|
#46
|
|||
|
|||
![]() ![]() ![]() قال ![]() ![]() ![]() لما ذهب موسى - عليه السلام - إلى ميقات ربه - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ومما ورد فى ذلك: عن مجاهد فى قوله: ![]() ![]() ![]() ___________________________ [1] - حسن: رواه محمد بن نصر فى "تعظيم قدر الصلاة" رقم (792)
__________________
|
#47
|
|||
|
|||
![]() ![]() اقتباس:
دُونَكَهُ: http://www.alukah.net/sharia/0/121735/ ![]() |
#48
|
|||
|
|||
![]() وجزاكم وشكر لكم ورفع قدركم
هذه فوق ما أستحق اقتباس:
قرأت ما أحلتَ عليه فلم أجده صنع شيئا فإن وجدت فراغا كتبت ما ظهر لي جوابا مفصلا عليه، وإلا اكتفيت بشيء منه والله ولي التوفيق
__________________
|
#49
|
|||
|
|||
![]() [الفصل السادس] ذكر المفسرون: أنه لما غلبت العمالقة من أرض غزة وعسقلان على بنى إسرائيل، وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وسبَواْ من أبنائهم جمعاً كثيرا، وانقطعت النبوة من سبط لَاوَى، ولم يبق فيهم إلا امرأة حبلى، جعلت تدعو الله – [جبريل مع شمويل النبى –عليهما السلام] ![]() ![]() ![]() ____________________________ [1] - انظر قصص الأنبياء لابن كثير 351-352، والبداية والنهاية 2/،5 وتفسير القرآن العظيم 1/378، وتفسير البغوى 1/253، وتفسير الخازن 1/235.
__________________
|
#50
|
|||
|
|||
![]() [الفصل السابع] [جبريل- عليه السلام- مع مريم الصِّدِّيقة العذراء البتول] قال ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قالوا: كانت مريم الصديقة لا تخرج من المسجد إلا فى زمن حيضها أو لحاجة ضرورية لابد منها من استقاء ماء أو تحصيل غذاء فبينما هي يوما قد خرجت لبعض شئونها ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قال: ![]() ![]() ![]() ![]() فقالت: كيف يكون لي غلام أو يوجد لي ولد: ![]() ![]() فأجابها الملَك عن تعجبها من وجود ولد منها والحالة هذه بأن هذا أمر يسير سهل هين على الله - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ويحتمل أن يكون قوله: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وذكر غير واحد من السلف أن جبريل - عليه السلام - نفخ في جيب درعها فنزلت النفخة إلى فرجها فحملت من فورها. ومن زعم أنه نفخ فى فمها أو أن الذى كان يخاطبها هو روح عيسى الذى ولج فيها من فمها فقوله خلاف ما يفهم من سياقات القصة فى محالها من القرآن فإن هذا السياق يدل على أن الذي أرسل إليها ملَك من الملائكة وهو جبريل - عليه السلام - وأنه إنما نفخ فيها ولم يواجه الملَكُ الفرجَ بل نفخ في جيبها فنزلت النفخة إلى فرجها كما قال ![]() ![]() ![]() ولما حملت اضطرها المخاض - وهو الطلق- وألجأها إلى جذع النخلة ![]() ![]() وعند ذلك ناداها جبريل - عليه السلام -: ![]() ![]() _________________________________ [1] انظر قصص الأنبياء/427-431 والبداية والنهاية 1/54-55 وتفسير ابن كثير 5/135 وتفسير البغوى 3/241 وتفسير الخازن 3/241 وانظر سند هذه الرواية عند البيهقى فى الأسماء والصفات/372 من طريق السدى عن أبى مالك وعن أبى صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمدانى عن ابن مسعود . وهذا الإسناد يروى به كثير من الإسرائيليات . والله أعلم
__________________
|
#51
|
|||
|
|||
