ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة العلوم الشرعية
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 06-08-2022, 07:11 PM
محمد البلالي محمد البلالي غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: May 2014
السُّكنى في: اليمن
التخصص : نحو وصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 330
افتراضي الإنجاد في بيانِ قوة فِطْرة التوحيد وضعف طَفْرة الإلحاد ( نظم ).

الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعدُ :

فإنَّ مما لا شك فيه أن الدين الإسلامي بحمد الله ينتشر انتشارا عظيما في العالَمِ أجمع ، مع الحربِ الضروس التي يشنها أعداؤه عليه من العلمانيين واللبراليين والحداثيين الذي يسمون أنفسهم زورا وبهتانا ( التنويريين ) ، ومن أشد وألدِّ أعداء الإسلام ( الملاحدة ) الذين لا يؤمنون حتى بوجود الله سبحانه و ، وهم شر الخليقة على وجه الأرض قاطبةً فلا حدودَ عندهم ولا قيودَ ، وحقيقةُ الملحد أنه شخص شهواني حيواني بهيمي غرضه الأول والأخير بطنه وفرجه ليس غير وإن ادعى خلاف ذلك من نقاشات باردة يزعمها عقلية وهو لا عقل له ، وادعاءاتٍ باطلةٍ وحواراتٍ ( هادمة ) يزعم أنه ينشُدُ الإقناعَ في النقاش وكل هذه ادعاءات يتستر بها ويحاول إخفاء حقيقته الواضحة الفاضحة خلفها ، وهو والله ليس إلا عبدا لبطنه وفرجه وإن ادعى ما ادعى .

وإنني قد نظمتُ غيرةً لربي ونبيي وديني ( الإسلام ) نظما في بيان بطلان دعوى ( الإلحاد ) وأنه إنما هو طفرة تَضْعُفُ أمام الفطرة ، وقد بَنِيتُ هذا النظم على أساسٍ عقلي فطريٍّ حيث إن الملحد لا يؤمِنُ بالنقل أصلا ، كما ذكرتُ كذلك من النقل ( القرآن والسنة ) ما اشتمل عليه من الردود العقلية التي تفحم دعوى الملاحدة بما لا يجدون له والله جواباً إلا المكابرة لأنهم في الحقيقة عَبيدٌ لفروجهم وبطونهم ، ويرون في الإسلام تقييدا لشهواتهم الحيوانيةِ المنفلتة عياذا بالله .

وتتلخص النقاط في الردود عليهم في الآتي :

١- تقرير إثبات وجود الله عقلا بالنظر إلى الكون وما فيه من خلق دقيق ومخلوقاتٍ يستحيل أن توجَدَ صدفة أو بشكل عشوائي.

٢- تقرير صدق نبوة محمد بأدلةٍ عقليةٍ وواقعية لا يمكن الجوابُ عنها إلا بالتسليم لكونه رسولا يوحى إليه ولا بد ، وأن القرآنَ الكريمَ كلامُ الله يقينا بالحجج القطعية لا كلامُ رسول الله كما يدعي الملاحدة.

٣- بيانُ حقيقةِ المُلحد وما يريده.

وأسميتُ هذا النظمَ ( الإنجاد في قوة فطرة التوحيد وضعف طفرة الإلحاد ).

وأسألُ الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه نافعا لخلقه إنه ولي ذلك والقادر عليه .


( المقدمة )

١- الحمدُ للهِ مُسَوِّي الكَوْنِ من عدَمٍ بلا ونىً أوْ عَوٍنِ

٢- الأوَّلِ الآخِرِ والظاهرِ والـْ باطنِ ذي العلى الذي عَزَّ وجَل

٣- ذي الملكوتِ الجبروتِ العَظَمَهْ والكبريا سبحانه ما أعظَمَهْ

٤- منشي العبادِ واجبِ الوجودِ ذي العرشِ واسعِ العطا والجُودِ

٥- وبعدُ ذي أرجوزةُ الإنجادِ للعبدِ من شرِّ ذوي الإلحادِ

٦- تدكُ عرشَ الملحدينَ دكا عن الموحدين تَنفي الشَّكا

٧- بحججٍ قاطعةٍ ذي الطَّفْرَةْ عقليةٍ دلَّتْ عليها الفِطْرَةْ

٨- مَعَ براهينَ تَدُلُّ حَقّا على الذي نقولُهُ وَصِدْقا

٩- تدفعُ تلك الشبهاتِ دَفْعا ترْفعُ للعبدِ اليقينَ رَفْعا

١٠- فاسعَ لنَشْرِ النظمِ ذا لعَلَّهْ يُزِيحُ غُمَّةً يُزيلُ عِلَّهْ


( إثباتُ وجودِ الله سبحانه و عقلاً )

