|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
كاف الخطاب اللاحقة لاسم الإشارة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
وبعد فقد ذكر الشاطبي في المقاصد أن كاف الخطاب تلحق اسم الإشارة على ستة وثلاثين وجها، فللخطاب ست أحوال، وهي المفرد للمذكر والمؤنث، والمثنى بنوعيه، والجمع بنوعيه، وكذا للمشار إليه ستة الأحوال نفسها، فتقتضي القسمة العقلية ستة وثلاثين وجها. وأبادر، فأذكر الستة الأولى، فأقول: ذاكَ يا محمد، وذاكِ يا هند، وذاكما يا زيدان، وذاكما يا هندان، وذاكم يا زيدون، وذاكنّ يا هندات، فمن يزيدنا ستة أخرى؟ |
#2
|
|||
|
|||
إيه يا أستاذنا، هذا كلام قد ذهب أهله!
فذانِكَ بُرْهانانِ من ربِّكَ، ذانِكِ أبواكِ يا هند، وذانِكُما أبواكما يا غلامان، وذانِكُما أبواكما يا جاريتانِ، ذانِكُم الشَّيخان يا طلاب، ذانِكُنَّ طريقانِ يا أخواتِ.
__________________
متى وقفتَ لي على خطإ فنبِّهني عليه، شكر الله لك.
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم يا أستاذنا الحبيب،
قد أحسنتم بذكر المشار إليه، وهو فيما ذكرت أنا المفرد المذكر كما لا يخفى، وتقديره: ذاكَ أبوكَ، وذاكِ أبوكِ ... وقد صار عدة ما ذكرنا اثني عشر وجها، فمن يزيدنا؟ |
#4
|
|||
|
|||
لعلي أذكر الإشارة للمفردة المؤنثة، ثم يكمل لنا أحد الكرام المثنى بذكر النوع الثاني منه، فأقول:
ذِيكَ التقوى يا محمد، وذِيكِ يا هندُ، وذِيكما يا محمدان، وذِيكما يا هندان، وذِيكم يا محمدون، وذِيكنّ يا هندات، ومثل ذلك يقال في (تي) و(تا)، قال أبو النجم: جئنا نحيّيك ونستجديكا فافعلْ بنا هاتاكَ أو هاتيكا |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم.
وهذه هي الصور المتبقية: نقول في الإشارة للمثنى المؤنث: تانِكَ آيتانِ يا محمدُ، وتانِكِ آيتانِ يا هندُ، وتانِكُمَا آيتانِ يا محمدانِ، وتانِكُمَا آيتانِ يا هندانِ، وتانِكُمْ آيتانِ يا محمدونَ، وتانِكُنَّ آيتانِ يا هنداتُ، ولجمع المذكر: أولائِكَ المؤمنونَ يا محمدُ، وأولئِكِ المؤمنونَ يا هندُ، وأولئِكمَا المؤمنونَ يا محمدانِ، وأولئِكُمَا المؤمنونَ يا هندانِ، وأولئِكُمُ المؤمنونَ يا زيدونَ، وأولئِكُنَّ المؤمنونَ يا هنداتُ، ولجمع المؤنث: أولئِكَ المؤمناتُ يا محمدُ، وأولئِكِ المؤمناتُ يا هندُ، وأولئِكُمَا المؤمناتُ يا محمدانِ، وأولئِكُمَا المؤمناتُ يا هندانِ، وأولئِكُمُ المؤمناتُ يا محمدونَ، وأولئِكُنَّ المؤمناتُ يا هنداتُ، |
#6
|
|||
|
|||
شواهد المسألة في القرآن الكريم.
وردت بعض صور هذه المسألة في القرآن الكريم، وأنا ذاكر لك ما تيسر من شواهدها إن شاء الله .
