كلمة حسنة للقاضي الفاضل والتنبيه على خطإ عزوها لغيره

[عائشة]

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

كلمةٌ حَسَنَةٌ للقاضي الفاضل، والتَّنبيه على خَطَإ عَزْوِها لغيرِه، ومنشأ ذلك ()

... ولقد صَدَقَ القاضي الفاضل عبد الرَّحيم بن عليّ البيسانيّ لمَّا قال:
" إنِّي رأيتُ أنَّه لا يكتُبُ إنسانٌ كتابًا في يومِه؛ إلاَّ قالَ في غَدِهِ: لو غُيِّرَ هذا لكان أحسنَ، ولو زِيدَ كذا لكان يُستَحسَنُ، ولو قُدِّمَ هذا لكان أفضلَ، ولو تُرِكَ هذا لكان أجملَ. هذا مِنْ أعظَمِ العِبَرِ، وهو دليلٌ علَى استيلاءِ النَّقصِ علَى جُملةِ البَشَرِ ". (1)


ـــــــــــــــــــــــ
(1) كان الأُستاذ أحمد فريد الرِّفاعي ( ت 1376 هـ ) هو الَّذي شهَّر هذه الكلمةَ؛ حيث وضعها أوَّلَ كلِّ جزء من أجزاء " مُعجم الأدباء " لياقوت الحمويّ، وغيره من الكُتب، وتداولَها النَّاس عنه منسوبةً إلى العماد الأصفهانيّ!! والصَّواب نسبتُها للقاضي الفاضل، بعثَ بها إلى العماد؛ كما في أوَّل " شرح الإحياء " للزَّبيديّ ( 1/3 )، و" الإعلام بأعلام بيت الله الحرام " لقطب الدِّين محمد بن أحمد النهرواليّ الحنفيّ ( ت 988 هـ ).


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
() نقلاً عن كتاب " إعلام العابد في حكم تكرار الجماعة في المسجد الواحد "، للشيخ/ مشهور بن حسن بن سلمان: ص7، دار المنار- الخرج، ط2.

[أبو سفيان]

صدق ،
جزيت خيراً

[المعقل العراقي]

سلمك الله وجزيت خيرا وافرا

[محبة الفصحى]

حكمة بالغة ..
جزاكِ الله خيرًا ، ونفع بك .

[أبو عدي]

وسمعتُ - في صغري ، ولا زلتُ صغيرا - أن أحد كبار علماء الكفار أسلم لما تُرجم له قول الله : آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه .
فلما سئل قال : إن كل مؤلف في أول كتابه يقول : وإذا وجد خطأ فاعلموني ، وإن رأيتم زللا فنبهوني ، أو يسكت ، ويُستدرك عليه إلا هذا الكتاب ففي أوله قال الله : لا ريب فيه ، فهذا تحدٍ صريح ، وعلى تعاقب السنين ، وتوالي الأعوام ، لم يأت أحد بشبهة قوية تستلزم خطأ أو نقصاأو عدلا من الفاضل إلى المفضول فيه فدل على كماله ، والكامل لا يصدر إلا من كامل ، ولا كامل إلا الله ، فأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله .
وصدق الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

أما كلمة القاضي الفاضل البيساني فهي حسنة جدُّ حسنة ، فجزاك الله صالحة أفدتنيها .