![]() [الفصل الثامن] [جبريل-عليه السلام- مع محمد ![]() [أ] شق صدر النبى ![]() اختلفت الروايات فى عدد مرات شق صدره الكريم ![]() والصحيح أن النبى ![]() الأولى: وهو عند حاضنته حليمة السعدية: وقد ذهب عامة أهل السير إلى أن هذا حدث فى السنة الرابعة أو الخامسة من مولده ![]() فعن أنس بن مالك أن رسول الله ![]() ![]() الثانية: عند الإسراء به ![]() فعن أنس بن مالك قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله ![]() وقد ذهب الحافظ ابن حجر إلى حدوث شق صدر النبى ![]() أما الأولى والثالثة فلا خلاف فيهما وأما الثانية فليس عليها دليل صحيح إلا ما روي من حديث أنس بن مالك من رواية شريك عنه وقد أنكر العلماء على شريك هذه الرواية وخصوصا قوله: "قبل أن يوحى إليه".[5] تنبيه : قوله: " ثم غسله فى طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه " ليس فيه ما يوهم جواز استعمال إناء الذهب لنا فإن هذا فعل الملائكة واستعمالهم وليس بلازم أن يكون حكمهم حكمنا ولأنه كان أول الأمر قبل تحريم النبى ![]() ______________________________ [1] انظر الرحيق المختوم /43 [2] لأمه: ويقال لاءمه أى ضم بعضه إلى بعض. [3] صحيح: رواه مسلم (162) [4] صحيح: رواه البخارى (3342،1636،394) ومسلم (163) [5] انظر الصحيح من الإسراء لعمرو عبد المنعم سليم/47 وقال البيهقى فى الأسماء والصفات/437: وقد ذكر شريك بن عبد الله بن أبى نمر فى روايته هذه ما يستدل به على أنه لم يحفظ الحديث كما ينبغى له من نسيانه ما حفظ غيره ومن مخالفته فى مقامات الأنبياء الذين رآهم فى السماء مَنْ هو أحفظ منه وقال فى آخر الحديث: "فاستيقظ وهو فى المسجد" ومعراج النبى ![]() ![]() ![]() وقد خالفه فيما تفرد به منها عبدُ الله بن مسعود وعائشة وأبو هريرة ![]() [6] مسلم بشرح النووى 2/175
__________________
|
#52
|
|||
|
|||
![]() [ب] رؤية النبىِّ ![]() الثابت أنه ![]() فعن مسروق قال: كنت متكئا عند عائشة فقالت: يا أبا عائشة[1] ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفِرْيَة. قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا ![]() قال: وكنت متكئا فجلست فقلت: يا أم المؤمنين أنظرينى[2] ولا تعجلينى ألم يقل الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله ![]() فقالت: أولم تسمع أن الله يقول: ![]() ![]() أولم تسمع أن الله يقول: ![]() ![]() قالت: ومن زعم أن رسول الله ![]() ![]() ![]() قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون فى غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول: ![]() ![]() وقال الإمام البيهقى فى الدلائل: قلت: فالمرة الأولى التى رآه هى المذكورة فيما كتبنا من سورة النجم وقد روينا أنها نزلت بعدما هاجر عثمان بن عفان وعثمان بن مظعون وأصحابهما إلى أرض الحبشة فى الهجرة الأولى فلما قرأها رسول الله ![]() ثم رآه فى المرة الثانية ليلة أسرى به عند سدرة المنتهى فى صورته التى هى وهو قول الله ![]() ![]() ![]() ويحتمل أن السورة نزلت فى الوقت الذى هو مشهور عند أهل المغازى غير هذه الآيات ثم نزلت هذه الآيات فى رؤيته إياه نزلة أخرى بعد المسرى فألحقت بالسورة والله أعلم.