شكوى الشعر ( قصيدة ).

[محمد البلالي]

١- الشِّعرُ أمسى شاكيا ما نابَهُ أين الغَيورُ على القوافي النابِهُ

٢- قد كنتُ بالأمسِ التليدِ مُنَزَّهاً عن أن يدَنِّسَ ثوبَ عِزِّي التافِهُ

٣- بالأمس لم يكُ ناظما لقصائدي إلا الذي صان القصيد وَزَانَهُ

٤- بالأمس لم يكُ في الورى متجاسرا أن يدعي قولي البليدُ السافِهُ

٥- بالأمس ينظمني ابن حجر أو فتى عبسٍ ومن حقا علا بي شانُهُ

٦-واليومَ قد أصبحتُ في عصرٍ يُرى مِن جاهلٍ بي ما يُشيبُ بيانُهُ

٧- متطفِّلٌ في أرضِ طهري لاعبٌ كم شوَّهَ الوجهَ المليحَ وشانَهُ

٨- عَبَثاً بألفاظِ اللُّغى وقواعدٍ للنحو ظاهِرةٍ يقيءُ لسانُهُ

٩- والوزنُ مكسورٌ وقافيةٌ بها عيبٌ تنَوَّعَ في القوافي حالُهُ

١٠- وإذا سألت العابثين بساحتي فاهُوْا بقولٍ تضحك الثكلى لَهُ

١١- جعلوا الضرورةَ حُجَّةً هدَّامةً فبها يسارع بالدفاعِ البالِهُ

١٢ - إنَّ الضرورةَ قد أبان حُدودَها للشاعرِ المختصُّ فيها ما لَهُ

١٣- وترى كلاما لا يحركُ ساكنا في النفس أو يُحيي جَنانَك قالُهُ

١٤- ما الشاعرُ المطبوعُ إلا شاعرٌ إن قال حرَّكَ ذا الفؤادَ وهَاجَهُ

١٥- فإن استطعتم فلتكونوا مثلَه وإذا عجزتم فاتركوه وشانَهُ



أرجو من أساتذتي بارك الله فيهم إبداء الرأي فيها مشكورين .

[محمد البلالي]

ما زلتُ في انتظار آراء الأساتذة بارك الله فيهم.

[محمد بن إبراهيم]

لست من أهل المعرفة بالشعر، فأبدي رأيي، ولكني أحسبك من شعراء الملتقى، وممن أوتي بيانًا حسنًا، حفظك الله، وبارك فيك، ونفع بك.

[محمد البلالي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل محمد بن إبراهيم

لست من أهل المعرفة بالشعر، فأبدي رأيي، ولكني أحسبك من شعراء الملتقى، وممن أوتي بيانًا حسنًا، حفظك الله، وبارك فيك، ونفع بك.

جزاك الله خيرا أستاذي المبارك ، شهادة أعتز بها.

[عائشة]

بارك الله فيكم.

قال الأخفشُ في "القوافي 16": (وجميعُ حروف المعجم تكون رويًّا، إلَّا الواو، والياء، والألف اللَّواتي يكنَّ للإطلاقِ، وهاء التأنيث، وهاء الإضمار إذا تحرَّك ما قبلَها، وألف الاثنين، وواو الجمع إذا انضمَّ ما قبلَها) انتهى.

ونقلَ الدَّمامينيُّ في "العيون الغامزة 242" عن ابنِ جنِّي قولَه:
(ويلي ذلك قولُ زهير بن أبي سُلْمَى:
صحا القلبُ عن سلمَى وأقصرَ باطلُهْ •°• وعُرِّي أفراسُ الصّبا ورواحلُهْ
فآخر البيتِ الهاء، إلَّا أنها من الحروف المستثناة، ألَا تراها هاء إضمار متحرِّك ما قبلَها؟ فلا يكون رويًّا، فقد اضطررتَ إلى اعتبارِ ما قبلَها، وهو اللَّام، وليست من الحروف المستثناةِ، فهي الرَّوِيُّ، والقصيدةُ لذلك لاميَّةٌ.
ويلي ذلك قول الأعشَى:
قطعتُ إذا خبَّ ريعانُها •°• بعرفاء تنهضُ في آدِها
فآخر البيت الألف، ولا تكون رويًّا؛ لأنها تابعةٌ لهاء الإضمار، فقد اضطررتَ إلى اعتبارِ ما قبل الهاء، وهو الدَّالُ، وليست من الحروفِ المستثناة، فهي إذن الرَّويُّ، والقصيدةُ لأجلِ ذلك داليَّةٌ) انتهى.

