الإمتاع والإيناس بمُثُل من الجناس

[أحمد البخاري]

لأبي محمَّد جعفر بن أحمد السّرّاج القارئ البغداديّ:

يا مَن إذا ما رَضيتُهُ حَكَمًا جارَ علينا في حُكمِهِ وسَطا
قد مَدَح اللهُ أمَّةً جُعلَتْ في مُحكمِ الذِّكرِ أمَّةً وَسَطا

[معجم الأدباء، 2/778]

[عائشة]

بارك الله فيكم

.

قالَ الحافظُ أبو طاهر السِّلَفيُّ: [ من الكامل ]

.

دِينُ الرَّسولِ وشَرْعُهُ أخبارُهُ وأَجَلُّ عِلْمٍ تَقْتَفِي آثارُهُ

مَن كانَ مُشْتَغِلًا بِها وبنَشْرِها بَيْنَ البَرِيَّةِ لا عَفَتْ آثارُهُ

.

[ «المجالس الخمسة» لأبي طاهر السِّلَفيِّ (ص: 70) ]

[عائشة]

.

.

قالَ أبو الفتح البستيُّ: [ من البسيط ]

.

قد مَرَّ أَمْس ولَمْ يَعْبَأْ به أحدٌ مِن الْتِواءٍ وبُؤسٍ مَرَّ أَمْ رَغَدِ

وعِنديَ اليَومَ قُوتٌ أَسْتَعِفُّ بِهِ وإن بَقِيتُ غَدًا أَصْلَحْتُ أَمْرَ غَدِ

.

[ «شرح لامية العجم» للصفدي (2/ 231) ]

.

.

وقالَ آخَرُ: [ من مجزوء الخفيف ]

.

خُذْ مِنَ العَيْشِ ما كَفَى فَهْوَ إن زادَ أَتْلَفَا

كسِراجٍ مُنوّرٍ إن طَفَا دُهْنُهُ انطَفَا

.

[ «شرح لامية العجم» للصفدي (2/ 232) ]

[أحمد البخاري]

أحسَن الله إليكم



وللعلَّامة زين الدِّين أبي حفص ابن الورديّ
في الإمام النَّوويِّ:

لُقِّيتِ خيرًا يا (نَوى) وحُرِستِ من ألَمِ النَّوى
فلقَد نَشا بِكِ زاهدٌ في العلمِ أخلَصَ ما نَوى
وعلى عداهُ فَضلُهُ فَضلُ الحُبوبِ على النَّوى

[المنهل العذب الرّويّ، للسَّخاوي، ص:63]

لطيفة

جمعَ بعضُ المجالس نفَرًا من الفُضلاء، فقالوا
لأبي الحسَن محمَّد بن أحمد بن رامين:
أجِزْ قولَ مجنونِ بني عامر:

أقولُ لظبيٍ مرَّ بي وهوَ راتعٌ أأنتَ أخو ليلى؟ فقالَ: يُقالُ

فارْتجلَ على النَّفس:

فقلتُ: يقالُ المُستقيلُ منَ الهوى إذا مَسَّهُ ضُرٌّ؟ فقالَ: يُقالُ

فعجبَ القومُ من حدةَّ ذهنِهِ وإسراعِه في تَجنيس القافية.
ووقفَ على ذلك بعضُ المتأخِّرين فقالَ:

فقلتُ: أفي ظلِّ الأراكةِ بالحِمى يقالُ ويُستَشْفى؟ فقالَ: يُقالُ


[المحاضرات، للسّيوطي، ص:127]

[عائشة]

أشكرُ للأستاذِ أحمدَ اختياراتِه المونقةَ

نفع اللهُ بكم

.

.

لبعضِهم: [ من المجتث ]

.

يا راكِبَ الذَّنبِ هُدْ هُدْ واسْجُدْ كأنَّكَ هُدْهُدْ

.