[4] قلت: هذا ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة من أن النبى ![]() ![]() ![]() قال الحافظ: وبيَّن أحمد فى حديث ابن مسعود أن الأولى كانت عند سؤاله إياه أن يريه صورته التى خلق عليها والثانية عند المعراج. وللترمذى من طريق مسروق عن عائشة: لم ير محمد جبريل فى صورته إلا مرتين:مرة عند سدرة المنتهى، ومرة فى أجياد".[6] وهذا يقوى رواية ابن لهيعة وتكون هذه المرة غير المرتين المذكورتين وإنما لم يضمها إليهما لاحتمال ألا يكون رآه فيها على تمام صورته. والعلم عند الله.[7] ______________________________ [1] أبو عائشة: هى كنية الإمام مسروق المتوفى سنة ثلاث وستين.سُمٍّى "مسروقا"لأنه سرقه إنسان فى صغره ثم وُجِد. [2] أنظرينى : الإنظار هو التأخير والإمهال [3] صحيح: رواه البخارى (4855) ومسلم (177) وهو لفظه [4] دلائل النبوة للبيهقى 2/120-121 [5] أجياد : مكان مشهور بأسفل مكة قريب من الحرم. [6] ضعيف: رواه الترمذى (3278) من طريق مجالد بن سعيد وليس بالقوى وقد تغير بأخرة [7] فتح البارى 10/30-31 وقصة أجياد هذه ذكرها الحافظ ابن كثير فى التفسير 7/287 من طريق ابن لهيعة وهو ضعيف كما تقدم وعزاها لابن جرير وابن أبى حاتم.قلت: وروى نحوها أيضا ابن سعد فى الطبقات 1/93 من طريق محمد بن عمر الواقدى وهو متروك ورواها بنحوها أيضا أبو نعيم فى الدلائل(165) بإسناد ضعيف. والله أعلم[/quote]
__________________
|
#53
|
|||
|
|||
![]() [ج] الوحي : (أولا) معنى الوحي :قال الإمام أبو نعيم الحافظ: ومعنى الوحي: من الوحا وهو العجلة فلما كان الرسول متعجلا لِمَا يفهم قيل لذلك التفهم وحي[1] وقال الإمام البيهقي: والوحي ما يوحي الله به إلى النبي من أنبيائه فيُثْبِت الله – ![]() ![]() ![]() __________________________ [1] دلائل النبوة لأبى نعيم 1/34 [2] الأسماء والصفات /226
__________________
|
#54
|
|||
|
|||
![]() (ثانيا) بدء نزول الوحي إلى رسول الله
![]() وأما نزول جبريل - عليه السلام - بآيات من القرآن على النبي ![]() وكان نزوله ليلا ويوافق 10 أغسطس سنة 610 م وكان عمره ![]() عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدىء به رسول الله ![]() فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد[2] الليالي ذوات العدد- قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال: " ما أنا بقارئ " قال: "فأخذني فغطني[3] حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت ما أنا بقارىء. فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: ![]() ![]() فرجع بها رسول الله ![]() فدخل على خديجة بنت خويلد ![]() فقال لخديجة وأخبرها الخبر: "لقد خشيت على نفسي" فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا: إنك لتصل الرحم وتحمل الكَّلَّ[6] وتَكْسِبُ المعدوم[7] وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة -وكان امرءًا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي- فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله ![]() فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى يا ليتني فيها جذعا[8] ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ![]() قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك[9] أنصرك نصرا مؤزرا.[10] ثم لم ينشب[11] ورقة أن تُوُفِّي وفتر الوحي.