مقالا لقائِلِ". أقول: أما الجزم بأن الشاعر قال كذا أو قال كذا، فأمر عسير جدا، ولو قاله أحد كان مخطئا وإن أصاب، أخطأ من جهة اجترائه على ما لا يمكن الجزم به وإن أصاب في أن الشاعر قال ما جزم به. وهذا البيت حفظته قبل بضع سنين لما قرأته في (العقد الفريد)، وروايته فيه: صحبتكَ إذ عيني عليها غشاوة ![]() ![]() وأرى -والله أعلم- أن هذه أصح الروايات وأحسنها، فالحمد لله أنني حفظته من أول مرة على أصح الروايات وأقومها. فالذي أَثبَتَ في البيت: "هَوَيتُكِ" قد نبه الأستاذ أبو سريع على أنه مخطئ، وصوابه بكسر الواو. والذي أثبتها بكسر الواو "هَوِيتُكِ" أخطأ في جعل الخطاب لمؤنث، وخبر الأبيات مشهور أنه يخاطب به عبد الملك بن مروان. والذي رواها "هوِيتُكَ" بكسر الواو وفتح الكاف أرى أن روايته قد خالفت الأجمل لأمرين: 1 - أن الملوك والخلفاء لا يخاطبون في الغالب بالهوى والعشق وإن كان هذا قد وقع لبعض الشعراء. 2 - أنه قال بعده: حبستُ عليك النفس حتى كأنما ![]() ![]() وذلك أنه أقام عنده مدة فلم يُرضه عبد الملك، فهذا كالتفسير للبيت الأول، فيكون الأحسن في البيت الأول أن يقال: "صحبتُكَ"، لأنه ذكر بعد ذلك إقامته عنده فكان هذا كالتفسير للصحبة المذكورة. وأما "ألوامها" و "صحبتك إذا" فالخطأ فيهما بين، وقد نبه إليه الأستاذ أبو سريع. فبقي "أذيمها"، وأرى -والله أعلم- أن "ألومها" أقرب إلى طريقة العرب والمعتاد من كلامهم لأمرين: 1 - أن الذأم وهو الذم والعيب معنى عام قد يقع على الإنسان ولو لم يفعل ما يستحق به الذم، وليس خاصا لمن فعل شيئا يخالف الصواب، وفي المثل "لا تعدم الحسناء ذاما"، أما اللوم فإنما يكون لمن وقع منه تقصير وتفريط، فهو أنسب في البيت، لأنه ندم على ما كان من صحبته للخليفة. فغير مستنكر أن يقول: ندمت على صحبتي لك فأقبلت على نفسي أذمها وأعيبها، لكن المعتاد في كلام الناس أن يقولوا في مثل هذا: أقبلت عليها ألومها، لما كان منها من التفريط والتضييع. 2 - أن هذا من أساليب العرب يقولون: قطع نفسه باللوم وما أشبه ذلك، كما قال تأبط شرا في المفضليات: بل من لعذالة خذالة أشب ![]() ![]() لكن ينبغي التنبيه على أن "أذيمها" رواية ثابتة وقعت في كتب أهل العلم، وليست من باب التحريفات والتصحيفات، وكذلك "هَوِيتُكَ"، إنما فاضلت بينها وبين الروايات الأخرى لأني أردت أن أرجح ما قاله الشاعر من هذه الروايات، لا أن هذه الروايات مسلوكة في باب الخطأ والتحريف من النساخ وما أشبه ذلك. وقد كتبت ما كتبته اجتهادا ومشاركة لأهل الأدب، والله أعلم بالصواب. ![]() ---------------- ![]() الموضوع : طلبات ضبط الأبيات الشعرية الحلقة : حلقة الأدب والأخبار. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
مصطلح "استخلاص السمات" مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة، لا "النقد" | فريد البيدق | حلقة البلاغة والنقد | 0 | 18-12-2011 09:53 PM |
دعوة للمناقشة : ( ما نوع " ما " هنا ) ؟ | أبو نواف | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 15 | 05-04-2010 04:22 PM |
أجمل الأسماء ، ( للمشاركة ) | حمد القحيصان | مُضطجَع أهل اللغة | 9 | 25-05-2009 01:01 AM |
لم ذكر " الحر " ولم يذكر " البرد "، وذكر " الجبال " ولم يذكر " السهل "؟ | عائشة | حلقة البلاغة والنقد | 5 | 25-11-2008 05:39 PM |