|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
|
#1
|
|||
|
|||
تصحيح أخطاء لغوية شائعة
تصحيح أخطاء لغوية شائعة (1) إن من الغلط أن يقال مثلا : هذه التذكرة تُخَوّل لصاحبها حق الدخول بدون أجر ، وإن لفلان من الحقوق ما يخوّل له المطالبة بها . وافعل ( خوّل ) بمعنى أعطى يتعدّى إلى مفعولين ، ومن الخطأ دخول اللام على مفعوله الأول من غير مسوّغ . فيجب أن يقال : هذه التذكرة تخوّل صاحبها الدخول بدون أجر ، وإن لفلان من الحقوق ما يخوّله المطالبة بها .
ومثل هذا غلطهم في استعمال الفعل ( أعطى ) ، فيقولون مثلا : أعطيت له كتابا وأعطى المحسن للفقير ما يكفيه . والفعل ( أعطى ) يتعدى إلى المفعولين بنفسه ، فلا تدخل اللام على أحد مفعوليه مع تأخره عن الفعل . والصواب أن يقال : أعطيته كتابا . ويقع مثل هذا الغلط في الفعل منح ، فيقولون مثلا : تـُمنح الجوائز للفائزين ، ويقولون يُطعم الخادم فوق ما يُمنح له من أجر . والفعل ( منح ) كالفعل ( أعطى ) يتعدّى إلى مفعولين بنفسه ، ومن الخطأ دخول اللام على أحد مفعوليه بلا مسوّغ ، فالصواب أن يقال يُمنح الفائزون جوائز ويُطعم الخادم فوق ما يُمنحه من أجر . ويقولون : تكبّد فلان المشاق بمعنى أنه قاسى من الأمور ما فيه من شدة وعنت . والأولى أن يقال : كابدت الأمر ، أي قاسيت شدته . ويقال أيضا : أكبدم الأمر ، أي شق عليهم وأرهقهم ، وفي الحديث : " أكبدهم البرد " أي شق عليهم ز والفعلان ( كابد ) و ( أكبد ) مأخوذان من الكـَبَد ، وهو المشقة ، أما الفعل ( تكبّد ) فلم تستعمله العرب في مقاساة المشقة ، وإنما جاء مأخوذا من ( الكـَبـِد ) وهو جزء معروف من أجزاء الجسم ، ويطلق الكـَبـِد على وسط الشيء . قالت العرب :تكبدت الشمس السماء ، أي صارت في كبدها ، وتكبد اللبن ، أي غَلـُظ حتى صار كالكبد ، وتكبدتُ الفلاة ، أي قصدت وسطها . فإذا قصد قاصد مِنْ ( تكبّد المشاق ) أنه تغلغل في وسطها وأنه تجاوز أطرافها ودخل في غمرتها ، جاز له على ضرب من التجوّز . ومن الغلط قولهم : التحق فلان بمدرسة كذا وشروط الالتحاق بها كذا ؛ لأن الفعل ( التحق ) لم نعثر عليه في المعجمات المعتمدة التي بين أيدينا ، وليس ( التحق ) في اللغة مطاوعا الفعل ( ألحق ) .. إنما نقول : ألحقت محمدا بعلي فلحق . والصواب أن يقال ألحقته بمدرسة كذا فلحق وشروط اللحاق بها كذا . ويغلطون فيقولون : فلان يتجوّل في البلاد ، والفعل ( تجوّل ) لم نعثر عليه في اللغة ، وإنما يقال : جال فلان جولانا ووجوّل تجوالا واجتال اجتيالا وانجال انجيالا ، وكل هذه الأفعال بمعنى طوّف . فالصواب أن نختار أحد هذه الألإعال الأربعة ففيها كفاية وفيها غناء وأن يقال : فلان يجول في البلاد أو يجوّل أو يجتال أو ينجال . ومن هذا النوع استعمال الفعل ( تنازل ) ، فيقولون مرة : تنازل فلان عن حقه ، ويقولون أخرى :تنازل فلان بالحضور إلى الحفلة وكان حسنا منه هذا التنازل . والفعل ( تنازل ) لا يكون إلا في نزال المتقاتلين في الحرب . يقال : تنازل الفارسان إذا نزل كل منهما في مقابلة صاحبه لقتاله ، والأولى أن يقال : نزل فلان عن حقه وتفضل فلان بالحضور . على أن التنازل عن البيع والحق قد جاء في عبارات الفقهاء ولا بأس في استعماله بهذه الصورة . ومن الأغلاط الشائعة قولهم : إن الواجب يلزمني بمساعدة المعوزين . والفعل ألزم لا يتعدّىبالباء وإنما يتعدّى بنفسه ، تقول : ألزمته العمل وألزمته المال ، أي أوجبته عليه . فالصواب أن يقال : إن الواجب يلزمني مساعدة المعوزين . ومن الغلط قولهم : دعّم فلان البناء بالتضعيف ، وكانت دعوى فلان مدعّمة بالدليل .