[12] ____________________________ [1] الرحيق المختوم /50 [2] قوله: "وهو التعبد" مدرج فى الخبر وهو من تفسيرالزهرى كما جزم به الطيبى (فتح الباري 1 /31 ت. عبد القادر شيبة الحمد) [3] غطنى: وفى رواية: غتني كأنه أراد ضمنى وعصرنى، والغط حبس النفَس ومنه غطه فى الماء أو أراد غمنى ومنه الخنق ولأبى داود الطيالسى فى مسنده بسند حسن: فأخذ بحلقى. (فتح البارى1/31) [4] زملوه : أى لفوه [5] الرَّوْع : بالفتح: الفزع [6] الكلَّ : هو من لا يستقل بأمره [7] الكسب : هو الاستفادة فكأنها قالت إذا رغب غيرك أن يستفيد مالاً موجوداً رغبت أنت أن تستفيد رجلا عاجزا فتعاونه . [8] جذع: الجذع: هو الصغير من البهائم كأنه تمنى أن يكون عند ظهور الدعاء إلى الإسلام شابا ليكون أمكن لنصره وبهذا يتبين سر وصفه بكونه شيخا كبيرا قد عمى [9] يومك: أى يوم إخراجك [10] مؤزرا: أى قويا [11] لم ينشب: أى لم يلبث [12] صحيح: رواه البخارى (3،6982،4957،4956،4955،4953،3392) ومسلم (160)
__________________
|
#55
|
|||
|
|||
![]() (ثالثا) فترة الوحي عن رسول الله
![]() قال الحافظ: وفتور الوحي عبارة عن تأخره مدة من الزمان وكان ذلك ليذهب ما كان ![]() ورجح الشيخ صفي الرحمن المباركفوري أن مدة فترة الوحي كانت أياما قال: وهذا الذى يترجح بعد إدارة النظر فى جميع الجوانب وأما ما اشتهر أنها دامت طيلة ثلاث سنين أو سنتين ونصف فلا يصح بحال.[1] [تنبيه]: زعموا أن النبي ![]() فروى أنه ![]() ![]() ![]() قال: فانصرف رسول الله ![]() وقد فَصَّل القولَ فيه العلامةُ الألبانى - ![]() ![]() ![]() _______________________ [1] فتح البارى 1/36 والرحيق المختوم /52 [2] باطل: أخرجه ابن سعد فى الطبقات (1/196) عن ابن عباس وفيه محمد بن عمر الواقدى وهو متروك ومتهم بالوضع وفيه أيضا إبراهيم بن محمد بن أبى موسى وهو متروك كالواقدى أو أشد انظر السلسلة الضعيفة (4858) [3] السلسلة الضعيفة (450- 458) وانظر له - أيضا - " دفاع عن الحديث النبوى والسيرة " / 50
__________________
|
#56
|
|||
|
|||
![]() (رابعا) نزول جبريل بالوحي مرة ثانية:
فعن الأَوْزَاعِىُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ أَىُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فهذا الحديث يدل على أن أول ما نزل من القرآن هو المدثر والجمهور على خلاف ذلك وهو أن أول القرآن نزولا العلق. فعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىَّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه ![]() ![]() «فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِى جَاءَنِى بِحِرَاءٍ جَالِسًا عَلَى كُرْسِىٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ![]() ![]() ![]() قال ابن كثير: وهذا السياق هو المحفوظ وهو يقتضى أنه قد نزل عليه الوحي قبل هذا لقوله: "فإذا الملك الذى جاءنى بحراء" وهو جبريل حين أتاه بقوله: ![]() ![]() ووجه الجمع أن أول شئ نزل بعد فترة الوحي هذه السورة.[3] ____________________ [1] صحيح: رواه البخارى (4، 3238، 4922، 4923، 4924، 4925، 4926، 4954، 6214) ومسلم (161) وهو لفظه [2] صحيح: وهو مكرر ما قبله [3] تفسير ابن كثير: 8/149
__________________
|
#57
|
|||
|
|||
![]() (خامسا): كيفية مجئ الوحي إلى رسول الله