جاء المشار إليه في القرآن الكريم-وقد لحقته كاف الخطاب-في خمس أحوال: الحال الأولى: حال الإشارة للمفرد المذكر، وذلك في خمس صور: الصورة الأولى: أن يكون المخاطب مفردا مذكرا، وشاهدها قوله : ذلكَ الكتابُ لا ريبَ فيهِ. والصورة الثانية: أن يكون المخاطب مفردة مؤنثة، وشاهدها قوله : قالَ كذلكِ قالَ ربُّكِ. والصورة الثالثة: أن يكون المخاطب مثنى مذكرا، وشاهدها قوله عن يوسف عليه السلام: ذلِكُمَا ممَّا علَّمَنِي ربِّي. والصورة الرابعة: أن يكون المخاطب جمعا مذكرا، وشاهدها قوله : ذلِكُمُ اللهُ ربُّكُمْ. والصورة الخامسة: أن يكون المخاطب جمعا مؤنثا، وشاهدها قوله عن امرأة العزيز: فذلِكُنَّ الذِي لمتُنَّنِي فِيهِ. والحال الثانية: حال الإشارة للمفردة المؤنثة، ووردت الشواهد عليها في ثلاث صور: الأولى: أن يكون المخاطب مفردا مذكرا نحو قوله : تلكَ أمةٌ قدْ خلتْ . والثانية: أن يكون المخاطب مثنى مذكرا نحو قوله سبحانه: وناداهُماَ ربُّهُمَا ألَمْ أنْهَكُمَا عنْ تلكُمَا الشَّجرةِ. والثالثة: أن يكون المخاطب جمعا مذكرا نحو قوله : ونودُوا أن تلكُمُ الجنةُ أورثتمُوها بما كنتُمْ تعملونَ. والحال الثالثة: الإشارة للمثنى، وليس فيها إلا شاهد على صورة واحدة، وهي صورة المخاطب المفرد المذكر، وقد ذكره الأستاذ الكريم أبو ثابت-حفظه الله-، وهو قوله : فذانِكَ برهانانِ من ربِّكَ. والحال الرابعة: الإشارة لجمع المذكر، ووردت الشواهد عليها في صورتين: الأولى: أن يكون المخاطب مفردا مذكرا نحو قوله : أولئِكَ المقربونَ. والثانية إذا كان المخاطب جمعا مذكرا، وشاهدها قوله : أكفارُكُمْ خيرٌ منْ أولئِكُمْ. والحال الخامسة: الإشارة لجمع ما لا يعقل، والمخاطب مفرد مذكر، وشاهدها قوله : إنَّ السمعَ والبصرَ والفؤادَ كلُّ أولئِكَ كان عنه مسؤولا. والله أعلم. |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#8
|
|||
|
|||
ومِن شواهدِ النحويينَ المتداولةِ قولُ الشاعر:
يَا مَا أُمَيْلِحَ غِزْلانًا شَدَنَّ لنا مِنْ هؤُليّائِكُنَّ الضّالِ والسَّمُرِ يستشهدون به في عدَّةِ مواضعَ، ويصلحُ أن يكونَ شاهدًا في مسألتِنا هذهِ على صورةٍ أخرى في الحالِ الخامسةِ، وهيَ الإشارةُ لجمعِ ما لا يعقلُ، والمخاطَبُ جمعُ مؤنثٍ، لكنْ قال بعض العلماء: إنّ متأخري النحاةِ ينشِدون هذا البيتَ، ويظنونَ أنه قديمٌ، والصوابُ أنه لشاعرٍ متأخر كان يتفاصحُ في شعرِه، ويرومُ التشَبُّهَ بطريقةِ العربِ في الشعر، وينظَر للفائدةِ الكلامُ على هذا البيتِ في شرح ِالشاهدِ السادسِ من خزانةِ الأدبِ للبغداديّ--. |
#9
|
|||
|
|||
ومن شواهد الصورةِ الثانيةِ في الحالِ الأولَى في الشعرِ-وهي الإشارةُ للمفردِ المذكرِ، والمخاطَبُ مفردةٌ مؤنثةٌ-قولُ منظورِ بنِ مرْثَدٍ الأسَدَيِّ:
عمدًا فعلتُ ذاكِ بيدَ أنَّي أَخَالُ لَوْ هلَكْتُ لَمْ تُرِنِّي ذكر البغداديّ في شرحِ أبياتِ المغني (3/ 23) عن أبي عبيد أنه يجوز فتحُ الكافِ من (ذاك) وكسرُهَا، من فتح جعله اسمًا، ومن كسرَ جَعلَهُ مخاطبَهُ المؤنثَ، وليس قولُهُ هذَا في غريبِ الحديثِ كمَا قالَ محققُهُ، والأولى فتحُ الهمزةِ من (أخال) لأنَّ الشاعرَ من بني أسدٍ الذينَ يفتحونَ همزةَ (إخال)، وإِنْ كانَ الكسْرُ أفصحَ وأكثرَ استعمالًا. |
#10
|
|||
|
|||
وقد أحصى الأشموني في "منهج السالك" هذه الصور جميعها، وجعلها في جدولين على النحو الذي تراه في المرفق، فرحم الله علماءنا، وجزاهم عنا خيرًا.
|
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
الفعل ( بصُر ) : لازم أم متعد ؟ | أم إبراهيم محفوظ | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 07-11-2017 01:22 AM |
سؤال في أسماء الإشارة | يحيى صالح | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 7 | 12-02-2014 09:01 PM |
قاعدة ( لا يصاغ اسم المفعول من الثلاثي اللازم ) هل تطّرد في كل ثلاثي لازم ؟ | يوسف س. | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 0 | 13-06-2013 03:09 PM |
هل ( قال ) فعل متعد أم لازم ؟ | حتى ! | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 31-07-2011 09:02 PM |
سؤال : عن الإشارة بـ ( تلك ) للجمع | صلوا على النبي المختار | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 2 | 17-11-2010 11:24 PM |