١١- قد صحَّ عندَ كلِّ مَرْءٍ عاقِلِ أَنَّ الحُدوثَ عن طريقِ فاعلِ

١٢- فإنْ تَجِدْ بيتاً بذي الفلاةِ حتماً لقلتَ ببنا البُناةِ

١٣- فإن تقلْ بل إنه قدْ وُجِدا ليس له من فاعلين أبدا

١٤- لكنتَ عرضةً لذي الظنونِ وصرتَ منسوباً إلى الجنونِ

١٥- واسمع إلى مقالةِ الأعرابيْ مخاطِباً بها ذوي الألبابِ

١٦- فبعْرَةٌ دلتْ على البعيرِ وأَثَرٌ دَلَّ على المسيرِ

١٧- وذي سَماواتٌ لها أبراجُ وتلكم الأرضُ لها فجاجُ

١٨- ألا تدلُّ دونما شكٍّ عَلى إلهِنا سبحانه جلَّ عَلا

١٩- وانظرْ إلى انتظامِ هذي الشمسِ مَنْ سَيَّرَها بدقةٍ طولَ الزَّمَنْ

٢٠- من دون أن تُخِلَّ بالنظامِ ولا لُحَيظَةً على الدوامِ

٢١- والقمرِ المنيرِ ذي المَنازِلِ قبحا لقولِ الملحدينَ الباطِلِ

٢٢- وانظر إلى هذي الخلائقِ التي على وجود الله حتما دلَّتِ

٢٣- فخلقُهُ الإنسانَ من أعظم ما يكونُ إذْ سوَّاهُ من نطفةِ ما

٢٤- ثم إلى قرارِهِ المَكينِ طَوراً فَطَوراً باقياً لِحينِ

٢٥- من بعد ذي النطفةِ صارَ عَلَقَهْ فمضغةً ثم جنينا خَلَقَهْ

٢٦- ثم إلى هذي الحياةِ خَرَجا هل تجدَنْ في خلقه ذا عِوَجا

٢٧- خَلَقَهُ عَدَّلَهُ سَوّاهُ سبحانه ما خالقٌ سِوَاهُ

٢٨- فإن تقُلْ فإننا لَقينا بعضَ الأنام ناقصا يَقِينا

٢٩- كمثلِ الاقزامِ مَعَ الزَّمْنى وَمَعْ غيرِهِمُ فكيفَ ذا منهُ وَقَعْ

٣٠- قُلْنا : الجوابُ أنَّ ذا مِنْ حِكْمَتِهْ لِيُظْهِرَنْ قُدْرَتَهُ مَعْ نِعْمَتِهْ

٣١- ومن عجيبِ ما ترى في الخَلْقِ تَنَوُّعُ الشَّكْلِ لهم والنُّطْقِ

٣٢- فهل يكونُ عاقلاً من قال ذا حُصُولُهُ في ذا الوجودِ هكذا

٣٣- وزعموا بأنَّ هذا صُدْفَهْ ما أقبَحَ الجوابَ ذا ما أَتْفَهْ

٣٤- فإنْ نُسَلِّمْ للجَوابِ جَدَلا ما بالُ هذا مَرَّةً قدْ حَصَلا

٣٥- فإنَّنا لمْ نَرَ ذي الصُّدْفَةَ قَطْ تَكَرَّرَتْ ولو لمَرَّةٍ فَقَطْ

٣٦- ثُمَّ وأنتمُ ذَوُوْ عُقولِ لا تقبلونَ غَيْرَ بالمَعقولِ

٣٧- فلْتُثْبتوا لنا بِبُرْهانٍ عَلى صُدْفَتِكُمْ بغيرِ ذا لنْ نَقْبَلا

٣٨- وإنكم لن تجدوا سبيلا لذا ولو عُمِّرْتُمُ طويلا

٣٩- وأخبرونا عن وجودِ البَشَرِ يا بَقَرَاً - معذرةً - للبَقَرِ

٤٠- هل لَهُمُ فيما مضى تَسَلْسُلُ لمنتهىً إليه حتماً وَصَلُوا

٤١- كيفُ تُرى مَجيءُ هذا الأَصْلِ أَمِنْ عُلُوٍّ جاءَ أمْ مِنْ سُفْلِ

٤٢- وهل أتى فُجاءَةً كبيرا وَمَنْ رعاهُ إنْ أتى صغيرا

٤٣- فَكُلُّ ذي أسئلةٌ ليس لَكُمْ عنها محيصٌ أو محيدٌ ويلَكُمْ


( تقرير صدق نبوة محمد بأدلةٍ عقليةٍ وواقعية لا يمكن الجوابُ عنها إلا بالتسليم لكونه رسولا يوحى إليه ولا بد ، وأن القرآنَ الكريمَ كلامُ الله يقينا بالحجج القطعية لا كلامُ رسول الله كما يدعي الملاحدة )