والفعل المجرد ( دعَم ) متعد بنفسه وليس في حاجة إلى وسيلة أخرى ، ولم نجد الفعل (دعّم ) في المعجمات التي نرجع إليها . والصواب أن يقال : دعَم فلان البناء ودعوى مدعومة بالدليل . ويستعملون الفعل ( عقّم ) مكان الفعل ( عـَقـَم ) و ( أعقم ) فيقولون مثلا : عقـّم الطبيب المبضع ، وقطن معقـّم . والأولى أن يقال : عَقـَم الطبيب المبضع و أعقمه ، وقطن معقوم أو مُعْقم . ومن الأغلاط الشائعة قولهم : أنا كطبيب أقول كذا وهو كمهندس يقول كذا ، وذوق العربية يقتضي أن كاف التشبيه تدخل على غير المشبه . والصواب أن يقال : أنا طبيبا أقول كذا وهومهندسا يقول كذا . ومن ذلك استعمال كلمة ( الكاد ) في التعبير عن الحصول على الشيء بمشقة ، فيقولون : استمرّ فلان يمشي طول النهار وبالكاد وصل إلى المدينة عند الغروب .وهذا التعبير بهذه الصورة لم يرد عن العرب ولا عن المولدين من بعدهم ؛ لأن ( الكاد ) مصدر من مصادر ( كاد ) التي للمقاربة ولم تستعمل العرب هذه المصادر في هذا المعنى وإنما استعملوا الفعل ، فيولون : استمرّ فلان يمشي طول النهار ولم يكد يصل إلى المدينة إلا عند الغروب . =========== من كتاب جارميات ، لعلي الجارم ، . |
#2
|
|||
|
|||
الحمـد لله ،، فصلٌ فى تصويب ( وهبتك مالاً ) .. الأصلُ فى وهبَ كثرة تعديه لأولِ مفعوليه باللام ، ولثانيهما بنفسه ، وبهذا جاء التنـزيلُ قال : ( يهبُ لمنْ يشاءُ إناثاً ويهب لمنْ يشاءُ الذكور ) وقال: ( فهبْ لى من لدنك ولياً يرثنى ). وقالَ " ابن القوطية والسرقسطى وجماعةٌ " : ولايتعدى إلى الأولِ بنفسه ، فلا يقال : وهبتك مالاً ، وقدْ يُجْعلُ له وجهٍ إذا ضمن معنى " جعل " ، كقولهم : وهبنى الله فداك ، أى : جعلنى .() وقد نبَّه " ابن الشجرىّ " فى أماليه النَّحْوية على جواز تعديته بنفسه إلى مفعولين _______________________ () : انظر كتاب أزاهير الفصحى فى دقائق اللغة .
__________________
أبو مسلم/ أحمد الغريب- وفقه الله لكل خير -.
|
#3
|
|||
|
|||
الحمد لله،، فصلٌ فى استعمال كلمة ( مختلف ) يخطىء كثيرٌ منَ الناسِ فى استعمال هذه الكلمة ، فتارةً يعتبرونها اسمَ فاعل وتارةً أخرى يعتبرونها اسمَ مفعولٍ : فإذا أتوا بها صفةً جعلوها اسمَ فاعلٍ فقالوا : يسُرُّنا أنْ نشاهد الأزهار المختلِفة _ وهذا لا إشكالَ فيه _ ، قال : ( شرابٌ مختلِفٌ ألوانُهُ ...) أمَّا إذا قدَّموا الصفة على الموصوف ، فإنهم يجعلونها اسمَ مفعولٍ ، فيقولون : يَسُرُّنا أنْ نشاهد مختلَفَ الأزهار ، وهذا خطـأٌ . والصوابُ : أنَّ كلمة " مختلف " اسم فاعل تقدمتْ أو تأخرتْ ، لأنها منْ فعلْ لازمٍ ، قال : ( إنَّما جُعِلَ السبتُ على الذين اختلفوا فيه ) . والله أعــلم ...
__________________
أبو مسلم/ أحمد الغريب- وفقه الله لكل خير -.
|
#4
|
|||
|
|||
الحمد لله وبعد : فصلٌ فى تخطئةِ ( البساطة بمعنى القلة وعدم الخبرة ) إنَّ عامة الناس يصفون من لم يجربِ الحياة بالبساطة ، فيقولون : هذا رجلٌ بسيطٌ ،كما أنهم إذا أرادوا أنْ يصفوا الشىءَ بالقلة قالوا : إنَّه بسيط ، وهذا خطأٌ ، لأنَّ كلمة ( بسيط ) فعيل بمعنى مفعول : أى مبسوط ، يقال :كتابٌ بسيط ، ويقال: رجلٌ بسيط الوجه إذا كان متهللاً منشرحاً ؛ لأنّ الإنسانَ إذا سُرَّ انبسط وجهُه ، ومنَ المجازِ :" إنَّه ليبسُطنى ما بسَطك ، ويقبضُنى ماقبضَك" ، ويقال : فلانٌ بسيطُ اليدين إذا كان كريماً ، قال الشاعر : فى فتيةٍ بُسْط الأكفِّ مَسامح عند الفصالِ قديمهم لم يدثر . ويقال :رجلٌ بسيط وامرأةٌ بسيط بدون علامة تأنيث . ـــــــــــــــــــــــــــ انظر : أزاهير الفصحى فى دقائق اللغة ، بتصرف .
__________________
أبو مسلم/ أحمد الغريب- وفقه الله لكل خير -.
|
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
( الحرب خدعة ) فائدة لغوية | أبو سهيل | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 10 | 17-08-2011 04:23 PM |
كاتبة كويتية تصدر كتابا تعرض فيه صورا لأخطاء لغوية تقع فيها وسائل الإعلام | رائد | أخبار الكتب وطبعاتها | 1 | 02-01-2009 07:45 PM |
تصحيح خطأ شائع في معنى كلمة رجل | زاهر | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 4 | 20-06-2008 12:04 PM |