مغني اللبيب أم همع الهوامع؟

[نزار]

السلام عليكم
أيهما أفضل أن يبدأ به بعد الانتهاء من أوضح المسالك لابن هشام: مغني اللبيب أم همع الهوامع؟

[محمد بن إبراهيم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما المغني، فهو كتاب في قواعد الإعراب ومعاني الحروف، ويحسن أن تقرأ قبله قدرًا صالحًا في النحو، فإن كنت قد وعيت أوضح المسالك، فلا بأس أن تقرأ المغني، وإلا، فتأنَّ، واستعن في فهم الأوضح بشرح خالد الأزهري المسمى بالتصريح بمضمون التوضيح.
وكلما رسخت قدمك في الفروع، سهلت عليك كتب القواعد والأصول كالمغني، إذ كانت بمنزلة كتب تخريج الفروع على الأصول في الفقه.
ولست أصدك عن القراءة في المغني في أي وقت، كيف وقد قال صاحبه: وخطابي فيه لمن ابتدأ في تعلم الإعراب؟ وإنما أنصحك بالأكمل، وهو أن يكون عندك قدر صالح من المعرفة بفروع مسائل النحو.
وأما الهمع، فهو شرح لجمع الجوامع، وهو متن محيط بخلاصة كتابي التسهيل والارتشاف، ومما تميز به الهمع أنه توسع في حكاية الخلاف وذكر الأقوال والمسائل، وكثير من تحقيقات المسائل أخذها عن أبي حيان.
ولا أنصحك بالهمع بعد أوضح المسالك إلا إذا كنت قرأته على شيخ متقن أو بشرح خالد الأزهري، وإن شئت أن ترتقي إلى كتب النظر والحجاج بعدها كشرح الكافية للرضي أو شرح المفصل لابن يعيش، فنعم ما تفعل!

[نزار]