٤٤- محمدٌ قد جاءنا بالحَقِّ مِنْ لَدُنِ اللهِ العظيمِ الحَقِّ

٤٥- وكان أُمِّيِّاً فليسَ يَكْتُبُ أو يقرأَنَّهُ وليس يَكْذِبُ

٤٦- أتاهُمُ بمُعْجِزِ الكَلامِ يَقُصُّ ما مضى لدى الأنامِ

٤٧- فَإِنَّهُ أَخْبَرَ عَنْ آدَمَ مَعْ حَوّاءَ معْ ما منهما كان وَقَعْ

٤٨- وعن رسولِهِ الكريمِ نُوحِ في قِصَّةٍ في غايةِ الوضُوحِ

٤٩- ومن عظيمِ الوَصْفِ فيه المُبْدِعِ آيةُ قَوْلِ اللهِ ( يا أرضُ ابلعِي )

٥٠- فإنها مع اختصارِ المَبْنى شافيةٌ كافيةٌ في المَعنى

٥١- وما أتى عن يوسفٍ وإخوتِهْ مع العزيزِ من عجيبِ قِصَّتِهْ

٥٢- وعن نَبِيِّه الكريمِ عِيسى وعن نَجِيِّهِ الكليمِ مُوسى

٥٣- وما له مَعَ النبيِّ الخَضِرِ في الكَهْفِ من عجيبِ ذاك الخَبَرِ

٥٤- وغيرُ ذا الكثيرُ مما ذُكِرا فكيف إن لم يُرْسَلَنَّ قدْ دَرى

٥٥- ومن دليلِ صدقهِ بأنَّهْ بَشَّرَ عَيْناً بعضَهم بالجنَّةْ


٥٦- وبعضَهمْ كَعَمِّهِ أبي لَهَبْ بالنارِ مَعْ زوجتِهِ ذاتِ الحَطَبْ

٥٧- فإنه إن كان كاذباً لَما قدْ قال هذا خَشْيَةً أن يُسْلِما

٥٨- لكنْ لكونهِ على يقِينِ لم يُسْلِما حتى منافِقَينِ


( بيانُ حقيقةِ المُلحدِ وما يريده )

٥٩- حقيقةُ المُلْحِدِ هذا أَنَّهُ ليَعْبُدَنَّ فَرْجَهُ وبَطْنَهُ

٦٠- فلا يَغُرَّنَّكَ منه ما ادَّعى بأنَّهُ يَتْبَعُ ما العقْلُ وَعى

٦١- وأنَّهُ في القَولِ ذو تَحَضُّرِ عند النقاشِ دائما إن يَحْضُرِ

٦٢- فليس ذلكُمْ سوى تَسَتُّرِ خلفَ قناعِهِ قبيحِ المَنْظَرِ

٦٣- إذْ ما الذي من مثلِهِ يُرامُ فعندهُ لا يُعْرَفُ الحَرامُ

٦٤- في النفسِ أو في المالِ أو في العِرْضِ ما هَمُّهُ سوى لنَفْسٍ يُرْضِي

٦٥- حتى ولو على ذواتِ مَحْرَمِ فليس ذا لديهِ بالمُحَرَّمِ

٦٦- قُبِّحْتَ يا هذا الظَّلومُ الهائِمُ واللهِ خَيْرٌ منك ذي البهائِمُ

٦٧- والحمدُ للهِ الذي هدانا تَفَضُّلاً تَمَنُّناً إحسانا

٦٨- إلهِنا ذي الحِكْمَةِ الخَبيرِ الواحِدِ المُهَيْمِنِ الكَبيرِ

٦٩- ثُمَّ على النبيِّ دوماً أَبَدا صلاتُنا ما غاب نَجْمٌ أو بدا

٧٠- وآلِهِ وصحبِهِ وسَلَّما مَنْ في الهُدى للناسِ كانوا أَنجُما
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
التأصيل في بيانِ المَنْهجِيَّةِ العلميَّةِ في التحصيل. محمد البلالي حلقة العلوم الشرعية 0 31-05-2021 11:18 PM
بلاد التوحيد صالح العَمْري مُضطجَع أهل اللغة 1 24-10-2017 07:31 PM
التنديد بأهل التنديد ( قصيدة ) صالح العَمْري حلقة الأدب والأخبار 36 11-12-2010 08:06 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 08:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