![]() وأما مجئ الوحي؛ أعنى جبريل عليه السلام، إلى رسول الله ![]() (أ) مجيئه فى مثل صلصلة الجرس: فعن عائشة أم المؤمنين ![]() ![]() ![]() ![]() قالت عائشة ![]() قوله: "مثل صلصلة الجرس" الصلصلة فى الأصل صوت وقوع الحديد بعضه على بعض، ثم أطلق على كل صوت له طنين. والمراد بالصلصلة هنا: - صوتُ الملَك بالوحى. - وقيل: بل صوت حفيف أجنحة الملك. - وقال الخطابى: يريد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يتبينه أول ما يسمعه حتي يفهمه بعد. قوله: "وهو أشده علي" يفهم منه أن الوحي كله شديد ولكن هذه الصفة أشدها وهو واضح؛ لأن الفهمَ من كلام مثل الصلصلة أشكلُ من الفهم من كلام الرجل بالتخاطب المعهود. والحكمة فيه: أن العادة جرت بالمناسبة بين القائل والسامع وهى هنا: - إما باتصاف السامع بوصف القائل بغلبة الروحانية وهو النوع الأول والأول أشد بلا شك. - وإما باتصاف القائل بوصف السامع وهو البشرية وهو النوع الثانى. وفائدة هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الدرجات والزلفى.[2] تتمة فى وصف صوت الملائكة: ... __________________________ [1] صحيح: رواه البخارى (2، 3215) ومسلم (2333) [2] فتح البارى: 1/25- 26
__________________
|
#58
|
|||
|
|||
![]() تتمة فى وصف صوت الملائكة: 1- جاء وصف الوحي فى هذا الحديث بصلصلة الجرس وورد وصف صوت الملائكة فى غيره بـ:2- "دَوىِّ النحل" وليس ثمت تعارض بينها بل كلٌ وصف الصوت الذى سمعه بحسب حاله وبالنسبة إلى مقامه وسماعه.3- و"دَوىّ الرحى" 4- وهزيز الرحى 5- وهدير الرحى 6- وهزيز الرحل 7- وكصوت الهضباء 8- وكصوت القصباء تصيبها الرياح 9- وكصوت العصا تصفها الرياح 10- وحنيناً كحنين النحل." فأما وصفه بـ "دوىِّ النحل": فعن عمر بن الخطاب ![]() ![]() ![]() ![]() وأما وصفه بـ " هزيز الرحى ": فعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ ![]() قَالَ: فَرَقَبَ[2] رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ ![]() قَالَ: فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا إِلا نَائِمًا وَلا بَعِيرًا إِلَّا وَاضِعًا جِرَانَهُ[3] نَائِمًا قَالَ: فَتَطَاوَلْتُ فَنَظَرْتُ حَيْثُ وَضَعَ النَّبِيُّ ![]() ![]() فَإِذَا هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الرَّحَا[5] فَقُلْتُ: كَأَنَ رَسُولُ اللَّهِ ![]() قَالا: اقْعُدْ اسْكُتْ. فَمَضَى قَلِيلا فَأَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَزِعْنَا إِذْ لَمْ نَرَكَ وَاتَّبَعْنَا أَثَرَكَ. فَقَالَ: "إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ." فَقُلْنَا نُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ إِلا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ قَالَ: "أَنْتُمْ مِنْهُمْ." ثُمَّ مَضَيْنَا فَيَجِيءُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلانِ فَيُخْبِرُهُمْ بِالَّذِي أَخْبَرَنَا بِهِ فَيُذَكِّرُونَهُ اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ إِلا جَعَلَهُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ فَيَقُولُ: "فَإِنَّكُمْ مِنْهُمْ" حَتَّى انْتَهَى النَّاسُ فَأَضَبُّوا[6] عَلَيْهِ وَقَالُوا اجْعَلْنَا مِنْهُمْ قَالَ: "فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا."