|
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() . . جرَى علَى ألسنةِ الشُّعراءِ التَّعبيرُ بالحرفِ (نَعَمْ) عن الكرمِ، والعطاءِ، وبالحرفِ (لا) عن البُخلِ، والشُّحِّ. واستعملَ الشُّعراءُ هذين الحرفَيْنِ كذلك للتَّعبيرِ عن الوفاءِ بالوَعْدِ، وإخلافِه. ويأتي ذكرُهما أيضًا لغيرِ ما تقدَّمَ. وسنقيِّدُ في هذا الحديثِ ما وردَ في أشعارِهم من ذلك. . فمنه: قولُ الفرزدقِ يمدحُ زينَ العابدينَ: ما قالَ (لا) قطُّ إلَّا في تشهُّدِهِ ![]() وأخذَهُ إبراهيمُ الغزيُّ، فقالَ: حمَى عن حروفِ النَّفي غربَ لسانِه ![]() وإن قالَها عندَ الصَّلاةِ فإنَّها ![]() وقالَ آخَرُ: وقد تجنَّبَ (لا) يومَ العطاءِ كما ![]() وقالَ غيرُه: أبَى جودُه (لا) البُخْلِ واستعجلَتْ بهِ ![]() وفي الوعدِ يقولُ المثقِّبُ العبديُّ: لا تقولنَّ إذا ما لم تُرِدْ ![]() حَسَنٌ قولُ (نعمْ) من بعدِ (لا) ![]() إنَّ (لا) بعدَ (نعمْ) فاحشةٌ ![]() فإذا قلتَ (نَعَمْ) فاصبرْ لها ![]() وقالَ غيرُه: إذا قلتَ عن شيءٍ (نَعَمْ) فأتمَّه ![]() وإلَّا فقُل (لا) تسترحْ وتُرحْ بها ![]() . والأبياتُ كثيرةٌ، وسأذكرُ ما جمعتُه منها في ما بعدُ -إن شاء اللهُ تعالَى-. وبابُ المشارَكةِ مفتوحٌ للجميعِ. |
#2
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك
|
#3
|
|||
|
|||
![]() شكرا بارك الله فيك
نعم أنت مبدعة |
#4
|
|||
|
|||
![]() شكرًا لكِ يا أخت عائشة
على هذا المأخذ اللطيف وأنا بدوري أساهم في الموضوع ببيتين لأبي نواس حيث يقول أنضيت أحرف (لا) مما لهجت بها ![]() ![]() أو حوّليها إلى ما فهي تعدلها ![]() ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() بارك الله في الجميع.
اقتباس:
أنضَيتِ أحرف (لا) ممَّا لهجتِ بها ![]() فـ(حُقَّ لي رحلةٌ منها) محرَّفةٌ عن (حوّلي رحلَها عنها) كما يظهرُ. |
#6
|
|||
|
|||
![]() يا أخت عائشة
البيت الذي علقتي عليه نقلته من شرح ديوان ابي نواس لإبراهيم شمس الدين وصدر عن دار صبح للطباعة والنشر وأظن الشارح نقل الصيغة التي نقلتها من رواية حمزة الأصبهاني لأنها أفضل من حيث السبك وجودة الموسيقا وأنا عدي كذلك مع أن معنى الذي رواه الصولي أفضل |
#7
|
|||
|
|||
![]() بين (حوّ)، و(حق) تشابهٌ في الرَّسمِ، ولا سيَّما إذا كانَتِ الواوُ مجموعةً، ولذا وقعَ التَّحريفُ.
فالصَّوابُ ما تقدَّمَ، ويؤيِّدُه قولُه في البيتِ الَّذي بعدَهُ: ![]() ![]() فكرَّر طلبَ التَّحويلِ. فهو يخيِّرُها بينَ تحويلِ (لا) إلى (نعم)، وتحويلِها إلى (ما). ويؤيِّدُه أيضًا قولُه في بيتٍ آخَرَ: يا حِبُّ (لا) منكَ قد تبرِّحُ بي ![]() فهُنا استعملَ الفعلَ (بدّل)، وهنالكَ (حوّل). واللهُ تعالَى أعلمُ. |
#8
|
|||
|
|||
![]() قال ربيعة بن عبد الرحمن الرَّقِّي، يمدحُ العبّاس بن محمد،عمّ هارون الرّشيد:
لو قيلَ للعبَّاس ياابنَ محمدٍ وقال آخر:![]() ![]() ما إن أَعُدُّ من المكارمِ خَصلةً ![]() ![]() لقد كَرُمت في المكرُماتِ صِفاتُهُ فهذا نزَّه ممدوحه عن قولةِ لا، ثم لم يرض حتى نزَّههُ عن الاستثناء في حديثه، فلو تكلّم لأمضى، و لو كان في ذلك هلاكه و فقره![]() ![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]() فل نفترض صحت قولك بالتصحيف من حو إلى حق