[محمد البلالي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عائشة

بارك الله فيكم.

قال الأخفشُ في "القوافي 16": (وجميعُ حروف المعجم تكون رويًّا، إلَّا الواو، والياء، والألف اللَّواتي يكنَّ للإطلاقِ، وهاء التأنيث، وهاء الإضمار إذا تحرَّك ما قبلَها، وألف الاثنين، وواو الجمع إذا انضمَّ ما قبلَها) انتهى.

ونقلَ الدَّمامينيُّ في "العيون الغامزة 242" عن ابنِ جنِّي قولَه:
(ويلي ذلك قولُ زهير بن أبي سُلْمَى:
صحا القلبُ عن سلمَى وأقصرَ باطلُهْ •°• وعُرِّي أفراسُ الصّبا ورواحلُهْ
فآخر البيتِ الهاء، إلَّا أنها من الحروف المستثناة، ألَا تراها هاء إضمار متحرِّك ما قبلَها؟ فلا يكون رويًّا، فقد اضطررتَ إلى اعتبارِ ما قبلَها، وهو اللَّام، وليست من الحروف المستثناةِ، فهي الرَّوِيُّ، والقصيدةُ لذلك لاميَّةٌ.
ويلي ذلك قول الأعشَى:
قطعتُ إذا خبَّ ريعانُها •°• بعرفاء تنهضُ في آدِها
فآخر البيت الألف، ولا تكون رويًّا؛ لأنها تابعةٌ لهاء الإضمار، فقد اضطررتَ إلى اعتبارِ ما قبل الهاء، وهو الدَّالُ، وليست من الحروفِ المستثناة، فهي إذن الرَّويُّ، والقصيدةُ لأجلِ ذلك داليَّةٌ) انتهى.

جزاكِ اللهُ خيرا هذا الذي كنتُ أريده ، لكن ألا يُمكن جعلُ هاء الإضمار رويا هنا بوجه من الوجوه ؟
أعني هل نص أحد على جوازِ ذلك ؟

[عائشة]

وإيَّاكَ.

قال أبو العلاء المعري في مقدمة لزوميَّاته:
(وإذا تحرَّك ما قبل الهاء وهي للإضمار أو للتأنيث أو للوقف... فهي وصلٌ لا غير، ولا يجوزُ أن تُجعلَ رويًّا) انتهى.

ونقل عبد الحميد الراضي صاحب "شرح تحفة الخليل" (ص331) أبياتًا قليلةً لبعض الشُّعراء جعلوا فيها هاء الضمير رويًّا مع تحرُّك ما قبلَها، ثمَّ قال:
(كلُّ هؤلاء اعتمدوا هاء الضمير المتحرك ما قبلها رويًّا، والعروضيُّون يُنكِرون ذلك أشدَّ الإنكار) انتهى.

[محمد البلالي]

شكر اللهُ لكِ أستاذةُ عائشةُ .

[محمد البلالي]

ها هي ذي القصيدة معدلة ، وقد جعلتها لامية :