[ «الكشاف» للزمخشري (2/ 121) ]

[أحمد البخاري]

نفعَ الله بكم

وقد بَنى على بيت الهدهد جمال الدِّين الذُّؤالي الصَّريفيّ(ت:790هـ) فقالَ:

يا صاحبَ الذَّنبِ هُدْ هُدْ واسْجُدْ كأنَّكَ هُدهُدْ(1)
وبالمكارمِ جُدْ جُدْ وخِفَّ خفَّةَ جُدْجُدْ(2)

[تعريف ذوي العلا بمن لم يذكرهُ الذَّهبيُّ من النُّبلا، ص:308]

(1) قالوا: شبَّه السَّاجد بالهدهد، لكثرة ما يطرق برأسه إلى الأرض.
وفي (المضاف والمنسوب): (سُجُود الهدهد): يُضْرب مثلًا لمن يُكثر السُّجود
فالتَّشبيه على هذا في كثرة السُّجود.https://www.youtube.com/watch?v=PyOYHuM_quI&vl=fr
(2) قال الميدانيّ في قولهم: (أكمَنُ مِنْ جُدْجُدٍ): هو ضربٌ من الخنفساء يُصِّوتُ في الصَّحارى من الطَّفَل إلى الصُّبح، فإذا طلبَه الطَّالبُ لم يَرَه.

[عائشة]

شكرَ اللَّهُ لكَ هذه الفَوائدَ الطيّبةَ

.

للباخرزيِّ في صديقٍ مهلهلِ الودِّ، سخيفِ العهدِ: [ من الطويل ]

.

أَلَا رُبَّ مَوْلًى غَرَّني مِن عُهودِهِ يمينٌ عَلَيْها صافَحَتْني يَـمِينُهُ

أُكابِدُ مِنْهُ ضِدَّ ما أسْتَحِقُّهُ فأصْدُقُ في وُدِّي لَهُ ويَـمِينُ هُوْ

عَجِبْتُ لأخْلاقِ اللِّئامِ كأنَّهُمْ عَنِ الكَرَمِ المعْجُونِ في شِــيَمِي نُهُوا

.

[ «دمية القصر» للباخرزي (ص: 611، 612) ]

[عائشة]

.

لطيفة

.

لأبي سعد الخوارزميِّ: [ من السريع ]

.

وشاعرٍ أنشدَ شِعْرًا له يَنقُضُ في آخِرِهِ أَوَّلَهْ

عاتَبْتُهُ فِيهِ فلَمْ يَكْتَرِثْ وبالَّذي استَبْعَدتُّهُ أَوَّلَهْ

فدَلَّني ذاكَ علَى أنَّهُ ذو خَبَلٍ في عَقْلِهِ أَوْ وَلَهْ

.

[ «دمية القصر» للباخرزي (ص: 654) ]

[أحمد البخاري]

أحسنَ الله إليكم

ولأبي الرَّبيع ابْن سَالم الكلاعيِّ:

بنَفسي من أخِلَّائي خليلٌ سَريٌّ لَا يرى كالحَمْدِ مَالا
مَتى يَعدمْ مُمالأةَ اللَّيَالِي عَلَى مَا يَبْتَغِي منهنَّ مَالا
وأكْثرُ ما يكون إِلَيْك مَيلًا إِذَا الزَّمن المساعدُ عَنْك مَالا
(نَعَمْ) وَقْفٌ علَيْهِ لسائِليه كأنْ لَمْ يدرِ فِي الأَلْفَاظ مَا (لا)

[تحفة القادم، ص:203]

وللحافظ عبد المؤمن الدّمياطيّ(ت:705هـ):

وما العلم إلَّا في كتابٍ وسنَّةٍ وما الجهل إلّا في كلامٍ ومنطِقِ
وما الخيرُ إلّا في سكوتٍ بعفَّةٍ وما الشَّرُّ إلَّا من كلامٍ ومنطقِ

[منتخب نزهة الألبَّاء، ص:296]

[عائشة]

ما شاء الله!

بارك الله فيكم

.

قالَ حُسام الدِّينِ الحاجريُّ: [ من الخفيف ]

قُلتُ لَـمَّا بَدَا وَأَعْرَضَ عَنِّي هَكَذَا مَنْ هَوَاكَ يَلْقَى الهَوَانا

قالَ أَنتَ العَزيزُ بَلْ ذَاكَ كَيْ لا يَعْلَمَ الكَاشِحُونَ مِنَّا هَوَانا

.

وقالَ أيضًا: [ من السريع ]

قَدْ قُلْتُ لَـمَّا مَرَّ بي مُعْرِضًا في قَفَصٍ يَحْمِلُ زُرْزُورَا

يا ذا الَّذي تَيَّمَنِي حُبُّهُ إن لَـمْ تَزُرْ حَقًّا فزُرْ زُورَا

.

[ «ديوان بلبل الغرام» ( 297، 300 ) ]

[عائشة]

.

قالَ ابنُ حبيبٍ الحلبيُّ: [ من الخفيف ]

.