[7] وألفاظ الحديث الأخرى فيها باقى الألفاظ المذكورة وسنمر عليها مرور السهم بالإشارة إلى بعض مواضعها حتى لا نطيل بذكر كل ألفاظ الحديث، فمن ذلك: - كَدَوِىَّ الرَّحَى وكصوت القصباء تصيبها الرياح ===> مسند الشاميين للطبرانى (575). - كدوى الرحا وكصوت العصا تصفها الرياح ===> المعجم الكبير للطبرانى 18/126 - هزيز الرحل ===> أحمد (24002) - هدير الرحى ===> ابن حبان/ بلبان / الأرناؤوط (211)، عبد الرزاق فى المصنف (20865). - هزيزًا كهزيز الرحى أو حنينًا كحنين النحل (حديث أبى موسى الأشعرى) ===> أحمد (19724). _____________________ [1] ضعيف: رواه أحمد (223) والترمذى (3173) والنسائى فى الكبرى (1439) وقال: منكر، والحاكم فى المستدرك (1961، 3479) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبى فقال: سئل عبد الرزاق عن شيخه ذا (قلت: يعنى يونس بن سليم) فقال: لا أظنه شئ [ كذا والصواب شيئا ]. والبيهقى فى الدعوات الكبير (198) وعبد بن حميد (15) وعبد الرزاق فى مصنفه (6038) وأبو نعيم فى الدلائل (172) والضياء فى المختارة (234) وابن عدى فى الكامل 7/175 والعقيلى فى الضعفاء 4/460 (2092) [2] رَقَبَهُ: أى حرسه [3] واضعاً جرانه: جِرَان البعير، بالكسر: مُقَدَّم عنقه من مذبحه إلى منحره. [4] جرساً: أى مثل صوت الجرس [5] هزيز الرحى: صوت دورانها. [6] أضبوا: ازدحموا [7] صحيح لغيره: رواه أحمد ( 23977 ) والبخارى فى التاريخ الكبير 1/ 184، وابن خزيمة فى التوحيد 2/ 644، 648 والطبرانى فى الكبير 18/ 135 من طريق أبى المليح عن أبى بردة عن عوف بن مالك . وأخرجه ابن أبى عاصم فى السنة (819) وابن خزيمة فى التوحيد 2/ 645-646 وابن حبان (7207)، والطبرانى فى الكبير 18/ 133، والحاكم (224)، من طريق خالد الحذاء عن أبى قلابة عن عوف بن مالك. ومن طريق خالد عن حميد بن هلال عن أبى بردة بن أبى موسى عن عوف بن مالك. وله طرق أخرى عن عوف بن مالك عند الترمذى (2441) وابن ماجه (4317) وأحمد والطبرانى وغيرهم وفى بعض أسانيده مقال وبعضها على شرط مسلم، وله شواهد منها: عن أبى موسى (صحيح)، ومعاذ بن جبل (منقطع)، وغيرهما فالحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح وقد صححه الشيخ الألبانى فى عدد من كتبه منها صحيح ابن ماجه وصحيح الترمذى ومفصلاً فى ظلال الجنة صـ 388- 398 الأحاديث رقم 818 - 829 والشيخ شعيب الأرناؤوط فى تعليقه على المسند.
__________________
|
#59
|
|||
|
|||
![]() لطيفة: معنى تمثل الملك فى صورة رجل:
قال الحافظ: قال إمام الحرمين: تَمَثُّلُ جبريل معناه أن الله أفنى الزائد من خلقه، أو أزاله عنه، ثم يعيده إليه بعد. وجزم ابن عبد السلام بالإزالة دون الفناء، وقرر ذلك بأنه لا يلزم أن يكون انتقالُها موجبًا لموته، بل يجوز أن يبقى الجسد حيًّا؛ لأن موت الجسد بمفارقة الروح ليس بواجب عقلًا بل بعادة أجراها الله – ![]() ونظيره انتقال أرواح الشهداء إلى أجواف طيور خضر تسرح فى الجنة. وقال شيخنا شيخ الإسلام: ما ذكره إمام الحرمين لا ينحصر الحال فيه، بل يجوز أن يكون الآتى هو جبريل بشكله الأصلى، ومثال ذلك القطن إذا جُمِعَ بعد أن كان منتفشًا، فإنه بالنفش يحصل له صورةٌ كبيرةٌ وذاتُه لم تتغير، وهذا على سبيل التقريب. والحق أن تمثل الملك رجلاً ليس معناه أن ذاته انقلبت رجلاً، بل معناه أنه ظهر بتلك الصورة تأنيساً لمن يخاطبه. والظاهر أيضاً أن القدر الزائد لا يفنى ولا يزول بل يخفى على الرائى فقط . والله أعلم[1]. _______________________________ [1] فتح البارى 1 / 21 - سلفية.