مع أني أستبعد ذلك فهل يجوز أن أقبل التصحيف من رحلها. إلى رحلة وفوق ذلك من عنها إلى منها صدقيني هذا من المحال هل يمكن لكاتب أن يصحّف ثلاث مرات في شطر واحد أما استدلالك بأن ،أو حوليها، التي ابتدأ بها البيت الثاني دليل أن الأولى حولي فهذا ليس صوابا برأي لأن رواية الصولي ذكر فيها الرحْل وهنا يقصد به اللسان فلو كانت حوليها التي بدأ بها البيت الثاني دليلا على أنّ الأولى حولي لكان قال في بداية البيت الثاني أو حوليه إلى ما فهي تعدلها لأن الرحْل مذكّر وهذا جليّ لا يخفى على أديبة مثلك وذلك لأن أبانواس شاعر مسلوق ويصعب أن يغفل عن مثل هذا الخطأ اللغوي أما استشهادك بالبيت يا حب لا منك قد تبرح بي. ![]() الذي قاله في موضع آخر فليس بحجة لأنه لا يستقيم في الفهم أن يكون كلام في موضع ما يحتجبه به على أن كلاما آخر غيره صيغته كذا وإنما الحجة للنص بالنص المنقول لا بالاستشهاد بنص آخر والله أعلم |
#10
|
|||
|
|||
![]() إضافة إلى ماسبق في الرد الماضي
ليس يستقيم أن يتحدث في البيت الأول عن تحويل الرحل ثم في البيت الثاني يقفز وبلا رابط الى الحديث عن تحويل لا الى ما وحديته عن تحويل لا إلى ما ينسجم مع قوله فحق لي رحلة منها الى نعم. وهذا جلي لأن العطف يعود على حولي الأولى أذا قررنا أنها هي الصواب فتصبح كلمة رحل متضاربة بين التذكير والتأنيث ورحل من المعلوم أنها مذكر وبذلك صارت معطوفة على الأولى وهي معناها ليس متعلق بالأولى وإنما متعلق بلا في البيت والأول والله اعلم |
#11
|
|||
|
|||
![]() أعتذر عن الرد؛ حتى لا يتشعب القول، ويخرج الحديث عما وضع له. وأدع الحكم على البيت لفطنة القارئ.
ولنعد إلى صلب الموضوع. وبالله التوفيق. |
#12
|
|||
|
|||
![]() قال أسامةُ بن منقذ في ممدوحِه:
جوابُه (نَعَمٌ) في إثرِها نِعَمٌ ![]() |
#13
|
|||
|
|||
![]() وإذا صاحبتَ فاصحـبْ ماجدًا ... ذا حيــــاءٍ وعفافٍ وكرمْ
قوله للشيءِ (لا) إن قلتَ (لا) ... وإذا قلتَ (نعم) قال (نعم) "الصداقة والصديق" كان ببغداد أخَوان؛ يقال لأحدهما: " عقبة " - وكان مِن أجود الناس -، ويقال للآخر: " عيسى " - وكان من أبخل الناس! -. فقال فيهما ابن بسام الشاعر [من البسيط]: لَم يَدْرِ ما كَرَمٌ عيسـى فَلِيمَ كما ... لَمْ يَـدْرِ عُقبـةُ ما لُؤْمٌ فَلَمْ يُلَـمِ فَزُهدُ عقبةَ في (لا) حين نَسألُه ... كَزُهدِ عيسى إذا ما سِيل في (نَعمِ) بخط أبي علي الفارسي مكتوب [من مجزوء الرجز]: وقائل (لا) أبدًا ... إنْ جَدَّ أو إنْ هَزلا حتى إذا اضطُرَّ إلى ... قولِ (نعم) قال (بلى) تَأَنُّسًا منه بِما ... تَضَمَّنتْ مِن ذِكْر (لا) [مجزوء الكامل]: وإذا سُئلتَ تقولُ (لا) ... وإذا طلبتَ تقول (هات) أفلا سبيل إلى (نعم) ... أو تَرْك (لا) حتى الممات؟! لأبي الحسن علي بن أحمد النعيمي، يهجو رجلا خلاّلاً [من البسيط]: خلَّى التي (لا) تُنافيها وتنقضها ... فلَيْتَه بدلاً مِن ذاك خلَّى (لا) وجهٌ تَلوحُ عليه مِن حُموضته ... شهادة أنه ما زال خلاّلا "البخلاء" للخطيب البغدادي، ذكَرتني به صاحبة الموضوع، في الموضوع القديم الذي لم يكتمل بعد (مع البخلاء). |
#14
|
|||
|
|||
![]() أحسنتِ. جزاكِ الله خيرًا. . وقالَ أبو تمَّامٍ: نقولُ إن قلتُمُ (لا) (لا) مُسَلَّمة ![]() وقالَ يُعاتِبُ محمَّد بن سعيدٍ: ما زالَ يخضعُ مُذْ أورقْتَ لي عِدَةً ![]() |
#15
|
|||
|
|||
![]() شكرَ الله لكم
و قال في "ديوان المعاني"ط دار الكتب العلمية ص:82 وَمِن جَيِّدِ الافتِخَارِ بِالجُودِ وَطِيبِ النَّفسِ قَولُ بَعضِ العَرَبِ: تُسائِلُني هَوَازنُ أينَ مَالِي المعْنَى حَسنٌ جِدّاً، وَفي الأَلفَاظِ تَكرِيرٌ شَائِنٌ.اهـ![]() ![]() فَقُلتُ لَها هَوَازنَ إنَّ مَالِي ![]() ![]() أَضَرَّ بِهِ نَعَمْ ونَعَمْ قَدِيماً ![]() ![]() |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|