تُبْ إلى اللهِ مُخْلِصًا وتَنَصَّلْ مِن ذُنوبٍ جَنَيْتَ قَبلَ فَواتِكْ

فكُماةُ المماتِ أيّ شِدادٍ وسُيوفُ الحُتوفِ أيّ فَواتِكْ

.

[ «درر العقود الفريدة» للمقريزي (2/ 14) ]

.

.

قالَ الصَّلاحُ الصَّفديُّ:

نقلتُ من خطِّ علاء الدِّين بن مظفر الكنديِّ الوداعيِّ قالَ:

تواترت الأخبارُ بأنه قد جُرِّد من الأردو مُقَدَّمٌ يُسَمَّى قَبَرْتو،

يكونُ مقيمًا بديار بكرٍ عوض جَنْكَلي بن البابا المهاجر إلى الإسلامِ،

فلمَّا وصلَ كتبتُ في مطالعةٍ سلطانيَّةٍ: [ من الطويل ]

.

أَتَى مِن بِلادِ المشركينَ مُقَدَّمٌ تفاءَلْتُ لَـمَّا أَن دَعَوْهُ قَبَرْتُو

وإنِّي لأَرْجُو أن يَجِيءَ عَقِيبَها بَشِيرِي بأنِّي لِلَّعِينِ قَبَرْتُ

.

[ «أعيان العصر» للصفدي (2/ 166) ]

[عائشة]

.

قالَ صفيُّ الدِّينِ الحِلِّيُّ: [ من الوافر ]

.

شَكَوْتُ إلى الحَبيبِ أنينَ قَلْبي إذا جَنَّ الظَّلامُ فقالَ إنَّا

فقُلتُ لهُ أظُنُّكَ غَيْرَ راضٍ بما كابَدتُّ فيكَ فقالَ إنَّا

فقُلت أَتَرْتَضي إنْ ناءَ قَلْبي بأثقالِ الغَرامِ فقالَ إنْ نَا

فقُلتُ فإنَّكمْ لَوُلاةُ أَمْرٍ علَى أَهْلِ الغَرامِ فقالَ إنَّا

.

[ ديوانه 427 ]

[أحمد البخاري]

ما شاء الله!
بارك اللهُ فيكم



لابنِ قلاقس:

إحسانُ شِعري فيكمُ مُخبِرٌ أنَّكمُ حسَّنتُمُ حالِيا
فالأفْقُ ما انْهلَّتْ شآبيبُهُ إلَّا انْثَنى الرَّوضُ بهِ حاليا

[ديوانه، ص:614]

ولابنِ الأبَّار وقد هجاهُ عليُّ بن شلبون فأفحشَ:

قُلْ لابْنِ شَلْبُونٍ مَقالَ تَنَزُّهٍ غيري يُجاريكَ الهجاءَ فَجارِ
(إنّا اقتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بينَنا فحَمَلْتُ بَرَّةَ واحتَمَلتَ فَجارِ)

[الذَّيل والتَّكملة، 3/230]

[عائشة]

شكرًا لكم

بارك الله فيكم

.

لأبي منصور الجعفريِّ: [ من البسيط ]

أذابَني فِكْرتي في أمرِ آخِرتي فلَمْ أُبالِ بضيقٍ عِشْتُ أَمْ رَغَدِ

إن كُنتَ تَطْمَعُ في نَيْلِ النَّجاةِ غَدًا فخُذْ بجِدِّكَ في ذا اليَومِ أَمْرَ غَدِ

[ «دمية القصر» للباخرزي (ص: 666) ]

لأبي بشر الخوارزميِّ: [ من الكامل ]

يا مُبطِلًا فِعْلَ الجَميلِ بِمِنَّةٍ أَسْخَطتَني مِن بَعْدِ ما أَرْضَيْتَني

يا لَيْتَ كَفَّكَ لم تُسامِحْني بِهِ أَوْ لَيْتَني جانَبْتُ ما أَوْلَيْتَني

[ «دمية القصر» للباخرزي (ص: 656) ]

[أحمد البخاري]

نفع الله فيكم
بارك اللهُ لنا ولكم في الشَّهر الكريم
ووفَّقَنا جميعًا لحُسن صيامِهِ وقيامِه



[من صفحة الأستاذ ضياء التّبسِّي]
نسألُ اللهَ أن يجعلَنا من أهل جنَّتِه وكرامتِه بمنِّه وفضله ورحمتِه