__________________
|
#60
|
|||
|
|||
![]() [ ب ] مجيئه فى صورة رجل:
كما فى الحديث المتقدم: " وأحيانا يتمثل لى الملك رجلا." ومن ذلك أيضا حديث جبريل المشهور وهو: عن أبى هريرة وأبى ذر قالا: كان رسول الله ![]() ![]() وإنا لجلوس ورسول الله ![]() فقال: السلام عليك يا محمد. فردَّ عليه السلام. قال: أَدْنُو يا محمد؟ قال: " اُدْنُهْ " فما زال يقول: أدنو مرارا ويقول له: " اُدْنُ " حتى وضع يده على ركبتَىْ رسول الله ![]() قال: يا محمد أخبرنى ما الإسلام ؟ قال: "الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان." قال: إذا فعلت ذلك فقد أسلمتُ ؟ قال: "نعم" قال: صدقتَ. فلما سمعنا قولَ الرجل صدقتَ أنكرناه.[2] قال: يا محمد أخبرنى ما الإيمان ؟ قال:" الإيمان بالله وملائكته والكتاب والنبيين وتؤمن بالقدر." قال: صدقتَ. قال: فإذا فعلتُ ذلك فقد آمنتُ ؟ قال رسول الله ![]() قال: صدقتَ. قال: يا محمد أخبرنى ما الإحسان ؟ قال: " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك." قال: صدقتَ. قال: يا محمد أخبرنى متى الساعة ؟ قال: فَنَكَّسَ[3] فلم يجبه شيئا ورفع رأسه فقال: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها علامات تُعْرَفُ بها: إذا رأيت الرِّعاءَ البُهُمَ[4] يتطاولون فى البنيان، ورأيت الحفاة العراة ملوك الأرض، ورأيت المرأة تلد ربها. خمسٌ لا يعلمهن إلا الله: ![]() ![]() ![]() ![]() ثم قال: " لا والذى بعث محمدا بالحق هدىً، ما كنتُ بأعلمَ به من رجلٍ منكم، وإنه لجبريل – عليه السلام – نزل فى صورة دِحْيَةَ الكلبى."[5] ________________________________ [1] حتى سلم فى طَرَفِ البساط: هذا يدل على أنهم فرشوا للنبى ![]() [2] قوله : "أنكرناه" أي استبعدنا كلامه وقلنا إنه سائل ومُصَدِّقٌ وبين الوصفين تناقض. [3] فَنَكَّسَ: أى طأطأ رأسه أي: خفضه. [4] البُهُم: بضمتين نعت للرعاء أى السود، وقيل: جمع بهيم بمعنى المجهول ومنه أبهم الأمر: إذا لم تعرف حقيقته. وقيل : الفقراء الذين لا شيء لهم فهم رعاة لإبل غيرهم. وقد جاء فى بعض الروايات: رعاء الإبل والبَهْم – بفتح الباء وسكون الهاء – وهى الصغار من أولاد الضأن والمعز ... ا.هـ انظر (حاشية السندى على النسائى 4/ 437) [5] صحيح: رواه البخارى ( 50، 4777) ومسلم ( 9، 10 ) والنسائى ( 5006 ) وهو لفظه، وابن ماجه / 64
__________________
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
من الذي أتى بعرش بلقيس في طرفة عين الجن أم الإنس أم الملائكة ؟ | محمد إمام | حلقة العلوم الشرعية | 1 | 19-05-2015 07:33 PM |
هل الملائكة تنام ؟ | عَرف العَبيرِ | حلقة العلوم الشرعية | 2 | 17-01-2012 04:15 PM |