١- الشِّعرُ أمسى شاكيا ما نالَهُ ما لِلغَيورُ على القوافي ، مالَهُ

٢- هُبُّوا فَلَبُّوا غَوثَهُ ورجاءَهُ يا جُندَهُ وحُماتَهُ ورجالَهُ

٣- ما ذا السُّكوتُ عن الزَّنِيمِ أهكذا فعلُ الذي للشعر قد أوفى لَهُ

٤- قد كنتُ بالأمسِ التليدِ مُنَزَّهاً أنْ يقربَنْ عِزِّي أذىً وينالَهُ

٥- بالأمس لم يكُ ناظما لقصائدي إلا الذي جازَ العنانَ وطالَهُ

٦- بالأمس لم يكُ قائلاً شعرا سوى من إن يشأ وضع الفتى أو شالَهُ

٧- بالأمس لا يرعى القوافي غيرُ مَن إن يَدْعُ ذا المعنى العجيبَ أتى لَهُ

٨- بالأمس ينظمني ابن حجر أو فتى عبسٍ ومَن إنْ رام معنىً نالَهُ

٩-واليومَ قد أصبحتُ في عصرٍ ترى ذا الجهل بي زوراً يقول أنا لَهُ

١٠- عَبِثٌ بألفاظِ اللُّغى وقواعدٍ للنحو ظاهِرةٍ بما قد قالَهُ

١١- متطفِّلٌ في أرضِ طهري لاعبٌ حَرَمَ المُحيا حسنَه وجمالَهُ

١٢- والوزنُ مكسورٌ وقافيةٌ بها عيبٌ يُنَوِّعُ في القوافي حالَهُ

١٣- كفوا الأذى عن ذا القصيدِ فإنه أضحى عليلاً مُنهكاً يُرثى لَهُ

١٤- يا رائما رميا وليس يُجيده دَعْهُ وأعطِ السهمَ ذا نبَّالَهُ

١٥- وإذا سألت العابثين بساحتي فاهُوْا بقولٍ تضحك الثكلى لَهُ

١٦- جعلوا الضرورةَ حُجَّةً هدَّامةً عجِلاً يجيبُ بها المسيءُ فِعَالَهُ

١٧- إنَّ الضرورةَ قد أبان حُدودَها للشاعرِ المختصُّ فيها ما لَهُ

١٨- وترى هُراءً لا يحركُ ساكنا في النفس أو يُذكي الجوى ما قالَهُ

١٩- ما الشاعرُ المطبوعُ إلا شاعرٌ إن قال حرَّكَ ذا الفؤادَ وهَالَهُ

٢٠- ما الشاعرُ المطبوعُ إلا شاعرٌ إن قال شعرا سَلَّمَ الشُّعَرا لَهُ

٢١- فإذا هجا أشكى وأثخن أو رثا أبكى وهيج دمعَنا وأسالَهُ

٢٢- فإن استطعتم فلتكونوا مثلَه وإذا عجزتم فاتركوه وحالَهُ


وأرجو إبداء الرأي من أساتذتي بارك الله فيهم.

[سمية]

كررت له في القافيه قبل مرور سبعة ابيات

[محمد البلالي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل سمية

كررت له في القافيه قبل مرور سبعة ابيات

جزاكِ الله خيرا ، لعل ما في القصيدة ليس من الإيطاء ، وليفدْنا الأساتذةُ أخص الأستاذةَ الكريمةَ عائشةَ.

[عائشة]

.

ليس ذلك بإيطاءٍ عند أبي الحسنِ الأخفشِ، قال في «القوافي» (ص67):
(وأمَّا (أَتَى بِهِ) و(رَمَى بِهِ) و(أَتَى بِهِمَا) مع (رَمَى بِهِمَا) فقد أكثرَتْ من جَمْعِه الشُّعراءُ، وكذلك جميع حروف الجرِّ ممَّا ليس باسمٍ إذا ألزقوها بحروف الإضمارِ...).
وذهب أبو العبَّاس المبرّد إلَى أنَّه إيطاءٌ. ومذهبُه مخالِفٌ للقياسِ والسَّماعِ.
يُنظَر: «الوافي في علمي العروض والقوافي» للعبيدي (2/ 658)، و«الوافي بمعرفة القوافي» للعنابي (ص193)، و«نهاية الرَّاغب» للإسنوي (ص367).

[محمد البلالي]

شكر اللهُ لكِ الاستجابةَ أستاذتي الفاضلة ، وأسألُ اللهَ لكِ الخيرَ ودفعَ الضير ، بوركتِ من مفيدةٍ للملتقى وأهله .